إحنا معندناش بنات تطلق

 إحنا معندناش بنات تطلق

هي بدموع….يا بابا عايز يتجوز عليا…..

وكمان هيجبها تعيش معايا في البيت….يا بابا كرامتي بالله عليك

والدها بجمود…. أنا قولتلك على إللي فيها…معنديش بنات تطلق…. عايزه تفضحيني في العيله ؟.خدي عيالك وارجعي بيتك….ومفيش ست بتاكل ست زيها… ارضي بنصيبك وعيشي…. أنا عندي 3بنات غيرك عايز اجوزهم مش حمل إنك تيجي إنتي كمان ويبقي أربعه

هي بدموع….لو كانت أمي عايشه كانت استحالة ترضي إني اتطرد من بيت أبويا….لو مش هلاقي بيت أبويا لما أحتاجه هلاقيه أمتي

إنت ترضي لبنتك إنها يجيلها ضره وكمان تعيش معاها في نفس البيت….ترضي ليا إني اتقهر بالطريقة دي

أنا مقصرتش معاه في حاجه…ومعاه عيال كل الناس بتحلف بأدبهم… ايه ناقصه علشان يتجوز عليا

والدها….يا جنات يابنتي أنا قولتلك على إللي فيها… أنا يصعب عليا إني أشوفك زعلانه…بس إنتي شايفه ظروفي يوم شغال وعشره قاعد….والصحه كمان بقت مش مساعده على شغل خالص….وعندك اختك الكبيرة مخطوبه والاتنين التانيين بيتعلمو أعمل إيه يا بنتي…. أرضي بنصيبك وعيشي

جنات….يا بابا طيب كلمه حتي وزعقله وعرفه إني ورايا حد يوقفله

والدها….من غير ما تقولي كلمته وزعقت… بس هو حلفلي إنه هيعدل ما بينكم… وإنه لازم يتمم الجوازه دي لظروف مش هينفع يقول عليها…. نصيبك كده يا بنتي ارضي بيه

خرجت جنات من منزل والدها هي وأولادها وهي تبكي وتشعر بالألم الشديد دموعها لم تتوقف عن البكاء تشعر أن العالم كله اتفق عليها وخذلها… وصلت إلى المنزل وجدت زوجها في انتظارها

عندما رآها هكذا شعر بالقلق الشديد عليها وحاول أن يكلمها ويخفف عنها لكنها لم ترد عليه ودخلت إلي غرفتها مباشرة

احد ابنائه….بابا أنا جعان

والده….. حاضر يا حبيبي تعالى اجهزلكم حاجه تكلوها

بنته…يا بابا هي ماما بتعيط ليه.. أنا بكلمها مش بترد عليا

والدها بتأثر….معلهش يا جني فتره وتعدي

في مكان آخر قالت فتاه وهي مزهوله

إنتو إزاي عايزين تجوزوني واحد متجوز ومعاه أولاد….ليه ترموني الراميه دي

أخوها الكبير بهدوء…. اقعدي نتكلم براحه يا أسماء

إنتي دلوقتي عندك 32سنه والدكتور قالك إنك قدامك سنتين بس وتشيلي الرحم

وأنا والله بعمل كده علشان مصلحتك عايزك تتجوزي وتعملي أسره وتخلفي حتة عيل يونسك

أسماء…..ومفيش يعني غير راجل متجوز…دا في واحده ممكن بيتها يتخرب بسببي…. إنت شايفني خرابة بيوت

أخوها الآخر….بصي يا اسماء إنتي مش صغيره ولو في واحد مش متجوز اتقدملك كنا وافقنا….. إيه إللي يجبرنا إنك تتجوزي واحد متجوز يعني…غير إنك يعني آسف في الكلمه عنس-تي

نزلت الكلمات كأنها سكاكين قطعت قلب اسماء 

نظر الأخ الكبير بحده إلي أخاه وقال

حاسب على كلامك شويه يا مسعد واحترم نفسك….هي قاعده في بيت أبوها منوراه ومفتوح بحسها بعد وفات-هم

ولو مكانش موضوع الخلفه ده…كان استحالة أوافق 

ونظر إلى أخته وقال

بصي يا أسماء إنتي محدش يقدر يجبرك على حاجه خدي وقتك في التفكير…ومهما كان قرارك أنا هوافق عليه

وعايز أقولك إني سألت عليه كتير جدًا وكل الناس شكرت فيه…. وبعدين دا صاحب مسعد اخوكي وعارفينه من زمان

أسماء…..ممكن بيت واحده تاني يتخرب علشان أنا انانيه وعايزه مصلحتي…. أنا ست زيها واستحالة أوافق على كده

أخوها…..بصي لو عرفنا إن مراته مش موافقه أو ممكن يحصل انفصال بينهم… أنا أول واحد هوقف الجوازه

اسماء بحسم..  أنا مش موافقه يا سعيد

… بعدما تحدثت أسماء مع أخواتها دخلت غرفتها وظلت تبكي وتدعو الله أن يصلح حالها دخلت عليها زوجه أخوها

اسماء…. اتفضلي يا سهيله

سهيله..  مش هعطلك عن حاجه

اسماء…. لأ مفيش عطله ولا حاجه أدخلي

سهيله….. سعيد قالي إنك مش موافقه على العريس مش موافقه ليه 

اسماء….دا متجوز يا سهيله وعنده أولاد أنا ليه اخ-رب بيته

سهيله…هتخربي بيته إزاي….هو إنتي إللي قولتيله تعالي اتجوزني….مش هو إللي جاي بمزاجه… وبعدين لو كان مرتاح مع مراته مكانش اتجوز عليها….اكيد هي مش مهتمه بيه 

اسماء…..لو سعيد جه دلوقتي وقالك إنه هيتجوز عليكي هتعملي إيه

بهتت سهيله وقالت بتلعثم… إيه يتجوز عليا….

اسماء….شوفتي اتصدمتي إزاي وده مجرد تخيل ما بالك بقي لو حقيقة

سهيله.بتنهيده….بصي أنا هقولك على المفيد إنتي عديتي التلاتين سنه وأنا وأنا عندي تلاتين كان معايا ٣عيال 

يعني إنتي مش صغيره ويا عالم لو اتجوزتي هتخلفي ولا لأ

وطبعًا ملاحظه إن كل اصحابك بيخففو علاقتهم بيكي علشان كل واحدة خايفه على جوزها منك

وكمان إنتي قاعده في الدور إللي تحت دا كله لوحدك واخواتك عايزين يبيعو البيت وكل واحد يكون ليه بيت لوحده…بس مستنين إنك تتجوزي علشان يعرفوا يبيعوه

توافقي وتحمدي ربنا إنه جالك قبل ما تشيلي الرحم.  يمكن تلحقي تخلفي حتة عيل….ومتفكريش في مراته فكري في نفسك وبس… وبعدين الراجل مش هيعمل حاجه عيب ولا حرام…دا هيتجوز على سنة الله ورسوله

أنا قولت اقولك الكلمتين دول يمكن يعقلوكي بدل ما إنتي مش عارفه مصلحتك كده… أنا ماشيه

تركتها سهيله وهي غارقه في دموعها…كانت كلماتها كأنها سهام أصابت قلبها

في منزل جنات

كانت جنات ما زالت داخل غرفتها تبكي…دخل عليها زوجها

احمد…. إنتي لسه بتعيطي يا جنات حرام عليك نفسك وعيالك

نظرت له جنات بعتاب وقالت….ليه

احمد…..ليه إيه

جنات….ليه تتجوز عليا…. أنا قصرت معاك في إيه….ناقصك إيه قولي

احمد…… والله إنتي مقصرتيش معايا في حاجة….بس أنا عايز اتجوز تاني

جنات…..واللي إنت هتتجوزها فيها إيه زيادة عني…. هتعمل ايه أنا مش بعمله

احمد…..يا جنات… أنا مش عايز أتكلم…. إنتي كل اهتمامك بالبيت والعيال والأكل والشرب

جنات.بإنفعال……هما العيال إللي أنا بهتم بيهم دول مش عيالك

ولا واحده من الشارع هتيجي تخدمهم 

والأكل والشرب إللي بهتم بيهم مش بعملهم لسعادتك إنت وعيالك….ولا بلاش أعمل أنا وتجيب أكل من بره

وبيتك هتكون مبسوط لما تدخل ويكون مش نضيف…ولا هتقول ست مهمله… ورغم ذلك بهتم بيك

عامله زي الطور إللي رابطيته طول النهار أشتغل في البيت واذاكر للعيال…وبالليل استني سيادتك لما تيجي من على القهوه براحتك… علشان متقولش إني مش مهتمه بيك

وفي الآخر يكون جزاتي إنك تتجوز عليا….ولما تكون مش لاقي سبب تقول بيه إنك عايز تتجوز ليه اقلب المزايا بتاعتي عيوب علشان ترضي نفسك…وتحسس نفسك انك مش غلطان….رجاله انانيه مش بتفكر غير في نفسها..  ومش مهم بيتها يت-خرب…ومش مهم عيالها…المهم تكونو مبسوطين إنتو وبس

احمد…… أنا مش هرد عليكي دلوقتي علشان حالتك دي

بس لو مش عجبك الوضع تقدري تمشي ولو عايزه ننفصل ننفصل… وأنا هتجوز يعني هتجوز

ألقي هذه الكلمات على جنات وتركها تبكي بحسرة وألم فهي لا تستطيع أن تترك المنزل….فوالدها سوف يأتي بها مرة أخري….

أتت إليها أختها في ذلك الوقت ورأت إنهيار أختها والحاله آلتي وصلت إليها 

في منزل أسماء…. 

فكرت سهيله مع نفسها ورأت أن تضع أسماء أمام الأمر الواقع فسعيد ومسعد يحافظون علي كلمتهم ولا يمكن أن يرجعو بها ابدا فذهبت سهيله إلي سعيد وقالت له

مبروك أسماء وافقت على العريس

سعيد بفرحه….بجد… أنا هنزل أتكلم معاها

سهيله…..رن على احمد الأول وفرحه وبعدين هي بتصلي في اوضتها

سعيد…..مش هرن عليه غير لما أتكلم معاها واتأكد من موافقتها الأول

سهيله….. يعني أنا هكدب يعني

سعيد…… أنا قولتلك إنك بتكدبي….بس لازم اتأكد منها الأول سلام بقي علشان خارج ولما أرجع هبقي اكلمها 

فكرت سهيله مع نفسها ورأت أن تذهب إلى مسعد الذي فرح بشدة وقال

بجد أنا هنزل اباركلها

سهيله…..اكلم احمد الأول وفرحه وبعدين أتكلم معاها براحتك

مسعد…..عندك حق أنا هكلمه

رن مسعد على احمد وأخبره بموافقة أخته وقال أحمد أنه سيأتي غدًا حتي يتم الاتفاق علي كل شيء

ابتسمت سهيله بنصر وقالت لمسعد…. أسماء نايمه دلوقتي يبقي باركلها لما تصحي… وذهبت إلى شقتها وهي مبتسمة سعيده…تحلم باليوم الذي سيكون لها منزل بمفردها لا يشاركها به أحد…لا أخت ولا أخو زوجها…. وخرج مسعد من المنزل

كانت أسماء تمسك المصحف وتقرأ منه فسمعت طرقات على الباب

فتحت أسماء وقالت…. أهلا وسهلا مين حضرتك

…… أنا ايه أخت جنات

.. أسماء……..جنات مين 

إيه……جنات إللي إنتي خربتي بيتها وعايزه تخ-طفي جوزها

جنات إللي خربتي بيتها وعايزه تخطفي جوزها.. 

اسماء بصدم#مه.. اخر-ب بيتها… أنا رفضت احمد علي فكرة

ايه…    أنا عارفة إنك بتقولي كده علشان تمشيني….بس أحب أقولك حسبي الله ونعم الوكيل فيكي

علي حرقة قلب أختي ودموعها إللي مش بتنشف من على خدها…. روحي شوفيلك واحد مش متجوز يدبس فيكي

مش تروحي تلفي على واحد متجوز وعنده عيال

اسماء بدموع… أنا مسمحلكيش إنك تغلطي فيا احترمي نفسك

ايه……..احترمي نفسك إنتي الأول وابعدي عن جوز أختي وخلي عندك شويه كرامه….بس إللي زيك هيعرف الكرامه إزاي….وتركتها وذهبت

……………   ………………     ………….. 

في منزل والدة احمد

احمد بفرحه…. أسماء وافقت يا ماما وأنا اتفقت مع أخوها إننا هنروح نتقدم بكره رسمي

والدته…..ليه يا إبني كده… إنت روحت اتقدمتلها برضه

احمد…..يا ماما دي معاها فلوس كتير اوي هترفعني لفوق

وكمان لما يبيعو البيت هيجيب ملايين

وكله في الآخر هيصب علي إبنك

والدته..  ومراتك وعيالك يا إبني

احمد….هيعيشو معانا في العز إللي هنعيشه

والدته…. بلاش يا إبني مراتك متستاهلش منك إنك تجبلها ضره.. وكمان تقعد معاها في نفس شقتها

احمد بتأثر….والله يا أمي هي صعبان عليا حالها والحالة إللي هي فيها…بس ده كله لمصلحة عيالها في الآخر…

وبعدين اسماء لما تلاقي نفسها قاعده مع ضرتها في نفس الشقه…هتجيب شقه خاصه بيها… وخليها تكتبها بإسمي وكمان تجيبلي عربيه غير المهكعه إللي عندي دي وهنطلع بقي على وش الدنيا 

والدته….. أنا مش مصدقه إن انت احمد إللي بيتكلم

جنات دي إنت كنت هتموت علشان تتجوزها تيجي بكل سهوله كده عايز تتجوز عليها علشان الفلوس

احمد….ما أنا اتجوزت إللي بحبها الحمد لله…. أدور بقي على إللي ترفعني لفوق بفلوسها

والدته….. بلاش يا احمد دي مراتك ممكن تروح فيها

احمد…..كل شيء في أوله صعب…بس مع الوقت هتتعود

المهم تجهزي نفسك بكره علشان تروحي معايا نتقدم

…………     ……………..   …………….

في منزل أسماء

كانت تبكي فكل الناس تسيئ الظن بها… رغم أنها لم توافق على احمد.

أكتشف حقيقة سهيله وما تكنه في قلبها لها….طرق عليها سعيد الباب وفتحت له

سعيد بفرحه….. ألف مبروك يا أسماء….مالك كده إنتي معيطه

اسماء….. لأ مش بعيط ولا حاجه… بس مبروك على إيه

سعيد…..مش إنتي وافقتي على أحمد…سهيله قالتلي إنك موافقه

اسماء بصدم#مه…. لأ طبعًا موافقتش… أنا قولتلك إني مش موافقه يا سعيد

سعيد….طيب قولتي لسهيله ليه إنك موافقه

اسماء بدأت دموعها في النزول…. أنا مقولتش لحد خالص إني موافقه

سعيد…..اهدي طيب متعيطيش.. كويس إني مرنتش على احمد

دخل مسعد في ذلك الوقت وقال

ألف مبروك يا أسماء أنا كلمت أحمد وبلغته بموافقتك وجاي هو وأهله بكره علشان نتفق على كل حاجه

اسماء…… موافقه إيه…. أنا مش موافقه…واستحاله اتجوز واحد متجوز

مسعد….. إنتي هتستعبطي إنتي مش قولتي لسهيله إنك موافقه…. وأنا كلمت الراجل.. وهيجيب أهله وجاي بكره

إنتي عايزه تطلعيني عيل قدام الناس

اسماء…..هي فين سهيله…. أنا مقولتش لحد إني موافقه هي إزاي تتكلم كده على لساني

مسعد….قولتي مقولتيش الراجل جاي بكره…. أنا استحالة أرجع في كلمتي

اسماء……يعني هتجوزني غ-صب عني

1 2 3 4 5الصفحة التالية
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى