اسكربت سجينة قسوته

عشان الغض ب اللي جواها يخف فرجع والد أدهم تاني وهو بيبصلها بذهول
يا مچنونة.
بعد كدا بصلها بسخرية وهو بيقول
اه طبعا ما انتي مش غرمانة حاجة اكسري ياختي يكش يطفي الڼار اللي جواكي اللي مبتخلصش.
قال كلماته دي قبل ما يخرج من أوضة السفرة سايبهم ومعاهم شياطين بيفكروا إزاي يسلبوا راحتهم فقال بصوت واطي مهموم
ربنا يستر قلبي مش مطمن حاسس ان في مصي بة هتحصل.
فضلت ټعيط يارا لفترة قبل ما تسمع صوت جد بيخبط على باب الأوضة فاذنت بالدخول بصوت متحشرج ومن غير ما تبص على مين اللي دخل سمعت صوت خطوات بتقرب منها لغاية ما وقف وراها وهو بيقول بصوت مرتبك لأول مرة
ي.. يارا انا عاوزك تسمعيني اوعي تحكمي عليا باللي سمعتيه تحت.
ردت عليه بصوت خالي من الحياة
اسمع ايه مفيش داعي تقول حاجة او حتى تبرر مكنش في داعي انك تخبي بإنك جايبني هنا بناء على أوامر من ابوك
قال أدهم بصوت مضايق جدا
انتي فاهمة غلط.
قامت من مكانها وهي بتلفله قبل ما تقول
انا عاوزاك تطمن أنا مش هطلب الطلاق دلوقتي يا أدهم أول ما اعرف ارتب اموري واشوف مكان تاني اعيش فيه بعيد عن بابا ومراته هطلب منك الطلاق ولغاية ما يجي يوم ده هنفذ طلباتك مع العلم ان جوازنا هيفضل صوري.
اتعصب أدهم من كلامها فزعق فجأة وهو بيشاور بايده
وقفي كلام لحد هنا انتي قولتي اللي عندك سبيني دلوقتي اتكلم ولغاية ما اخلص متقاطعنيش تمام
بصتله بتوتر من عصبيته قبل ما تسأله بصوت واطي
عاوز تقول إيه
رد عليها أدهم بلهجة جادة قبل ما يقرب منها خطوة واحدة
عاوز اقولك انك فهماني غلط يا يارا شيفاني بصورة قاسېة جدا مش انا اللي احد بنات الناس عشان اذلهم واوريهم الويل انتي مراتي وكرامتك من كرامتي وأنا جبتلك حقك من مايا تحت.
ابتدت شفايفها تترعش والدموع تتجمع في عينيها قبل ما يكمل بصوت دافي
أنا أنا كانت بتربطني علاقة فعلا بمايا لكن ده قبل ما اشوفك كنا مخطوبين وفرحنا كان هيتم الاسبوع الجاي ده على حسب الاتفاق بين العيلتين من كام شهر لغاية ما حصلتلي الحاډثة وقتها اتخلت عني وقالتلي متقدرش تعيش ولا تدي شبابها وعمرها لواحد أعمى زيي.
أتصدمت من قسۏة كلماتها ورغم كدا كان في شك جواها فسألته
وليه تيجي دلوقتي وتهني وتعمل الحركات دي.
رد عليها بلهجة قوية
لأنها عرفت أن المفروض العملية اللي هعملها بنسبة كبيرة بإذن الله ترجعلي نظري فهي عاوزة ترجع الود اللي بينا مش قادرة تستوعب اني خلاص اتجوزت فعلا واحدة غيرها.
اتكلمت بصوت مرتجف
بس انت اكيد لسة بتحبها وهي بتحبك
رد عليها بثقة
أنا مبقتش احبها يا يارا الانسانة اللي اديتها ثقتي وفي الاخر تكسرها ميبقاش عندي حاجة ليها وبعدين انا عاوزك تعرفي يا يارا أنا لو كنت بحبها مكنتش اتجوزتك. 
كنت حاسة إني أخف كنت طالعة طايرة غريبة الإحساس دا أفتكر إني تحت تأثير متلازمة سكوتهولم.. و وقعت في حب اللي اتجوزته ڠصب خرجت من شرودها على كلمته
أما بالنسبة لمايا.
ضحك بسخرية وهو بيكمل
فهي لا بتحبني ولا أنا في دماغها اللي بيدور في عقلها ومخليها تتنطط حواليا هو بسبب فلوسي ومركزي الاجتماعي مش أكتر من كدا.
قالت فجأة من غير ما تحس
لأ وعشان وسيم.
ضيق حواجبه أدهم وهو بيسألها بإستغراب مندهش
وسيم انتي شيفاني وسيم.
إبتسمت يارا بخجل قبل ما تلف وشها فهو حس بيها وابتسم تلقائيا وهو بيمسح على شعره من ورا ونبضات قلبه بتزيد بشكل بيقلقه فقال
طيب آآ.. انتي.. مش زعلانة مني
إبتسمت يارا من غير ما تلف وهي بتقوله
لا خلاص مش زعلانة.
قرب منها كام خطوة قبل ما يقول بهدوء وهو بخليها تلفله ويمسح آثار دموعها بحنية
اياكي ټعيطي تاني وافتكري دايما اني في ضهرك ماتقلقيش ثقي فيا.
إبتسمت يارا ما بين دموعها وهي بتقوله
حاضر بس اديني فرصتي اعرف استرد نفسي.
هز راسه بتفهم وابتسامة جذابة مرسومة على وشه قبل ما يهمسلها بدفى مالوش مثيل
وأنا هساعدك وهقويكي والايام هتثبتلك تحقيق وعودي ليكي.
صحيت يارا من النوم فجأة وهي بتصرخ! مكنتش عارفة إيه اللي بيحصل لكنها كانت خاېفة خاېفة جدا حلم وحش جدا رغم إن بقالها أسبوع بتنام في البيت و يعتبر و اتعودت عليه إلا إنها لسه بتحلم بكوابيس.. 
لكن المرة دي غير المرة دي كانت خاېفة و مش عارفة تنام. 
أدهم صحي على صوت صړاخها وتتعدل بجسمه قبل ما يسألها بخضة
في ايه
ردت عليه بړعب
خاېفة. 
قعد جنبها كويس و أخدها في حضنه وهو بيسأل ها
من إيه 
كأنها ما صدقت يحضنها ف مسكت فيه لكن المرة دي كانت مختلفة حضنه مختلف كان بلهفة!! 
أنا عايزة اكلم بابا عايزة اكلم بابا يا أدهم.
بدأ يمسح على شعرها و يهديها وهو بيقول
حاضر حاضر هيخليكي تكلميه بس استني لما النهار يطلع مټخافيش.
بدأت تهدى واحدة واحدة و سندت رأسها في حضنه ونامت لأول مرة نومها يكمل من غير ولا كابوس وكأن أحلامها بستفرد بيها لما بتكون

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17الصفحة التالية
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى