انت بتقول اى

كانت ممسكه بقطعه من البيتزا وشارده فى شى ما وجهها حزين للغايه كان ياكل بشراسه من كثره جوعه لكن لاحظ شرودها _مش بتاكلى ليه افاقت هى من شرودها على صوت حديثها _احمم.. كنت بتقول حاجه وضع قطعه البيتزا فى الطبق امامه ونظر لها _سرحانه فى ايه لدرجه دى اهم منى نظرت له بحزن دفئ وضعطت هى الاخرى قطعه البيتزا فى الطبق امامها واردفت بحزن _ سرحانه فى ياسمين.. هى متستهليش منانه كده..احن بنخونها..هى واثقت فيا ودخلتنى بيتها..وفى الاخر سكتت ولم تعد ان تكمل حديثها واقف يوسف وذهب اليها وجث على ركبته وامسك يدها _امل متعمليش فى نفسك…متجلديش نفسك على حاجه ملكيش يد فيها…انتى كنتى قليله الحيله…المفروض ان اليجلد نفسه انا لانى راجل والمفروض انى اخد قرارتى بنفسى…بس مقدرتيش اكسرلها كلمه امى…الرفضت تتجوز بعد مoت بابا وكرثت حياته ليا ولمال ابويا لحد مكربتنى وعمتلى ثروه تعيشنى مرتاح لاخر عمرى. بكت بحزن على حالتها _بس هى بتحبك قوى..واكيد مش هتستحمل الخبر وهتنهار. ازال دموعها بيد..وبيده الثانيه يضغط على يدها لكى تطئمن وتهدى _اهدى يا امل وبطلى عياط..ومتفكريش فى حاجه لسه محصلتيش…واحتمال متحصليش ابتسمت بسخريه على حديثها _المستخبى بيجى فى يوم ويتكشف ولو بعد الف سنه. _امل عيشى حياتك عشى اليوم بيومه ومتفكريش فى بكرا..انا مصدقت حالتك اتحسنت بعد وفاه وبابكى ازدات فى بكائها عند ذكر وفاه ولدها واردفت _انا لولا بابا موصينى عليك وانا افضل معاك بعد مفكرت اسيبك وامشى ل… اتنفض واقف بذهول تام…وينظر له بعينان متسعه من شده ذهوله واردف _تسيبنى وتمشى…انتى عايزه تمشى وتسبينى يا امل انئبت نفسها على ما اردفت بيها…فهو مصدوم وغاضب وهذا واضح على تعبيرات وجه واقفت لتوضح اسباب تفكيرها فى تركه والابتعاد عنه _انا..انا كنت بس.. قطعه حديثه هو بغضب _مش محتاجه لتبرير…لو عايزه تسيبنى وتمشى براحتك…محديش هيمنعك…وانا اسف ولو بفرض نفسى عليكى ودى اخر مره تشوفنى فيها… تركها وغادر بغضب والم تركها متصنمه مكانها من صدمتها…فاهى جرحت كبريائه عندما فكرت فى تركه…ابتسم بغباء على نفسه فهو كان يفكر فى مفجاءه لاعترفه بحبه لها اما هى لا تصدق ما تفوه بيه..قرر تركها من غير ان يسمع توضيحها…سقطتت ارضا ببكاء الم فتذكرت جمله زوجه ابيها”بكرا المحروس المجوزها يسيبك ويمشى زى كل البيمشى وسيوبكى”…وضعطت يدها على شفتها لتكتم شهقاتها. **** _انتى لسه مروحتيش بيتك استدرت ياسمين براسها لودتها وابتسمت بحب _لسه الداده هتعملى قهوه هشربها واطلع اغيرى هدومى…يوسف اصلا تلقيه راح المكتب من بدرى جلست امامها بشرود كانت تفكر باخبار ابنتها بزواج زوجها عليها..لكنها كانت تخاف من ردت فعل ابنتها فهى تعشقه لابعد حد…ولا تقدر على العيش يوم واحد بدونه _امال اخبار البنت القريبه يوسف السكنه فى الدور القبليكم ايه؟ ابتسمت ياسمين بحزن _ مش كويسه خالص يا ماما… باباها جايه يزورها وقعد معاها يومين وهو راجع البلد طلع عليه واحد ملثم وقتله…ومن ساعتها وهى مش راضيه تتكلم وحالته تصعب على الكافر همهمت ولدتها وابتسمت بحزن على طيبه ابنتها وثقتها المفرطه مع كل الناس _خدى بالك من جوزك يا ياسمين نظرت ياسمين بتعجب من حديث امها _ليه بتقولى كده يا ماما….يوسف بيحبنى وانا بحبه وكل واحد شايل التانى فى عيونه وانتى عرفه كده كويس….ايه لزمته كلامك دا

نظرت بعيد قبل ان تفضحها عيونها _ عادى يا حبيبتى..ام وخايفه على بيت بنتها…وكمان لانك..لانك.. سكتت ولا تجروء على اكمال حديثها واقفت ياسمين بانفعال وبنبره غاضبه _عقيمه صح مش دى الكلمه المش قدره تقولها…بس فى علمك يوسف استحاله يتجوز عليا…هو بيحبنى وانا واثقه فيه ثقه عمياء…ولو على البيبى انا هروح لودتها وهقنعها توافق اننا نتكفل بطفل. انهت حديثها ومضت ببكاء مرير. **** مضى اسبوع كان اصعب اسبوع يمضى عليها..اسبوع بدون روائيته او حتى رؤيه طيفه..اسبوع مضى بدون التحدث معه كانت كل يوم تنتظره فكانت تفكر بان سوف تصعب عليه ويرجع فى قرار لكنه لم يرجع..كانت تقف بالساعات وراء العين السحريه لرؤيه وهو يهبط ويصعد الدرج لاكن الحظ لا يحالفها فاقت من شرودها امام باب شقه ياسمين…ازلت دموعها من على خدها وطرقت على الباب فتحت ياسمين باب الشقه وجدت امل احضنتها بحب وجذبتها لداخل واجلستها على المقعد وابتسمت بحب _عامل ايه يا امل اردفت عليها امل وعيونها تدور فى ارجاء البيت كانت تتمنى ان تراء.. فهى اشتاقت ليه كثيرا _الحمدلله كويسه انصدمت ياسمين من جديث امل _ايه دا انتى بقيتى بتكلمى اؤمات براسها وهى تدعى الله ان تراء..واستجاب الله دعائها..ورئته خارج من باب غرفه المكتب وفى يداه ملف يقراء فيه…وبدون ان يرفع راسه اردف _سمسم حبيبتى ممكن تعمللى قهوه ابتسمت ياسمين _حاضر يا حبيبى…بس ارفع عنيك وشوف مين قاعد معايا وسلم عليها رفع نظره وجدها جالسه جانب ياسمين وعلى ثغرتها ابتسامه جمليه مثلها حمم وبعدها نظر للملف مره ثانيه واردف _ازيك يا امل اتمحت الابتسامه من على ثغرتها عندما ابتعد نظرها عنها ونظر للملف _الحمدلله شعر بنغثه فى قلبه عندما سمع نبترها الحزينه سار باتجاه المطبخ _خليكى يا حبيبتى وانا هعمل القهوه لنفسى ابتسمت ياسمين بحب واردفت _طب يا حبيبى..ابقا هات عصير لامل معاك تواقف عن السير واغمض عينها ليتحكم فى مشاعره فعند ذكر اسمها يتغلغ داخله ويبث مشاعره غريبه..لولا وجود ياسمين لكان احبسها بين اضلاعه الان ولا يتركها الا عندما يكتفى منها فهو اشتاق اليها وكان يتحكم بمشاعره…كان كل يوم يود الذهاب اليه لكنه كان يتوقف فى اخر لحظه. _حاضر يا حبيبتى تحرك وذهب الى المطبخ ليعد قهوته… بعد فتره من انهاء قهوته وتجهيز عصير طازجا…فهو يعلم بانها لا تحب العصير المعلب. انتهى من وضعهم على الصينه وخرج من المطبخ اما هى كانت حزينه شارده ولا تسمع كلمه من ثرثره ياسمين…فاقت من شرودها على صوته وهو يضع كوب العصير على الطاوله امامها

_اتفضلى العصير رفعت نظرها اليه وعيونها تتغلغ فيها الدموع وبنبره حزينه _شكرا اؤما براسه واخذ فنجان قهوته وذهب الى غرفه مكتبه ظلت تتبعه بعينها الى ان اختفى من امامها _اشربى يا امل العصير مدت يدها وامسكت الكوب وبدات فى ارتشفه _عجبك ابتسمت بصتنع واردف _اه جميل _اممم يوسف بقاله فتره بيعمل العصير طازجا…بقا بيعمله بايده…ومعتيش بيشرب العصير الجاهز ابتسمت بداخله فهى تعرف انها اثرت بيها بخصوص هذا العصير..فهى تحب العصير الطازج عن المعلب رن جرس هاتف ياسمين…ونظرت لها وجدت اسم صديقتها..واقفت واردفت _ خمس دقائق يا امل هنزل اجيب حاجه من واحده صاحبتى وهجيلك تانى واقفت امل _ براحتك انا هنزل لشقتى…وابقا اجيلك وقت تانى امسكت ياسمين بيدها واجلستها على المقعد _لا خليكى..انا مش هطول…اوعى تمشى هزعل منك اؤمت براسها بتوتر موافقه على حديثها *** واقفه امام باب غرفه مكتبه بتوتر بعد ذهاب ياسمين الى صديقتها..حسمت قرارها وطرقت على الباب اردف يوسف من الداخل _ادخلى يا حبيبتى امسكت المقبض بتوتر وفتحت الباب كان ينظر الى الملف ولا ينظر للذى دخلت للتو…وكان يعتقد انها ياسمين _واقفه ليه عندك اردفت بتوتر _مستناك ترفع عينك وتشوف مين الواقفه رفع نظره بذهول عندما سمع صوته..واقف بذهول وبعيون متسعه _امل سار تجاه بذهول واقف امامها وكان يدور بعينه على ياسمين بقلق _انتى ايه الجابك هنا…وياسمين راحت فين _ياسمين نزلت تقابل واحده صاحبته تحت..وانا الجابنى انت..انت وحشتنى قوى ومش عرفه اعيش من غير مشوفك كل يوم…انا بحبك يا يوسف نظر لها بحزن وبالم فهى جرجت كبريائه _مش انتى الكنتى عوزه كده…عوزه تبعدى عنى…فانا سهلت عليكى المهمه وبعدت بنفسى…جاى دلوقتى وتلومنى بكت بحزن والم _كنت غبيه لما ققرت ان امشى واسيبك وبابا لم عرف انى بحبك قالى اوعى تسيبه…اليلاقى الحب ويسيبه يبقا غبى وهيندم بعدين..بس هيكون فات الاوان رجعت خطوتين لوراء وازلت دموعها وتملكت نفسها ولملمت شتات نفسها واردفت بهدوء مصتنع بعكس ما بداخلها…فا بداخلها نار لا تخمد غير بقربها منه _انا اسف..بوعدك مش هتقرر تانى..ودى اخر مره هتشوفنى تانى..انا مش هفرض نفسك عليك تانى. تركته وركضت وصلت الى الباب وفتحه وكادت تخرج اوقفه صوته. _امل استنى استدرت ونظرت ودموعها تساقط على وجها سار وذهب تجاها واقف امامها واردف بلوم _برضه عوزه تسيبنى وتمشى تانى…بتكررى الغلط تانى وبتجرحى كرمتى للمره التانيه اترمت فى احضانها وبكت بالم _مش انت المش عوزنى وبعدت عنى بقالك اسبوع شد على احضانها واردف _انا كنت مش عايش الاسبوع دا..كنت هتجنن واشوفك واجى لقدم باب الشقه واقف..ولسه امد ايدى وافتح الباب كرمتى تنقح عليا..امل انا بحبك بكت امل لكن هذه المره بكت بفرحه فهو اعترف بحبه لها _وانا كمان بحبك كانت ياسمين واقفه امام باب الشقه الذى تركته امل مفتوح والدموع شقت طريقها على وجها وتهز راسها برفض…لا تصدق ما تراء…زوجها وحبيبها يعترف لى أمرأه اخرى بحبها لها..خاينه..الذى تراء امامها هو خاينه..خاينه..خاينه هذا كان صدا حديثه داخلها.

ثانيه.. اتنين.. تلاته..كانت تتمنى ان هذا المشهد الذى ترائه امامها يكون مشهد من احدى الأفلام التى تتابعها على التلفاز…لكنه حقيقى، مشهد حقيقى زوجها محضتن امرأه اخرى ويبوح بحبه لها…خاينه زوجها يخونها…ومع من مع المرأه التى فتحته لها بيتها واعتبرتها اخت لها…يالا هذا الحقره…حقراء..وخاينن..زوجها وصديقتها…خاينن…كانت تنفس بسرعه رهيبه من هول المشهد،ودموعها تعرف طريقها على خدها… قررت انهاء هذا المشهد الحقير وفاض بها وقررت التحدث. اردفت وشفتها ترتعش _يوسف عندما سمع صوتها كل منهم اتفزع وانبعد عن الثانى..كى التى لدغته حيه اتسع عيون كل من يوسف وامل عندما راء امل واقفه على الباب زاد بكاء امل لكن بكاء تئنيب وندم اما يوسف كان ضيع..هو لا يكن فى الحسبان…ان ياسمين تكتشف خاينته…نعم هو خانها واحب امل..هو عاهدها على ان قلبه لا يدق الا لها ولا يدق لمراه اخرى غايرها…وعدها بانه لا يتجوز بامره اخرى غيرها..يا للهول فى هذه الورطه الذى وقع بيها الان..قرر ان يتحدث ويوضح واردف بتوتر _ياسمين انا… قطع كلامه عندما رفعت ياسمين كفها باشاره ان لا يتحدث _مش عايزه اسمع حاجه..انا شوفت وسمعت كل حاجه..ومش محتاجه توضيح…خاينتكم اتكشفت خلاص ابتلع ريقه بصعوبه ونغثه فى قلبه تولمه..مع كل كلمه تردف بها _ياسمين.. صرخت بوجه بغضب وعنيه احمرت بغضب _اوعا…اوعا اسمع اسمى على لسانك مره تانيه. انهت كلامها وهبطت السلم بسرعه ودموعها تساقط تهبط الدرج بدون وعى. ركض ورائه بحزن وخوف اما امل ظلت واقفه متصنمه والدموع تتساقط من عينه..فاجاءت الحظه الكانت خايفه منها. *** كان تركض فى الشارع والدموع شوشت الرؤيه امامها..كان قلبها ينزف بغزاره من كثره الجروح.. كان يولمها واقفت فجاءه تصرخ بالم وجع..ولا تعيى بالسياره التى تسير تجاها…وفى لاحظه كانت ياسمين تفترش الارض بعد ما اتصدمت السياره…وتركها وغادر سائق السياره..من خوفه بعد ما ضربها بالسياره اما يوسف صعق من المشهد…ياسمين تفترش الارض وراسها تنزف بغزاره…ركضه اليها وجث على الارض واحضتنها بخوف وقلق…كان اتلم حولهم الناس المره فى الشارع..بعد الحدثه اردف يوسف بخوف وقلبه يولمه _حد يتصل بالاسعاف بسرعه. بعد دقائق وصلت سياره الاسعاف وتم نقل ياسمين الى المشفى ويوسف بجانبها وماسك يدها ويبكى كالطفل الخاف ان يفقد ولدته كانت داخل غرفه العمليات… اما هو كان واقف امام الغرفه والدموع تساقط من عينه..وينظر الى باب غرفه العمليات بتوهان وهو يلفظ بجمله واحده. _انا السبب فى كل حاجه حصلتلها *** كانت واقفه فى بهو الشقه تتذكر كل لحظه عاشتها فى فهذه الشقه… نعم قررت الرحيل..قررت ترك الشخص الذى نبضه قلبها لهو..فهى قررت ان تصدر حكم خاينتها لياسمين…هى خاينه..خانت المراه الذى استضافتها فى بيتها وعامتلها كاخت لها…مسكت يد الحقيبه البجوراها… ذهابه لمصير مجهول لتعلم ما يخبائها لها قفلت باب الشقه وانغلقت عينها مع غلق باب الشقه _ انا لزم ادفع تمن حبى ليكى يا يوسف…انا مكنيش ينفع احبك..مكينش ينفع. ذهبت الى الاسانسير وركبته وضغطت على الزر الاراضى.

