تخاريف مين يا هانم
لابنته التي عادت وانكمشت على حالها لينظر لزوجته بسخط أيوه يا ليلى تخرج وتتفسح وتعمل اللى هي عاوزاه بنتى مش عيبة ولا ارتكبت چريمة عشان تتدارى بنتى غالية وهتفضل غالية
نظرت ليلى لتويا مؤكدة طبعا غالية وغالية أوى كمان بس الناس مش بترحم هيقولوا إيه
مطلقة وداخلة وخارجة براحتها
صاح فيها حتى كاد ېصرخ يا ست يا أم دماغ متركبة شمال سيبك من الناس ومن كلامهم لو بنتى عملت غلط هعاقبها بس أنا بنتى صح وأبوها في ضهرها تخاف من إيه ولا تعمل حساب لمين
_ يا محمود محدش مقوى البت دى غيرك انت أنا بعقلها وانت بتقويها
ابتسم وهو ينظر لتويا قائلا وأقويها كمان وكمان ولو مكنتش قوية بأبوها تبقى قوية يمين
تويا بكره تأخدى العربية وتخرجى وتتفسحى واعملى اللى أنتى عاوزاه ما دام أنتى صح مټخافيش سمعانى
قامت بسرعة تحتضنه وتبكى تتشبث به يضمها لصدره ينظر لليلى التي ابتسمت وربتت على ظهرها بحنو
ابتعدت تويا عن أبيها تمتلك الشجاعة لتفاتحه في أمر شغلها الفترة الأخيرة
بابا هو أنا ممكن أطلب طلب
_ اطلبى يا قلب بابا
_ عاوزة اشتغل
اختفت ابتسامة ليلى لتعود وتقول مستنكرة تشتغلى ليه يا تويا هو انتى محتاجة حاجة ولا عاوزة الناس تقول إيه
صړخ بها محمود تتحرق الناس ………بنتى مش بتعمل حاجة غلط
نظر لتويا باصرار قوى تويا عاوزة تشتغلى ……اشتغلى ولا يهمك من حد
صاحت ليلى يا راجل أنت بطل دلعك ده
تركهم وهو يصيح مستنكرا متتدخليش بينا راجل وبنته خليكى انتى بعيد
أسرعت خلفه لتلحق به ماهى بنتى يا محمود
_ يبقى تسكتى كفاية اللى هي فيه
أنا نازل المحل وخليكى جنبها هي محتاجالك
أنت مچنون
صړخ محمد وهو ينظر لصديقه الذى يجلس أمامه ببرود
_مجنون ليه هو أنا قلت حاجة غلط
_اللى بتفكر فيه هو الجنان بعينه
_ لا مش جنان ولا حاجة يا محمد حقى وهرجعه
_ عمك مش سهل يا ليث ده ممكن يوديك في داهية أنت مش عارف شره ده حتى ابنه مش معتوق من إيده هيرحمك أنت
ضړب ليث بيده بقوة على المنضدة والله ما هسيب حقى ولا حق أبويا وهجيبه حتى لو كان آخر يوم في عمرى
_ طيب هتروح إمتى
_ لما ارتب كل حاجة بس هكون لوحدى مفيش حد هيكون معايا ولا حتى انت ومش عاوز كلام كتير الأمر منتهى
يوم كانت تحتاجه بشدة خروج من قوقعتها التي صنعتها لنفسها بعيدا عن كل ألم عن كل نظرة شماتة تمقتها وكل نظرة حسرة تكرهها
اليوم أحست أن تخلصت من قيودها حتى ولو ليوم واحد
صحبة دعاء كانت لذيذة كعادتها شقية روحها نقية دائما كانا يشبهان بعضهما إلا أنها الأن تعانى من آثار ما مرت بها طوال الفترة الماضية
تجول في أحد المولات الكبرى
تناول الآيس كريم كان له بهجة خاصة عندها مهما كانت بساطتها ولكنها سعيدة وراضية
وإصرار دعاء على تناول البيتزا جعلها توافقها الرأي لتستمتع بيومها كما تريد
أوقف سيارته في شارع بعيدا عن منزل عمه أسدل غطاء وجهه ليغطى ملامحه يمشى كفيه في جيبه ينظر حوله يدرس كل شيء حتى اقترب من بيت عمه ليدخل في شارع جانبي متجها نحو الباب الخلفى للبيت أو الفيلا الصغيرة التي تحيطها حراسة بسيطة مكونة من حارسين فقط وهذا يكفيه ولا يوجد غير حارس واحد أما الآخر
فينتظره كما اتفقا ناحية الباب الخلفى
دار بعينيه حوله للمرة الأخيرة قبل أن يتجه الراجل الذى ينتظره بجوار الباب ليسرع نحوه حين وجده ليدخل من الباب ويغلقه بسرعة وهو يتنفس بقوة ويحاول استعادة السيطرة على حاله
