رفضت زوجتى

بدأت تخرج، وتتعامل مع الناس، وتستعيد ثقتها بنفسها شيئًا فشيئًا.

كنت أقول لها كل يوم:

— “ما مضى صفحة احــ,ترقت، وما سيأتي سنكتبه بأيدينا.”

وفي يوم، وهي تحضر الطعام، قالت لي بابتسامة هادئة:

— “كنت أظن أني لن أضحك مجددًا… لكن يبدو أني نسيت كيف كنت أضحك.”

ضحكت معها وقلت:

— “لم تنسي، أنت تتعلمين من جديد… تتعلمين أن تعيشي.”

نما حبنا، ونما معه احترامنا لبعضنا البعض.

ومع مرور السنوات، أصبحت الكدمة في بطنها ليست مجرد أثر عار،

بل علامة على نجاتها… شهادة على أنها حاربت وقدرت أن تعيش.

واليوم، حين أراها تضحك وسط أطفالنا،

أدرك أن الله لم يجمعنا صدفة،

بل اختارني لأكون شاهدًا على معجزته فيها.

لم تكن تلك “ليلــ,ة الد,خلة” كغيرها…

بل كانت ليلة غفران — ليلة امتحن الله فيها ضميري،

وشهد فيها على أن الرحمة أقوى من الشهوة،

وأن الحب الحقيقي يبدأ من الألم… يُطهَّر بالصدق، ويُتوج بالغفران.

العبرة:

ليس كل جــ,رح عار، وليس كل خوف ضعف.

هناك من تحطــ,موا، لكن لم يستسلموا…

وفي قلوبٍ اختار الله لها من يداويها، لا يزيدها ألمًا.

كونوا رفقاء بالناس… فكل شخص صامــ,ت، يحمل داخله حكاية لو عرفتموها… لسكتتم ألف مرة قبل الحكم عليه.

الصفحة السابقة 1 2
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى