قصة وليد وهدى
كانت فكرت وليد في محلها . أفكار كثيرة تدور بذهنها حتى لم تعد قادرة على التفكير قصدت البحر كانت عازمة أن تضع حد لهذه الكارثة وقفت فوق صخرة عالية وصلت لدرجة لا ترى إلى السواد امامها هل سافعلها وأذهب لمن خلقني ؟ لكن ربي حرم الانتحار استغفرت الله وجلست أخذت تقول اذا اخذت بثاري من سعيد إبن الجيران اكون غلط مرتين وثلاثة ،
إن كان من قسمتي لاكنت له أما المرأة التي التي تريد ان تشغلني دون مقابل وبعيد عن موطني !!! أما وليد لم أسمع منه إلى الكلمة الطيبة وسترني لمدة سنة ولم يبح بسري لاحد بل انا التي بحت به ولمن للناس الغرباء الذين لا يعرفون الحلال من الحرام . انار الله بصيرتها ،فقررت أن تذهب إلى بيت اهلها وتحكي القصة لأمها فكانت المفاجئة الكبرى .
التقت بوليد عند باب أهلها يطرق الباب قال لها بصوت خفيف ما أتى بكي إلى هنا مش قلتلك تروحي لصالون وانا لي راح ارجعك لأهلك . فتح الباب همس لها وليد ان لا تتكلم قط دخلوا وكان كل شي عادي إلى حد الآن استمتعو بالجلسة العائلية طول العصرية ،فقام وليد من مكانه وقال إم هدى الحقيقة اليوم إحنا جينا عشان تروحو معنا اليوم حفلت مرور سنة على زوجنا انا وهدى نزلت من عينيه دمعات وقال باكيا تمنيت لو كانت أمي حاضرة معنا لا فرحت لبنها . حضنته ام هدى وقالت له انا عرفه مش رح اقدر اعوضك مكان أمك الحقيقي لكن انا راضية عليك زي أمك واقولك الله يسعدكم كما قلتها لك المرة الأولى .
لأنك إبن ناس وتستاهل كل خير ،سترت بنتي !! فنظروا هم الاتنين لبعضهما وقالت ام هدى ولا كلمة انا ام والأم لا يخفى عنها شيئاً سكتت مشان المرحوم أبوها لانه ما كان رح يرحمها لو عرف : ختمتها ام هدى ب لا اله الا الله وردو عليها محمد رسول الله. القلوب صفيت من الغضب . أخذهم وليد معه في سيارته متوجها نحو بيت الزوجية واقاموا حفل عائلي إلى وقت متأخر من الليل كله سعادة ومرح . وفي الغد سافرت هدى ووليد لقضاء شهر عسل . سامحها وليد عن غلطتها وطلب منها السماح هو لآخر . “بعد سنة أنجبت هدى بنت من وليد وحملت إسم المرحومة والدته ❤ نجلاء❤