 كانت تهبط الطائره فى مطار القاهره الاتيا من المانيا اول ما هبط سلم الطائره كانت تهبط بيه بسرعه وبفرح واول لما لمست رجلها الارض…صرخت بفرحه _اخيررررا رجعت بلدى…رجعتلك يا بلدى العزيزه كان واقف فى اعلى درج الطائره ينظر لها بسعاده…على فرحتها برجوعها الى بلدها التى لم ترائها من قبل غير فى الصور…وفى المجلات والتلفاز ابتسم بسعاده واردف _اخيرا يا كريمه رجعنه لبلدنا…ورجعنا لاحبابنا صرخت بفرحه _انزل يالا يا بابى عشان نخلص اجراءت…عشان عاوزه اشوفه هز براسه بموافقه وهبط الدرج.. وبعد اتنهاء من الإجراءات الروتنيه…كانو واقفين امام باب المطار…متنظرين انهاء سائق العربيه من حزم الحقائب كانت واقفه بتزمر وتمط شفتها بغضب طفولى _انا مش هستنا لم تعرف خط سيره يا بابى…انا هروحله واقوله على كل حاجه…دا اخويا..وانا محرومه منه بقالى ١٨ سنه…ومش هقدر استانا يوم واحد نظر لها بنظره عتاب فهو اتفق معه انها لا تقترب منه..فهى سوف تراء من بعيد زمت شفتها بطفوله _خلاص يا بابى…مش هخالف اتفاقنا…بس بكتيرو بكره واشوفه…بليزز مترفضيش هز براسه موافقا على راسه..فقتربت منه وقبلت خده لتراضيه _بحبك يا احلى بابى فى الدنيا فابتسم بحب على مشاكسته الصغيره..واردف _يالا يا بكاشه جاء صوت سائق السياره الذى انتهى من حزم الحقائب _خلصت يا بيه اتفضل اركب انت وهانم عشان اوصلكم..للبيت *** _ المدام حالتها مستقره الحمدلله بس…المدام صمت الطبيب _بس ايه يا دكتور مسك بذراع الدكتور وهز ليكى يكمل حديثه _المدام فقدت الذكره..ومش فاكره اخر سنه من حياتها اتسع عين يوسف بصدم#مه _انت قصدك انها فقدت الذكره ومش فاكره حاجه _اه بس افقدان ذكره مؤقت…ممكن فى اى وقت ترجعلها…بس ياريت متضغتوش عليه وتحولى تخليها تفتكر حاجه من السنه دى هز يوسف راسه بفرحه..سعيد لان ياسمين لم تتذكر مشهد احضتانه لامل حضنه الطبيب بفرحه وركض بسرعه لعند عرفه امل وفتح الباب بفرحه عارمه اما عند امل فكانت تسير فى الطرقات بتوهان وضياع فهى فى مدينه..لم تعرف فيها شئ… كانت تفكر برجوع الى البلد.. لكن زوجت ابيها..لا تحبها وسوف تطردتها عند رؤيتها امامها…تعبت من كثره السير فقررت أن تجلس على الرصيف لتريح رجلها….عدى الوقت واقف لتسير.. ضربه الشمس فى راسها وتشوشت الرؤيه امامها..وفجاءه احست بدوار يحيط براسها…امسكت راسها لتحاول السيطره على هذا الدوران…لكن كان اقوى منها وانتصر عليها وسقطت معشى عليها… امام سياره مجهوله سوف ياخذها لمصير مجهول.

