رواية زواج بالغصـ،ـب كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم منى سراج

ازاي يعني المسها وانا مش طايقها من الأساس ازاي أعالي صوتي اكتر من كده ايه عشان تسمع الهانم

هي مش ليلة الدخله بين الرجل والست بتكون فيها رغبه مشتركة ومشاعر

انا معنديش رغبه فيها ولا مشاعر … انا مش عايز ادخل عليها هو بالعافيه يا ناس… مش كفايه متجوزها غصب عني

كل حاجة اؤمر جدك اؤمر جدي ارجع من ألمانيا بعد شغلي اللقي كتب كتابي وفرحي وجوازي من واحدة معرفهاش غير بالاسم ولا عمري شفتها

 ولله العظيم ولا هنفذا حرف من اللي انتم عايزني.. أنا أحمد الدمنهوري لما اتجوز أقع الواقعه دي المنيله دي ؟ وبعدين أنتم فاكرين أني هتجوز واحدة أنا عمري مشوفتها وكمان كانت مشوهه وعملت عمليه

ومخبي وشها وراء النقاب اللي هي لبسه وخلوني انا ادبس فيها لي يعني … انا اللي بنات البلد كلها بتجري وراي اشورلهم باصبعي يبقوا تحت رجلي

 اروح اتجوز واحدة زي دي… وعايزيني كمان ادخل عليها واعاملها كانها مراتي انا هتجنن ؟ كتب الكتاب وقولت ماشي

قولت اهي جوازة كم شهر وطلقها لكن ادخل عليها عايزني المسها غصب عني من سابع المستحيلات…ازي يعني المسها وانا مش عايزها في رجال بيلمس وحدة هو معندوش رغبه فيها ازاي يعني

وقفت بسمة وراء السلم الذي يطل على الصله الكبيرة وهي تستمع اليه وتبكي عينها بالم يعتري قلبها تستمع اليه وهو يتحدث الي ابيه وأمه

وتضع يدها على وجهها مكان التشوه الذي أصابها أثر حادث في الطفوله وتشعر بالحزن وتشعر بالحيرة

ان لما يكن يريدها لماذا تزوجها من الأساس لما وافق على كتب الكتاب والزواج بها

كنت تتسال وهي تبتعد تترجع خلف السلم الموادي الي غرف النوم في الفيلا حتى لا يرها احد وهي تفكرا تتسال

بسمة : لو انا مشوهه ومش عجبه كان رفض يتجوزني لي يقبل من الاول؟ كان ممكن صراحني وانا كنت هرفض اتجوزه وحاول ابعده الفكره دي عن عقولهم

لتستمع لصوته يعلوا اكثر بكل غض.ب

وابيه يقف بكل حازم وقوة.. ويرفع سبابته بانفعال

ابيه : ممكن تهدأ بقااا ده مش، اسلوب كلام وبعدين دي بنت عمتك وجدك وصني عليها وماينفعش ثروه العائله تطلع بر سمعني يابن الدمنهوري

جدك حط شرط وهو انك لازم تتجوزها وتخلف وريث للعائله وكمان جدك حطها شريكة في كل حاجة

 يعني انت مجبور وغصب عنك لازم تنفذا الشرط ده وترضي بيها وتخلف منها كمان ده امر وقع

 بعد ما تخلف وتجيب الوريث كل واحد هيخده نصيب وابقى طلقها وقتها وهو يتمني دخله ان يحب احمد بسمة لطيبته قلبها

لتقف امه وهي تحاول تهدات ابنها واقترب تربته على صدره

 يا احمد يا حبيبي انت بس اعتبرها حاجة في حياتك زي كرسي كنبه…. قصدي يعني انت عيش حياتك زي مانت عايز يا سيدي هي اصلا مش هتزعجك ولا حاجة

 وانت مش مضطره تقول لأحد انك متجوزها وهي مش بتخرج من البيت كتير.. غير لما تروح الكليه بتاعتها ود هيكون يوم ف الأسبوع يوم الجمعه

 وبسخريه وهو يزفر يمرر اصابعه بين خصلات شعر

 ودي، بقاااا جايه تدرس ايه؟ ف السن ده هي مكملتش تعلمها جاي تكمل دلوقتي و الهانم بتدرس ايه

ليزفر ابيه بكل انفعال 

بقولك يابن الدمنهوري الوقت اتأخر اووي ودلوقتي عروستك مستنياك يا ريت تنجز بقااااااا

وبانفعال وهو يقف باشمئزاز منها كلما تذكر انها مشوهه

أنا معرفش أزاي عايزني اقبل بيها دي واحدة عندها ٣٥ سنه دي اكبر مني بكتير…. طيب انتم مش شايفين فرق السن

وكمان مش شايفين لبسها طيب عاملها ازي… ووشها المشوها اللي طبعا مستخبي وراء النقاب الأسود اللي هي لابساه

 أنا مش فاهم أزاي هقدر أقرب منها واعتبرها مراتي مش هقدر ولله

 وهو يهزا راسه بضيق ولا يريد الإقتراب منها وهو يقترب يجلس على أقرب كرسي له

شعرت بسمة بالالم وهي تسمعت صوت خالها وهو يحاول تهدات احمد حتى لا تستمع اليهم بصوت شبه هامس وهو يشعر بالغض.ب من كلماته ابنه

يبني اسمع الكلام بقاااا وافهم اولا انت توطي صوتك لتسمعك بسمة وبعدين مينفعش اللي أنت بتعمله ده وكلامك عنها بالطريقة دي برضو بنت اختي

 ومهم حصل انا خالها

وبصوت ممعض شبه خانق

 وبعدين انت لا شفتها ولا اتكلمت معها وبسمة جميله جدا وروحها حلوة وطيبة وملهاش غيرنا وبعدين كان الف واحد بيتمنها من ولاد عمها

