غوايه الغنجـ . ـميه بقلم احمد محمود شرقاوي

طول عمري شايف إن الجواز هو أفشل مشروع في الدنيا, وان الشاب اللي يعيش حياته عشان يصرف على بنت ويضيع عمره عليها هو شاب مُغيب, ولو على اللي البنت ممكن تقدمهولك في الجواز فانت سهل أوي تاخده من أي بنت وبرة الجواز كمان, مش عايزك تظن فيا إني مش متعلم أو مش فاهم اللي بقوله, لا حابب أقولك إني مهندس بترول وبقبـ . ــض مرتب ضخم جدا ومكانتي بين الناس مكانة مرموقة جدا كمان..
بس كان عندي وعي, وشايف إن الدنيا دي بتتعاش مرة واحدة وبس, وانا مش مستعد أضيعها على زوجة في يوم من الأيام هتبقا زوجة عندية ومعندهاش أي حاجة تقدمها ليا, حتى العلاقة ما بينا هتبقا عبارة عن روتين ساذج, وانا حابب أكون حُر, وأقطف من الشجرة اللي انا عاوزها بدون أي قيود..
واللي ساعدني في الموضوع ده وخلاني أدخله من أوسع أبوابه هو شكلي اللي كان وسيم وبزيادة, وفورمة جسمي اللي حافظت عليها من زمان أوي, وحتى مكانتي وتعليمي خلوني الشاب اللي بتحلم بيه أي بنت ومستعدة تقدم كل التنازلات اللي في الدنيا عشان أقبل بيها..
وانا كنت بحب التنازلات دي أوي, بس مكنتش بتجوزها في الآخر مهما عملت عشاني, وأول ما كنت بزهق منها برميها وأشوف غيرها, وأول علاقة كاملة بيني وبين بنت عملتها وانا في ثانوي, مكنتش محتاج أستنا لحد ما اتخرج واتجوز عشان أدوق الحاجة دي, ومن يومها وانا مدـ . ــمن على العلاقات, وبالأخص مع البنات اللي لسة متجوزوش, وكنت عارف بعمل ايه وبقف امتا عشان مورطش نفسي..
وعرفت أكتر من ست متزوجة وعملت معاهم أكتر من علاقة, كنت عايش زي الطير اللي طاير في السما, محدش بيعرف يمسكه ومع ذلك بيعرف ينزل على الحاجة اللي عاوزها ياخدها ويطير تاني..
واتخرجت من معهد هندسة وابويا بفضل علاقاته جبلي شغل في شركة بترول ومن أول شهر لقيت قبـ . ــضي بيعادل مرتب واحد شغال بقاله عشرين سنة, غير إن الشركة كانت بروفيشنال أوي وبتراعي راحة موظفينها جدا, ولقيت نفسي إني محتاج أتعلم الشغل وأوصل لمكانة كبيرة عشان أخد اللي انا عاوزه بسهولة أكبر..
تخيلت اليوم اللي هكون فيه مدير ومشغل تحت ايدي سكرتيرة واتنين وتلاتة ومفيش واحدة منهم تقدر ترفض طلبي, وبعد فترة التدريب بدأ اسمي يتحط عشان أطلع مشاريع كمهندس جديد وأخد الخبرة على أرض الواقع..
ونزلت الموقع بعد أيام وعرفت ان الادارة مجهزة مكان كامل للمهندسين من كرفانات وتكييفات وغيره, وعرفت إن معانا حوالي تلت مهندسات في الموقع, ومن أول ما وقعت عنيا على المهندسة حبيبة وانا حسيت إنها البنت اللي هطير معاها في السما..
كانت بنت جميلة جدا وأنثى زي ما بيقولوا, غير الاتنين التانيين اللي كانت واحدة فيهم متجوزة والتانية ولا جسم ولا حتى شكل, وبدأت يوم بعد يوم أتودد من حبيبة وأقرب منها أوي, بس الغريب انها ولأول مرة أشوف واحدة بتصدني بالطريقة دي, وكانت بتتجنب دايما اننا ننزل اشراف على العمال مع بعض, حاولت معاها مرة واتنين وجبت رقمها وكلمتها بس كانت دايما عاملة زي الحيطة السد معايا..








