وانا في عز نومي

وانا فى عز نومى لقيت مراتى بتصحينى وصوتها عالى وبتضربنى بالمخدة عاشان اصحا قومت وانا مش مستوعب اللى بيحصل انا كنت شارب اساسا فصاحى مش واعى لأى كلمة اتكلمت بنوم : _ عاوزة اى ي هند على الصبح انا مش فايقلك

وعاوز انام لقتها بتقول بصوت عالى : _ حضرتك نايملى وانت سيرتك بقت على كل لسان قومت وانا بحاول افوق نفسى وقولت : _ بصى خمس دقايق كمان هنامهم ونصحا نتخانق زى ما انتى عاوزة اتكلمت وقالت بعصبية : ­ ­ . _ اقسم بالله ي

يوسف إن ما صحيت لكون واخدة العيال وسايبالك البيت قومت بالعافية وانا رايح الحمام وروحت اغسل وشى عاشان افوق خلصت لقتها بلبس خروج ولابسة الطرحة والنقاب فى ايديها قولت وانا برمى الفوطة على السرير : _ انتى كنتى راحة الشغل

ولا اى  ­ ­ ­ ­اتكلمت وهى وشها عليه غضب ربنا وقالت : _ لا وانت الصادق ي حبيبى لسة جاية من الشغل وعارف سمعت اى قولت ببرود وانا بولع سيجارة : _ سمعتى اى خدت السيجارة من بوقى ورمتها واتكلمت: _كل الناس بتقول عليك انك……. يتبع….

بترجعلى البيت فى نص الليالى وسكران طلعت سيجارة تانية وقولت : _ عادى محدش ليه عندنا حاجة يقولوا اللى يقولوه رمت النقاب من ايديها ولقتها اتعصبت جامد وقالت بزعيق : يقولوا اللى يقولوه انت اى ي

اخى شيطاااان  انت فرحان بحالك ده انت بتعمل ليييه كدا اصلا كل ده ليه بتعترض على أمر ربنا انت لا يمكن تكون يوسف اللى اتجوزته وحبيته ، وعياالك دول أما يشوفوك بالطريقة دى هاا إحساسهم يكون اى  من ساعة ما مامتك ماتت وانت فى

الحالة دى ، اى معدتكش عليك الآية اللى بتقول “قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلَّا مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا هُوَ مَوۡلَىٰنَاۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ”   قومت وانا متعصب : _ انتى كل يوم على الموال ده انتى مااالك انا حر اعمل اللى انا عاوزه دى علاقتى بينى وبين ربنا ربنا

اللى هيحاسبنى مش انتى بصتلى وهى بتلبس النقاب وكانت مجهزة الشنطة ولقتها شالت حور  وخدت ياسين اللى عمره ست سنين وسحبت الشنطة وراها وقبل ما تمشى : _ انت فعلا حر كل واحد حر بس انت اختار لو عاوز تموت على معصية ربنا

موت وانت كدا ، وقت ما يجى اجلك وتقف قدام ربنا ويقولك انت عملت كدا ليه ابقا رد عليه جريت وراها وهى ماشية ومسكتها من ايديها : _ هند استنى بالله انتى الحاجة الوحيدة اللى فضلالى بعد موت امى أهدى بس وكل حاجة هتتحل

متسبنيش لوحدى وتاخدى العيال _ أما ينصلح حالك ي يوسف هبقا اجيلك لكن انا صبرت عليك كتير لحد ما كل الناس بقت تتكلم عليك شالت ايديها من ايدى ومشيت وقفلت الباب ، حطيت ايدى على دماغى وقعدت على الأرض وانا مش حاسس بأى

حاجة ، انا كل حياتى ادمرت امى ماتت ومراتى سابتنى حتى كل الناس كرهتنى بصيت لفوق وقولت بكل جبروت : _ انت بتعمل فيا لى كدااا ، حرام اعيش فى الفرح ولو ليوم واحد ، كان القرآن شغال وانا بعيط وفجأة ركزت فيه ولقيت الآية بتقول

فى سورة طه : “وَمَنۡ أَعۡرَضَ عَن ذِكۡرِي فَإِنَّ لَهُۥ مَعِيشَةٗ ضَنكٗا وَنَحۡشُرُهُۥ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ أَعۡمَىٰ ” حسيت أن قلبى رق شوية استغفرت ربنا وقومت لقيت تليفونى بيرن لقيته صاحبى مسحت دموعى ورديت :

 حسيت أن قلبى رق شوية استغفرت ربنا وقومت لقيت تليفونى بيرن لقيته صاحبى مسحت دموعى ورديت : _ اى ي محمد ، لا لا تعالالى البيت هنقضى السهرة هنا قفلت معاه الفون وقفلت التلفزيون شغلت اغانى وحاولت انسا كل اللى حصل

استنيته أما جه فتحتله ولقيته معاه حاجات كتير ، دخل وقعد قصادى وقال: _ هى سابتلك البيت ولا اى ولعت سيجارة وقولت : _ براحتها كدا كدا مليش مزاج اروح الشغل كنت هصرف عليها منين طلع من جيبه كيس فى حاجة بيضة وحطها فى

طبق بصتله وقولت : _ انت بتعمل اى يخربيتك انت مدمن محمد ضحك وقال : _ تجرب بعدت عنه وقولت :  ­  لا ي عم مش للدرجة دى مقدرش عليه قال وهو بيشم قدامى : _ انت حر انت الخسران قومت وجبت كوبيات علشان نشرب وفتحت

التلاجة وجبت الاكل اللى فيها وخرجت لقيته واقع على الارض جريت عليه : _ محمد يلهوى اى اللى جرالك انت ي بنى قوم قومت وانا خايف وحطيت ايدى على دماغى مش عارف اعمل اى جريت على المطبخ و جبت مية حاولت افوقه مفاقش

طلعت الفون وجريت بيه على المستشفى فضلت قاعد برة مستنى الدكتور يخرج وقلبى كان هيقف من كتر الرعب كنت بدعى ربنا انو يقوم بالسلامة ، لحد ما خرج الدكتور وقالى :  ­ اتعاطى جرعة مخدرات زيادة جسمه مقدرش يستحملها ، للاسف

صاحبك مات قعدت على الأرض من الصدمة وساعتها افتكرت كلام هند وهى بتقولى _انت فعلا حر كل واحد حر بس انت اختار لو عاوز تموت على معصية ربنا موت وانت كدا ، وقت ما يجى اجلك وتقف قدام ربنا ويقولك انت عملت كدا ليه ابقا رد

عليه بكيت من كل قلبى وانا بتنفس بصعوبة وبدأت اقول بصوت عالى : _ يااارب بكيت من كل قلبى وانا بتنفس بصعوبة وبدأت اقول بصوت عالى : _ يااارب ربنا اللى انا نسيته اللى لو كنت مكان محمد معرفش انا

وقتها كنت هعمل اى ، مشكلتنا أن احنا لما بننحط فى موقف صعب أو نتحط فى حاجة احنا مش عاوزينها بنيأس وبنبدأ نعصى ربنا ، لا وكمان بنتمادى فى الغلط ، لحد ما القلب بيقسى ، الإنسان اللى بيكون بعيد عن ربنا قلبه بيكون حجر ربنا قال

فى سورة المطففين : .“كَلَّاۖ بَلۡۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ (14) كَلَّآ إِنَّهُمۡ عَن رَّبِّهِمۡ يَوۡمَئِذٖ لَّمَحۡجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمۡ لَصَالُواْ ٱلۡجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَٰذَا ٱلَّذِي كُنتُم بِهِۦ تُكَذِّبُونَ ” يعنى الإنسان اللى فى فترة بعد مهما حاولت تخليه يقرب هيكون

فى دماغه انو بيعمل الصح حتى هتلاقى قلبه مش بيتأثر وكأنه مش خايف اصلا من ربنا ، واحنا شيوخ بقا صدقنى انت لو كدا فلازم تلحق نفسك وتفكر فى القرب ،  ­انت كدا فى خطر صدقنى ، تفتكر ربنا خلقك لى هيعمل اى بعبادتك اصلا ، كل

حاجة ربنا عملها عاشانك انت ،كل حاجة ربنا حرمها حرمها لأنها بتضرنا . كنت قاعد فى المسجد وانا بقول الكلام ده للشباب ، اللى بياخدوا عندى درس ، وبحكيلهم القصة دى ، بعد ما حياتى اتغيرت تماما وحالياً خاتم القرآن الكريم ، وإمام مسجد ،وكان

ابنى قدامى من ضمن الناس اللى بحكيلهم بعد ما كبر ، انت برضو حر لو عاوز تموت على معصية ، بس ساعتها فكر كويس هتقول لربنا اى ، محدش ضامن عمره ثانية ، فلو بتأجل التوبة ، فكر تتوب وتبدأ وتصلح حالك من النهاردة ، صدقنى هتفوز

بنعيم الدنيا والآخرة وخليك فاكر الآية دى فى سورة ق : “وَجَآءَتۡ سَكۡرَةُ ٱلۡمَوۡتِ بِٱلۡحَقِّۖ ذَٰلِكَ مَا كُنتَ مِنۡهُ تَحِيدُ (19) وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِۚ ذَٰلِكَ يَوۡمُ ٱلۡوَعِيدِ (20) وَجَآءَتۡ كُلُّ نَفۡسٖ مَّعَهَا سَآئِقٞ وَشَهِيدٞ (21) لَّقَدۡ كُنتَ فِي غَفۡلَةٖ مِّنۡ هَٰذَا فَكَشَفۡنَا عَنكَ غِطَآءَكَ

فَبَصَرُكَ ٱلۡيَوۡمَ حَدِيدٞ” هااا فكرت وانت واقف قدام ربنا وهو بيقولك ي عبدى لما عصيتنى هتقوله اى ؟! يوم القيامة يوم عظيم ، الحق توب قبل ما ابواب التوبة تتقفل ، وتلاقى اجلك جه وساعاتها هتندم بس صدقنى وقتها مفيش رجوع عاشان تقدر

تصلح نفسك  حكايات هند  هند_الحجار

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى