قصة صديق خيالي للكاتب حماده هيكل

طال به التفكير ولم يدري بنفسه الا و الدموع تتساقط من عينيه..
قال في نفسه..يا الله هل يوجد من يفعل ذلك غير الام وهل يوجد في الدنيا كلها من هو اشد حنانا و عطفا من الام على وليدها..
امسك جواله و اطلق تغريدة عن الفعل الذي قامت به امه و ارفق معها صورة الحذاء بجوار المدفأة..
فوجئ فيما بعد بان تغريدته قد بلغت الآفاق و بشكل لم يتوقعه وانه قد عمل لها اكثر من 29 الف ريتويت..
لقد اكتشف انه لم يبكي وحده..بل وجد ان الكثير من الذين علقوا على التغريدة يبكون من خلال الكلمات..
احدهم قال ابكتني هذه الصورة..رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ….وقال آخر ابكيتنا يا شيخ ….آلمني كثيرا احدهم عندما كتب فقدت امي احمد الله انك

لم تفقدها ..
عدت الى امي..
و بكيت كثيرا وشرحت لها اثر فعلها على الناس ورأيت السعادة تملأ وجهها..
قال في نفسه..مهما وصل بنا الحال في بر والدينا فلن نصل ولا لجزء بسيط مما قدموه لنا من تضحيات..
امهاتنا جنة ومن يريد الجنة عليه ان يستغل وجودهن في الحياة ليقدم ما بوسعه في سبيل ارضائهن و اسعادهن..
وليعلم الجميع بانه كلما ارضيت والديك رضي الله عنك..
قال تعالى..وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه و بالوالدين احسانا..
لقد اورد الله عز وجل الاحسان للوالدين بعد العبادة وذلك لعظم شأنهم عند الله.
قصة وعبرة جميلة بس بتفكرني بامي 
واللي عملته فينا وإحساسي باليتم وأمي على قيد الحياة.
ولما بشوف بنتي سعيده ومامتها بتحضنها
كنت بقول طب وانا ليه ماما مكنتش تحبني كدا 
وبعدت عني وسابتني
حتى لو في مشاكل مع بابا ورغم أنها كانت حاجات عاديه زي اي زوجين ..مفيش بيت يخلوا منها 
ليه تعاقبني انا
ليه تاخدني بذنب بابا
بابا اللى أغنى عمره عشاني ومفكرش يتجوز تاني من بعدها 
وكبرني وعلمني وكان فضله كبير اوي عليا
اللي هفضل طول عمري مديون ليه على مواقفه معايا 
وأنه كان بمثابة الأب والام .والاخ والصديق 
والسند وقت الحاجة
لكن مع الوقت ولما بنتي بقى عمرها 3 سنين
بقت بتقف في مكان في الجنينه بتاعت البيت
وتبص للأرض وتتكلم معاها.. الموضوع يبان عادي خصوصا في سن بنتي ان الطفل يتخيل صديق خيالي ويتكلم معاه
بس الموضوع هنا كان مختلف.. بنتي بتقف عند منطقه محدده في الجنينه وبتتكلم معاها بأهتمام.. بتضحك وتهزر 
وكأن

الصفحة السابقة 1 2 3الصفحة التالية
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى