قصة يحكى ان رجل تزوج امرأتين
فقرر الذهاب للبحث عنه
جمع متاعه وأخذ سلاحه وكلبه وركب حصانه وانطلق
بدأت رحلة علي الأخ، وسلك نفس طريق أخيه
فوصل إلى ذلك المكان الذي كان فيه راعي الغنم يرعى غنمه فوجده هناك لا يزال يرعى غنمه في أمان منذ أن خلصه علي من الغولة
فلما رآه الراعي اعتقد أنه علي الذي يعرفه فناداه: يا علي
نظر إليه علي لأنه اعتقد أنه شخص يعرفه
قال الراعي: أين أنت يا رجل ؟ إن الشاة التي أهديتك إياها أصبح لديها الكثير من الخرفان لأنها أنجبت وهي كلها لك
فهم علي كل شيء وقال في نفسه: لقد مر أخي من هنا
فقال للراعي: دعها معك لحين عودتي، ومضى
حتى وصل إلى المكان الذي كان فيه راعي البقر فرآه الراعي وناداه: يا علي، أين أنت يا رجل إن البقرة التي أهديتك إياها أنجبت الكثير من العجول وهي لك كلها فخذها معك
فهم علي أن أخاه مر من هنا أيضا، فقال له: دعها معك لحين عودتي، ومضى
و لما وصل إلى المكان الذي يوجد فيه راعي الإبل رآه الراعي فناداه: يا علي، أين أنت يا رجل، ناقتك أنجبت لك الكثير من الجمال، خذها معك فهي كلها لك
فهم علي أيضا أن أخاه مر من هنا
فقال له: دعها معك لحين عودتي، ومضى
و لما وصل إلى القرية التي كان يعيش فيها أخاه مع ابنة الملك، رأه الناس ففرحوا اعتقادا منهم أنه علي الذي يعرفونه فذهبوا مسرعين ليخبروا الملك أن علي زوج ابنته قد عاد
فرح الملك وأحضره إلى قصره، ففهم علي أن أخاه كان هنا وهو متزوج من ابنة الملك ولكنه أخبر الملك بحقيقته وأنه ليس علي الذي يعرفه بل هو أخوه
فسأله عن أخيه فأخبره الملك أنه ذهب للصيد ولم يرجع وأنه حذره من الاقتراب من بيت الغولة ولكن يبدو أنه ذهب هناك وحصل له مكروه، فقرر علي أن يذهب للبحث عن أخيه
أخذ سلاحه وركب حصانه وانطلق رفقة كلبه ليساعده على البحث
و لما وصل هناك، رأته الغولة ففرحت به ورحبت به وطلبت أن تربط حصانه ولكنه رفض وأصر على ربط حصانه بنفسه، فربطه بعشبة ليسهل عليه الهرب به في حال حدوث أي أمر سيء
كان علي قد اتفق مع كلبه وحصانه على خطة للتخلص من الغولة ومحاولة إنقاذ أخيه وانتشاله من بطنها
نفذ علي خطته حيث هجم الكلب على الغولة وفقأ عينيها، أما الحصان فضربها ضربة بحافره أودت بحياتها
تخلص علي منها وبدأ فورا بشق بطنها، ولحسن الحظ وجد أخاه حيا، أما الحصان والكلب فلم يتحملا المكوث داخل بطن الغولة طويلا فتوفيا
أما علي فقد بدا صغيرا وضعيفا وفاقد الوعي
بدأ علي بالعناية بأخيه، حيث كان يصطاد له الطيور ويغذيه بها حتى استعاد صحته وأصبح سالما معافا وبإمكانه الآن العودة إلى زوجته وأولاده
و لما عادا علي وعلي إلى القرية ودخلا القصر، لم تتعرف عليه زوجته أمام أخيه الذي يشبهه وله الاسم نفسه
فلم تكن تعرف كيف تتصرف
فذهبت إلى شيخ القرية ليدلها على حيلة لتتعرف بها على زوجها، فقال لها شيخ القرية: أقيموا وليمة كبيرة بمناسبة عودتهما سالمين، وادخلي على الناس وأنت تحملين الكثير من الأطباق
و تظاهري بأنك لا تستطيعين حملها والذي سيقوم بمساعدتك هو زوجك، هنا ضعي له علامة تدلك عليه
نفذت ابنة الملك كل ما قاله الشيخ ونجحت
الآن علي وعلي يريدان العودة إلى ذويهم
حضر علي وزوجته وأولاده أنفسهم للسفر، حيث جمعوا متاعهم وأعطى الملك لابنته هدايا كثيرة ومال كثير أيضا
و قطعانًا من الخراف والبقر وانطلقوا مع علي الآخر
في الطريق مروا براعي الإبل الذي أهدى لعلي ناقة لمكافأته على التخلص من الأسد ولكن علي قال له دعها معك لحين عودتي، ها هو الآن يعود ويأخذ الناقة مع الكثير من الجمال التي كانت قد أنجبتها
و بعدها مروا براعي البقر فأخذ هديته منه أيضا، البقرة التي أهداه إياها ومعها الكثير من العجول التي كانت قد أنجبتها أيضا
ثم مروا براعي الغنم الذي وجد عنده هديته، الشاة التي أنجبت الكثير من الخرفان
و هكذا أصبح علي غنيا جدا واستقر في قريته مع زوجته وأولاده وعاشو حياة سعيدة
انتهت…