نظر للرجل بابتسامة بسيطة ازيك يا عم شكرى
ابتسم له الرجل بطيبة أنا بخير يا ابنى المهم الحاج حسين عامل ايه وازى صحته
نظر حوله يراقب كل شيء ثم عاد إليه قائلا الحمد لله بخير أنا عارف أنك بتجازف بشغلك هنا بس صدقني أنا مجرد ما هاخد الورق وكل حاجة ترجع زى ما كانت أنت مكانك موجود في الشركة زى الأول واحسن
يا ابنى أنا مش عاوز حاجة الحاج حسين خيره مغرقنى
نظر حوله بريبة ثم عاد إليه قائلا أنا عرفتك فين المحولات بتاعت الكهرباء مفيش أودامك كتير قبل الحارس اللى معايا ما ياخد باله ويفوق من المخدر اللى شربه في الشاي اتحرك بسرعة وخد الورق وامشى من هنا
ربت على ذراعه ممتنا متخافش يا عم شكرى أنا مش هطول أنا هاخد الورق اللى محتاجه وهمشى على طول
بس أنت متأكد أن مفيش حد هنا
_ اه طبعا عمك وعيلته كلهم خرجوا عندهم فرح ومش هيرجعوا قبل ساعة على الأقل الحق خد الورق وامشى بسرعة
أحكم ارتداء حقيبة ظهره وابتعد بسرعة ليدخل البيت متجها نحو المحولات ليغلقها جميعا ليغرق البيت في ظلام دامس
أخرج هو مصباح يحمله متجها لداخل البيت الذى يعرفه جيدا عن ظهر قلب
اتجه نحو غرفة مكتب عمه بحذر شديد وهو يعلم أن المكان خالى تماما من سكانه أغلق الباب جيدا متجها نحو الخزانة الحديدية أخرج ورقة دون بها أرقام أعطاها له شكرى ليضرب الأرقام السرية بسرعة لتفتح أمامه الخزانة ليبتسم ليخرج كل الأوراق والملفات يبحث بسرعة عما يريده اتسعت عيناه بفرحة وهو يجد تلك الأوراق التي تحمل إمضاء والده ومن حسن الحظ أن عمه يحفظهم جميعا في ملف واحد
أعاد كل شيء كما كان وأخفى الملف جيدا بحقيبته وخرج من الغرفة مسرعا ليعود من نفس الطريق الذى سلكه نظر لشكرى بايمائة ليؤكد له أنه أخذ ما يريد
أسرع في طريقه يجرى ليفاجئ بسيارة عمه تقترب لم تكن أمامه فرصة ليسرع أكثر فعاد أدراجه متجها لشارع أخر يسرع الخطى حتى لا يراه أحدهم ولكن لسوء حظه أن الحارس الآخر آفاق وخرج يصيح أنه لمح أحدهم يخرج من الباب الخلفى للبيت لم تعد أمامه فرصة لم يعد أمامه طوق نجاة فانزوى في شارع جانبي حتى لا يراه أحدهم ولكن فجأة وجد سيارة صغيرة تقترب منه ليجد نفسه فجأة متوقف أمامها لتصرخ قائدتها بفزع عندما وجدته فجأة أمامها أسرع نحو الباب ليفتحه بسرعة
صړخت به مرتعشة خائڤة أنت مچنون أزاى تقف كده وبتركب عربيتى ليه
تجاهلها وهو يرفع غطاء رأسه للخلف ويلقى بحقيبته في الكرسى الخلفى متجاهلا صړاخها
اطلعى دلوقتى حالا
صړخت به أكثر أنت مچنون امشى اطلع بره بدل ما اصړخ واڤضحك
اتسعت عيناها خوفا وهى تراه يخرج مسډسا كان يدسه في جيبه لېصرخ بها قولتلك اطلعى بدل ما اقټلك
اڼهارت شجاعتها وكتمت صړختها وهى تدير السيارة وجسدها يرتعش تكتم شهقة خۏفها وتبكى في صمت وهى تتحرك بالسيارة بسرعة كما أمرها ظلت تقود السيارة وهى تنظر إليه بخفية
وهو يحاول الاتصال بأحدهم لينتبه لها لېصرخ بها بصى أودامك هنروح في داهية
أنت بتصرخ فيا ليا مش كفاية ركبت معايا ڠصب عنى
يا بنتى اسكتى شوية أنا مش ناقصك
والله انا أتكلم زى ما أنا عاوزة انت هتمنعنى
تجاهلها وهو يجيب اتصال صديقه ايوه يا محمد كله تمام
يا سيدى متقلقش عليا أنا جبت كل حاجة
لا محدش شافنى الفيلا أصلا كانت فاضية
أنا هروح واكلمك اقولك كل
حاجة سلام دلوقتى
أنهى مكالمته ليجدها تصيح أه طبعا
ما هو من الأول كان لازم أعرف أنك حرامى اللى يعمل كده لازم يكون حرامى ومش بعيد تكون قټلت كمان ما انت شكلك وش إجرام
_ ادخلى الشارع اللى جاى
_ لا مش داخلة
صړخ بها أكثر قلت ادخلى الشارع اللى جاى بدل ما أفرغ المسډس ده في دماغك
نظرت للمسډس پخوف لتجد نفسها تتطيعه وهى تتجه لشارع جانبي لتعود وتصرخ مرة أخرى أنا هبلغ عنك وأقول أنك هددتنى بالمسډس وانك حرامى وقاټل كمان
فوجئت به ينقض عليها ليضع كفه على فمها بقوة أنتى تسكتى خالص أنتى إيه يا بنتى ماسورة كلام واتفتحت ارحمى نفسك أنا صدعت
ظلت صامتة تنظر إليه بړعب لتبكى وهو تتذكر خالد تتذكر ليلة لم تنساها أبدا
شعر بخۏفها وجسدها يرتعش ونظرة عيناها المړتعبة ظل يحملق بها وكأنه يراها الأن لأول مرة
جميلة حقا عيناها ساحرة لم يرى بجمالهم جمال وكأنها ساحرة تجذبه رغما عنه رموشها الكحيلة وعيناها التي نالت من لون العسل اللامع حظا وفيرا خصلات شعرها البنية الناعمة الغجرية ليظل مأخوذا بها فخفف كفه عنها بهدوء وهو يتأمل شفتيها الصغيرتين والمكتنزة بعض الشيء مغرية
فاتنة لذيذة كقطعة حلوة يشتهيها طفل صغير يتلهف لتذوقها
وأنفاسه تتعالى ليحاول تهدئة نبضات قلبه القوية وهو يحاول كبح جماح قلبه وشفتيه اللتان يحاولان قهرا تذوق شهد شفتيها
اعتدل بعيدا وهو ېصرخ بها أنا نازل اهو ومش عاوز اسمع صوتك واحمدى ربنا أنى معملتش فيكى حاجة واحنا في شارع مفيش فيه صړيخ ابن يومين وانتى حلوة كدة
نظرت حولها بړعب لتتأكد من حديثه شارع خالى من المارة تقريبا منازل بعيدة عن مرمى عيناها لتعود وتنظر إليه بړعب ليكمل أنا هسيبك وامشى ولو سمعت صوتك هرجعلك تانى والمرة دى ھقتلك انتى فاهمة
أؤمات برأسها موافقة ليبعد كفه عنها بهدوء ومازالت عيناه تتأملها ليبعد نفسه عنها ويعدل من ملابسه ويمد يده ليأخذ حقيبته ويخرج بسرعة من السيارة وهى تتنفس الصعداء بعدما تركها لتجده يدفع برأسه من نافذة السيارة شكرا على التوصيلة يا …… تويا مش ده اسمك
اتسعت عيناها ذهولا وهى تهمس انت عرفت اسمى منين
ضحك وهو يشير لقلادة تضعها على مرآة السيارة الصغيرة اسمك أهو مش محتاجة ذكاء يا قمر
_ انت كمان بتعاكس مش كفاية أنك حرامى واكيد قاټل
ضحك مرة أخرى ليغظيها أكثر وأكثر حرامى وقتال قتلة بس ميمنعش أنك حلوة أوى ……. ولذيذة أوى وعينيكى شقية زيك بالظبط
اتسعت عيناها من وقاحته لتصرخ به انت مش طبيعى أنت أكيد مچنون
_ لا أنا مش مچنون ولا حاجة أنا ليث
رددت اسمه بدهشة ليث
اه ليث احنا اكيد مش هنتقابل تانى حبيت نتعرف على بعض لأول وآخر مرة يا تويا ……حلوة زى اسمك
انت زودتها أوى
وانتى حلوة ولذيذة أوى
ابتعد عن النافذة متجها نحو سيارته ليفتح الباب يلقى الحقيبة ويعود ناظرا إليها تعالى ورايا أكيد مش هتعرفى تخرجى من الشارع ده
صاحت برفض انت مالك ومالى خليك في حالك بقى وحل عنى
_ يا بت أنتى اسمعى الكلام الشارع هنا فاضى مش بعيد حد يتعرضلك والمرة دى يقتلك ……طب أنا وصعبتى عليا وقلت ارحمك لكن غيرى مش هيرحمك اطلعى ورايا ومټخافيش هطمن عليكى وهروح لحال سبيلى
وتتطمن عليا ليه وهو انت اللى زيك يعرف الرحمة وأما انت معاك عربية زى دى بتسرق ليه
ضحك قائلا مش بعيد أكون سارقها هي كمان بطلى رغى واسمعى الكلام
صاحت به معاندة انت مالك ومالى أنا حرة ومش محتاجة مساعدتك
أدارت سيارتها وتركته يضرب كفا بأخرى مچنونة ……..بس جميلة
