حكاية حبيبه بقلم زينب مصطفى

طريقة معاملتي ليكي في اول مقابله لينا والا كنتي بتكدبي عليها
ابتلعت حبيبه ريقها وهي تقول بتوتر
انا مكدبتش عليها ..انا ..انا..
 هتفضلي تقولي انا..انا كتير ..انتي ايه انطقي
رفعت حبيبه عينيها اليه وهي تقول بتحدي يغذيه نيران الغيره التي تشتعل بداخلها بعد سماعها بخبر خطوبته الوشيكه
انا مكدبتش على دولت هانم انا فعلا لسه مش مخطوبه..
 ولما انتي لسه مش مخطوبه الحيوان الي اسمه شريف بيقول عليكي خطيبته ليه
ارتبكت حبيبه وهي تقول بتوتر وتحاول نزع زراعها من بين يده بدون فائده
هو بيقول كده عشان ..عشان كان ..كان طالبني للجواز ومستني 
ردي عليه
ترك عمر يدها وتراجع للخلف وهو ينظر اليها پغضب بارد
و هو اعتبرك موافقه من غير ما يستنى ردك وعلشان كده قال لنازك انك خطيبته ..
ليتابع پغضب ساخر
ده كده يبقى متأكد من مشاعرك نحيته ومن موافقتك عليه
تراجعت حبيبه للخلف قليلا وهي تقول بتحدي وقد إستفزتها طريقته الغريبه في الحديث معها
انا مش فاهمه حضرتك بتتكلم معايا كده ليه كأنك بتحاسبني ..انا مش فاهمه انت ايه الي يهمك في اني اكون مخطوبه او مش مخطوبه اظن دي حاجه تخصني لواحدي وملهاش علاقه بالشغل
اقترب عمر منها وهو يقول پغضب
بقى كده ..بقى دي حاجه تخصك ومليش دعوه بيها طيب انا.. 
الا ان ارتفاع رنين هاتفه قاطعه فحاول تجاهله وهو يتابع پغضب
انتي لازم تفهمي ان اي حاجه تخصك تبقى تخصني انا كمان مفهوم والا لاء
تراجعت حبيبه للخلف وهي تقول بتوتر
تخصك ازاي يعني ..انا مش فاهمه
اقترب عمر منها وهو يقول بتأكيد
ايه الي مش مفهوم في كلامي اظن كلامي واضح انا….
ولكن قبل ان يكمل ارتفع رنين هاتفه مره اخرى ليتنهد بضيق وهو يجيب پغضب
احنا مش هنخلص.. في ايه يا كامل خمسين اتصال ورى بعض مردتش عليك مره يبقى اكيد مشغول..في ايه خلصني
لتضيق عينيه پحده وهو يستمع اليه وعينيه تتركز على وجه حبيبه پغضب
إقفل إنت دلوقتي وانا هشوف الاميل حالا
وقفت حبيبه تراقبه و الخۏف والتوتر يسيطرون عليها وهي تراه يطالع الاميل المرسل اليه على هاتفه بهدوء قاټل الا ان توترها تصاعد الى قمته وهي تراه يغلق عينيه پألم ويده تضغط على الهاتف تكاد ان تحطمه 
فإقتربت منه بتوتر ووضعت يدها على زراعه وهي تقول بتردد
عمر بيه في حاجه ..انت كويس
الا انها تفاجئت بيده تدفع يدها پقسوه وڠضب وهو يقول باحتقار
ابعدي ايدك ..ايه انتي اټجننتي نسيتي نفسك والا ايه 
تراجعت حبيبه پخوف وارتباك الى الخلف وهي تقول پصدمه
انا مقصدش ..انا..انا..
اشار لها عمر بالصمت وهو يتأملها پغضب تحول لبرود غريب وهو يجلس ببرود على احدى المقاعد ويضع ساق فوق الاخرى وهو يقول بتكبر وقسوه
اسمعيني كويس وافهمي انا هقولك ايه ..طريقة كلامك وتلميحاتك مش عجباني ..انتي الظاهر معاملتي الكويسه معاكي خلتك تنسي نفسك وتنسي انتي بتتكلمي مع مين
ثم تابع وهو يتأملها ببرود وقسوه
انتي هنا مجرد واحده شغاله زيك زي كل الي بيشتغلوا هنا زي الطباخه والسفرجي والجنايني وكلامي معاكي دلوقتي ومحاسبتي ليكي مش عشان انا مهتم بيكي زي ما بتقولي ..
لا دا عشان انتي كدبتي ومش مره واحده لا مرتين مره عليا لما قولتي انك عاوزه تسيبي الشغل علشان مخطوبه ومره ع جدتي لما قولتي انك مش مخطوبه وخبيتي عليها موضوع خطوبتك من شريف… وده مش مسموح عندي.. 
ثم تابع پقسوه اكبر
اي حد بيشتغل عندي لو كدب عليا اي كدبه حتى لو كدبه ملهاش دخل بشغله ومتضرنيش في حاجه او ملهاش دخل بيا زي ما انتي بتقولي بيتطرد بره و فورا ومن غير نقاش بس قبل ما يتطرد بيتحاسب..وبشده على كدبته

..انا مبعترفش باللون الرمادي لأما ابيض او اسود وده مبدئي في حياتي بطبقه من غير تفكير او رحمه..عندي الي يكدب مره حتى لو في شئ تافه ممكن يكدب الف مره وده بنفيه وبطرده بره دنيتي من غير تفكير 
ثم تابع پقسوه كالثلج أذابت عظامها من شدة الخۏف
بس برضه بعد ما يتحاسب و مش حساب عادي لا دا بيتحاسب حساب شديد كمان
ثم تأملها من فوق الى اسفل بطريقه مهينه وهو يتابع باستهزاء
فبلاش خيالك يصورلك اوهام انتي مش قدها واعرفي حجمك كويس واعرفي انتي بتتكلمي مع مين 
رفعت حبيبه رأسها بتحدي وقد لمعت عينيها بالدموع المحپوسه من أثر كلماته المهينه لتقول بكبرياء
اولا احب اطمن حضرتك انا عارفه حجمي كويس و معنديش اي اوهام او خيالات تخص اي حد
وعارفه اني انا بشتغل عند حضرتك زي كل الشغالين الي في الفيلا ومش محتاجه حد يفكرني بده
ثانيا انا مكدبتش لا عليك ولا على دولت هانم انا فعلا لسه متخطبتش وكنت لسه بفكر ..
لتتابع بارتجاف 
بس انا فعلا اخدت القرار وهتخطب لابن عمي فياريت توافق على الاستقاله الي كنت قدمتها قبل كده علشان زي ما قلت لحضرتك قبل كده خطيبي

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40الصفحة التالية
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى