اعملى حسابك ابن عمك جاى بكرة

اعماق قلبها فهو حقا قد اثبت صدقه وحبه بكل موقف يحدث ببنهما
ولكنها ابتسمت بخبث وحاولت السيطرة على نفسها لكي لا تصبح ضحېة لعبة بدات تجمع خيوطها خلال شهرين كاملين
ابتعدت عنه وهي ترسم ابتسامة شقية على وجهها وقالت هو احنا كده متأخرناش
ابتلع لعابه وتنحنح يحاول ان يجلي حنجرته وقال يلا بينا
وخرجا سويا
كانت سناء ورضوى يداعبان الصغير الذي يرفض النوم
كانت رهف كحوريات البحر بفستانها الذهبي وعاصي يرتدي بدلة سوادء مع قميص ابيض كأنه عريس في ليلة فرحه
جرى كنان ابن هناء نحو عاصي الذي تلقفه
بحب
بينما اقتربت هناء نحو رهف وهي تبتسم واعتطها شيء وضعته رهف سريعا في حقيبتها وغمزت لها
نظر عاصي لهن وقال بصاتكوا دي مخوفاني
هناء وهي تنتشل كنان من بين يديه بريء يا باشا
في الطريق قال عاصي وهو ينظر خلفه رهف البسي الجاكيت اللي ورا ده
عقدت رهف حاجبيها وقالت والبسه ليه الجو تحفه وانا مش حاسه اني بردانه
اطلق تنهيدة ومد يده وسحب المعطف ووضعه على قدمها بلاش عناد والبسي يلا
عقدت يديها ولم تنفذ ما طلب منها فالتزم هو الصمت
وحين اوقف السيارة اتجه نحوها بسرعة والبسها المعطف وهو يقول يلا البسي عشان الجو هنا برد
وضع يده بيدها وسار بها لداخل اليخت الذي كان مزين من الداخل بالشموع العطرة وبتلات
واجلسها على طاولة الطعام حيث كان قد جهز عشاء رومانسي والموسيقى الهادئه تصدح في الأجواء و سار بهم اليخت الى وسط البحر والامواج تتحرك ونسمات الهواء
تداعب شعرها الذي اخذ يتطاير
بعد ان أنهوا العشاء دون أن يتحدث اي منهم فقط تاركين العنان لعيونهم ان تبوح عما في قلوبهم
كان معها على تلك الأنغام بحركة هادئه وهي مندمجه مع دقات قلبه كأنها تحصي عددها
انتهت الموسيقى ولكن لم يبتعد اي منهم عن الآخر ولكن توقف اليخت وبعد دقيقة صدح صوت القارب السريع المرافق باليخت رفعت رأسها وقبل ان تسأل أجابها ده القبطان رجع وسابنا لوحدنا
رهف ازاي يعني
عاصي مټخافيش يا حبيبتي انا عارف انه هيسيبنا
قالت انا عاوزة اشرب عصير
ابتسم وقال حاضر ذهب واحضر كأسين من العصير وناولها أحدهما فقالت ايه ده مفهوش تلج ممكن تجيبلي تلج
وضع خاصته على الطاوله وتحرك سريعا يحضر التلج
فاسرعت هي واخرجت علبه دواء صغيرة من حقيبتها ووضعت حبة في كأسه واراحت ظهرها على الكنبه وهي تتذكر حين طلبت من هناء ان تحضره لها
عاد ووضع لها الثلج وبدا كلاهما يرتشف من كأسه
كانت تنظر له وتبتسم بخبث اما هو فكان ينظر لها بعشق يود ان تنهي كأسها بسرعة
ارتشفت اخر رشفة بكأسها ليأخذه منها شعر بعينيه بدأت تقفل حاول المقاومه ولكن ما هي الى بضعة ثواني حتى غط بنوم عميق
ابتسمت وصفقت بيديها بانتصار وبدأت تقفز كالاطفال على نجاح خططها والتقطت العديد من
وبعدها نامت
في الصباح استيقظ عاصي يشعر بثقل رأسه نظر لها كانت تنام بهدوء ووداعة طفل صغير
بدات اصابعه تزيل خصلات شعرها التي تحجب جزء من وجهها فتحت عينيها الناعسه تنظر له بخجل
نظر لها يحاول تذكر ليلتهم ولكنه لم يذكر شيء ولم يتكلم او يسأل فهو غاضب من نفسه كيف ينسى ما تعتبر ليلة العمر حاول أن يتماشى مع الموقف وهو من الداخل يعصر عقله لكي يتذكر ولكن بلا جدوى
انهت حمامها وخرجت فلم تجده في الغرفة فخرجت لتجده يقف على سطح اليخت تاركا الهواء البارد يضرب جسده وهو يفكر ويؤنب ذاته كيف له ان يفعل ذلك كيف ينسى اجمل لحظاته معها تلك اللحظات التي كان متشوقا لها ومتلهفا ليعش معها ويحفرها بقلبه وذاكرته
شعرت به يصدر تنهيدة وهمست له انا مبسوطه اوي معاك يا عاصي متتخيلش سعادتي قد ايه انا حاسه اننا بقينا شخص واحد
عاصي ليه يا حبيبتي في حاجة بټوجعك قالها بلهفة وخوف
اغمضت عينيها وقالت پغضب وهي تبتعد مفيش حاجة ۏجعاني انا عاوزة اروح وخلاص
دلفت للداخل تؤنب ذاتها ولكنها خائفه من الاعتراف
دلف عاصي وارتدى ثيابه وتوجه الى المطبخ ووضع بعض الأطباق وتناولا الطعام في
جو يسوده الصمت