فتحت عينها بتعب وجدت نفسها فى غرفه ارتعبت وجلست على الفراش بخوف..استدرت بوجها تتفحص الغرفه …وبعد تفحصها بعينها عرفه انها غرفه فى مشفى وبايدها ابره مغروزه بها وخروطوم موصل بمغذى…استلقت مره اخرى على الفراش بتعب…فاراسها تولمها…دقائق عدت وانفتح باب الغرفه…فاستدرت براسها لترى طبيب _مساءالخير _مساء النور، ايه الحصل،ومين الجابنى هنا اردف الطبيب وهو ممسك بمعصم يدها ليتفحص نبضها _ واحد بيقول انك واقعتى قدم عربيته…جابك هنا واحنا عاملنه الزم،وهو وقاعد قدم الاوضه من ساعت ما جابك هزت راسه بتعب امسك الطبيب التقرير المتعلق فى السرير يدون عليه حالتها واردف _ انا ازى مستهتره كده، اكلك ضعيف جدا،ودا اسر على البيبى،وكنتى هتخسريها بسب استهترك دا،لولا الشخص الجابك ولحقنى البيبى من الاجهاض، كنت زمانك فقدتى البيبى اتسعت عيونه بذهول من حديث الطبيب واردفت بعدم تصديق _بيبى واجهاض، انت قصدك ايه يا دكتور هز الطبيب راسه بيائس، فهم انها لا تعلم بموضوع حملها _حضرتك حامل فى اخر الشهر التانى،هو انتى محستيش باعراض الحمل قبل كده هز راسها بنفى والدموع تتساقط على وجها _لا…اول مره اتعب انهارده… حسيت بدوارن جامد قوى..وحولت اتغلب عليه بس هو كان اقوى منى واغم عليا _على العموم حصل خير…والف مبروك…بس اهم حاجه تتغذى كويس،هو لسه فى خطر عليه والأكل الصحى والموظبه على الادويه الكتبتها ليكى،ان شاء الله يزيل الخطر عليه ويكمل حملك على خير هزت راسها بفرحه وازلت دموعها _حاضر يا دكتور…ومتشكره لحضرتك قوى _لا شكر على واجب…بعد اذنك امر على بقيت الحالات _اتفضل حضرتك تركها وغادر الغرفه…اما هى وضعت يدها على بطنها بفرحه عارمه، فا فى احشائها ثمره حبها من يوسف،رباط سيربطها بيوسف لاخر العمر..ابتسمت بسعاده _انا هعمل كل جهدى لاحفظ عليك يا حبيب ماما..انا كنت زعلانه انى سبيت بابك …بس ربنا عوضنى بيك عن بعده عنه **** _حمدلله على سلامتك يا حبيبى نظرت له وابتسمت بتعب _الله يسلمك يا حبيبى… بس هو اى الحصل..الدكتور قالى انى عملت حدثه وانت جبيتنى هنا ابتلع ريقه بصعوبه وارتسم على ثغره ابتسمه متوتره _هو..هو كنا مشين فى الشارع وروحت اجبلك غزل البنات البتحبيه..ولما رجعت لقيتك مرميه فى الارض ودماغك وبتنزف. حولت الجلوس على الفراش.. وساعدها يوسف على الجلوس…وامسكت راسه بتعب _دماغى بتوجعنى قوى امسك يدها وقبلها _ الدكتور ادكى مسكن شويه ومفعوله هيشتغل هزت راسها بتعب..وابتسمت بسعاده _خايف عليا لدرجه دى…عيونك ورمه من كتر العياط قبل يدها مره اخرى _انتى حبيبتى ومراتى وكل حياتى…كنت خايف اخسرك امسكت يدها وضعطت عليها _والحمدلله.. قدر ولطف.. انا ربنا بيحبنى قوى عشان يرزقنى بزوج زيك..ربنا ما يحرمنى منك…انا بحبك قوى يا يوسف احضتنها يوسف بخوف وقلق _وانا كمان وهنا تذكر يوسف عندما كان محضنتها ويبوح بحبه لها ابتعدى عن ياسمين _ارتحى يا حبيبتى… وانا هروح اجبيلك هدوم من البيت واجيلك _ماشى يا حبيبى..خلى بالك من نفسك خطى تجاه باب الغرفه واقف عند الباب واستدار لها وابتسم _حاضر يا حبيبتى تركها وغادر وقفل الباب خلفه وهو يفكر فى امل _انا لزم اروح اشوفها..زمانها بتئنب نفسها على الحصل بعدما غادر يوسف دخل الطبيب مره ثانيه _ها شك فى حاجه ابتسم بالم وحزن _لا متخافيش…هو مصدق انى فقدت الذاكره…تساقطت دموعها بحزن وبعدها نظرت الى الشرفه بشرود