ابتعدت عنه لتعود لخۏفها من جديد هو بالفعل محق المكان خالى تقريبا بدأ جسدها يرتعش پخوف أغلقت نوافذ السيارة جيدا وبدأت تنظر يمينا ويسارا
لتتكتم أنفاسها بړعب لتجد مجموعة شباب يتضح أنهم سكارى أو مدمنين مخډرات يجلسون على جانبي الطريق ظلت تناجى ربها أن لا ينتبهوا لها ولكن هيهأت لتجد اثنان منهم يقفون بسرعة متجهين نحوها لتقف بالسيارة مڤزوعة لتجدهم ېصرخون بها الخروج ولكنها احكمت اغلاق أبواب السيارة ونوافذها جيدا حاولت أن تبتعد عنهم ولكن أحدهم ظل يمسك بمقبض الباب وهو ېصرخ بهذيان اخرجى يا بت أحسنلك
ظلت تصرخ وټلعن حظها العسر الذى جعلها تفكر في الخروج اليوم خصيصا لتلاقى كل ما لاقاته تلك الليلة
فوجئت بسيارة تأتى من خلفها ليقترب منها ويخرج قائدها سريعا متجها نحوها شاهرا سلاحھ صارخا بهم ليبتعدوا مسرعين لتنظر إليه وهو ېصرخ بها أنا مش قلتلك امشى ورايا أنتى مش بتسمعى الكلام ليه
فتحت نافذة السيارة لتصيح به غاضبة أنت مالك ومالى ماشى ورايا ليه
مد يده نحو كفها الممدوة نحوه ليمسكها بقوة أنتى مفيش فايدة فيكى …….ما انتى من شوية كنتى عاملة زى القطة ومېتة في جلدك من الخۏف الحق عليا أنى جيت وراكى كان المفروض اسيبهم عليكى
حاولت نزع كفها من يده صاړخة ما هو انت السبب لو مكنتش ظهرت أودامى وعملت اللى عملته كان زمانى في بيتنا
طب اطلعى ورايا أحسنلك بدل ما اسيبك وانا مش مسئول عن المصېبة اللى ممكن تحصلك
برضه ملكش دعوة بيا
صړخ بها وهو يفتح باب سيارتها پعنف ويعود ويقترب منها أكثر لتتراجع خائڤة أنتى يا بت أنتى عنيدة ليه اسمعى اللى بقول عليه يا اما قسما بالله اخدك معايا ڠصب عنك وارميكى اودام بيتكم من غير عربيتك اللى خاېفة عليها دى
ترك كفها واغلق باب السيارة عائدا لسيارته وهو يشير إليها خليكى ورايا
ابتعلت ريقها وهى تعدل من جلستها حاولت أن تهدئ من روعها وهى تتحرك خلفه بطاعة حتى أصبحت على شارع رئيسى لتتركه وتسرع مبتعدة عنه ورغم أنه اطمئن أنها بخير لكنه أسرع خلفها محاولا ألا تلاحظه حتى وصلت أمام بيتها لتخرج بسرعة لتجد أبيها خلفها مناديا تويا
صړخت خائڤة وهى تلتف نحوه بسرعة ثم بدأت تهدأ قليلا خضتنى يا بابا
في إيه مالك أنتى كويسة
نظرت حولها بقلق وهى اجيبه اه يا بابا تمام أنا تمام
نظر إليها بشك أنتى متأكدة
عادت تنظرإليه مبتسمة اه يا بابا أنا كويسة أوى
ولكن عيناها اتسعت ذهولا عندما رأت سيارة ليث تمر من أمامها وهو يبتسم ويغمزلها دون أن يراه أبيها الذى انشغل مع أحد عماله
الټفت إليه خائڤة بابا أنا طالعة
_ طيب أنا هقفل المحل واطلع وراكى
دخلت غرفتها أغلقتها جيدا تحاول استجماع شتات حالها بعد تلك الليلة العصيبة ألقت بحقيبتها وجلست على سريرها تضم وجهها يكفيها تتذكر كل ما حدث
تحمد ربها أنها نجت منه ومن قاطعى الطرق
أتلوم نفسها بأنها فكرت أن تخرج من قوقعتها ولو ليوم أم تلوم حظها الذى ألقى بها في طريق هذا المچرم
رغم أن هيئته لا توحى بأنه سارق أو قاټل ولكن دائما المظاهر خادعة لأصحاب القلوب النقية
ولكن ما يهمها كما أخبرها لن يتقابلا مجددا ليلة ومرت ولن تعود
جلس شارد الذهن عيناه زائغة عقله في عالم آخر انتبه على صوت محمد يصيح به انت نمت يا ابنى بقالى ساعة بكلمك
اعتدل ينظر إليه لا مش نايم ولا حاجة أنا
معاك اهو
رفع محمد الأوراق بانتصار على أد ما اللى عملته ده جنان وكان ممكن يوديك في
داهية بس والله براڤو عليك أنك قدرت توصله كده عمك يخبط دماغه في الحيط
_ الحمد لله أن مكنش فيه توكيل رسمي كان ساعتها أنا اللى هخبط دماغى في الحيط والحمدلله أن شكرى بتاع الأمن لسه عنده ضمير وعارف أن عمى سرق أبويا ووافق أنه يساعدني لما طلبت منه
_ بصراحة كنت خاېف ليطلع خاېن ويبلغ عمك ويعملك كمين
_ لا متخافش أبويا له أفضال كتير عليه وهو لسه شايل الجميل
قام متجها لشرفته رافعا ذراعه ينظر للسماء بشرود عقله تائه غاب عنه
اقترب منه محمد منه حائرا فيه منذ عاد وأخبره بكل شيء ولكنه شارد عيناه زائغة كأنه يفكر في أمر ما
مالك يا ليث
انزل ذراعه ونظر إليه مبتسما مالى يا محمد أنا تمام أهو
_ مش باين في حاجة حصلت في بيت عمك……..ولا شفت غادة
ابتسم بتهكم غادة مين يا محمد ……دى خلاص ذكرى مش موجودة في حياتى من سنين وأنت عارف
_ طيب أومال في إيه
اتجه نحو سريره مدد جسده وذراعيه خلف رأسه مبتسما تويا
اقترب منه محمد مغمغما تويا ……..ودى تتطلع إيه
اعتدل في جلسته ضاحكا هحكيلك
صاح محمد ضاحكا بعدما قص عليه ليث أحداث تلك الليلة يعنى هي فاكرة أنك حرامى
أكمل ليث ضاحكا وقاټل كمان ……ما أنا وش إجرام
عاد ورجع برأسه للخلف بس البنت دى فيها حاجة غريبة حلوة اوى يا محمد وشقية وعليها خفة ډم بنت الإيه
ابتسم محمد بخبث وإيه كمان
_ بس عينيها فيها حزن غريب لو شفتها لما حاولت اسكتها نظرتها مش هنساها أبدا كانت مړعوپة على عكس أنها من شوية كانت بتصرخ وتزعق و هتفضحنى
_ يا ابنى طبيعى أنها تخاف وتترعب كمان واحد اټهجم على عربيتها وركب معاها ڠصب عنها وبيهددها بمسډس ما طبيعى أنها هتبقى مړعوپة بس خلاص بقى وانت هتشوفها فين تانى
ابتسم ليث بهدوء على رأيك وأنا هشوفها فين تانى
صدفة وعدت
نهارك أبيض يا تويا …….حرامى
صاحت بها دعاء صديقتها وهى تجلس بجوارها على سريرها
لتنهرها تويا وهى تسرع لتغلق باب غرفتها انتى هتفضحينى اسكتى بقى
_ يا بنتى انتى مچنونة ازاى مصرختيش ولا عملتى حاجة
جلست تحمل دميتها بغيظ ابن الإيه كان معاه مسډس وهددنى بيه لو كنت نطقت كان زمانه قټلنى
_ الحمدلله أنه معملش فيكى حاجة
_بس تصدقى يا دودو مستحيل تصدقى أنه حرامى أبدا
_ نعم يا اختى ازاى بقى ……اشمعنى
_يعنى شكله شيك وهدومه شكلها نضيف ومربى دقنه ووسيم أوى وعينيه غريبة تحسى كده أنك متقدريش تبعدى عنهم وفى نفس الوقت قوية تخوفك
تنحنحت دعاء بابتسامة ساخرة وإيه كمان يا ست الحسن
أكملت تويا ولم تلاحظ نبرة دعاء الساخرة وكمان ريحته
البرفان اللى كان حطه كانت ريحته حلوه اوي ازاى واحد رايح يسرق وعامل كده في نفسه
_ ومخدتيش رقم موبيله بالمرة
انتبهت تويا لكلمتها الساخرة فاعتدلت قاطبة حاجبيها بغيظ انتى بتهزرى
ضحكت دعاء قائلة ما هو أنا لازم اهزر
حرامى واټهجم عليكى وحضرتك قاعدة تتغزلى فيه وتقولى شكله مش حرامى والبرفان بتاعه لا معرفش دقنه شكلها إيه أنتى مچنونة يا بنتى
استقامت مزمجرة أنا غلطانة انى اتكلمت معاكى أصلا أنا بقولك اللى حسيته وشفته ثم أنا يعنى هقابله تانى ما خلاص
اهى صدفة وعدت
صړاخ صياح ڠضب يطيح بكل شيء أمامه وجهه كتلة ڼار يشعر بإن قلبه سيتوقف في أي لحظة اقتربت منه زوجته لتهدئ من غضبه نوح الحكاية مش مستاهلة الفيلا مفيش حاجه اتسرقت منها كل حاجة زى ما كانت الدهب والفلوس
صړخ بها غاضبا في أوراق ناقصة
أوراق الشركة راحت …….راحت
تحدث ابنه الذى مازال ينظر إليه ببرود قصدك شركة عمى مش كده يا بابا
_ لا دى شركتى أنا خلاص كل حاجة بقت بتاعتى
_ بأمارة إيه
لا عمى باع ولا انت ليك الحق فيها وإذا كان ورق وراح خلاص هي أصلا مش بتاعتك
ابتعد عن مكتبه متجها نحوه پغضب أنت معايا ولا معاهم يا سى حازم
قام حازم من مكانه غير عابئا بحديث والده وغضبه أنا لا معاك ولا معاهم أنا مع الحق حضرتك مضيت عمى على ورق واستغليت فترة مرضه وحولت كل الشغل للشركة الجديدة بتاعتك فتحت المخازن وخدت الحديد والأسمنت خلاص بقى سيب ليث يدير شركة عمى
صړخ به وعيناه تشتعل بڼار الحقد والڠضب أنت غبى ليه بقولك كل حاجة راحت
_ لو كانت ملكك كنت هقول عندك حق تعمل كده بس ده حق ورجع لأصحابه
صاحت به زوجته التي ظلت تستمع لحديثهم بقلق بعدما تأكدت من عودة ليث بعد كل تلك السنوات حازم أنت غلطان ليث لو قدر يمسك الشركة تانى هيبقى غول محدش هيقدر يقف أودامه وهينتقم منكم يبقى لازم تكسروه قبل حتى ما يفكر يعمل حاجة
إلتف إليها ونظرة السخرية التي احتلت وجهه تقلقها وحضرتك خاېفة علينا ولا مش عاوزة يرجع ويظهر تانى ويفكرك أنك خنتيه واتجوزتى ابن عمه
صړخ به أبيه غاضبا هو ده وقته مراتك بتتكلم صح ليث لو محدش وقف أودامه هيأخد كل حاجة هيمحينا من السوق طول ما هو مسافر وأنا كنت مستريح لكن برجوعه ده أنا مش هشوف الراحة أبدا
حركة غريبة في الشركة كل الموظفين اجتمعوا على دخول ليث الشركة بصحبة أحمد شقيقه و محمد ونهال
يخطى خطوات واثقة قوية متجها نحو مكتب أبيه الذى احتله عمه
دخل غرفة السكرتارية الملحقة بغرفة المكتب الرئيسية وقفت السكرتيرة تنظر إليه بدهشة ليقترب منها قائلا بحزم تعالى ورايا
دخل غرفة المكتب ليجد نوح يجلس على مكتبه وبجواره غادة زوجة حازم وحبيبته السابقة
لينظر إليهم ساخرا واضعا كفيه في جيبه أهلا أهلا يا عمى منور
وقف نوح ينظر إليه پغضب حاول إخفاءه حمدالله على السلامه يا ابن اخويا مش الواجب برضه تيجى تزور عمك لما ترجع من السفر ولا تدخل بيتى زى الحرامية
ضحك ليث مستهزئا وده مين الغبى اللى قالك كده
ظلت غادة تنظر إليه باشتياق وها هي المرة الأولى التي تراه بعد كل تلك السنوات
لم تكن لديه تلك اللحية التي زادته وسامة غريبة بلونها البنى مع بشرته الخمرية شعره الكثيف الذى صففه بعناية
أصبح مفتول العضلات أكثر مع طوله الفارع أصبح كأحد أبطال الملاكمة
دائما ما كان يرفض ارتداء بدلة رسمية ولكنه الأن يرتديها لتكمل صورته الرائعة أمام عيناها
انتبهت على صړاخ نوح وهو ېصرخ بليث الذى ظل واقفا أمامه ببرود أعصاب يحسد عليه
أنا عارف ومتأكد أنك أنت اللى عملت كده انت اللى دخلت بيتى وسړقت الملف
ابتسم ليث بهدوء وجلس على كرسى خلفه رافعا قدما فوق الأخرى بثقة بثت في قلب نوح الخۏف والقلق رغم أنه يدعى أنه في موقف قوة ولكن برود ليث وهدوئه زلزلت ثقته ليشعر به ليث من حركة كفه المتوترة وعيناه الزائغة جعلته يطرق الحديد وهو ساخن
اثبت يا عمى لو عندك دليل اثبت بس اقولك على حاجه انت لا تقدر تثبت ولا تقدر تقف أودامى من تانى وجودك في الشركة دى خلاص انتهى مبقاش ليك وجود تتفضل تلم اللى ليك ومع ألف سلامة هتوحشنا
والله
صاح نوح وهو يبتعد عن مكتبه متجها نحو ليث انت بتتطردنى يا ليث بتتطرد عمك انت ناسى أنى
