قايمة جواز بقلم أماني سيد

والجو اتجمد.
وقف صبرى مكانه عينه وقعت على الكيكة وعلى اسمه متكتب
جنب اسم سعاد.
وشه اتبدل وصوته خرج متوتر
إيه ده يا سميحة إيه اللى بيحصل
قامت سميحة بهدوء وقربت منه بخطوات بطيئة وواثقة.
ولا حاجة يا صبري… أنا بس قلت أساعدكوا فى الإعلان بدل ما تتعبوا نفسكم.
الخبر الحلو ما يتخباش.
إنتي مجنونة!
لأ يا صبري… أنا فايقة جدا أنت اللى غدار وكل اللى ساعدك تخبى عنى حاجه زى دى شبهك
فضل الكل واقف صامت
سكتت لحظة بعد ما خلصت كلامها والعيون كلها بين صبرى وسميحة.
الجو كان متوتر لدرجة إن النفس بيتسمع.
مد صبرى إيده في جيبه وهو بيحاول مايبينش توتره
واضح إنك بتدوري على شو يا سميحة عشان تطلعى الضحيه… بس خليني أقولك أنا اللي غلطت إني خطبت واحدة زيك إنتي وأهلك ما تعرفوش الأصول.
رفعت حاجبها وقالت بهدوء
أصول أصول إيه يا صبري اللى بتتكلم عنها هو من الاوصول إنك تروح تخطب وانت خاطب
الأصول إنك تبقى راجل مش تبيع الوهم وتمثل الدور المحترم وأنت من جوا فاضي.
إنت بتتكلم عن الأصول وإنت بتكذب على كل الناس هنا بتقولهم إنك اللي بتجهز وأن بابا هو اللي عايز يكتبلك قايمة عشان يسرقك
اتنفس صبرى بسرعة واضح إنه اتحشر.
أنا ماكذبتش أنا كنت بحكي اللي حصل فعلا… أنتو طلباتكم كتير وكنتو عايزين تكتبوا عليا قايمة كبيرة!
ضحكت سميحة بسخرية على حديث صبرى .
قايمة كبيرة
ده إحنا حتى مافرضناش عليك حاجةولا طلبنا منك مهر ولا شبكة عدلة!
ده إحنا كنا بنستر عليك يا صبري… كنت بتتلكك على كل جنيه وبتعمل راجل على اهلى اللي بيجهزوك وكنت بتشيل اهلى جهاز المفروض أنت تجيبه وأمك كانت بتتشرط عايزه الجهاز ده ومش عاجبها ده
اتحرك خطوة ناحيتها بعصبية
بلاش أسلوبك ده قدام الناس إنتي بتفضحيني!
أفضحك لأ يا صبري أنا بس بكشفك.
اللى فضحك فعلا هو نفسك…
اللى بتخاف منها كل مرة تشوفنى فيها لأنك عارف إنى شفت وشك الحقيقي.
حاول يسيطر على صوته وقال
إنتي لو بنت ناس ماكنتيش تعملي كده!
آه أنا بنت ناس… وعلشان كده مش هسيب واحد زيك يلوث سمعتي ويسيبني أبان غلطانة.
بصت حوالينها لقت العيون كلها شايفه ومصدومة والناس مش عارفه يتدخلوا ولا يسكتوا.
شكرا يا جماعة إنكم حضرتوا حفلة الختام… أنا زى ما عملت حفله للخطوبه وعزمتكم كلكم عليها
حبيت برضوا انهى الموضوع بنفس الطريقة واعزمكم كلكم على حفله فشكله خطوبتى
بصت له نظرة أخيرة وقالت
مبروك يا صبري… ربنا يتمملك على خير والعروسه الجديدة أهلها مايطلبوش قايمه
اتنفس صبري بغل وهو بيحاول يرد بس مفيش كلام طالع.
فضل واقف مكانه كأنه اتشل وسميحة لمت شنطتها بهدوء ولسه هتخرج وقفها صوت صبرى وهو بيقول
أنا برضوا اللى نيتى بانت وانتى وأهلك ايه عايزين تتجوزونى سبوبه وبعدها تعملى مشكله








