بعد تلت سنين حب وسنتين خطوبه عريسى اختفى

لغاية ما بدأ يظهر الأقزام على الحيطة واحد ورا التاني جنب بعض لغاية ما ظهر العشر أقزام مرصوصين وكأنهم مرسومين عليها وكان لسه في وسطهم مكان فاضي
وقتها كنت زي المشلۏلة وعايزه أصرخ لكن الصوت مابيفارقش شفايفي وعايزه اتحرك لكن مش قادرة وفي نفس الوقت حاسه إني مش بحلم لأني حاسه ببلل المخدة تحت خدي
وفجأة لقيت البنت الصغيرة جاية من قلب الحيطة من وسط الاقزام وقت ما ظهر الشيطان مرسوم في وسطهم وبدأت هي تتحرك ناحية سريري ببطء وهي مغمضة عينيها
كانت لابسه عباية سودة زي ما شفتها أول مره لكن المره دي كان شعرها مش متغطي ومعمول تلات ضفاير بيتهزوا مع حركتها البطيئة لغاية ما وقفت عند طرف سريري ففتحت عينيها في اللحظة اللي حسيت فيها إن عنين الشيطان بتلمع والاقزام بدأت تسيب الحيطة تنزل قدامها في أوضتي
فكان عينين البنت مافيهمش سواد خالص وكأنها معمية زي سليمة وساعتها مدت إيدها وحسست على خدي الشمال وهي بتقول بنفس الصوت اللي قريب من صوت أحمد
_أنا هرجعلك تاني يا أميرة…لكن ساعتها لازم تساعديني..لازم يا أميرة عشان نكون مع بعض…
ساعتها انتفضت من نومي وانا بستعيذ وبستغفر وطلعت على الصالة
جري فماكانش حد صاحي تقريبا في البيت فروحت ناحية أوضة ياسر أخويا وفتحت بابها فلقيت أنه لسه مارجعش من بره ومارضيتش أفتح الباب على بابا وقعدت في الأنترية وفتحت التليفزيون وقلت أهو صوت جنبي يونسني خاصة إن الوقت كان متأخر عشان أتصل باختي او بأي حد أحكي معاه وحتى لو هحكي ماكنتش عارفه هحكي أقول ايه
لكن الغريب إني كنت حاسه إن في حد ورايا أو معايا أو حواليا لكن كل ما كنت بتلفت ماكنتش بلاقي حد
لدرجة إني كنت مړعوپة من فكرة إني أرجع أنام في الأوضة تاني
فجيبت بطانية من أوضتي ومددت على كنبة الأنتريه في الصالة وطول الليل ماغمضليش جفن لاني كنت كل ما أحاول أغفى أحس بحركة حواليا فأقوم منفوضه من رقدتي أبص….
لغاية ما وصل ياسر قرب الفجر وكان بيتسحب عشان بابا مايصحاش وأول ما رفعت البطانية وقمت من مكاني اتنفض وكأنه شاف عفريت ولما لقاني انا اللي قايمه جا ناحيتي وسألني بصوت واطي_نايمه هنا ليه يا زفته انا قطعت الخلف منك لله
فابتسمت لأول مره يمكن من فترة طويلة ماعلش يا ياسر أصلي حلمت بكابوس وماعرفتش انام بعدها في الاوضه فياريت لو هتدخل تنام تسيب باب أوضتك مفتوح
فشوحلي بايده وهو ماشي ناحية أوضته وهو بيقول_ماهو كده كده بعد الخضة دي ممكن اجيب بطانيتي واجي عالكنبة اللي قصادك أصل هي ماكانتش ناقصة روشة أصلا…
وفعلا دخل نام وساب باب أوضته مفتوح ودا كان مطمني شويه فروحت في النوم وأول ما صحيت الصبح إتصلت بتيتا جدة أحمد وبلغتها بالحلم اللي حلمته واللي ماكنتش عارفه دا كان حلم ولا إيه فطلبت مني إني أروح لها أول ما ينفع أخرج فماكدبتش خبر وقولت لها أنا جيالك حالا قبل ما بابا يرجع من الشغل ومجرد ما وصلت عندها لقيتها منتظراني تحت قدام بيتها واخدتني وركبنا توكتوك قعد يدخل بينا في شوارع ومدقات تحت الدائري ومحاوره لغاية ما وصلنا بيت قديم وفي وشه محل ميكانيكي بتاع تكاتك فوقف التوكتوك قدامه ونزلت أنا وهي دخلنا ناحية شقه في الدور الأرضي وخبطنا على بابها ففتحت لنا البنت الصغيرة مرافقة الحجة سليمه واللي لما ركزت في ملامحها لقيتها فعلا طفله بريئة ومستحيل تكون هي اللي كانت عندي في الأوضة إمبارح بالليل وإن اللي كان عندي أكيد روح متجسده في صورتها فسلمت عليها وابتسمت لها المرة دي ومديت إيدي في شنطتي وطلعت عشرين جنيه وعطيتهالها في السر وكان باين عليها الفرحة وهي بتخبيها قبل ما حد يشوفها فاتأكدت فعلا انها طفلة بريئة مغلوبة على أمرها…