رواية جواز مصلحه
بصراحة بعد ما ايمن بية..عرض عليا اني اتجوزة لمدة شهر مقابل.. انه يعملي مشروع كبير اقدر اعيش منه ويغنيني عن البحث عن عمل والمذلة والاحتياج للاخرين..
بيني وبينكم العرض كان مغري وخصوصا اني في اشد احتياجي المادي بعد ما قامت وابنها شقيق زوجي بسرقتي.. لا ولم يكتفوا بذلك فقط بل اتصل بي محسن.. شقيق زوجي المرحوم وطلب بان يتزوجني بعد وفاة شقيقة بحجة انه كان يحبني ويريد الزواج منذ فترة وطبعا انا رفضتة ومش بس رفضتة دا انا صبيت عليه ي واحساسي ب منه ومن امة ومن اخوه.. من الاخر مسحت بكرامتة الارض
وخلاص معتقدش انه هيفكر يتصل بيا تاني
و دلوقتي انا بفكر في موضوع العريس الجديد..وخصوصا كمان ان المدة مش كبيرة..
ايه يعني هتجوزه شهر وبعد كده هرجع لحياتي وحريتي..بس ساعاتها هيكون عندي مشروع اعيش منه
بس لقيت نفسي بسال نفسي سؤال محرج
قلت.. بس هتقبليها علي نفسك يا سهر ؟ وهترضي انك تبيعي جسمك لمدة شهر مقابل مبلغ من المال تحت مسمي الزواج المتعة.. وورقة من عند الماذون هتحتفظي بيها لمدة شهر واحد فقط؟
وبعدين ازاي هتسمحي لواحد يشتري جسمك لمدة شهر وبعدها يقولك بالسلامة انا كده اكتفيت وزهقت منك مش عايزين.. ياااه يا سهر انتي اد كده الايام زلتك وحوجتك عشان تقبلي العرض المذل ده؟
ولكني رجعت ااهدي من نفسي وانسيها المذلة والاهانة عنا رحت افكر بانه شهر فقط وبعدها ساكون حرة نفسي وبالمشروع الذي سيحققة ذلك الزواج لي سا ستغني به عن الحوجة لاي حد واخذت افكر بيني وبين نفسي كثيرا في الامر حيث انقسمت بين كبريائي وكرامتي اللذان يرفضان تلك التجارة الرخيصة التي ساتاجرها ب.. وبين احتياجي المادي الذي وصل مداه انني ما عدت امتلك ثمن رغيف الخبز لاقتات به
وبعد مرور يومان.. اتصل عليا ايمن بيه وسالني
قال.. ها يا سهر قولتي ايه في العرض الي عرضتوا عليكي
قلت.. هو مش انت بتقول ان زوجتك مريضة؟ امال اذاي هتتجوز وتبعد عنها لمدة شهر كامل؟
قال.. ومين قالك اني هقدر اغيب يوم واحد عنيها؟ ولا عن شغلي كمان؟
قلت.. لا مش فاهمة بجد.. امال هتعمل ايه في حالة لو انا وافقت اننا نتزوج؟
قال.. زوجتي مريضة وطريحة الفراش ولا تستطيع الحركة.. وانا اصلا مش ب في غرفتها وليا غرفة تانية خاصة بيا..وومفيش في البيت غير اتنين شغالين بيمشوا اخر اليوم ومش بيباتوا..
قلت… تقصد زواجنا الشهر ده هيكون في السر؟
قال.. ايوة بالظبط كده بس في طلب كنت عايز اطلبة منك وعارف انه صعب عليكي بس صدقيني مفيش عندي حل بديل
قلت.. طلب اية
قال.. وجودك معايا في البيت لمدة شهر لابد يكون له مبرر للناس الي في البيت والمبرر الوحيد..انك….
قلت.. كمل من فضلك..هاجي البيت علي اساس ايه؟
قال.. معلش انا عارف ان الي هقولة صعب عليكي.. بس المبرر الوحيد الي ممكن تدخلي بيه البيت حاليا انك تيجي علي هيئة شغالة للبيت
بصراحة..سمعت كلامة ومردتش ارد عليه عشان مغلطش فيه.. يعني مش كفاية الطريقة المهينة للزواج واحساسي انه بياجرني كا زوجة لمدة شهر.. لا وكمان عايزني اعيش معاه الشهر ده في بيت زوجتة كا خاة..ولقيت نفسي بلعن الحوجة والفقر والاحتياج الي وصلني للدرجة دي من التدني والتهاون في حق نفسي
.ومره واحده لقتني برد علية وانا بقاوم وع تي
قلت.. معلش من فضللك اقفل دلوقتي
قال.. من فضلك فكري وخدي وقتك في التفكير..وانا مستني ردك
قفلت معاه وانا عازمة علي رفضي للموضوع ومش كده وبس دنا كنت ناوية اني اطردة شر طردة وامنعة يتصل بيا تاني.. لكن ما اثناني عن فعل ذلك هو.. اني لما لقيت عزة اختي الصغيرة..جاية تاني يوم وبتقول انهم استغنوا عنها في الشغل..وطبعا شغل عزة ده الي كنا بناكل منه وندفع ايجار ال والنور والمية والغاز.. من الاخر كده بقيت انا وعزة في الشارع ومن غير فلوس نجيب بيها رغيف عيش واحد
وطبعا لقيت نفسي بفكر…ايوووه الي جه في اغكم صح
فكرت فعلا اني اقبل عرض الزواج لمدة شهر وانقذ نفسي انا واختي من البهدلة..وعشان اهدي نفسي وابررلها الامر..اعتبرت باني بقوم بعمل زية زي اي عمل لمدة شهر عشان نعيش منه انا واختي..
وبالفعل اتصلت با ايمن بيه واخبرتة باني موافقة..
فرح جدا ايمن بية بموافقتي..لكنه طلب حاجة غريبة جدا….
بعد ما اضطرتني الظروف اني اقبل زواجي من ايمن بية لمدة شهر..
اتصلت بيه واخبرتة باني موافقة… وكان في قمة سعادتة.. لكن طلب طلبين اغرب من ب.. الاول ان زواجنا هيكون عرفي ومكتوب فيه شرط زواج مؤقت لمدة ثلاثين يوم وفي المقابل انه وهيكتب ليا شيك بمبلغ200الف جنية..
والطلب الثاني وهو اني اذهب للفيلا الخاصة بزوجتة.. واقول باني جاية تبع الاعلان الي كانوا ناشرينة في احدي الصحف..وليطلبوا فيه عاملات نظافة..
فهمت من طلبة ده.. انه عايز يبعد عن الصورة تماما ودخولي للفيلا يبقي هو متفاجاء بيه وملوش اي بشغلي بالفيلا لا من قريب ولا من بعيد..
المهم وافقت علي طلبة وتزوجنا بالفعل..واخذت النسخة الخاصة بي من عقد الزواج العرفي والشيك الذي كتبة لي.. ووضعتهما في حقيبة يدي امامة..
وتاني يوم عملت الي هو قالي علية
ولما روحت الفيلا البواب وصلني لداخل الفيلا..ورن الجرس.. فتح لنا شاب اسمر يبدوفي35 من عمرة وكان طويل ووسيم.. وكان واضح انه من اهل الفيلا لانه كان بيبدو عليه الثراء..
بدء البواب يعرفه بيا قبل ان يتركني ويعود لمكانه علي باب الفيلا الخارجي
قال البواب.. دي جاية يا فن تبع الاعلان الي كانت الهانم عملاة لطلب عاملة ومساعدة لام ابراهيم
نظر الي ذلك الشاب واشار بيدية لادخل
قال.. اتفضلي
قلت.. شكرا ثم دخلت وجلست في المكان الذي اشار اليه وهو يقول اتفضلي مره اخري..ثم تركني وغاب داخل الفيلا بعا قال لي.. لحظة واحدة
بصراحة..انا مبقتش فاهمه حاجة.. هو مش ايمن بيه قالي ان مفيش حد في الفيلا غير زوجتة المريضة واتنين شغالين فقط؟
امال مين الاخ الي فتح الباب ده؟
وبعدين ايمن بيه كان بيقول ان زوجتة مريضة مرض شديد ومش حاسة بالدنيا.. طيب ازاي واحده في مرضها وحالتها دي تعمل اعلان في الجريدة لطلب شغالة؟
بصراحة بدات اقلق..بس نويت ابقي حذرة واشوف انا فين بالظبط وايه الموضوع الغريب ده؟
بعد شوية لقيت الشاب الاسمر الوسيم رجع تاني.. وهو مبتسم
قال.. معلش عشر دقايق عشان الدكتور عند امي فوق
قلت.. هو حضرتك ابن صاحبة الفيلا؟
قال.. ايوه
وبدء يسألني شوية اسألة خاصة بالشغل
قال.. انتي اسمك ايه
قلت..سهر
قال.. اول مره تشتغلي يا سهر؟
قلت.. ايوه فعلا دي اول مره بشتغل
قال..انتي ن يا سهر؟
فتحت حقيبة يدي واخرجت منها بطاقتي واعطتها له ليعرف ما يريد من معلو عن هويتي
وبعد ان القي نظرة علي بطاقتي الشخصية.. اعادها الي وهو يقول..ان شاء الله هتبقي مبسوطة معانا يا سهر
قلت.. ان شاء الله
بعد شوية ظهرت امراة تاتي من الداخل كان من الواضح انها ام ابراهيم التي ذكرها البواب منذ قليل لان كان واضح بانها تعمل في الفيلا وعنا حضرت..طلب منها ذلك الشاب ان تاتي لي بشئ لاشربة
قال.. شوفي سهر تحب تشرب ايه؟
قلت.. شكرا مفيش داعي
قال مازحا.. لا مفيش الكلام ده ولا اقولك اتفضلي ادخلي اعملي انتي بنفسك حاجة تشربيها واعملي ليا معاكي بالمره..فا ابتسمت لاسلوبة المرح البسيط
وبدء يعرفنا ببنا الب
قال.. دي ام ابراهيم..معانا هنا بقالها اكتر من عشرين سنة..بس ام ابراهيم اخرها معانا لغاية الساعة تسعة باليل وبتروح لاولادها
وبدء يعرفني لها
قال.. ودي سهر اول يوم ليها معانا يا ام ابراهيم..بس سهر هتكون مقيمة..يعني لو سمحتي جهزي ليها غرفة فورا
قالت.. حاضر
كان واضح ان الامر كله بيد هذا الشاب فهو قرر قبولي في العمل وامر بتخصيص غرفة خاصة بي دون الرجوع لاحد..مما اثار حيرتي وزود من قلقي..وبدات اسال نفسي مره اخري..حيث قلت في نفسي.. هو ازاي ايمن بيه مذكرش اي شيئ عن الشاب ده؟وبعدين لما الشاب ده هو الي بيراعي صاحبة الفيلا وب صلاحياتة كا ابن صاحبة الفيلا وبيعين العاملين بالفيلا وبيؤمر وبينهي.. امال ايمن بية لزمتة ايه؟
وبصراحة بدء الشك يدخل قلبي من ناحية ايمن ده وبداءت اشك اني وقعت ضحية لنصاب اخد ورقة بامضائي علي عقد عرفي مشروط بانه زواج متعة..
بعد شوية لقيت ام ابراهيم راجعة بتطلب اذهب معها لاري مكان غرفتي الجديدة.. ولما دخلت الغرفة انا وام ابراهيم واصبحنا لوحدنا..قلت اسألها واحاول اعرف منها اي حاجة ترضي فضولي وتطمئني في نفس الوقت
قلت..هو الاستاذالي كان معانا ده مين؟
قال.. ده شريف بية ابن الهانم صاحبة الفيلا
رديت عليها وانا احاول استدراجها
قلت.. بس انا سمعت من البواب ان ابنها اسمه ايمن بيه اظن؟
قالت.. لا ايمن بية مش ابنها..
ابنها هو شريف بية بس البواب جديد هنا وشريف بية لسه جاي من لندن امبارح الفجر بس
قلت..امال ايمن بيه ده يبقي مين؟
قالت.. لا ايمن بيه ده يبقي…. وقبل ان تجيب ام ابراهيم علي سؤالي.. سمعنا شريف بية بينادي علي ام ابراهيم في الخارج مما جعلها ت معي الحديث وتتركني مهرولة لتلبي نداء شريف بية
لكن ساعتها انا اتاكدت ان في حاجة مش مظبوطة بتحصل.. هو صحيح انا مش عارفة هي ايه.. بس في شيئ غريب
وشوية لقيت ام ابراهيم راجعة وبتطلب ني اني اطلع معاها للهانم عشان عايزاني.. وبالفعل طلعت معاها لكن لما دخلت عند الهانم تفاجاءت بحاجة اغرب
بعا ما دخل الشك الي قلبي من ناحية ايمن بية العريس المؤقت.. وده طبعا بعد ما وصلت لفيلا زوجتة وقابلت ابنها الشاب وام ابراهيم الدادة.. طلبت الهانم زوجتة مقابلتي بعا علمت بانني جئت لاعمل بالفيلا عندها
وعنا صعدت لغرفتها مع ام ابراهيم.. تفاجاءت بوجود ايمن بيه في حجرتها وجالسا بجانبها..
نظرت الي زوجتة نوال هانم..واشارت لي بيدها لاقترب
قالت.. شريف ابني قالي انك كويسة وتصلحي للشغل عندنا هنا.. ثم استطردت قائلة.. انتي هتبقي مع ام ابراهيم طول النهار عشان تتعلمي منها البيت هنا بيمشي ازاي وشغلك هيكون ايه بالظبط
ثم نظرت لام ابراهيم ووجهت لها الاوامر
قالت.. خديها يا ام ابراهيم وعرفيها الشغل هنا هيبقي ازاي
ردت ام ابراهيم قائلة.. حاضر يا هانم
طبعا ايمن بية كان جالس مستمع فقط ولم ينطق بكلمة وكانه لا يعرفني..
وبعا انتهت مقابلتي مع الهانم..نزلنا انا وام ابراهيم لتعرفني علي طبيعة عملي.. وقد قابلني اثناء خروجي من عندها..شريف بيه الذي مازحني قائلا