 حمدلله على سلامتك يت مدام ا… قطع حديثه عندم وجدها وضعه يدها على بطنه وعلى ثغره ابتسامه..فهو دخل دون اذن حتى لا دق على الباب، فحمم بحرج انتبهت امل لوجد شخص فى الغرفه معه،فنظرت بجانبها وجدت شخص واقفا بجانبها وضع يدها فى جيب بنطاله وضع نظاره شمس على عينه.. فانحرجت وقعدت جالسه على الفراش _حمدلله على سلامتك يا مدام نظرت له بتعجب واردفت فى نفسه _من داه فهو علم ما يجول بدخالها واردف بثبات _انا..الحضرتك وقعتى قدم عربيته اردف بامتنان _انا متشكره لحضرتك قوى…واسفه لو عطلت حضرتك…بس انا كنت… قطع حديثها _ مش مهم…انا مكنش ورايا حاجه مهمه…احمم لو بقيتى كويسه فجهزى نفسك عشان اوصلك مكان مكنتى رايحه نظرت لاسفل بحزن واردفت _شكرا لحضرتك…فيك تتفضل..وانا هعرف امشى لوحدى..انا بقيت كويسه الحمدلله _اممم…اه صحيح الف مبروك على البيبى..الدكتور قالى انك حامل رسمت على ثغره ابتسامه حزينه _الله يبارك فيك _انا هستنيكى قدم المستشفى…وشنطتك معايا فى العربيه استدرت ليخطو لخارج.. اما هى فا فتحت شفتها لتحدث فهو استدر لها قبل ما ان تردف _ مش عايز اسمع حاجه..لانى هوصلك للمكان الريحه..ومفيش مجال لرفض…شنتطك فى عربيتى…باباى اتسعت عينها بذهول من هذا البنى ادم الغريب *** عند الرائد وليد كان جالسا فى مكتبه فى قسم الشرطه منتظر شخص…بعد دقائق سمع دق على باب غرفته فاذن للطارق بالدخول _اتفضل..ادخل انفتح الباب ودخل شخص ما…وادى التحيه العسكريه لوليد..وقترب من مكتب وليد ودس يدها فى جيب بنطاله واخرج هاتف وضعه امام وليد على سطح المكتب واردف بهدوء _دا حضرتك القيته فى بيت القتيل القنه فى بيت الست رحمه اشار وليد بايده لشخص يأمره بالخروج من غير حديث _اى اومر تانيه حضرتك _لا خرج الشخص من المكتب…ونظر وليد للهاتف الذى امامه على سطح المكتب…وبعدها رفع سماعه الهاتف الارضى…يطلب شخص ما…وبعد دقائق كان الشخص واقف امامه…اشار وليد لشخص يحثه على الجلوس _اتفضل اقعد خطى الشخص لمقعد امامه وجلس… اما وليد مد يدها وبها الهاتف لشخص الجالس امامه واردف _التليفون دا عوزك تفتحه ليا اؤما الشخص براسه…واخذ الهاتف منه وبعد بضع دقائق كانت الهاتف مفتوح امامه _اتفضل حضرتك اتفتح _تمام…فيك تروح _تومرنى بحاجه تانيه حضرتك هز راسه بنفى _لا شكرا…ولو واقفت قدم حاجه هبعتلك _تمام حضرتك..بعد اذنك غادر الشخص.. ووليد امسك الهاتف ليفتش فيه..وبعد فتره من التفحص…وجد مكالمه مسجله على الهاتف…فتح المكالمه المسجله وسمعها… بعدهااتفزعا واقف بذهول لا يصدق ما سمعه للتو

انتى رايحه فين…اردف بها الشخص مجهول الهويه ابتلعت ريقها بصعوبه ونظرت له بتوتر _هاا…انا..ااا رفع نظارته الشمسية وضعه فوق راسه ونظره باستهزاز _على فكره شكلك واحده كبيره…ومشى بيبى لسه بيتعلم الكلام عشان تهتهى…فايريت بلاش تهته واتكلمى زى الناس نظرت له بشراسه وهمت لفتح باب السياره لكنه امسك يدها ليمنعه من فتح الباب استدرت بوجها له بخوف واردف بنبره مرتعشه _لو سمحت ميصحيش كده…ممكن تبعد ايدك عنى ايدى وتبعد جذب يدها من على باب الغرفه وجذبها له ونظر لها بغضب _ اوعى تعملى العمتله دا تانى…هتشوف رد فعل مش هتعجيبك منى خافت امل من نظرته الغضبه واردف بتلعثم _ م..ممكن..تبعد..عنى..مينفعيش كده لاحظ هو قربهم من بعض،فترك يا يدها وابتعد عنها وحمم بحرج _احمم اسف..بس انا مبحبيش حد يسبنى وانا بكلمه ويمشى هزت راسها بحرج واردفت بتوسل _لو سمحت..سبنى امشى..انا عرفه طريقى لوحدى..ومتشكره على كل العمتله معايا لبس النظاره مره اخرى ونظر إليها وبنبره ذات مخزى _انا مش هسيبك غير لما اوصلك للمكان ال رايحه..فريحى نفسك..و تتكرمى حضرتك عليا وتقوللى عنوان المكان ال رايحه اغمضت عينه تحول التماسك اعصابها امام هذا الشخص مجهول الهويه المتحشر بها واردفت _حضرتك ملكش حق تتحكم فيا…ولو على فلوس المستشفى دست يدها فى حقبيتها اليدويه وقبل ان تخرج المال من الحقيبه تصنمت يدها عندما اردف _هربانه من جوزك صح ابتلعت ريقها بصعوبه وتجمعت الدموع فى عينه واردف بغضب _انت واحد قليل الادب فتحت باب السياره بغضب وسارت فى الطريق ودموعها شقت طريقها على وجها غضب من فعلته فتحت باب السياره ونزل بغضب وذهب اليه..وعندما لحقها امسكها من ذراعها واستدرها له واردف بصوت عالى _انا مش حزرتك انك تسبينى وانا بتكلم معاكى وتمشى.. شكلك عاوزه تشوفى ردت فعلى المش هتعجبك. جذبت ذراعه من يده واردف بدموع وغضب _ انت عاوز ايه منى..شكرتك على عملك الشهم معى. وعلى فلوس المستشفى قولى كام وانا هدفعهملك..بس تتدخل فى حياتى خط احمر…انا مش هسمح لحد تانى يلعب بيا وبحياتى…خلاص امل اللعبه الكان الكل بيلعب بيه ماتت…سمعت اردفت اخر كلمه وهى تمسك راسها بسب تدهم الدوران مره اخرى نظر له بهدوء _ممكن تهدى العصبيه غلط عليكى وعلى البيبى وعندما ذكر كلمه البيبى وضعت يدها على بطنه بخوف _انا اسفه يا حبيبى بس الشخص دا مستفز وعصبنى…متزعليش منى واوعى تسبينى انت كمان _والله..انا مستفزنظرت له بشرسه ولم ترد عليه سارت للرصيف وجلست عليه بتعب…وبكت بحزن والم على نفسها اتنهد وذهب اليه واقف امامها _انا معرفكيش بس حسك فى ورطه او هربنه من حاجه..وعقلى بيقولى اسيبك وامشى..بس قلبى رافض وبيقولى انك محتاجه ليا…ممكن تثقى فيا وتحكيلى رفعت نظرها له والدموع مغرقه وجها واردفت _بتطلب اثق فيك وانا اول مره اشوف تيجى ازى دى جلس بجانبها وتنهد _معرفيش..بس انتى مقدمكيش اختيار تانى اردفت بحزن وتعب _بس انا تعابنه ومش قادره اتكلم دلوقتى هب واقفا _تمام…تعالى اشوفلك مكان ترتاحى فيه..وبعدين نبقا نتكلم هبت واقفه هى الاخرى ونظرت له بخوف وقلق _متخافيش منى..انا مش هذيكى..ربنا شكله حطك قدمى لانه عارف انك ضعيفه ومحتاجه اليساعدك… انا هستناكى فى العربيه..فكرى وانا مستنيكى استدر واعطى لى ظهره وخطى الى العربيه وتركها تفكر مع نفسها. **** _معنا امر بالقبض عليكى..هذا ما اردف بيه الرائد وليد لست رحمه اردفت بغضب وعيون تهب شرار _انت اتجننت يا حضرت الظابط نظر لها بخذلان هذه الست معروفه عنها انها فوق مستوى الشبهات واخلاقها لا يختلف عليها اثنين _لا يا ست رحمه متجنتيش ولا حاجه…بس حقيقتك اكتشفت قدمنا..وشويه والبلد كلها هتعرف حقيقتى وقناع الست الخلوقه هيتشال وهيشوفه وشك الحقيقى نظرت له بغضب واردفت _قصدك ايه يا حضرت الظابط دس يده فى جيب بنطاله واخرج هاتف وضغط على شاشه الهاتف بعض الضاغطت واشتغل مكالمه مسجله كان بينها وبين القتيل الكان جثه فى بيتها وكان تتحدث معه وتتفق معه على قتل والد زوجه ابنها واختها ابتلعت ريقها بصعوبه واردفت بتلعثم _لا..لا..اكيد..دا… دى موامره ومتلفكه ليا اشار الرائد وليد للعسكرى _ لبسها الكلبشات…بعدها نظر لها واردف

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5الصفحة التالية
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى