اسكربت سجينة قسوته
أتفضلي يا يارا واقفة عندك ليه
قربت منه لغاية ما وقفت قدام مكتبه وسألته بإهتمام
أنت كويس
سألها بهدوء
يهمك أكون كويس!
ردت عليه بثقة
طبعا يا أدهم يهمني أنك تكون كويس حتى لو أنا مش كويسة.
سألها بجدية
وانت دلوقتي مش كويسة
ردت عليه بسال تاني خالص
أنت أتجوزتني ليه
رد عليها بتنهيدة حارة نابعة من قلب
يمكن القدر هو إللي عايز كدا أنا مؤمن بالقدر.
مردتش عليه فكمل أدهم وهو بيقول بلهجة جميلة أول مرة تسمعها منه
بيقولوا أنك جميلة جدا يا يارا جميلة جدا زي ما قلبك كدا جميل.
أرتعشت من أثر كلماته إللي خطڤتها بفرح قبل ما تهمس
بجد
سكت أدهم شوية قبل ما يرفع إيده ويطلب منها
تسمحيلي ألمس وشك وأحاول أرسم شكل ليكي في خيالي.
ردت عليه وهي تايهة في ملامحه
مفيش مشكلة.
و غمضت عينيها قبل ما تحس أن إيده بتقرب منها وېلمس وشها خدودها مناخيرها شفايفها عينيها كل حاجة وهو بيحاول على أد ما يقدر يرسم ليها لوحة في خياله لغاية ما يعمل العملية ويبقى كويس وقتها يشوفها على الحقيقة ويتأمل فيها براحته.
رجع إيده لورا قبل ما يقول
شكلك فعلا جميلة جدا يا يارا زي ما حكولي عنك.
إبتسمتله يارا بحب قبل ما تقوله
أنا بشكرك يا أدهم.
رد عليها أدهم باستغراب
على إيه
أبتسامتها وسعت قبل ما تجاوبه
على كل حاجة قدمتهالي.
سكت شوية قبل ما يقول
أنا بوظتلك حياتك.
ردت عليه بثقة كبيرة
أنت حليتلي حياتي أنا حياتي مكنتش حياة من غيرك أنا لأول مرة مكنتش أون خاېفة ومطمنة كان في حضنك يا أدهم على طول كنت أنان وأنا شايلة الهم علشان مش عارفة بكرا شايلي إيه و من أول ما جيت هنا كنت بحلم ب كوابيس أنا مش عافة لغاية دلوقتي إيه سببها لحد ما وجودك هو إللي خلاني أنام مطمنة لأول مرة.
أندهش من كلامها ف زادت نبضات قلبه بشكل غير مسبوق وأضطربت مشاعره وهو بيقول
يارا..
قاطعته بسؤال ألجمه
أنت ناوي تطلقني
رد عليها بسؤال تاني
ليه بتقولي كدا
ردت عليه في شيء من الحدة
جاوبني من فضلك.
أتنهد أدهم بعمق قبل ما يسألها
أنتي حابة إيه لو أنتي عايزة تط…
قاطعته بسرعة قبل ما يكمل كلامه
أنا بحبك مش بكرهك يا أدهم ولا عمري كرهتك.
كانت مبتسمة بكسوف وهو باصصلها پصدمة أول ما نطقت بالأعتراف ده هي مش عارفة جابت الجرأة دي منين بس إللي كانت متأكدة انه أن طول ما هو فاكر أنها بتكرهه ف
مش هياخد خطوة واحدة حتى ناحيتها أبدا.
الأيام كانت بتعدي وكنا بنقرب لبعض أكتر بقى يشتكيلي هم يحكيلي عن حزنه عن فقدانه لمامته عشان كدا كان دايما حزين.
أنا عارفة أن البنات دايما قلبها بيميل للشخص اللي بعذبها بيتقل عليها يمكن عشان كدا قلبي وقع فيه بالسرعة دي.
مش مهم المهم إنها fixed him.
سألها أدهم بإهتمام
انتي متأكدة أنك مبسوطة معايا.
ردت عليه يارا وقالتله
انت لسه بتسأل لغاية النهاردة
رد عليها أدهم
أنا مكنتش متخيل أني ممكن أتحب بشخصيتي المتعبة دي ومن مين كمان من حد عنده مخزون الحنية إللي في العالم كله.
قالتله بقوة
ثق فيا زي ما أنا وثقت فيك.
رد عليها بثقة
أنا وثقت وسلمتلك قلبي من زمان.
قلبها وقف فجأة وهي بتسأله
يعني
رد عليها بدفى مش غريب عليه
يعني بحبك.
بصتله يارا والفرحة مش سيعاها وهي بتسأله بلخبطة
بتحبني ده بجد!
ابتسم لها ابتسامته الجميلة اللي مش بتظهر لأي مخلوق وهو بيقول
أيوة حبيتك يا يارا.
اضطربت مشاعرها من اعترافه المفاجئ ليها ودقات قلبها بتزيد پجنون بتبصله بذهول وعيون مليانة فرح وبتلمع اتردد أدهم يسألها ولكن حسم أمره عشان يقضي على مخاوفه فقال
يارا لو العملية فشلت وقضيت عمري كله أعمى مش هتسبيني وتمشي
إبتسمت يارا بحب قبل ما تمسك ايديه وهي بتقوله بصدق
أنا حبيتك يا أدهم مش عشان فلوسك ولا وسامتك ولا مركزك ولا أي حاجة من دول أنا حبيتك انت بشخصيتك تأكد أن عمري ما همشي لسبب زي ده أبدا.
ابتسامتها وسعت قبل ما ترفع ايدها تمسح خده بحنية وهي بتقوله
وبعدين مين قالك انك أعمى الأعمى هو اللي بيبقى قلبه كل سواد واللي مش بيشتغل دماغه لكن
انت.. انت برغم انك مش بتشوف لكن بتعمل لغاية دلوقتي كل حاجة بنفسك مهتم بشغلك وبتكبر فيه وشغلك مش سهل! انت بتخلي عقلك هي مرايتك اللي تشوف بيها اللي حواليك وده مش أي حد بيعمله من اللي في ظروفك.
ابتسم أدهم وهو حاسس بأنه نفسه يترمي في حضنها من لمسة ايدها الجميلة واللي فيها حنية افتقدها من وقت ۏفاة والدته كملت يارا بدموع وخو ف عليه
هتعمل العملية يا ادهم هتعملها وهتنجح بإذن الله بإذن الله هتنجح.
بإذن الله.
مسك ايدها فجأة وهو بيقولها
تعالي معايا.
اخدها من ايدها وطلع بيها برا المكتب على أوضته على طول كان ماشي بخطوات ثابتة وكأنه شايف كل حاجة وحافظ المكان وهي مش فاهمة حاجة فسألته
في إيه يا أدهم.
مردش عليها واتجه ناحية الدولاب وفتحه وهي بتبص عليه بإستغراب لغاية ما لقته بيخرج علبة قطيفة لونها ازرق و شكلها جميل جدا قرب منها ادهم وهو بيقول بابتسامة
مش معقولة مراتي مش لابسة خاتم لحد دلوقتي.
عيونها وسعت بدهشة وهي بتقول
الله يا أدهم ده ليا انا
هز راسه والابتسامة لسه موجودة ف حضنته يارا من فرحتها لكن لقته بيرفعها من على الأرض وبيلف بيها كان مشاركها في فرحتها وده فرحها اكتر من الخاتم.
تاني يوم الصبح كانوا بيفطروا سوا قبل ما يتكلم أدهم ويقولها
يارا انا مسافر النهاردة بليل.
المعلقة وقعت من ايدها وهي بتبصله بذهول قبل تعتدل في قعدتها وهي بتسأله
مسافر فين
رد عليها باضطراب
العملية ميعادها اتحدد قبل الحفل السنوي للشركة بشهرين وصعب يأجلوا ف هسافر النهاردة بليل.
قالت بلهفة
طب انا عاوزة اجي معاك ارجوك يا أدهم خدني معاك.
رد عليها برفض قاطع
لا مش هينفع يا يارا عموما اطمني والدي هيكون معايا ويعرفك كل حاجة أول بأول.
مكنش عاوزها تشوفه ضعيف هو بيكره أصلا الضعف فمكنش هيسمح أبدا أنها تكون موجودة معاه تشهد على لحظات ضعفه وتعبه النفسي عشان كدا بلغها بالخبر في نفس اليوم اللي هيسافر
فيه عشان متلحقش تتعرض.
اتكلمت يارا بضيق
يعني اونكل عارف بميعاد السفر ورغم كدا مقاليش!
مسك ادهم ايدها وهو بيقولها بلهجة قوية
متضايقيش يا يارا ميهونش عليا زعلك.
إبتسمت من كلمته لمن خۏفها عليه كان مسيطر على تعبيرات وشها فقالت بضعف
يا أدهم أنت..
قاطعها ادهم وهو بيقول بلهجة جادة
يارا انا مش عاوز اسافر وانا حاسس انك مضايقة أنا عاوز اسافر ودعواتك تكون معايا.
ردت عليه بصوت حزين
أنا مش مضايقة منك أنا كنت عاوزة اشاركك في ايامك الصعبة يا أدهم.
ابتسم بحب قبل ما يقولها
هتوحشيني يا نور عيني.
في نفس الوقت مكنوش واخدين بالهم أن مايا واقفة ورا باب أوضة السفرة وبتسمع كلامهم الدم غلي في عروقها وهي شايفة أن العلاقة اتطورت لدرجة الحب! ازداد چنونها قبل ما تقول بغل
بقى كدا طيب.. انتي اللي ابتديتي يا يارا لما خطفتيه مني والبادي أظلم.
بعد كام يوم بليل.
كانت يارا أعدة في أوضتها قافلة الانوار ماعدا نور الأباجورة اللي جنبها و كانت بتسمع اغنية زي الهوى لعبد الحليم حافظ دي اول اغنية تسمعها لعبدالحليم فعشان كدا بتحب تسمعها دايما خصوصا مع محاولاتها انها توقف عقلها شوية في التفكير عن ادهم لسه معملوش العملية دول كل ده بيجهزا ويستعدوا وده بيزود مخاوفها قفلت الأغنية وبعد كدا فضلت تدعي لأدهم انه يقوم بالسلامة فضلت تدعي لغاية ما محستش بنفسها
ونامت من التعب.
في نفس اللحظة دخلت مايا بشويش وهي بتبص حواليها ليكون في حد شافها وقفلت الباب بحرص قبل ما تلف بقى ليارا وتقرب منها بعيون مليانة حقد فضلت تبصلها للحظات قبل ما تقول
خجتيه مني انبسطي لما خدتيه مني
نزلت دموعها وهي بتبصلها بغل
خلتيه يحبك بالسرعة دي وتبقي الملكة في كل حاجة
هزت رأسها ب لأ وهي بتقول باصرار
لأ انتي لازم تكوني لازم ټموتي ادهم وكل حاجة بتاعتي انا يا يارا أنا وبس.
سحبت المخدة اللي كانت جمب يارا قبل ما تحطها على وشها تكتم بيها نفسها انتفض جسم يارا وحاولت تقاوم لكن مايا كانت بتحاول تخلص عليها وهي بتقولها
متي متي بقى.
متي بقى مۏتي وريحيني منك.
كانت مايا بتنطق الكلمات دي بغل وهي بتضغط بكل قوتها بالمخدة على وشها تكتم بيها أنفاسها و يارا بټصارع وبتحاول تقاوم وبالفعل حاسة أن أنفاسها هتتقطع فجأة و روحها هتفارق الحياة لكن أستجمعت كل قوتها وصارعت بالقوة دي لغاية ما بالفعل قدرت تبعد المخدة عن وشها وهي بتشهق جامد بتحاول تاخد نفسها لدرجة أنها وقعت من على السرير في حين مايا جريت بسرعة وخرجت برا الأوضة قبل ما تشوفها يارا وتعرف.
حاولت يارا تعرف مين إللي عمل كدا لكن للأسف الدوخة إللي عندها بسبب الخنقة خلتها متركزش وخصوصا الدنيا كانت ضلمة مفيش غير إضاءة خفيفة من الأباجورة ف صړخت يارا بړعب
في إيه أنت مين عاوز مني إيه.
قامت يارا من مكانها بصعوبة قبل ما تطلع تجري بخو ف برا أوضتها نزلت من على السلم جري ف جري من الخو ف إللي كانت حساه وفتحت باب القصر وهي بتنادي بصوت عالي جدا
إنتوا ياللي واقفين برا أدخلولي حالا.
جه تلاتة من الحراس التابعين لجوزها أدهم أتكلم إللي في النص بإستفهام
في إيه يا يارا هانم
زعقت يارا بخو ف
في حد حاول ېخنقني جوا حط المخدة على وشي وجحاول يكتم نفسي ولما عرفت أبعد الخدمة عن وشي هرب أنتاوا واقفين تلعبوا هنا ومش دريانين
أتكلم واحد منهم پصدمة
إزاي الكلام ده يا هانم
قال الحارس التالت
يا هانم إحنا متحركناش خطوة واحدة الباب الوراني للقصر مقفول بالمفتاح ومحاط بخمسة من رجالتنا وإحنا خمسة تانين واقفين هنا ومفيش حد أتحرك ومشوفناش حد ولا حسينا بحركة غريبة.
زعقت يارا بعصبية
أومال مين ده يعني واحد بيلعب معايا ف جاي ېخنقني وبعد كدا هرب.
أتكلم الحارس إللي في النص بهدوء
يا هانم إحنا مصدقينك لكن الفكرة أننا محسيناش بأي حركة غريبة حتى لما حضرتك خرجتي لقتينا واقفين في أماكنا.
أتكلم الحارس التاني بجدية
لو تسمحيلنا يا هانم أتنين مننا ندخل نفتش بنفسنا جوا رغم ثقتنا في كل كلمة قولناها.
وبالفعل سمحت يارا بأتنين من الحراس يدخلوا دخلوا فتشوا القصر كلها وحصل قلق لكن طبعا ملاقوش حد لأن محدش متوقع ولا يارا نفسها أن مايا هي إللي ورا الموضوع ده.
خرجوا الحراس بعد ما وعودها أنهم مش هيسكتوا وهيفهموا كل حاجة ومين إللي عمل كدا أعدت يارا على الكنبة قبل ما تنزل دموعها وهي بتقول
أنت فين يا أدهم أنت فين
كانت مايا في أوضتها ماشية حوالين نفسها بتوتر مرتبكة لأقصى درجة أتفتح الباب فجأة ودخلت مامتها بوش متعصب قفلت الباب وراها قبل ما تروحلها وتشدها من دراعها جامد وهي بتسألها بحدة
إنتي غللي عملتيها مش كدا أنتي إللي حاولتي تخنقيها وتقتليها أنطقي.
حاولت مايا تبعد إيد مامتها عنها وهي بتقول
سيبي إيدي يا مامي سيبي إيدي.
زعقت نادية بعصبية وخاېفة تسمع منها الحقيقة المرة
أنطقي يا بت أنتي أنطقي أنتي إللي ورا الموضوع ده.
زعقت ماما پجنون
أيوة أنا إللي ورا الموضوع ده حاولتا أخنقها وأخلص منها لكن هي زي القطة بسبع أرواح بس ھڨتلها يا ماما ھڨتلها.
ضړبتها مامتها فجأة بالقلم وهي بتقولها
أنتي أتجننتي مش لدرجة أنك تقتليها ليه فاكرة نفسك فين
زعقت مايا پجنون
انتي كنتي مشجعاني.
زقتها پعنف وهي بترد عليها
على أننا نطفشها مش نقتلها يا متخلفة.
أتفتح الباب فجأة عليهم ف لفوا على طول يشوفوا مين الصدمة نزلت عليهم زي الصاعقة لما لقوا يارا واقفة بتبصلهم بذهول مش مصدقة ودانها إللي بيقولوه هي كانت هتدخل أوضتها لولا صوت مايا العالي وهي بتقول أنها ورا الموضوع ده قربت يارا منهم بخطوات بطيئة قبل ما تسألها
ليه ليه عملتي كدا
ردت عليها مايا بغض ب
أنتي السبب أنا أقسمت أن أدهم هيبقى ليا أدهم ليا أنا وبس يا يارا هو ملكي أنا.
ردت يارا پصدمة
أنتي مرض يا مايا أدهم عمره ما كان ليكي أدهم بيحبني أنا وأنا كمان بحبه.
زعقت مايا بعصبية هتقضي عليها
أخرسي.
هنا.. يارا أتحولت تماما وهي بتقولها بصوت عالي قوي
هيحبك ليه يا مايا هيحبك عشان رمتيه لمجرد أنه أتعمى ولا عشان عارف أنك أنانية وكنتي هتتجوزيه عشان فلوسه ومركزه وبس هو كان عارف كل ده عشان كدا أدهم عمره ما حبك ولا هيحبك.
حاولت مايا تهجم عليها لكن مامتها
منعتها فصرحخت ب
ھقتلك يا يارا مش هيكون ليكي مكان في الدنيا دي.
ردت عليها يارا بثقة
حتى لو خلصتي عليا دلوقتي ده لو تقدري يعني أدهم بردو مش هيبصلك انتي ممكن تخلصيب من وجودي في الدنيا لكن أستحالة تخلصي من وجودي في قلبه لو هو بيحبني بجد.
سكتت ثواني قبل ما تشاور بإيدها بتحذير
أنا مش هاخد حقي منك دلوقتي هستنى لما أدهم وأونكل يرجعوا بالسلامة وقتها هما يجبولي حقي بطريقتهم ولغاية ما يرجعوا تبعدي عني وإلا قسما بالله ھدفنك مطرح ما أنتي واقفة.
بصتلها بقرف وهي بتكمل
أوعي تفتكري سكوتي ضعف مني ده أحترام لأدهم لأنك للأسف الشديد بنت عمه وأنا هحترمه في غيابه بردو وهستنى رجوعه بالسلامة ويتصرف معاكي بطريقته وأعتقد أنك عارفة طريقته كويس وقسوته إللي بتتطلع لما حد بيقرب من أي حد يخصه ما بالك بقى مراته
وبعدين بصتلها نفس البصة إللي بصتلها مايا في أول يوم ليها في القصر بصة أحتقار قبل ما تخرج من الأوضة وتسيبهم لوحدهم فأتكلمت ناية بحدة لمايا
إحنا لازم نسيب البيت ونسافر لأبوكي في أنجلترا فورا.
ردت عليها مايا بصوت فيه إصرار
مش هيحصل يا مامي مش قبل ما يكون أدهم ليا الأول وأخلص منها.
زعقتلها نادية بعصبية وخو ف عليها من إللي جاي
أدهم لما يرجع ولاقكي حاولتي ټموتي مراته مش هيرحمك مش بعيد يقتلك وأبوه كمان مش هيرحمك ده بيعبرها زي بنته فاهمة أنتي وضعك إيه دلوقتي
مش هسيب القصر ليها المكان ده حقي أنا.
لو مجتيش معايا يا مايا مش هرحمك وهوديكي مصحة تتعالجي.
بصتلها مايا بعدم إستيعاب
أنتي بتقولي إيه انتي سامعة نفسك
ردت عليها نادية پقهر لأول مرة
تروحي المصحة أحسن عندي مليون مرة من إللي ممكن يعملوه فيكي أتفضلي يالا حضري الشنط قبل ما النهار يطلع عاوزين نكون سافرنا أتحركي يالااا.
قالت كلمتها الأخيرة وهي بتزقها ناحية الدولاب والقهر مالي قلبها ومايا بتبصلها بذهول مش مستوعبة أنها خسړت الحړب دي مع واحدة زي يارا مش مستوعبة أبدا أنها خسړت أدهم وكل حاجة وهتهرب عشان خاېفة من العقاپ!!.
بعد شهر ونص كانت يارا أعدة في الجنينة والوردد مزروع في كل حتة أدهم بيعشق الخضرة والمناظر الطبيعة جدا عشان كدا دايما بيجيب ناس تهتم بحديقة القصر بمرتبات كويسة في سبيل أنه يقعد في جو طبيعي جميل ويريح أعصابه عن دوشة الشغل ودوشة العالم كله كانت بتبص قدامها بفراغ وهي مربعة إيديها بتفتكر اللقاء إللي حصل من كام يوم بينها وبين أبوها في المستشفى!
أه ما هو أتنقل المستشفى بسبب مشاكل في القلب أول ما وصل ليارا الخبر محستش بنفسها غير وهي هناك في المستشفى جمبه هو في الأول وفي الأخر أبوها شافت مراته لكن قررت تتجنبها ومتكلمهاش أبدا لغاية ما سمحولها تدخل أوضته تشوفه لقت راجل تاني غير إللي كان يقعد يضربها ويعلم جسمها بالحزام وإللي جوزها ڠصب عنها وخلاها ټلعن اليوم إللي أتولدت فيه وتسأل دايما نفسها إيه ذنبها عشان تعيش كدا لقت قدامها راجل بانت على ملامحه الكبر هي عرفت من الدكتور التابع لحالته أنه هيحتاج لعملية مستعجلة لكن تكلفتها غالية جدا.
أول ما فاق فضل يترجاها أنها تسامحه على إللي عمله فيها لدرجة أنه عيط عمرها ما شافت أبوها بيعي ولا ضعيف جدا فمكنش قدامها غير أنها تأكدله أنها سامحته ومن قلبها مش بتقول كدا وخلاص.
رجعت تاني للواقع فلقت في دموع نزلت من عينيها ڠصب عنها خاېفة أن بابها يروح منها هي مش معاها فلوس العملية وفجأة حست بصوابع حنينة بتمسح دموعها فلفت وشها الناحية إللي جمبها ف لقت أدهمقدامها بعيونه الرمادي لكن أتغيرت! ده شايفها بيبص جوا عمق عينيها مع إبتسامة مليانة شوق نزلت دموعها أكتار قبل ما تترمي في حضنه وهي بتقول بعياط
أدهم أنت هنا بجد وحشتني أوي يا أدهم حمدلله على سلامتك يا حبيبي.
حضنها أدهم جامد وهو بيقولها
أنتي إللي وحشتيني أوي يا يارا وحشتيني لدرجة الجنون.
فضل حضنها لفترة قبل ما يبعدها عن حضنه ويبص على ملامحها إللي خطفته من أول لحظة إبتسامته وسعت وهو بيقول بإنبهار
ماشاء الله أنتي جميلة أوي يا يارا جميلة جمال خلاب.
بصتله بعيون واسعة وهي بتقوله
أنا مش مصدقة نفسي يا أدهم مش مصدقة.
رجع حضنها تاني وهو بيقولها
خلاص يا يارا كل حاجة أتظبطت ربنا أستجاب لدعائك ورجعت أشوف أوعدك أني هعوضك عن كل إللي فات عن كل حاجة تعبتك وأنا بعيد عنك أوعدك.
بليل كان أدهم قاعد جنب يارا على السرير وباين على ملامحه أنه متعصب فقالتله يارا
ما خلاص بقى يا أدهم عدي الموضوع.
زعق فجأة بغض ب رعبها
يعني إيه اهدى يعني أعرف مايا كانت هتقتلك وفي الأخر تهرب كدا من غير ما أخدلك حقك منها.
ردت عليه بهدوء
متنساش يا أدهم أن لما أونكل كلم أخوه وسأله عنها بلغه بأنها حاولت ټنتحر وبناءا على كدا أتحجزت في مصحة نفسية مايا بتمر بعدم أتزان
والسواد إللي جوا قلبها كان هو السبب وأنا خلاص مش عاوزة حاجة كفاية إللي هي فيه.
فضل ساكت أدهم لفترة طويلة قبل ما يسألها بعد ما أفتكر عياطها الصبح قبل ما تشوفه
آه صحيح أنتي كنتي بټعيطي ليه
أرتبكت يارا ومردتش عليه فقال بمكر
ليكون إللي في بالي.
أستغربت وسألته
قصدك إيه
قصدي على موضوع والدك!
أنت عرفت إزاي.
أوعي تفتكري أني طول فترة غيابي برا مصر مكنتش أعرف عن تحركاتك وعنك كل حاجة الحاجة الوحيدة إللي معرفتهاش هو موضع مايا لما قولتي لرجالتي بأنهم ميقولوش ليا أي حاجة عشان تعبي بس لكن من أول يوم روحتي فيه المستشفى وصلي الخبر بمرض والدك والعملية إللي المفروض تتعمل.
وبعدين
ولا حاجة العملية تمنها أدفع يا حبيبتي والعملية أتعملت كمان النهاردة ونجحت الحمدلله الخبر لسة واصلي من شوية وبكرا الصبح إن شاءالله نقدر نشوفه وتطمني عليه.
فضلت تبصله مش مصدقة إللي بيقوله قبل ما تسأله بعدم تصديق
أنت بتتكلم بجد يا أدهم أنت عملت كدا فعلا.
إذا مكنتش أعمل كدا ليكي أومال أعمل لمين
أنا بحبك أوي يا أدهم ربنا ما يحرمني منك ويديمك في حياتي حقيقي مش عارفة أقولك إيه.
أنتي حبيبة قلبي يا يارا وأنا بحبك جدا.
سكتت شوية وهي بتضحكله قبل ما تسأله
أمتى عرفت أنك بتحبني
لما صحيت من النوم وأفتكرتك وضحكت وأنا أصلا بصحى مش طايق نفسي.
أنت عارف إني كنت محتاجة إللي يسمع تفاصيلي الصغيرة قبل الكبيرة
ولقتيه
لقيتك تمت