شريك في الشركة دى زيى زى أبوك
_ لا يا عمى أنا مش ناسى بس هو حضرتك متعرفش مش أنا فضيت الشراكة وزمان المحامى جاى دلوقتى عشان يخلص باقى الإجراءات ما هو أنا مش طيب زى أبويا عشان اسامح واغفر
_ مش من حقك تعمل كده انت مجرد ابنه ملكش حق في أي حاجة
ضحك ليث ليستفزه أكثر اه نسيت أقول لحضرتك أنى معايا توكيل عام رسمي بإدارة الشركة وبكل حاجة وعشان كده انا جاى أقول لحضرتك مع ألف سلامة نورتنا يا عمى
دقائق مرت على الجميع بعدما خرج نوح يلعن ويتوعد بالرد على ليث الذى اتجه نحو مكتب أبيه يجلس على الكرسي مبتسما كده كل حاجة رجعت لأصلها
ابتسم محمد موافقا وأكيد عمك مش هيسكت
_ أعلى ما في خيله يركبه أنا خدت حق أبويا ده تعبه وشقاءه عاوز هو يأخذ كل حاجة يبقى بيحلم
جلست نهال أمام محمد قائلة بعملية يبقى لازم نعرف هنعمل إيه ونبتدى من دلوقتى
وافقها ليث قائلا اول حاجة نشوف الحديد والأسمنت اللى في المخازن أنا جبت حراسة جديدة لأن الحراس القدام كانوا رجالته ومش بعيد يدخلوا ويسرقوا حاجة كفاية اللى خده قبل كده
المهندسين بقى هنراجع ملفاتهم ونشوف مين فيهم دخل الشركة بعد عمى ما مسك الشركة ومين ولاءه لينا ومين ولاءه له هو
سألت نهال باهتمام طيب وقسم الديكور كل المهندسين اللى كانوا فيه عمك مشاهم القسم ده مهم جدا وبيكمل الشركة
_ خلاص اعملى إعلان واطلبى مهندسين ومش شرط الخبرة في شباب بيكون لسه متخرج بس عنده أفكار جديده ومميزة وده المطلوب
أصبح وقتها الحالي تقضيه في البحث عن عمل
ليلى لا يعجبها الأمر لكن محمود يقف لها بالمرصاد هو يريد ابنته قوية لا تقلعها الرياح من جذورها
يريدها أبية تتحمل …..تعاند
تقف من جديد
أصابها الملل كثيرا أن وجدت عمل مناسب يكون شرطها الخبرة وهى لم تعمل إلا سنة واحدة قبل أن تترك العمل لأجل الزواج فمن أين تأتى بالخبرة المطلوبة
دخل عليها مالك وجدها تجلس متذمرة حانقة فجلس بجوارها مازحا مالك يا قطة
نظرت إليه بسخط سيبنى يا مالك والنبى أنا زهقت مفيش إعلان واحد يطلب مهندسين حديث التخرج كله لازم خبرة
_ طبيعى يا تويا شركات محتاجة ناس اشتغلت قبل كده عشان تبقى فاهمة الشغل كويس دى أموال ناس يا حبيبتى
_ أيوه بس اللى زيى يشتغلوا فين يعنى
بترغوا في إيه
قالها إياد وهو يدخل غرفة تويا ليرى وجهها العابث ليعبث بخصلات شعرها مشاغبا مكشرة ليه يا ست هانم
أجابه مالك عشان مش لاقية شغل أنا مش فاهم لازمته إيه أنتى ناقصك حاجة
كادت أن تعترض ولكن إياد كان رده قاطعا مش لازم يكون ناقصها حاجة إيه المشكلة أنها تخرج وتشتغل وتختلط بالناس مش هتفضل عايشة حياتها بين أربع حيطان حاطة أيدها على خدها ومستنية العدل ولا إيه
اختنق صوتها بالعبرات وهى تنكمش على حالها أنا مش عاوزة اتجوز ومحدش يجيبلى سيرة الحكاية دى ابدا
نظرات شفقة تبادلها مالك وإياد نحوها ليقطعهما صوت جرس الباب المرتفع لتصيح تويا بمرح دى دعاء دى رنة الجرس بتاعتها
تنحنح مالك مبتسما حلوة دعاء وبتحبك
ضحكت تويا وهى تغمز له اه بتحبنى أوى بس أنت إيه النظام
تنحنح وهو ينظر لإياد الذى يتابع حديثهم مبتسما النظام أن أخوكى شكله وقع ومحدش سمى عليه
نظر إليهم بغيظ نعم أنتوا هتتسلوا عليا ولا إيه
دخلت دعاء بمرح كعادتها ولكنها توقفت باحراج حينما رأت إياد ومالك الذى قام نحوها مرحبا بابتسامة ازيك يا دعاء
_ الحمد لله يا مالك كويسة
ابتسم إياد وهو يراقب مالك ليمسك بذراعه مش يلا بينا إحنا ونسيب دعاء مع تويا
_ اه صح عندك حق
جلست دعاء بجوارها كالقرفصاء مبتسمة بمرح أما أنا عندى ليك خبر يا تويا
_ خير يا وچه الخير
_ شغل يا تويا لقيت شغل
صاحت تويا وهى تعتدل باهتمام بجد يا دعاء شغل إيه وفين وشروطهم إيه
ضحكت دعاء من لهفتها قائلة اهدى يا بنتى اهدى دى شركة مقاولات كبيرة واحد صاحب بابا بيشتغل فيها مدير حسابات وقاله أنهم طالبين مهندسين ديكور ومش لازم خبرة المهم أنهم يلتزموا بالشغل ويكون عندهم أفكار جديدة
_ طيب هنروح إمتى
_ بكره باذن الله تعدى عليا الساعة تمانية عشان إحنا معادنا تسعة لازم نكون هناك من بدرى
_ من قبل تمانية وهكون عندك بس يارب نشتغل بقى
في تمام التاسعة كانت تويا تجلس بصحبة دعاء في مكتب السكرتيرة الخاصة بمدير الشركة تنظر حولها بقلق عدد المتقدمين لا بأس به ويبدو أن أغلبهم لديه الخبرة السابقة ويمكن أن تكون فرصتها معډومة في الحصول على الوظيفة ولكن لتنتظر للنهاية عسى أن يكون لها ولدعاء نصيب
ظل ليث مع محمد يراجع ملفات المتقدمين للعمل في قسم الديكور
_ ليث إحنا كده خلصنا قسم المدنى فاضل الديكور اللى بره حوالى عشرة واحنا محتاجين ستة بس
_ اللى هياخد الشغل اللى يستحق يا محمد واكيد اللى عنده خبرة له الأولوية بس ميمنعش لو في حد حديث التخرج ممكن يشتغل معانا كتير الشباب بيبقى عنده أفكار جديدة ومختلفة
_ تمام تدخلهم بقى واحد واحد عشان نخلص
بدأ دخول أول المتقدمين وليث يستمع ويراقب الملف الخاص به وبعض الأسئلة الروتينية وبعض الأسئلة التي يقيم بها ليث من أمامه
انتقل للملف التالى لتتسع عيناه بدهشة وصدمة لا يصدق أنها هي إسمها صورتها
عيناه لم تخطئ هي بالفعل ضحك ضحكة جعلت محمد ينظر إليه ببلاهة مالك في إيه
رفع ليث الملف ضاحكا مش هتصدق مين صاحبة الملف ده
نظرة إليه ونظرة إلى الملف ومحمد لم يستطيع استنتاج ما يقصده ليث مش فاهم مين يعنى
ابتسم ليث وهو يتصفح الملف مرة أخرى تويا
غمغم محمد محاولا تذكر الإسم الذى وكأنه سمعه قبل ذلك مين تويا أنا فاكر أنى سمعت الاسم قبل كده
ضحك ليث قائلا تويا يا محمد البنت اللى قابلتها وأنا خارج من بيت عمى
اتسعت عينا محمد ذهولا وهو يضحك معقول تكون من المتقدمين للوظيفة
عاد ليث للوراء مبتسما مكنتش متخيل أنى ممكن أقابلها تانى بالسرعة دى
قام من كرسيه بسرعة نحو محمد محمد قوم اقعد مكانى
وقف ينظر إليه بعدم فهم في إيه انت هتروح فين
_ مش عاوزاها تشوفنى أنا هدخل الأوضة التانية هي هتدخلك اسالها زى ما انت عاوز كأنها مهندسة عادية جدا أوعى تبين أودامها حاجة ولا تقول أودامها كلمة وأنا عارفك ممكن تتطب وتقول أي كلمة
_ مش لما أفهم في إيه
_ محمد اسمع الكلام وبس أنا هدخل الأوضة وأنت اقعد مكانى وعرفها أنك موافق على شغلها تمام
تركه وذهب وجلس محمد مكانه متعجبا من حال صديقه ولكن لم يكن أمامه غير الرضوخ لمطلبه
بعد دقائق كانت تويا تجلس أمامه متوترة تجيب على أسئلته بعملية وبثقة حاولت التمسك بها
باشمهندسة أنتى اشتغلتى قبل مظبوط
_ ايوه مظبوط اشتغلت سنة واحدة بس وبعدين استقلت
_ طب ليه مع ملفك بيقول أنك كنتى مهندسة شاطرة
تذكرت كيف كانت
مخطئة حينما تخلت عن عملها وحلمها لأجل خالد وكيف اقتنعت بحديثه أنه سيأخذها معه للعمل بالخارج تذكرت كم كانت ساذجة لتصدق