رواية ڼدم بعد زمن
سوسن: لا محتاجين راحتك راحتك وبس
منار: تشربي إيه يا زينة
زينة: أنا مش جاية أشرب لو هتعطلوني أكتر من كدا في كلام ملهوش لازمة أنا همشي
منار: لا لا تمشي إيه خلاص بلاش أطلبلك حاجة هطلب ماية منار للنادل: ممكن كوباية ماية لو سمحت
يأتي النادل وهو حامل كأس من الماء، وكان يرتدي ماسك أسود، تنظر إليهِ زينة وكأن هذا الوجه مألوف عليها
يضع النادل كأس الماء أمام زينة تحت نظرات منار
زينة تشعر بأن شيء ما مريب
زينة: أنا لازم أمشي، هبقى أقابلك تاني يا منار وتبقي قولي اللي عايزة تقوليه
منار وسوسن ينظروا إلى بعضهم
سوسن تمسك رأسها
زينة: أه أبتدينا بقى مش هنخلص النهاردة
منار: ممكن يا زينة توصلينا بس مسافة صغيرة نرجع القاهرة
زينة: على أساس يعني أنك مش بطيقيها
منار: علشان لو ماتت مناخدش ذنبها
زينة: أسنديها وتعالي ورايا
منار: حجمها كبير وأنا كتكوتة صغننة مش هقدر أنتِ أيد وأنا أيد
زينة ومنار ينهضوا وزينة تأخذ هاتفها وتلبس حقيبتها ويسندان سوسن، ويذهبوا تجاه سيارة زينة
يساعدان سوسن على الجلوس تحت اقتضاب زينة
تجلس سوسن وتشد زينة تجاهها ومنار تساعد منار
تخرج سوسن من حقيبتها منوم، وتضعه أمام أنف زينة تحت حركتها الشديدة، تفقد زينة الوعي ويخرج النادل ويذهب تجاههم
منار: أتاخرت ليه يا عادل ممكن حد ييجي
عادل: كنت بتأكد إن محدش بيراقبنا
منار: طيب يلا بسرعة، مفتاح العربية أهو
يقود عادل السيارة وبجانبهُ منار
سوسن: طلعتِ ممثلة يا منار
منار بقـړف: طبعًا هو أنا أي حد
عادل: مش وقتكم أنتم الإتنين
سوسن: هنطلع على فين
عادل: في مخزن بتاع صاحبي قريب من هنا هنودوها فيه
تغفو سوسن ومنار، وبعد ما يقارب من النصف ساعة
عادل يوقظهن: وصلنا
ينزل من السيارة ويفتح الباب الذي بجانب زينة، ويقترب منها حتى يحملها توقفهُ منار
منار ترفع حاجبها: إيه هتحن؟! سيبها يا حنين أحنا هنغورها جوا
تنزل سوسن ويمسكوا زينة ويدلفوا بها إلى داخل المخزن، يذهب عادل خلفهم بعد أن تأكد من عدم وجود أي أشخاص حول المكان
يجلسوا زينة على أحد المقاعد ويربطونها
عادل بزعيق: أنا عايز أعرف إيه اللي بيحصل أنا مش همشي وراكم تاني من غير ما أعرف في إيه
سوسن: وقت ما سافرت أنا ومنار إسكندرية؛ علشان نشوف أختي وقت ما كانت تعبانة من شهرين
منار: روحي أقعدي في أي مكان أنا هكمل صوتك بيعملي إزعاج
عادل: منار عيب
سوسن: دا اللي ربنا قدرك عليه لا دكر يا واد
منار: المهم وقتها شوفناها وهي معاها طفل
عادل: ابنها
منار: أه ابنها
عادل بتساؤل: هي اتجوزت
منار بقـړف منه: معرفش أسألها يا حنين لما تفوق
تكمل قائلة: لقينا معاها عربية بشيء وشويات ومشويات
عادل بزعيق: مش وقت استظراف ما تنجزي
منار بصوت واطي: شكله بيحب المقالي بس مش المشويات
وتكمل بصوت أعلى قليلًا: وأنت بعد ما اترفدت من شغلك وبقيت بتشتغل يوم أه وشهر لا وأنا اللي بصرف على البيت لحد ما تعبت، المهم بقى سألنا عنها وعرفنا كل حاجة عنها في آخر عشر سنين وعرفنا إن هي معاها فلوس كتير أوي أوي فأنا فكرت في خطة جامدة قولي إيه هي
عادل بقلة صبر: إيه هي
منار: نخطفها ونساومها على فلوس وبعدها نخطف ابنها ونسرحه في الشوارع يجبلنا فلوس ونقعد بقى نرتاح
عادل بشر: مش هي اتجوزت من بعدي يبقى نقتل ابنها أحسن ونشوها
منار تبتسم على هذا التفكير: ماشي وبالمرة نلاقي فلوس ندفع لأختك اللي في المستشفى بڈم ..ا الإدارة كل شوية تكلمنا تقرفنا
سوسن: أنا اللي قاهرني إن الحرباية اللي قدامك دي تبقى بالشكل دا وبنتي أنا تبقى بالشكل دا أنا ليه بنتي مبقتش زيها
منار: صوتك ميطلعش غير بإذني وتوجه كلامها إلى عادل: ما تتحكم في أمك بڈم ..ا هوديها دار مسنين يخدموها هما أنا مش ناقصة وجع دماغ
عادل: نخلص من زينة وبعدها نشوف نعمل أيه معاها
منار: أنا جعانة روح شوف أي مكان قريب تجيب منه أكل ليَّ وليك وأمك أكلت إمبارح مرة كفاية عليها كدا
عادل ينظر إلى أمه: اللي منار تقول عليه هو اللي يمشي معلش بقى
سوسن: هي غلطتِ أنا
تقترب منار من زينة وتفتح حقيبتها وتأخذ بعض من الأموال وتعطيها لعادل، يخرج عادل من المخزن، وتقترب منار من زينة وتدقق في ملامحها
منار لسوسن: يعني أنا أفضل أحاول معاكِ علشان نطفشها على أساس هعيش مرتاحة، وفي الآخر هي تبقى عايشة مرتاحة وأنا اللي مش مرتاحة
سوسن: من أعمالكم سلط عليكم