كيف ينظر الرجل إلى المرأة؟ قراءة علمية في التمثلات الاجتماعية

الإعلام الرقمي: انتشار الصور المعدلة رقميًا (فوتوشوب، فلاتر) جعل الرجل يطارد صورة مثالية غير واقعية.هذا التضخيم الإعلامي يسهم في تهميش العقل والثقافة لصالح الجسد.
—خامسًا: نقد الصورة المتداولةالصورة التي توزّع “نظرة الرجل” إلى نسبٍ مئوية تُعتبر تبسيطًا مفرطًا، بل ويمكن اعتبارها تكريسًا لنظرة دونية للمرأة. علميًا:
1. المرأة ككائن متكامل: لا يمكن اختزالها في جسد أو عقل فقط، بل هي كيان يجمع بين الأبعاد البيولوجية والفكرية والعاطفية.
2. تعددية التفضيلات: الدراسات تثبت أن الرجال لا يتشابهون في تفضيلاتهم؛ بعضهم ينجذب للعقل والثقافة أكثر من الجسد.
3. التغير عبر الزمن: نظرة الرجل تتغير مع التقدم في العمر، ومع مستوى التعليم والانفتاح الثقافي.إذن، هذه الصورة لا تمثل حقيقة علمية، بل تعكس نمطًا سائدًا في ثقافات معينة أكثر مما تعكس الطبيعة البشرية ككل.
—سادسًا: نحو رؤية متوازنةلكي نتجاوز هذه النظرة الاختزالية، يجب:إعادة الاعتبار للعقل والثقافة: من خلال التربية التي تشجع على احترام المرأة كشريك متساوٍ في الفكر والإبداع.نقد الصور النمطية في الإعلام: عبر إنتاج محتوى يبرز المرأة في أدوار قيادية وعلمية لا جسدية فقط.تعزيز الوعي الذكوري: تعليم الرجل أن الانجذاب لا يجب أن يقتصر على الجسد، بل يمكن أن يكون للذكاء، الطموح، والشخصية الكاريزمية.—
إن الصورة التي تختزل المرأة في نسبٍ مئوية موزعة بين الصدر والمؤخرة والوجه والعقل تعكس ثقافة سطحية أكثر مما تعكس علمًا دقيقًا. فالعوامل البيولوجية قد تفسر بعض التفضيلات، لكن العوامل النفسية والاجتماعية والثقافية تلعب دورًا أكبر في تشكيل نظرة الرجل للمرأة. المطلوب اليوم هو تصحيح هذا التصور من خلال التربية والإعلام والفكر النقدي، لتصبح المرأة كائنًا متكاملًا يُقدّر لجمالها وعقلها وثقافتها معًا.وبذلك يمكن أن ننتقل من نظرة اختزالية إلى رؤية إنسانية متوازنة، تعكس حقيقة المرأة كإنسان كامل الأبعاد، لا مجرد جسد يُقاس بنسبٍ سطحية.