 ولو العرض ده أتعرض على واحد من ولاد عمك كان جري عشان اولا الفلوس اللي هتورثها من جدك وامها

 وثانيه بنت زي بسمه دي مش هتتعوض ابد

وبعدين حضرتك رجعت من ألمانيا وقولت مش عايز فرح وبسمة وفقت مع ان بنت زيها…. لازم تفرح وهي بكل ذوق وأخلاق شفت حضرتك مش طايق نفسك سكتت وماعترضتش ورضيت بيك

وبصوت ممتعض بانفعال وينتفض وقفه بكل غض.ب يعتري قلبه

 احمد : ولله هي سكتت ورضيه عشان مكنش حد هيقبل يتجوزها بعد سن ٣٥ سنه…. وبعدين انا ادبست وخلاص بس ما وعدكش ان الفترة الجايه هقدر أقرب منها

وبنفاذ صبر وضيق وهو يقف يريد المغادرة 

 انت براحتك يبني دي مراتك انا كل اللي عايزة انك ترعي ربنا فيها وبس وافتكر انك لك اخت متقبلش يحصلها كدا

 او جوزها يتكلم عنها بالطريقه البشاعه دي يوم فرحها …. وبعدين دي حياتك انت تعمل اللي انت عايزه

 قربت منها منعت نفسك عنها مقربتش انت حر يلا يا غادة عشان ابنك هيرفعلي الضغط والسكر هيجبلي جلطه

كانت بسمة قد استمعت لكل شي من حديث خالها واحمد اقتربت غادة وهي تتحدث لأحمد وهي تفكر تتنهدا بتعب

ابوك عند حق ف كلامه يا أحمد وبعدين بسمة مش وحشة زي مأنت فاكر هي بس منغلقه على نفسها من وقت الحادثه وكانت بترفض ايه حد يتقدملها

و هي صاينة نفسها عشان ابن الحلال اللي يستهل انت غضبك خلني عشان بحبك اقول اعتبرها كرسي او كنبه بس بنت عمتك جواهرة

  انا اتكلمت معها وشوفتها وفعلًا هي مش هتتعوض أنت اللي مش مدى نفسك و مديها فرصة حتى انك تتكلم معها يمكن انت ترتحلها

 وبعدين الحب مش بشكل ولا بالسن ولا بالمستوى المادي او التعليمي الحب زي القضاء بيجي فجاء لا بتعرف حبيت أمته َلا ازاي ….يمكن ربنا يريد لك ولها الخير

وهي تنحني تقوم باخذه حقيبته وتربته على صدره

 يلا يا حبيبي تصبح على خير زمان ابوك دلوقتي هيتجنن

 وهي تبتسم له وتهم بالمغادرة تتوجه نحو باب الفيلا بهدوء وتغادر

أسرعت باسمة بعد خروج غادة الي عرفتها باكيه تشعر بالاهانة من كلمات احمد وان بالفعل ليس لديه قلب

شعرت بأن كرامتها قد دهسته بقدم احمد عليها بكلمات القاسيه واستهزاء بها شعرت بحزن عمها وهو يحاول اقناع بها لتنهمرا الدموع من عينها

 وهى تتحدث لنفسها باسي وهي تضع يدها على وجهها مكان التشوه

بسمة : هو أنا وحشة اووي ف نظرك يا احمد لدرجة انك تقول عليه اني بايره ومفيش حد عايز يتجوزني وسني كبير ومشوها….. لدرجة دي انا قليلة كده ومليش قيمة ف نظرك

لتحاول السيطرة على نفسها ومشاعرها حتى لا تظهر ضعفها وتبدو قويه امامه وهي تمسح د,مو عها وهي واتتوجه نحو المراه

وقفت أمامها وهي تنزع عنها النقاب الذي يخفى وجهها وهي تشعر بالاشفاق على خالها فهو يحبها وهي تعلم ذلك

 ويخاف عليها ويريد لها السعادة ولكن ما استمعت اليه قد جرحها منه ومن ابنه الذي لا يبالي بها

 بل و يسخر منها ويشمئزا منها ويرفض القرب منها او ان ويجعلها زوجه له

ليدور بخلدها كم هي عاشقه له 

يا ريتك تعرف انا بحبك اقد ايه يا احمد وكنت باتمني يجي اليوم اللي تكون ليا وتشوفني بقلبك مش بعينك

كنت بسمع اخبارك من بعيد وقول يا رب يجي يوم وشوفك وتفاجات وقولت ربنا حققي دعوتي لما عرفت أن خالي طالب أيدي عشان اكون مراتك

 بس دلوقتي انا جويا وجعني اووي وانا عارفه انك بتكرهي ومش عجبك شكلي ووشي المشوه و مغصوب تلمسني عشان الثروة و الشركات والاملاك….

لينتفض جسدها بتحدي

بس مش أنا اللي هقبل بالوضع ده واكون كرسي او نجفه زوجة مصلحه وبس هتشوف بسمة تانيه

وبكل ثقه تمسح الدموع التي تهمرات من عينها وتقوم بفتح خزانه الملابس لتقوم بتغير ملابسها وترتدي قميص نوم باللوان الأسود

 ليظهر جمال جسدها المتنساق وتقوم برتداء فوقه روف من نفس الوان لأنها كانت تشعر ببعض الخجل وتقوم بفرد شعرها لينسب خلف ظهرها اسواد كالليل يصل إلى خصرها

وجلست بهدوء تفكرا ماذا بعد وكانت تريد استرداد كرامتها باي طريقه من ذاك المغرور المتعجرف الذي يرى الناس بشكلها الخارجي فقط

هزات راسها حانقه وهي تتذكر كلماته

1 2 3 4 5الصفحة التالية
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى