انت بتقول اى

_اتفضلى العصير رفعت نظرها اليه وعيونها تتغلغ فيها الدموع وبنبره حزينه _شكرا اؤما براسه واخذ فنجان قهوته وذهب الى غرفه مكتبه ظلت تتبعه بعينها الى ان اختفى من امامها _اشربى يا امل العصير مدت يدها وامسكت الكوب وبدات فى ارتشفه _عجبك ابتسمت بصتنع واردف _اه جميل _اممم يوسف بقاله فتره بيعمل العصير طازجا…بقا بيعمله بايده…ومعتيش بيشرب العصير الجاهز ابتسمت بداخله فهى تعرف انها اثرت بيها بخصوص هذا العصير..فهى تحب العصير الطازج عن المعلب رن جرس هاتف ياسمين…ونظرت لها وجدت اسم صديقتها..واقفت واردفت _ خمس دقائق يا امل هنزل اجيب حاجه من واحده صاحبتى وهجيلك تانى واقفت امل _ براحتك انا هنزل لشقتى…وابقا اجيلك وقت تانى امسكت ياسمين بيدها واجلستها على المقعد _لا خليكى..انا مش هطول…اوعى تمشى هزعل منك اؤمت براسها بتوتر موافقه على حديثها *** واقفه امام باب غرفه مكتبه بتوتر بعد ذهاب ياسمين الى صديقتها..حسمت قرارها وطرقت على الباب اردف يوسف من الداخل _ادخلى يا حبيبتى امسكت المقبض بتوتر وفتحت الباب كان ينظر الى الملف ولا ينظر للذى دخلت للتو…وكان يعتقد انها ياسمين _واقفه ليه عندك اردفت بتوتر _مستناك ترفع عينك وتشوف مين الواقفه رفع نظره بذهول عندما سمع صوته..واقف بذهول وبعيون متسعه _امل سار تجاه بذهول واقف امامها وكان يدور بعينه على ياسمين بقلق _انتى ايه الجابك هنا…وياسمين راحت فين _ياسمين نزلت تقابل واحده صاحبته تحت..وانا الجابنى انت..انت وحشتنى قوى ومش عرفه اعيش من غير مشوفك كل يوم…انا بحبك يا يوسف نظر لها بحزن وبالم فهى جرجت كبريائه _مش انتى الكنتى عوزه كده…عوزه تبعدى عنى…فانا سهلت عليكى المهمه وبعدت بنفسى…جاى دلوقتى وتلومنى بكت بحزن والم _كنت غبيه لما ققرت ان امشى واسيبك وبابا لم عرف انى بحبك قالى اوعى تسيبه…اليلاقى الحب ويسيبه يبقا غبى وهيندم بعدين..بس هيكون فات الاوان رجعت خطوتين لوراء وازلت دموعها وتملكت نفسها ولملمت شتات نفسها واردفت بهدوء مصتنع بعكس ما بداخلها…فا بداخلها نار لا تخمد غير بقربها منه _انا اسف..بوعدك مش هتقرر تانى..ودى اخر مره هتشوفنى تانى..انا مش هفرض نفسك عليك تانى. تركته وركضت وصلت الى الباب وفتحه وكادت تخرج اوقفه صوته. _امل استنى استدرت ونظرت ودموعها تساقط على وجها سار وذهب تجاها واقف امامها واردف بلوم _برضه عوزه تسيبنى وتمشى تانى…بتكررى الغلط تانى وبتجرحى كرمتى للمره التانيه اترمت فى احضانها وبكت بالم _مش انت المش عوزنى وبعدت عنى بقالك اسبوع شد على احضانها واردف _انا كنت مش عايش الاسبوع دا..كنت هتجنن واشوفك واجى لقدم باب الشقه واقف..ولسه امد ايدى وافتح الباب كرمتى تنقح عليا..امل انا بحبك بكت امل لكن هذه المره بكت بفرحه فهو اعترف بحبه لها _وانا كمان بحبك كانت ياسمين واقفه امام باب الشقه الذى تركته امل مفتوح والدموع شقت طريقها على وجها وتهز راسها برفض…لا تصدق ما تراء…زوجها وحبيبها يعترف لى أمرأه اخرى بحبها لها..خاينه..الذى تراء امامها هو خاينه..خاينه..خاينه هذا كان صدا حديثه داخلها.

ثانيه.. اتنين.. تلاته..كانت تتمنى ان هذا المشهد الذى ترائه امامها يكون مشهد من احدى الأفلام التى تتابعها على التلفاز…لكنه حقيقى، مشهد حقيقى زوجها محضتن امرأه اخرى ويبوح بحبه لها…خاينه زوجها يخونها…ومع من مع المرأه التى فتحته لها بيتها واعتبرتها اخت لها…يالا هذا الحقره…حقراء..وخاينن..زوجها وصديقتها…خاينن…كانت تنفس بسرعه رهيبه من هول المشهد،ودموعها تعرف طريقها على خدها… قررت انهاء هذا المشهد الحقير وفاض بها وقررت التحدث. اردفت وشفتها ترتعش _يوسف عندما سمع صوتها كل منهم اتفزع وانبعد عن الثانى..كى التى لدغته حيه اتسع عيون كل من يوسف وامل عندما راء امل واقفه على الباب زاد بكاء امل لكن بكاء تئنيب وندم اما يوسف كان ضيع..هو لا يكن فى الحسبان…ان ياسمين تكتشف خاينته…نعم هو خانها واحب امل..هو عاهدها على ان قلبه لا يدق الا لها ولا يدق لمراه اخرى غايرها…وعدها بانه لا يتجوز بامره اخرى غيرها..يا للهول فى هذه الورطه الذى وقع بيها الان..قرر ان يتحدث ويوضح واردف بتوتر _ياسمين انا… قطع كلامه عندما رفعت ياسمين كفها باشاره ان لا يتحدث _مش عايزه اسمع حاجه..انا شوفت وسمعت كل حاجه..ومش محتاجه توضيح…خاينتكم اتكشفت خلاص ابتلع ريقه بصعوبه ونغثه فى قلبه تولمه..مع كل كلمه تردف بها _ياسمين.. صرخت بوجه بغضب وعنيه احمرت بغضب _اوعا…اوعا اسمع اسمى على لسانك مره تانيه. انهت كلامها وهبطت السلم بسرعه ودموعها تساقط تهبط الدرج بدون وعى. ركض ورائه بحزن وخوف اما امل ظلت واقفه متصنمه والدموع تتساقط من عينه..فاجاءت الحظه الكانت خايفه منها. *** كان تركض فى الشارع والدموع شوشت الرؤيه امامها..كان قلبها ينزف بغزاره من كثره الجروح.. كان يولمها واقفت فجاءه تصرخ بالم وجع..ولا تعيى بالسياره التى تسير تجاها…وفى لاحظه كانت ياسمين تفترش الارض بعد ما اتصدمت السياره…وتركها وغادر سائق السياره..من خوفه بعد ما ضربها بالسياره اما يوسف صعق من المشهد…ياسمين تفترش الارض وراسها تنزف بغزاره…ركضه اليها وجث على الارض واحضتنها بخوف وقلق…كان اتلم حولهم الناس المره فى الشارع..بعد الحدثه اردف يوسف بخوف وقلبه يولمه _حد يتصل بالاسعاف بسرعه. بعد دقائق وصلت سياره الاسعاف وتم نقل ياسمين الى المشفى ويوسف بجانبها وماسك يدها ويبكى كالطفل الخاف ان يفقد ولدته كانت داخل غرفه العمليات… اما هو كان واقف امام الغرفه والدموع تساقط من عينه..وينظر الى باب غرفه العمليات بتوهان وهو يلفظ بجمله واحده. _انا السبب فى كل حاجه حصلتلها *** كانت واقفه فى بهو الشقه تتذكر كل لحظه عاشتها فى فهذه الشقه… نعم قررت الرحيل..قررت ترك الشخص الذى نبضه قلبها لهو..فهى قررت ان تصدر حكم خاينتها لياسمين…هى خاينه..خانت المراه الذى استضافتها فى بيتها وعامتلها كاخت لها…مسكت يد الحقيبه البجوراها… ذهابه لمصير مجهول لتعلم ما يخبائها لها قفلت باب الشقه وانغلقت عينها مع غلق باب الشقه _ انا لزم ادفع تمن حبى ليكى يا يوسف…انا مكنيش ينفع احبك..مكينش ينفع. ذهبت الى الاسانسير وركبته وضغطت على الزر الاراضى.

 كانت تهبط الطائره فى مطار القاهره الاتيا من المانيا اول ما هبط سلم الطائره كانت تهبط بيه بسرعه وبفرح واول لما لمست رجلها الارض…صرخت بفرحه _اخيررررا رجعت بلدى…رجعتلك يا بلدى العزيزه كان واقف فى اعلى درج الطائره ينظر لها بسعاده…على فرحتها برجوعها الى بلدها التى لم ترائها من قبل غير فى الصور…وفى المجلات والتلفاز ابتسم بسعاده واردف _اخيرا يا كريمه رجعنه لبلدنا…ورجعنا لاحبابنا صرخت بفرحه _انزل يالا يا بابى عشان نخلص اجراءت…عشان عاوزه اشوفه هز براسه بموافقه وهبط الدرج.. وبعد اتنهاء من الإجراءات الروتنيه…كانو واقفين امام باب المطار…متنظرين انهاء سائق العربيه من حزم الحقائب كانت واقفه بتزمر وتمط شفتها بغضب طفولى _انا مش هستنا لم تعرف خط سيره يا بابى…انا هروحله واقوله على كل حاجه…دا اخويا..وانا محرومه منه بقالى ١٨ سنه…ومش هقدر استانا يوم واحد نظر لها بنظره عتاب فهو اتفق معه انها لا تقترب منه..فهى سوف تراء من بعيد زمت شفتها بطفوله _خلاص يا بابى…مش هخالف اتفاقنا…بس بكتيرو بكره واشوفه…بليزز مترفضيش هز براسه موافقا على راسه..فقتربت منه وقبلت خده لتراضيه _بحبك يا احلى بابى فى الدنيا فابتسم بحب على مشاكسته الصغيره..واردف _يالا يا بكاشه جاء صوت سائق السياره الذى انتهى من حزم الحقائب _خلصت يا بيه اتفضل اركب انت وهانم عشان اوصلكم..للبيت *** _ المدام حالتها مستقره الحمدلله بس…المدام صمت الطبيب _بس ايه يا دكتور مسك بذراع الدكتور وهز ليكى يكمل حديثه _المدام فقدت الذكره..ومش فاكره اخر سنه من حياتها اتسع عين يوسف بصدم#مه _انت قصدك انها فقدت الذكره ومش فاكره حاجه _اه بس افقدان ذكره مؤقت…ممكن فى اى وقت ترجعلها…بس ياريت متضغتوش عليه وتحولى تخليها تفتكر حاجه من السنه دى هز يوسف راسه بفرحه..سعيد لان ياسمين لم تتذكر مشهد احضتانه لامل حضنه الطبيب بفرحه وركض بسرعه لعند عرفه امل وفتح الباب بفرحه عارمه اما عند امل فكانت تسير فى الطرقات بتوهان وضياع فهى فى مدينه..لم تعرف فيها شئ… كانت تفكر برجوع الى البلد.. لكن زوجت ابيها..لا تحبها وسوف تطردتها عند رؤيتها امامها…تعبت من كثره السير فقررت أن تجلس على الرصيف لتريح رجلها….عدى الوقت واقف لتسير.. ضربه الشمس فى راسها وتشوشت الرؤيه امامها..وفجاءه احست بدوار يحيط براسها…امسكت راسها لتحاول السيطره على هذا الدوران…لكن كان اقوى منها وانتصر عليها وسقطت معشى عليها… امام سياره مجهوله سوف ياخذها لمصير مجهول.

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23الصفحة التالية
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى