الصورة الأخيرة قصة بقلم حماده هيكل

جنب عروسته على سور الكوبري وفي ضهرهم المائه
كان أرتفاع الكوبري يزيد عن العشرين متر 
أبتسمت وهما ماسكين إيدين بعض وعيونهم في عيون بعض
وكانت فعلا وضعية ممتازة للصورة وبدون اي توجيه مني
أخدت الصورة وبعدها العروسه شكرتني
والعريس قالي وهو متأثر متشكر جدا انك صورتنا 
وخرجت معانا في الجو دا وفي الوقت المتأخر دا
بس انت عارف مينفعش ليلة الدخله تعدي من غير ذكرى حلوة زي دي 
مفيش داعي الشكر أنا تحت أمركم في اي 
وقبل ما أكمل جملتي لقيت الأتين بصولي بصة حزن
ومالوا بجسمهم للوراء وهما ماسكين إيدين بعض
ووقعوا من فوق الكوبري جريت ناحيتهم
وشوفتهم وهما نازلين بسرعه في الهواء ولسه ماسكين إيدين بعض لحد ما أرتطم جسمهم بالمياه وغاصوا لتحت
بصيت بذهول ليهم وأنا بقول يا ساتر يارب 
ألتفت لورا لقيت عربيتهم أختفت حسيت برعشهفي جسمي كله وأخدتها جري لغاية الاستوديو 
كان جسمي بيتنفض وانا مستغرب من الموقف اللي حصلي دا وأد ايه انا حزين على العرسان دول
بعد يومين شوفت خبر على التلفزيون 
إنتشال جثة العروسين اللذان لقيا حتفهما ليلة زفافهما
بعد أنحراف السيارة عن المسار وأنزلاقها من أعلى الكوبري
قبل أسبوع حيث تمكن فريق الغواصين من العثور على الجثتين بعد أن جرفهما التيار مسافة بعيدة أدت ألى طول فترة البحث
الموضوع أثر عليا فعلا وخوفي زاد من الموقف دا أكتر وأكتر بعد الخبر اللي شوفته وعرفت أن أرواحهم اللي كانت معايا اول إمبارح وانهم ماتوا في حادثه ليلة فرحهم من اسبوع
أشتغلت على صورهم وحمضتها وطلعوا اجمل صور صورتها 
دورت على مكان قبرهم وعرفته واخدت معايا بوكيه ورد
وقرأت على قبرهم الفاتحه حطيت بوكيه الورد وجنب منه صورتهم كانت اجمل صورة صورتهافي حياتي
وكانت بالنسبه ليهم الصورة الأخيرة
تمت

الصفحة السابقة 1 2 3
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى