إحنا معندناش بنات تطلق

متسبنيش يا سعيد

هتسيب عيالك لمين يا سعيد…. طيب هتسبني أنا لمين

مش أنا حب عمرك…..هتسيب حب عمرك لمين يا سعيد

واكملت بصراخ…..آ.آ.آ ه…آ آ آ آ آ آ آ آ ه 

أسماء..ببكاء….متصوتيش يا سهيله متعذبهوش ادعيله هو دلوقتي محتاج الدعاء 

سهيله…..م١ت يا أسماء….م١ت احن راجل في الدنيا

خلاص مش هنلاقي حنية تاني في الدنيا

أنا وإنتي اتيتمنا تاني يا أسماء

والدة سهيله…. اهدي يا بنتي علشان خاطر عيالك

سهيله…..عيالي…عيالي خلاص اتيتمو يا أمي….عيالي بقي ملهمش أب…. سعيد سابنا خلاص ومشي

اسماء….. لاحول ولا قوة إلا بالله…لا حول ولا قوه الا بالله

صبرنا على فراقه يارب 

……………   ……………..     ……………..

في المستشفى…

.فاق احمد وتعدي مرحلة الخ-طر.وانتقل إلي غرفة عادية 

ودخلت له والدته وزوجته

والدته…. الحمد لله على سلامتك يا حبيبي… الحمد لله إن ربنا طمنا عليك

ظلت جنات تنظر إليه ولكنها لم تتحدث ما زالت موجوعه منه

وما إن طمئنها الطبيب على زوجها خرجت من الغرفه وذهبت إلى أبنائها

احمد….هي جنات خرجت ومجتش ليه يا أمي

والدته….مراتك موجوعه منك إنت لسه متجوز عليها امبارح

احمد…. يعني تسيبني وأنا كده وتمشي

والدته…..دي من امبارح وهي هتموت من العياط عليك

وممشتش غير لما اطمنت عليك تلاقيها راحت تطمن على عيالك

احمد… ماشي يا أمي

ذهبت جنات واطمئنت على أولادها وعادت إلى احمد مرة ثانية وأخذت معها تاكسي حتي تعود بأحمد إلي المنزل

دخلت على احمد وقالت انها أتت بالتاكسي ويجب أن يذهبو الآن فقد حصلو علي إذن خروج… ودفعت الحساب

كانت حالة احمد الصحية صعبة جدًا…حمله الممرضين حتي اخرجوه خارج المشفي

وعندما وصلو إلي المنزل حمله الجيران إلي شقته

……………..   ……………..   ……………..

وتمر الأيام…حتي مر شهر وبدأ أحمد يتماثل للشفاء….وجنات بجانبه تساعده في كل شيئ

و سهيله كادت تموت من حزنها الشديد على سعيد

وأسماء تشعر أنها اعتادت على الوجع… ولكنها يوميًا تخرج لسعيد ووالدتها ووالدها صدقه ولا تنساهم ابدا من دعائها 

حتي دخل عليها مسعد يومًا وقال

أسماء إنتي لازم تروحي بيت جوزك

أسماء….. إيه….أروح بيت جوزي ولسه أخويا ميت عايزني اتجوز…واخويا مش بقاله غير شهر ميت

مسعد….. إنتي هتروحي كده بشنطه هدومك من غير هيصه ولا حاجه… إحنا في بيتنا ميت ومش هينفع نعمل فرح.  هروح اوديكي بكره بعد المغرب..  أنا كلمت أحمد وظبطت معاه كل حاجه 

اسماء بصدم#مه….. إنت بتقول إيه…..قول إنك بتهزر

مسعد……جوزك تعبان جدًا ولازم تقفي جمبه في الوقت ده

اسماء ببكاء… إنت ليه بتعمل معايا كده يا مسعد مش أنا أختك…ليه تذلني كده

مسعد….. أسماء أنا بعت البيت ده بالتوكيل إللي معايا

ونصيب سعيد جبت بيه شقة لمراته وعياله

ونصيبك ضفته لحسابك

اسماء…. أنا تعبت…تعبت ليه تعمل كده

مسعد……جهزي شنطة هدومك وبكره إن شاء الله هتروحي بيت جوزك

نامت أسماء في ذلك اليوم وهي تبكي بمرارة على حالها..وتتمني من الله ألا تستيقظ ثانية 

وفي الصباح قامت بتجهيز شنطتها…وهي لا تفكر في أي شئ غير أنها تذهب من هذا البيت بدون رجعه…ستنسي أن لها أخ فقد باعها من أجل نفسه وتحقيق أهدافه 

واتي المساء سريعًا واتي مسعد واصطحب معه أسماء وذهبو إلي منزل أحمد

كانت أسماء تبكي بشده وتتمني أن يقبض الله روحها قبل أن تصل إلى هناك….ولكن هذه الأمنية لم تتحقق ووصلو سريعًا إلي منزله

وقف مسعد ورن الجرس وبجانبه أسماء صوت بكائها يعلو

فتحت جنات وقالت… أيوه

مسعد….. أنا مسعد ودي أسماء مرات أحمد وجايه لجوزها

شلت الصد@مة لسان جنات ووقفت كأنها طعنت بسكين حاد في قلبها… عندما علمت أن الواقفه أمامها زوجة زوجها

والدة احمد من الداخل…. اتفضلو يا جماعه…اتفضلي يا أسماء يا بنتي نورتو

لم ترفع أسماء عينها عن جنات الواقفه مصدومه ودموعها تنزل على خدها بصمت 

دخل مسعد وأسماء إلي أحمد

كانت رجل أحمد ما زالت في الجبس ووجهه به الكثير من الكدمات 

مسعد…. ألف سلامة عليك يا أبو حميد..دا إنت شكلك لسه تعبان خالص

والدته…. الحمد لله هو كان فين وبقي فين…دا اتكتبله عمر جديد

احمد….. الحمد لله على كل حال… شكرًا علي سؤالك وشكرًا يا اسماء إنك جيتي تطمني عليا

والدته…. أنا هقوم اجهزلكم حاجه تشربوها

مسعد….. روحي مع حماتك يا أسماء واتعرفي علي البيت

والدة احمد….تعالي معايا يا حبيبتي

خرجت أسماء مع والدة احمد ونظر مسعد إلي احمد وقال

أنا جبتلك أسماء علشان تبقى جمبك وإنت تعبان..دا واجبها وده حقك عليها

احمد بصدم#مه….طيب كنت كلمني قبل ما تيجي علشان على الأقل امهد الطريق لمراتي… وبعدين أنا لسه تعبان مش كنت تستني لما أخف واجي أنا اخدها من بيتك

مسعد….مش هكدب عليك أنا بعت البيت واللي اشتروه عايزني اخليه في أسرع وقت وادوني مهله اسبوع فقولت بيت جوزها أولي بيها

احمد…..مكانش ينفع تقعد معاك ولا مع مرات سعيد لحد ما أقوم بالسلامه

مسعد….لو خليتها معانا كانت هتعند وتطلب الطلاق وسعيد إللي كان بيعرف يأثر عليها م١ت….فقولت الحق اجبها قبل ما تفوق وتبدأ تفكر

…………………   ……………..   ………….

في المطبخ

والدة احمد…..مالي يا بنتي بتعيطي ليه

اسماء…  مفيش حاجه

والدة احمد…  كل واحدة بتسيب بيت ابوها وتروح بيت جوزها بتبقي مخضوضه وخايفه.. بس بعد كده بتتعود ومبتعرفش تسيب بيتها أبدا

تعالي بقي ندخل ليهم الشاي

دخلو على مسعد وأحمد وقالت والدة احمد… اتفضلو الشاي

مسعد.. لأ شاي إيه أنا يدوب ألحق مشواري.. ونظر إلى احمد وقال 

خلي بالك من أسماء يا احمد…. وإنتي يا أسماء خلي بالك من جوزك واسمعي كلامه…. سلام عليكم

خرج مسعد وترك وراءه احمد يشعر بالصدم#مه بسبب هذه المفاجأة التي لم يفكر بها..  وخوفه علي شعور جنات

وأسماء تبكي بقهر…وهي تشعر بالذل

وأسماء داخل غرفة أطفالها تبكي بمراره

قامت جنات بصعوبة حتي تجمع ملابسها وتترك المنزل له

امسكت الشنطه ودخلت عليهم الغرفه وبدأت في جمع ملابسها

احمد…. إنتي بتعملي إيه يا جنات

لم ترد عليه جنات

والدة احمد…..يا بنتي استهدي بالله إنتي بتعملي إيه

جنات… بفضي البيت للعرسان علشان ياخدو راحتهم

اسماء بدموع…. لو سمحتي متسبيش بيتك بسببي أنا

جنات….. إنتي مالكيش كلام معايا ماشي.. اشبعي بيه يا أختي

احمد…بمحاوله لإستماله جنات.. .جنات استهدي بالله ومتسبيش البيت… هينفع تسبيني وأنا تعبان كده 

جنات بصريخ…..بطل انانيه بقي…بطل تفكر في نفسك وبس

خلي عندك دم وحس إن في ناس تانيه غيرك على الأرض

بيحسو زيك وعندهم مشاعر زيك..  وبدأ صوت جنات ينخفض ووقعت على الأرض

جرت عليها أسماء ووالدة احمد يحاولون افاقتها وقام احمد بخضه يحاول أن يضع العطر على أنفها لكنها لم تفيق

وأولادها يقفون في زاوية في الغرفه يبكون على والدتهم

عندما لم يستطيعوا افاقتها قالت اسماء.. إحنا لازم نوديها المستشفى

حملوها وذهبو بها إلي المشفي كان احمد يجلس بجانب أولاده لكن تمكن القلق منه على زوجته وحبيبته فأمسك بعجازه وذهب إلى المشفي

وصل إليهم وقال… إيه الدكتور قال إيه

والدته…. إيه إللي جابك يا ابني وإنت تعبان

احمد….المهم الدكتور قال إيه

والدته…..لسه محدش خرج يطمنها

خرج إليهم الطبيب فجرو نحوه

احمد.بقلق…..خير يا دكتور طمني

الدكتور.بأسف….السكر عالي جدا……ودخلت في غيبوبه

 سكر 

احمد بصدم#مه…..سكر…..هي معندهاش سكر يا دكتور

الدكتور….. لأ عندها ومرتفع جدا كمان

اففي الدنيا…ونظرت إلى الولد وقالت وإنت يا حبيبي مش بتتكلم ليه

نظر إليها الطفل وقال أنا عايز ماما إنتو ودتوها فين إنتو شيلتوها وودتوها فين

احمد….يا حبيبي ماما تعبانه شويه وهي في المستشفى وهتيجي الصبح

الطفل…. بدأ في البكاء…. إنتو سيبتو ماما لوحدها…. أنا عايز اروح لماما

أخذته والدة احمد في أحضانها وقالت

ماما يا حبيبي بتسلم عليك وبتقولك هي كويسه وكمان هتيجي بكره وبتقولك كل كويس ونام علشان ما تزعلش منك

الطفل….. أنا عايز اشوف ماما يا تيته…هي مش بتحب تقعد لوحدها…ليه سيبتوها لوحدها

احمد…يا حبيبي هي مش لوحدها هي معاها دكاترة وممرضين وعيانين كمان…ومينفعش حد مننا يبات معاها علشان المستشفى مانعه ده

اسماء…. بعد اذنكم ممكن أدخل المطبخ اجهزلهم عشا

والدة احمد….. طبعًا يا بنتي دا بقي بيتك أدخلي مكان ما تحبي من غير ما تستأذني

دخلت أسماء المطبخ وبدأت في تجهيز الطعام واعدته للاولاد بحب شديد…فكان الطعم جميل

اكلو جميعًا وأخذت أسماء الاولاد إلي الحمام كل طفل أخد شاور وذهبو كل واحد إلي سريره

جني….ماما كانت بتاخدنا في حضنها وتحكيلنا حدوته

اسماء….من عنيا هحكيلكم احلى حدوته

ونامت اسماء مع الاولاد في ذلك اليوم وهي تشعر بينهم بالأمان 

………………………………………….

قضت جنات ليلتها في التفكير والدموع…وكان الشيطان يهيأ لها أن زوجها الآن مع زوجته الثانية…وكلما تخيلت ذلك تبكي

كان إلليل طويل جدًا عليها.. وكانت تتخيل أن هذا أطول ليل مر عليها….حتي هل عليها الصباح

ووجدت أحمد ووالدته اتو إليها

احمد بخضه حقيقية

جنات حبيبتي عامله ايه انهارده

جنات بنظرات كلها لوم…. الحمد لله….صباحيه مباركه

والدة احمد….. ألف سلامة عليكي يا بنتي يلي ارجعي بيتك نوريه

جنات….. لأ ما هو منور باللي قاعده فيه دلوقتي يا حاجه

والدة احمد….البيت مش بينور غير بأصحابه وبعدين بقي

أنا هاخد أسماء تعيش معايا مينفعش تقعدو مع بعض في نفس الشقه…دا بيتك وبيت عيالك يا بنتي

احمد…..مش وقته الكلام ده دلوقتي يا أمي… ونظر إلى جنات وقال…ارن على والدك أعرفه إنك تعبانه

جنات….. لأ مترنش عليه… علشان ميقلقش.. واكملت في سرها 

كده كده أنا مش فارقه معاه فأكيد مش هيهمه تعبي

احمد… طيب يلي نجهز نفسنا علشان نمشي

قامت جنات واسندتها والدة احمد…. وحاول احمد أن يسندها لكنه لم يستطع فقدمه مازالت في الجبس وهو يمشي على عكاز

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27الصفحة التالية
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى