في بنت وصلت المستشفى اللي انا شغال فيها

فضلت أبص في العيون البيضا دي وهي بتمشط شعري لحد ما في النهاية شالت راسي وحطتها بهدوء على السرير وغطتني بهدوء كامل وخرجت وقفلت الباب ومعرفش ازاي نمت بعد الموقف المرعب ده..
ورغم كل اللي حصل ده قمت تاني يوم مبسوط مبسوط وحاسس إني نمت نوم عميق جدا لدرجة إني كنت مبتسم وعمال أضحك واهزر مع كل الناس وصيت على فطار محترم للست وبنتها واهتميت بالبنت اهتمام كامل كانت لسة مبتتكلمش وفي حالة صمت كامل من مفعول العملية ولما أمها خرجت تصلي قعدت جمبها أراقبها في صمت عايز أقولها واسألها هي ازاي بتقوم وتيجي لحد عندي استحالة يكون اللي شوفته ده وهم..
وعلى المغرب قررت أتابع حالتها مرة تانية وقررت أدخل استريح شوية ووصيت الممرضةاللي معايا تهتم
شوية لحد ما أصحا وبعد نص ساعة اتفتح الباب وشوفتها نفس البنت شايلة صينية عليها أكل حطيتها جمب السرير وقعدت جمبي هزتني هزة خفيفة لحد ما صحيت وقامت من جمبي وخرجت فقت من النوم لقيت صينية عليها أكل ناديت على الممرضة وسألتها إن كانت هي اللي جابت الأكل ده بس قالتلي مش هي اللي جابته..
ورغم ده كلت وشربت العصير لأني كنت جعان جدا ومعرفش ازاي هي عرفت إني جعان بالطريقة دي وفضلت على الحال ده تلت أسابيع لو نمت مش متغطي تيجي تغطيني لو نمت جعان تجبلي الأكل وكانت بتهتم بيا اهتمام غير طبيعي لحد ما جه الدكتور وقالي إن حالة البنت بقت كويسة جدا وغالبا هتخرج بعد يومين..
وقتها حسيت وكأنه ضړبني بخنجر في صدري لا استحالة اسبها تمشي استحالة وفضلت في حالة اكتئاب وخوف رهيب أنا مش عايزها تمشي عايزها تفضل معايا عشان كدا فكرت في فكرة مچنونة هسحب منها ډم كتير هيجلها أنيميا وهتقعد أكتر في المستشفى وفعلا سحبت منها ډم لحد ما الأنيميا زادت عندها وجه الدكتور الصبح واستغرب جدا وقرر تقعد تلت أيام لحد ما الأنيميا تتظبط وعملت الموضوعده مرة واتنين وتلاتة كنت ببكي زي العيل الصغير في الأوضة مش عايزها تمشي لو مشيت ممكن أموت..
لحد ما الممرضة اللي معايا لاحظت وحكت
للدكتور
إني بسحب ډم كتير منها بدون أي داعي وإني السبب في إن البنت مبتتعافاش وجه الدكتور مسكني وأنا بسحب ډم وزعق معايا وقالي إني عايز أموت البنت وباخد ډم كتير منها بدون أي داعي وقتها كانت أمها واقفة وسمعتني صړخت من اللي سمعته واتصلت بجوزها وهي پتبكي وقالتله
تعالى بسرعة عايزين يموتوا بنتي..
ووقفت قدام الدكتور اللي هزقني وقالي إنه هيبلغ الشرطة عني وسابني ومشي وأم البنت مسكت فيا وفضلت تصرخ وټضرب فيا ولولا طقم التمريض كانت قطعتلي وشي ومفيش دقايق وجه جوزها ومسكني وعنيه بتطق شرار سألني وهو ماسك نفسه عن سبب اللي بعمله..
وانهرت من البكاء قعدت في الأرض زي العيل الصغير وفضلت أبكي وأبكي وأبكي كانت فيه شلالات دموع بتنزل من عيني لدرجة إن البنت المړيضة فاقت وطلبت من أبوها يهدى شوية وطبطبت عليا وقتها بس ممرضة قديمة معانا وشوشت الراجل في ودنه شوية ونظرته اتغيرت بالكامل ولقيته كنت عاملزي العيل الصغير وڠصب عني كان لازم أفتكر..








