اسرار حماتي كامله جميع الاجزاء

كنت متضايق جدا ان حماتي هتسيب بيتها وتيجي تقعد عندنا 10 ايام، انا مش فاهم ليه بصراحة، انا اصلا بحب اخد راحتي في بيتي ومبحبش اي حد يحبس حريتي ولا يكتم على نفسي، قلت الكلام دا لمراتي، حسيت انها زعلت وقالتلي خلاص يا حبيبي أقولها متجيش، انا حسيت اني كدا هلبس في نكد ربنا وحده اللي يعرف هيخلص امتى فسلمت بالأمر الواقع..
ظبطنالها أوضة الأطفال، بما اننا لسه متجوزين من خمس شهور بس ولسه معندناش أطفال، وجت معاها شنطة هدومها، ومن أول يوم ليها عندنا في البيت دخلت اوضتها وقفلت على نفسها وفرضت على نفسها عزلة تامة..
اول يوم ليها كنا بنخبط على أوضتها علشان تخرج تاكل معانا، كانت بتقول انها مش جعانة، في الاول انا قلت دا عادي وطبيعي لانها مكسوفة، مع اني مش فاهم لما هي مكسوفة ايه اللي خلاها تسيب شقتها وتيجي تنورنا هنا 10 ايام بحالهم..
بس ما علينا..

الغريبة ان الوضع دا استمر 3 ايام بحالهم لحد ما بدأت اقلق، الست دي عايشة 3 ايام من غير اكل ازاي يعني..
مراتي قالتلي اكيد جايبة اكل معاها يعني، مش معقول هتعيش من غير اكل انت عارف يا حبيبي ماما حساسة اوي، دي ما بتعملش اي صوت طول ما هي في البيت، زي النسمة ولا حد يحس بيها..
منطقي على العموم التصور دا، ممكن يتفهم يعني، معاها في الشنطة اكل عايشة عليه ومبتاكلش معانا خالص..
بس دي ما خرجتش من الأوضة بقالها 3 ايام، مشوفتهاش دخلت الحمام ولا مرة، بتعمل فيها ايه دي كمان، بتعملها في الكومودينو ؟
مع رابع يوم بالظبط بدأت الست دي تبقى مريبة ومٹيرة للشك ومحدش فاهم هي بتعمل ايه جوا..
طول الليل سامعها بتتكلم مع حد، بس مش قادر افهم الكلام اللي بتقوله، وطبعا المدام عندها تفسير جاهز، اكيد بتتكلم في التليفون يا حبيبي..
بس هو منطقي حد يتكلم طول الليل في التليفون من غير ما يفصل ثانية واحدة ؟
نزلت أصلي الفجر زي كل يوم، بس لقيت الكهربا قطعت فجأة وانا على السلم، شغلت فلاش موبايلي ونزلت، وأنا تحت البيت لقيت المنطقة كلها ضلمة كحل، متشوفش كف ايدك، بس فيه نور جاي من شقتي، تحديدا من أوضة حماتي..
مش نور شمعة دا ولا نور فلاش، دي إضاءة عالية جدا..
طلعت فوق اشوف ايه اللي بيحصل..

قربت من أوضة حماتي، سمعت صوت تلفزيون شغال جوا، مش فاهم ازاي..
كل دا حصل ومراتي نايمة، ولما صحيت محكيتلهاش اي حاجة منه لأني مش مستعد اسمع تفسيراتها الجميلة خااالص..
في خامس يوم ليها في البيت وتحديدا الساعة 2 بالليل الكهربا قطعت عن المنطقة كلها للمرة التانية وفضلت اوضتها بس هي اللي منورة، كنت واقف في المطبخ  بعمل شاي ومراتي نايمة كالعادة..
والسكر كان خلصان، قعدت ادور في المطبخ عن كيس سكر ملقيتش..
فجأة مراتي دخلت المطبخ، ومن غير ما تتكلم فتحت درج من الادراج وطلعت كيس سكر وقالتلي اتفضل يا حبيبي.. ورجعت الأوضة تاني..
الدنيا كانت ضلمة وأنا كنت شايفها على الضوء اللي طالع من ڼار البوتاجاز، بس فيه حاجة صغيرة جدا..
اللي اديتني السكر دي مش مراتي..
لا دا شكلها ولا دا صوتها..
ومش حماتي برضو، يا ريت..
اللي اديتني السكر وخرجت دي كانت أمي، الله يرحمها

اللي انا شوفتها في البيت دي تبقى أمي الله يرحمها..
انا متأكد ومقدرش اتلخبط في حاجة زي دي، حتى الجلابية اللي لابساها دي هي آخر جلابية كانت لابساها قبل ما ټموت، اليوم اللي جاتلها فيه أزمة قلبية وملحقناش حتى ننقلها المستشفى..
في اللحظة دي انا كنت متأكد ان وجود حماتي في البيت يوم كمان هو خطړ وخطړ كبير أوي..
الست دي لازم تسيب البيت فورا بس الأول انا لازم افهم هي بتعمل ايه بالظبط..
بس هعرف دا ازاي وهي خلاص احتلت الأوضة وحولتها لمكان غامض مقفول..
انا لازم أدخل الأوضة دي وافهم ايه اللي بيحصل جواها بالظبط، بس هدخل الأوضة ازاي اصلا وهي مبتخرجش منها نهائي..
فكرت كتير في طريقة تخليها تخرج من الأوضة ولو ساعة واحدة علشان اقدر ادخل جوا واعرف ايه اللي هي مخبياه بالظبط..
ولقيت فكرة كويسة..
استغليت حكاية الفيروس اللي في البلد دي وقولتلها هي ومراتي اني هجيب حد يعقم البيت كله ويرش مواد كيماوية ومينفعش يكونوا موجودين في الشقة ساعة التعقيم..

وبالفعل اقنعتهم انهم يستنوا عند مدام رشا اللي في الشقة اللي قصادنا نص ساعة بس لحد ما الناس يعقموا البيت..
اول ما هي خرجت قفلت باب الشقة وخليت الراجل اللي معايه يرش برا ودخلت انا أوضة حماتي، وفتحت صندوقها الأسود..
الأوضة كان شكلها مخيف..
كتب قديمة في كل مكان، قديمة جدا، مكتوبة على جلد حيوانات بخط الايد، فيها مخطوطات غريبة بحروف وأرقام عربي، ومخطوطات تانية باللاتينية القديمة وبالهيروغليفي كمان..
شمع على الأرض، وصور قديمة جدا لناس ميتين..
الست دي شغالة في السحر الأسود..

لكن المنظر المر-عب اللي شوفته في او-ضتها مكانش منظر الكتب الغريبة ولا منظر الشمع، ولا الن-قوش اللي ظهرت على الحيطان فجأة مش عارف ازاي..
الحاجة المر-عبة في القصة ان شنطتها اللي كانت جاية بيها مكانش فيها هد-وم، كان فيها 11 ج-مجمة ل 11 جج-ث0ة..
كل جم-جمة فيهم مكتوب عليها اسم صاحبها..
دسوقي، زينات، رجب، دلال، عتمان، زينب، عبد البر، فوزية، جاد، فايق، وخديجة..
يا رب يكون اللي انا فهمته غلط وتكون دي مجرد صدفة..
انا اعرف اسامي 3 من اصحاب الجم-اجم دي..
رجب خالي، وعتمان جوز خالتي وخديجة.. أمي..
تفتكر دا ممكن يكون مجرد تشابه اسامي ؟
يعني صدفة اني اشوف أمي هنا في البيت بعد مو-تها ب 13 سنة ؟ وصدفة اني الاقي ج-ماجم باسم أمي وخالي وجوز خالتي..
بعد ما شوفت المنظر دا اتر-عبت اكتر ما كنت مرع-وب، وزاد خۏفي وقلقي من الست دي ومن اللي بتعمله..
رجعت كل حاجة مكانها وخرجت وقفلت الأوضة، والراجل كان خلص تعقيم، كان فيه مشوار مهم لازم اعمله عشان اتأكد من اللي في دماغي..
عديت على شقة مدام رشا عشان اخد مراتي وحماتي من هناك قبل ما انزل..
ض-ربت الجرس، خرجت مدام رشا، قولتلها ابعتي الجم١عة بقى وقوليلهم خلاص يقدروا يرجعوا الشقة، قلت لمراتي اني رايح مشوار ومش هتأخر، دخلت الشقة هي وحماتي وأنا نزلت على السلم، بس لقيت مدام رشا بتنادي عليا وأنا نازل..
– استاذ محمد، يا استاذ محمد

= أيوه يا مدام رشا، اؤمري
– انا عايزة اقولك حاجة
= خير
– الست الكبيرة اللي كانت هنا دي تبقى حماتك فعلا ؟
= أيوه
– بص، انا عارفة ان اللي هقوله دا غريب، ويمكن متصدقوش، انت عارف ان الشيخ مصطفى جوزي بيشتغل معالج بالقرآن وياما ربنا كتب لناس كتير الشفا على ايده من الس-حر والم-س وحالات كتير عالجهم من غير اي مقابل لوجه الله كدا
= عارف يا مدام رشا، عارف، ايه علا-قة حماتي بالحكاية دي..
– حماتك يا استاذ محمد وراها سر غريب الله اعلم هو ايه، بس مصطفى جوزي بيقول ان الست دي مي-تة وان اللي كانت قاعدة معانا مش هي، ده ش-يطان متمثل في صورتها..

بعد ما سمعت الكلمتين اللي قالتهم مدام رشا حسيت اني مش متزن، بدأت أراجع كل تصرفات حماتي الغير مفهومة اللي كنت بشوفها في الكام يوم اللي فاتوا، دي كانت حابسة نفسها في الأوضة تماما من غير اكل ولا شرب، مراتي كانت بتقول انها اكيد جايبة اكلها معاها، بس انا لما دخلت الأوضة وفتشت في حاجاتها ملقيتش اي أكل، مفيش إنسان في الدنيا يقدر يعيش المدة دي كلها من غير أكل..
بس انا برضو مشوفتش أمو-ات بتتكلم قبل كدا..
بدأت أتذكر الظروف اللي اتعرفت فيها على مراتي..
انا مكنتش اعرفها كويس، مكنتش اعرفها خالص، اللي حصل اني كنت سايق في يوم عربيتي ورايح الشغل وكنت نازل متأخر فكنت مستعجل شوية، خبطت واحدة بالعربية وخدتها وديتها المستشفى، هي دراعها اتك-سر بس محصلهاش اي حاجة اكتر من كدا..
بعدها زورتها اكتر من مرة علشان اطمن عليها وهناك اتعرفت على مامتها كانت ست غام-ضة فعلا، كلامها قليل جدا، ونظرتها غريبة، فيها قوة كدا مش مفهومة، انا مكنتش برتاحلها من اول ما شوفتها، بس حبيت بنتها واتخطبنا 6 شهور وبعد كدا اتجوزنا، مكنتش اعرف اي حد من اهل مراتي غير أمها بس..

ودلوقتي انا لازم اتأكد من حكاية الجم0اجم دي واعرف هل فعلا اللي انا فهمته كان صح وللا انا كنت غلطان..
وانا في الطريق اتصلت بعم حسين الغفير اللي كان بيحرس مقا0بر عيلة أمي وطلبت منه يجهز مفاتح المق1بر لأني مش مطمن عشان فيه ناس بتسرق جما0جم الامو0ات وبيطح0نوها وبيستخدموها في تصنيع نوع من المخ0درات..
طب دا أي كلام بس انا كنت محتاج سبب مقنع اقوله للراجل وأنا جاي أفتح مقا0بر عيلة أمي بعد المدة دي كلها..
بدأت بالم0دفن بتاع والدتي، عم حسين فتحلي ونزلت الق0بر تحت واتفاجئت ان الك0فن كان مفتوح وكل اللي جواه عامود فقري مقط0وعة منه الر0اس..
ودا نفس اللي لقيته في قب0ر خالي وجوز خالتي..
ال 3 جم0اجم مكانوش موجودين في مكانهم لإنهم ببساطة موجودين في مكان تاني.. عندي في البيت..
روحت في اليوم دا وانا مصمم افهم اللي بيحصل، بس قررت ما اكونش لوحدي..
كلمت واحد صاحبي اسمه كريلس كان لسه راجع من امريكا بقاله أسبوعين بالظبط..
كريلس كان الوحيد من اصحابي اللي مهتم بالظواهر الغريبة اللي زي تناسخ الار0واح والس0حر الأسود والحكايات دي كلها وكان بيعمل أبحاث كتير في المجال ده..
اتصلت بيه في التليفون وحكيتله القصة كلها..

كريلس قالي ان فيه منظمة ظهرت في امريكا من حوالي عشر سنين كل أعض0اءها بيعبدوا الشي0طان وبيقدموا ليه قرابين بشړية والأمر بيوصل انهم بين0تحروا والشي0طان بيسكن أجسادهم علشان يمنحهم الخلود، وبيعيشوا وسط الناس علشان يحققوا اهداف لوسي0فر، إلههم اللي بيعبدوه..
وحكاية الج0ماجم اللي حماتي بتستخدمها دي فدا طقس كان بيحصل برضو في امريكا مع أعضاء الجمعية دي ضمن
طقو0س استدعاء أرواح الم0وتى وتسخ0يرها..
قولتله بس كل دا في امريكا مش في مصر..
قالي مش بعيد يكون فيه ناس بتمارس النشاط دا في مصر وتكون حماتي واحدة من الناس دي..
اتفقت مع كريلس اني هروح البيت وهو يحصلني بعد شوية كإنه جاي يزورني وهحاول اشوف طريقة تانية تخلي حماتي تخرج من اوضتها بحيث انه يقدر يشوف كل حاجة بعينه..
روحت البيت.. مراتي كانت مستنياني على الغدا كالعادة، والغريبة ان حماتي كمان كانت قاعدة معاها على غير العادة ومستنياني برا اوضتها.. لما دخلت البيت حماتي طلبت من مراتي تسيبنا شوية لوحدنا، طبعا هي منفذتش الطلب دا بسهولة لأنها مكانتش فاهماه، بس في النهاية دخلت جوا وسابتني مع مامتها، وبدأت حماتي تتكلم..
– مبقاش ينفع نخبي على بعض دلوقتي، انت عرفت كل حاجة وعرفت انا مين بس انت اكيد متعرفش انا هنا بعمل ايه، ولا عرفت حكاية الجماجم اللي لقيتها في اوضتي، انا هفهمك كل حاجة، انا لوسيفر، حامل الشعلة المقدسة، انا فيه ناس بتع0بدني من آلاف السنين، وعايش جوا أجساد ناس كتير انت بتشوفهم وبتتعامل معاهم وانت متعرفش انهم أمو0ات وانا اللي بحركهم، انا موجود في العالم علشان احرر سكانه من المoت، اوهبهم الخل0ود الأ0بدي..

1 2الصفحة التالية
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى