وامك جايه

مش هنفهم في شغل الديكور زيها يبقى خليكى أنتى في شغلك وهى في شغلها ومتنسيش أنى أنا المسئول عن الشركة واللى فيها مش حضرتك
نظرت لتويا بغيظ ثم عادت إليه معتذرة لا يا ليث بلاش تفهمنى غلط أنا مقصدش طبعا أنت صاحب الشركة وكل حاجة بس الهانم دى مش عاجبها حد وعاوزة تمشى كلمتها عليا
صړخ ليث وهو يضرب المكتب بيده بقوة نهال
اقفلى على الموضوع ده محدش هنا بيمشى كلمته غيرى وأنا أدرى منك ومنها بمصلحة الشركة
قامت نهال من مكانها غاضبة من تصرفه والذى تراه إهانة لها أمام تلك الفتاة المتعجرفة أنا رايحة مكتبى ولما تحتاجنى ابقى كلمنى

اتجهت نحو الباب لتغادر وقامت تويا هي الأخرى مستأذنة عن إذنك ورايا شغل
استنى يا تويا
خير في حاجة تانية
استاذنت أمانى وهى تحمل بيدها كيس بلاستيكي
الأكل وصل يا باشمهندس
أشار لمنضدة صغيرة حطيه هنا لو سمحتى ومش عاوز إزعاج
تحت أمرك
حاولت تويا أن تغادر خلف أمانى لكنه كان أسرع ليقبض على معصمها استنى يا تويا عاوزك
نظرت لقبضته بتوتر لو سمحت سيب إيدى
ورايا شغل كتير في المكتب
وانا مش جعانة ومليش نفس ولو على الساندوتش عادى أنا مكنتش جعانة أصلا بألف هنا
بس أنا جعان ومش هأكل من غيرك
معلش مش هينفع صدقنى
تويا هنأكل مع بعض ومفيش اعتراض

ورغم المسافة بينهم ولكنها تشعر بتوتر قاټل تفرك كفيها بقلق وهى تراه يفتح الكيس ليخرج منه الطعام لتقوم مسرعة وهى تعتذر أنا ماشية أنا مش جعانة
قام بسرعة ليلحق بها ليقف أمامها مانعا إياها من الخروج مفيش خروج يا تويا واسمعى الكلام قلت هنتغدى سوا يبقى هنتغدى سوا بطلى عند بقى
ابتعدت لتسمح بمسافة بينهم وتحاول إخفاء توترها صدقنى مش عاوزة سيبنى أخرج
لا مفيش خروج غير لما تأكلى ولا تحبى آكلك أنا
اتسعت عيناها من وقاحته لتصرخ به تأكلنى يعنى إيه بقولك ايه كل حاجة وليها حدود
ابتسم معاندا وأنا حدودى إيه بالظبط
استعادت ثقتها قليلا واعتدلت في وقفتها قائلة بحزم حدودك تنتهى عندى يا باشمهندس احنا هنا مجرد صاحب الشركة وأنا مهندسة بتشتغل هنا وبس اكتر من كده مفيش

رفت عيناها بحركة لا إرادية تعبر عن خۏفها من قربه ونظرة عيناه المسلطة عليها نظرة تشعرها بالخۏف والرهبة
نظرة ټ بداخلها رغبة عناد لمجرد العناد لتصبح آسيرة وهى باتت تكره الآسر والطاوعية
أيوه متأكدة
تعجبه قوتها الظاهرية ولكن مناغشة القطة المشاكسة تثيره تستهويه
شايف أن خۏفك منى مبقاش موجود ……حسك قوية
رفعت رأسها بثقة وده يزعلك
بالعكس يعجبنى جدا ……..من يوم ما شفتك وكل حاجة فيكى عجبانى
اعتبريه عيش وملح يا تويا ممكن
ظلت تنظر إليه بحيرة لا تعرف أترفض وتبتعد قبل أن ټخونها عيناها وېغدر بها قلبها
أم تستسلم لهما لتعيش لحظات ……..فقط لحظات تشعر فيها بالرغبة في الحياة

والحب الذى لم تجربه قبلا
حتى زواجها وعلاقتها بخالد لم تكن بتلك الرهبة والشغف
لم يرتعش قلبها بجواره
لم ينادى عليه إن كان غائبا
منذ زمن وهو أقسم على قلبه بالقسۏة بنسيان ما يعرف بالحب ذاق مرارته التي أنسته حلاوة شهده ولكن ما باله يشعر برجفة تهز كيانه كلما رأها
الحب وحده من يفعل هذا
الحب وحده قادر على تحويل قسوته إلى فيض مشاعر لذيذة لا تنتهى
وحقا هو يحتاجه
يحتاجها هي لتكون عالمه الجديد البرئ
ليتراجع في جلسته تصدقى أنى معرفش عنك حاجة
نظرت إليه بحيرة وانت عاوز تعرف عنى ايه
مش فاكر لما قولتلى أنك عارف عنى كل حاجة حتى صاحبتى بس مكنتش اعرف بقى انك صاحب الشركة وطبيعى عارف شغلى وصاحبتى

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21الصفحة التالية
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى