رواية المظلومة كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم جميلة القحطاني

لها وأذيتها وهي لا تستحق ذلك.
أسد؛ هيا لنتناول العشاء ولا تنسي انني غاضب عليكي لانكي لا تاخذي الدواء الا تريدين أن تشفي ؟
شهد؛ حسنًا وبعدها سانام بجانبك هل ستوافق على هذا فابتسم وتناولو العشاء واخذت الدواء واستلقت بجانب والدها وظل يحكي لها قصة ونامت وأما قمر افاقت ودموعها تنهمر وخافت حين رأت تلك العينين تحدقان بها فحاولت الجلوس فلم تقدر .
أسد؛ لا تحتكي بأبنتي فانتي قذرة ولا تستحقين العيش الا يكفي بأني سمحت لكي بالدخول لقصري وانتي مجرد خادمه لا تساوين شيء فلم ترد عليه فغضب وامسك يدها بشدة هل فهمتي .
قمر؛ ممكن ارجع بيتي لا اريد البقاء هنا فصرخ في وجهها.
أسد؛ أنتي هنا مجرد خادمه اصمتي ونفذي ما نقوله فخرج واغلق الباب بقوة وهي حزينة فقدت كل ما هو ثمين فنامت وهي تتألم فاستيقظت على صوت أذان الفجر وبالكاد وقفت ومشت وهي تستند على الحائط ودخلت الحمام وتوضأت وصلت وهي جالسة واخذت المصحف وظلت تقرأ ودخل عليها شاب في منتصف الثلاثينات ففتح فمه .
مراد؛ ليليى متى عدتي اين كنتي ؟
قمر بعدم فهم؛ لا اعرف عن ماذا تتكلم لست ليليى انا ادعى قمر وتوجهت إلى السرير وجلست واحست بألم شديد.
فأتى أسد؛ ماذا تفعل هنا عند الخادمة فغضب مراد .
مراد؛ لا تتكلم معها هكذا هل احضرتها لانها تش فوضع أسد يده على فم مراد وأخرجه من عندها وهي أغمضت عينيها .
عند أسد ومراد دخلا للمكتب وجلس كل منهما في مكان.
مراد؛ هل احضرتها لانها تشبه طليقتك ام شيء آخر ؟
أسد؛ لماذا تذكر لي تلك الحثاله لا اعرف كيف تزوجتها واعجبت بها دعنى من كل هذا ماذا فعلت بالمشروع الذي كلفتك به ؟
مراد؛ كل شيء بسير على ما يرام لا تشغل بالك لدي شيء مهم .
أسد؛ ماهو هذا الشيء؟
مراد؛ لقد عادت طليقتك وهي تتوعد بأخذ ابنتها مهما كلف الامر.
أسد؛ لن تستطيع أخذها لقد تركتها وهي لا تزال رضيعه ترجيتها أن تبقى وتعتني بها ولكن لم تقدر على البقاء هيا لنتناول الإفطار ولكي نذهب للشركة وكانت قمر تنزل الدرج فاقتربت منها شهد.
شهد؛ هل تزوجتي من قبل وهل لديك ابناء ؟
قمر؛ كم عمرك يا صغيرتي؟
شهد؛ ست سنوات لماذا لم تجاوبي على سؤالي؟
قمر؛ نعم لقد تزوجت ولكن طلقني لسبب ما.
شهد؛ هل انتِ صاحبه الفيديو السيء ؟
فلم تتمالك نفسها فبكت وذهبت للمطبخ ولم تتعافى بعد وظلت تعمل وتجهد نفسها لعلها تنسى فتقدم نحوها أحد الخدم .
حازم؛ يوجد أحد عند الباب..

يسأل عنك ويريدك فذهبت وهي تتسأل من هو فعندما وصلت لم تجد أحد فوصل أسد فغضب حين رأها.
أسد؛ لماذا انتِ هنا من تنتظرين فسحبها بشعرها تريدين فضائح اليس كذلك.
قمر؛ اتركني لا اعرف عن ما تتكلم؟
أسد؛ تعال وأخبرني عن ما رأيت ولا تكذب فتقدم ذلك الخادم .
حازم وهو ينظر لها بكره؛ لقد قالت بأنها ستقابل شاب وكانت سعيدة فلم اهتم وانجزت عملها ولا اعرف ما حصل؟
فصعقت بما تحدث وبكمية الكذب فسحبها أسد وادخلها للقبو وأخرج سوطًا فربطها وهي خائفة وتصرخ ؛ والله انه يكذب لا تصدقه لا علم لي بما يكيده لي فلم يعره آي اهتمام فظل يضربها بشدة وصراخها يتردد في الإرجاء والدماء تسيل من ظهرها واغمي عليها وخرج واغلق الباب بقوة وصعد لغرفته وكانت ابنته تبكي وترتجف فدخل عليها فاصابتها نوبه صرع فخاف عليها وركض نحوها وضمها بقوة وهو يقرأ القرآن لعلها تهدأ وبعدها سكنت وهي لا تشعر بما حولها وفقدت وعيها فظل بجانبها حتى الصباح .
وعند قمر كانت تبكي ولا أحد يساعدها وحرارتها مرتفعة ولا تعرف كما الساعه وبعد ساعتين دخل عليها مراد وحملها وذهب بها إلى غرفتها وكلم الطبيب فأتى فاستغرب أسد لما الطبيب موجود فدخل غرفه قمر وكان الطبيب مصدوم بشدة فطهر جروحها وعالجها.
مراد؛ هل حالتها خطيره؟
الطبيب؛ لا اعرف فجروحها ملتهبه وقد تلوثت الجروح عليكم المداومة على الدواء لأنها قد تفارق الحياة أو تكون لديها مرض خطير لا شفاء منه فخرج وعاد لعمله .
مراد ؛ هل أرتحت الان تصدق كل كلمة تسمعها والمسكينة تعاني الا تخشى أن يعاقبك الله أو يصيب ابنتك بلاء بسبب ظلم هذه المسكينة؟
أسد؛ توقف عن قول هذا وعد من حيث أتيت.
مراد؛ كلا ساعتني بها حتى تشفى انت لا علاقة لك بها فغضب أسد وكان يريد أن يضربه ولكن دخلت ابنته وتقدمت نحو سرير قمر وامسكت بيدها وقبلتها فاستغرب أسد؛ لا تفعلي هذا مرة أخرى فهي مجرد خادمه وانتي سيدتها.
مراد؛ لا اريد سماع هرائك نحن بشر متساوون في الحقوق والواجبات وخلقنا الله سويا.
شهد؛ عم مراد لا تأخذها ساعتني بها وابي سيبقى بعيدًا عنها وسيحاسبهم فخرج وهو غاضب ونادى حازم فدخل المكتب .
حازم؛ نعم سيدي ماذا تريد؟
فتقدم نحوه ولكمه على وجهه ؛ لماذا كذبت علي من امرك بفعل هذا؟
حازم؛ لم يامرني أحد انا من فعلت ذلك وحدي .
فامسكه بقميصه وشد شعره ؛ انا اعرفك أكثر من اي شخص آخر كم دفع لك.؟
حازم؛ كلمتني سيده..

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19الصفحة التالية
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى