رواية حازم وهادية كتابة حماده هيكل

لا مش قصدي ..بصي اه كل حاجه بقى
ابتسمت وقالت
انا يا سيدي هاديه ٣٨ سنه ..ليسانس اداب
..بداية حياتي كانت في اسرة متوسطة ..بابا موظف حكومي امي ست بيت ..عشنا حياة كويسه اهلي عملوا كل اللي يقدروا عليه عشاني انا واخواتي ..
احنا بنتين وولد اخويا الكبير اشتغل مهندس
وهو حاليا مهاجر استراليا متجوز ومستقر هناك
واختي الأصغر مني متجوزه وعايشه في اسكندريه
اها طب وبابا وماما
للأسف بابا توفى وانا في اخر سنه في الجامعه
وامي ماتت من سنتين
الله يرحمهم ..انا اسف
وفجأة دموعها نزلت ..
معلش والله مش قصدي حقك عليا
انت مش متخيل يا حازم فراقهم اثر فيا ازاي
انا بقيت وحيده وكارهه الدنيا
ليه هو انتي مفيش حد في حياتك ..أقصد يعني مرتبطيش قبل كدا
لا طبعا أنا اتجوزت
حسيت بصدمه ساعتها وبصيت على ايديها
ابتسمت ابتسامه باهته وقالت
بس جوازي مستمرش كتير ..جوزي توفى بعد سنتين ونص
ومحصلش حمل
البقاء لله
زمانك بتقول عليا وش فقر مش كدا
لا ابدا معاذ الله ..
دا حصل امتى يعني من ٣ سنين تقريبا
وبعدها
بعدها بسنة ابن عمه وصاحبه وشريكه في الشركة قرب مني ولف عليا واستغل حزني ووحدتي وعرف يخدعني واتجوزته
يخدعك ليه ايه اللي حصل
بعد اول يوم جواز لينا ويا دوب دخلت شقتي
اللي ورثتها عن جوزي و …
معلش هو انتي ليه اتجوزتي في شقتك مش شقته هو
اه انا اتجوزت فيها من خيبتي
عشان هو قالي أنه بيجهز في فيلا نعيش فيها سوا
بس لسه قدامها شوية وقت على متخلص
ويادوب دخلنا اوضة النوم
قرب مني وقالي اخيرا بقيتي بتاعتي وبعدها عمل معايا
حاجه صدمتني فيه
ليه عمل ايه
يتبع
هادية ٢
حماده_هيكل
٣
وفي ليلة دخلتنا وبعد ما انتهى الفرح
ويادوب دخلنا اوضة النوم
وبعدها عمل حاجة معايا صدمتني فيه
عمل ايه
شاف صورة المرحوم زوجي متعلقه فوق السرير
اتجنن وزعقوفضل يقول
هي الصورة دي بتعمل ايه هنا
ماهو بصراحه عنده حق
انا معاك ودي غلطتي اني نسيت اشيلها
بس مهما أن كان دا راجل متوفي
هيغير منه ليه
هو هيغير عليكي عشان بيحبك
بيحبني








