الراعي الصغير
إتجه هو نحو قبر امه ثم جلس فوقه..وهو متعب تماما…بدأت تقترب منه بحذر ..منتقلة من قبر الى اخر ، الى أن تبقت بضعة أمتار بينهما ..وعندما استقر جسده على القبر ..فتح محفظته وسحب منها قنينة ماء صغيرة …
شعرت بالقلق ،ماذا لو كانت تلك القنينة تحتوي على السم.. فتح القنينة واطال النظر فيها ثم التفت الى إسم أمه المكتوب في فوق القبر.
وبينما هي تفكر نظرت اليه لتجده قد بدأ الشرب …فهرعت اليه وهي تصرخ باسمه…
قام من مكانه مفزوعا ، فسألها مستغربا
من أنت…؟
فأخبرته أنها من طرف أمه ،جاءت لتنقذه
حينها ردد بفرح أمي….ثم سقط كحمل وديع
اغمي عليه ، فنقلته بسرعة بسيارتها الى المستشفى وقاموا بغسل جهازه الهضمي وتم إنقاذه …فقامت بعد ذلك برفع دعوى ضد أهله على انهم السبب فيما حصل له، و كانت الرسائل بمثابة دليل قاطع على سوء المعاملة التي تعرض لها الفتى ..تم الحكم لصالحها
فربحت حق التكفل به حتى يصل سن الرشد…
أصبحت إمرأة أخرى، أحبت أيامها وكأنها ولدت من جديد … صفحت عن زوجها و ركزت على إعطاء سيف كل ما يحتاجه من رعاية و حب و اهتمام…فكان لها عوضا جميلا على فقدان ابنتها
وكانت له الأم التي كان يناديها منذ عامين .
في أمان الله