رواية عقد زواج عرفي وائل ومريم كاملة

وينهض الاطفال خائفين ويصطحبهم وائل الي السيارة ويقود بهم بسرعة جنونية ترعب الاطفال طوال الطريق حتي ينتهي الي حافة جبل في الصحراء فينزل من السيارة ويترك الاولاد بالداخل ثم يغلق السنتر لوك بريموت السيارة حتي لا يستطيعوا فتح الابواب

شيماء .. بابا .. انت هتسيبنا هنا ولا ايه ؟! بابا انا خايفة اوي

وائل يتحرك خلف السيارة ثم يشعل سيجارة ويبدوا انه يفكر في امر ثم يدفع السيارة بقدمه من علي حافة الجبل والاطفال يستغيثون ويتوسلون لأبيهم ..وبعد ان بدأ وائل في دفع السيارة لكي تسقط من اعلي حافة الجبل يتوقف فجأة قبل ان تسقط السيارة من اعلي وهو ينظر الي وهم في حالة يرثي لها من الفزع والخوف الشديد ويبدوا انه قد تراجع عن ذلك وتأثر شديدا بمنظر الاولاد لدرجة ان دموعه بدأت تتساقط

وائل .. لا حوة ولا قوة الا بالله العلي العظيم .. استغفر الله العظيم.. استغفر الله العظيم ..

ثم ينزل الي الارض ويجلس علي ركبتية وهو يبكي ويقول

وائل .. ليه يا مريم تعملي فيا كده ؟! ليه ؟! ده انا كنت بحبك حب ميتوصفش !! دا انتي كنتي كل حاجة في حياتي !! ليه حرام عليكي .. ليه ؟!

محمد .. بابا انت بتعيط ؟!

وائل يمسح دموعه بيده قائلا

وائل .. لا مش بعيط

محمد .. لا حضرتك بتعيط !!

شيماء .. بابا انت متضايق مننا في حاجة ؟! احنا عملنا حاجة تضايقك

وائل يصمت برهه ثم يقول .. لا

شيماء .. طيب حضرتك ليه بقيت تعاملنا وحش كده بعد ما ماما ماتت ؟! انا حاسة انك بقيت تكرهنا ؟!!

وائل .. يلا بينا نمشي من هنا

ثم يعود وائل مع الاولاد الي المنزل وفي اليوم التالي يحضر الجد والجدة من ناحية الام لزيارة الاولاد وينزل اليهم وائل لمقابلتهم

والد مريم .. ايه يا عم وائل من ساعة ما المرحومة مريم ماتت وانت لا بتتصل ولا بتسأل ولما ارنلك عشان اطمن عليك وع الولاد متردش !!.. ايه الحكاية عاوز افهم؟

وائل .. مفيش حكاية ولا حاجة .. انا بس مشغول شوية

والد مريم .. مشغول في ايه يا تري .. انت حتي بطلت تروح الشركة وحابس نفسك في اوضتك ليل ونهار !

وائل مندهش .. وانت عرفت منين ؟!

والد مريم .. من صاحبك نادر .. ما هو لما كنت برنلك وانت مبتردش كلمت نادر عشان يطمني عليك فقالي كده .. انا عارف انك حزين طبعا علي مريم

وائل يقاطعه غاضبا ..انا لا حزين ولا يفرق معايا اصلا

ام مريم مندهشة .. ايه اللي انت بتقوله ده ؟! موت بنتي ميفرقش معاك ؟! انت اتجننت يا وائل !!

وائل .. ايوه ميفرقش معايا وبصراحة بقي كويس انها ماتت لأنها لو كانت عايشة وعرفت اللي انا عرفته ده كنت بنفسي

والد مريم .. اوعي تكون صدقت كلام المباحث ولا كلام الجرايد واللي بيقولوه علي مريم بنتي .. لا فوق انت عارف كويس اوي مريم دي تبقي مين وبنت مين .. اصحي وفوق يا اخ وائل انت بتتكلم عن مريم بنت راجح المنفلوطي ..

وائل بسخرية ..مريم بنت راجح المنفلوطي اللي حضرتك بتتكلم عنها طلعت للأسف انسانه خاينة وحقيرة !!

والدة مريم .. اخرص قطع لسانك .. انا بنتي اشرف من الشرف

والد مريم .. عارف انا لولا مقدر الظرف اللي انت فيه انا كان هيبقي ليا معاك تصرف تاني كان هيزعلك جدا

وائل .. طيب اتفضلوا بقي من غير مطرود

ام مريم مندهشة .. انت بتطردنا ؟!

وائل .. ايوه

ام مريم .. لا انت بقيت انسان مش طبيعي .. انا بصراحة خايفة لا تعمل حاجة في الولاد !!

وائل بسخرية .. اهم عندك .. عاوزاهم خديهم معاكي وانتي ماشية

والد مريم .. معقول ؟! وائل ده اللي واقف بيتكلم قدامي

وائل .. وانتوا لسه شفتوا مني حاجة .. وحيات اخلاصي كل السنين اللي فاتت دي لبنتك.. وحياة كل كلمة حب طلعت من جوة قلبي بصدق لبنتك!! وطلعت في الاخر خاينة !! لاندمكم ع اليوم اللي عرفتوني فيه

والد مريم .. انا مش هارد عليك دلوقتي ولا هاعتبر نفسي سمعت كلامك ده من الاساس .. يلا يا نوال

وبعد ان ينصرف والد مريم ووالدتها يبصق عليهم وائل

ثم يصعد وائل الي غرفته ويمر علي غرفة كانت تستغلها مريم في الصلاة والعبادة وقرأة القرآن . وائل يقف امام تلك الغرفة يفكر قليلا ثم يفتح الباب ويضئ نور الغرفة ويشتم رائحة المسك التي تفوح منها كالعادة فما زالت تلك الرائحة موجودة حتي الان رغم مرور اسبوعين علي وفاة مريم ثم ينظر في ارجاء الغرفة ويشاهد علي الارض السجادة التي كانت تصلي عليها والمصحف التي كانت تقرأ فيه اثناء قيام الليل وصورها المعلقة علي الحائط بملابس الاحرام ثم يدخل الي الغرفة ويجلس علي الارض ويمسك بالمصحف التي كانت تقرأ فيه ويقول لنفسه

وائل .. عرفتي تخدعيني يا مريم .. وهمتيني انك انسانه صالحة وتقية وتعرفي ربنا وانتي في الحقيقة …!! روحي يا شيخه منك لله ..

ثم يقبل المصحف واثناء ذلك تسقط ورقة من بين صفحات المصحف لتستقر علي الارض دون ان يشعر بها وائل ويقول

وائل .. يارب ساعدني اوصل للحقيقة يارب انا جوايا نار محدش يعلم بيها غيرك .. يارب اهديني للحق

ثم يترك المصحف ويطفئ الانوار ويغادر الغرفة .

وبعد خروجه من الغرفة يتصل به النقيب صلاح ويبدوا انه غاضب بشدة ..

وائل .. الو

صلاح بغضب ونبرة حادة .. انت بتشتغلني يا جدع انت ؟!

وائل مندهش .. في ايه سعتك ؟!

صلاح .. انت مطلق مريم من سنتين وجاي تقول مراتي وعلي ذمتي ؟!! تجيلي المكتب دلوقتي حالا

ثم يغلق الخط

الاحداث اشتعلت والحلقة الجاية طويلة جداا ومثيرة

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13الصفحة التالية
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى