اكتشفتُ خــيانـ ـة زوجي بطريقة لم تخطر في باله
وهذه تقنية عالية الجودة موجودة فقط في أجهزة الآيفون
حيث كنت أعلم حسابه ورقمه السري
وبالفعل دخلت البرنامج ووضعت البيانات الخاص به لكي أعرف تواجد هاتفه
ظهر لي العنوان بأنه في شقة لا أعرفها حيث أنه ليس عنوان منزل أهله أو أحد أقاربه أو أصدقاءه
تعجبت من المكان لكنني قلت سوف أسأله عندما يعود
وعندما عاد سألته أين كان عندما كنت أتصل به، أجابني بأنه ذهب للعمل أي أنه كذب عليّ!
لم أخبره أنني اتصلت بهاتف مكتبه ولم أجده
كنت أدخل دائماً في البرنامج وأعرف أين هو دون أن يعلم
كان يذهب لهذه الشقة يومياً تقريباً وهو لا يعلم أنني أعرف طريق سيره
وفي يوم قررت الذهاب لهذه الشقة بحجة أنني أريد عمل استطلاع رأي لشركة ما
فتحت لي فتاة في العشرينات تقريباً
قلت لها أنني أريد أن أسألها بعض الأسئلة وتجيب عليها
وهي لشركة ما ،وافقت وأجابت على الأسئلة التي اختلقتها من تفكيري لكي لا أثير شكها
شكرتها وعند توديعها ندهتني وقالت لي منى كيف حالك
تسمرت في مكاني تلك اللحظة، قالت لي انتي لست موظفة في شركة، وأنها تعرفني جيداً
سألتها من أنتي؟ وطلبت منها الإجابة عليّ بصراحة
قلت لها كيف تعرفين زوجي وما علاقتها به
أجابتني بكل بساطة أنها تحبه وهو على علاقة بها وكأنني لست زوجته
طلبت مني أن انسى ما عرفته ونبقى على علاقة بأحمد سوياً دون مشاكل
انزعجت من طلبها، قالت أنها لن تخبره أنني أتيت إليه
ذهبت دون الرد عليها، وعندما جاء زوجي أخذ يسألني عن سبب شردي وتغير حالي في الفترة الأخيرة
قلت له لا يوجد سبب وراء ذلك
بقيت لأيام لم أتحدث معه إلا قليلاً وعند اللزوم
عندما رآني هكذا قال لي أنه موافق بشأن عملي
قلت له لا أريد ذلك، تعجب حيث كنت أريد موافقته بشدة
أخذت أفكر عن السنة التي عشتها معه وكيف لا أعرف عنه شيء
يبدو لي وكأنه شخص غريب الآن
فقد ذهبت كل المشاعر التي كنت أكنها له في فترة تعارفنا وخطبتنا وبعد زواجنا أيضاً
سعدت كثيراً على التحاقي بكلية الحاسبات