رواية الحب للجميلات فقط بقلم ساره الراوي (كاملة)

المقدمة
قد تكون هذه العباره صاډمة للبعض و قد تقولون ان هذا ضلم نعم اوافقكم الرأي و لكننا في مجتمع يصدق هذه الجملة و يطبقها طوال الوقت
ليس بالأمر الغريب ان نرى شاب وسيم متزوج من امرأة جميلة لن نستغرب بل اننا سنقول العباره المعتادة لايقين على بعض
ولكن لماذا يصيبنا الذهول عندما نرى فتاة عادية او حتى غير جميلة تتزوج من رجل وسيم او العكس
خلقنا الله مختلفين و اعطانا مميزات كثيره و لكن في نظر مجتمعنا هذا الجمال يساوي الحب و الحب يساوي الزواج و اي شئ غير ذالك يساوي العنوسة !!!!!!!!!
في الفترة الاخيرة بدأ الاعلام يصور لنا ان المرأة يجب ان تتعرى و تضع كل انواع المكياج لتبدو جميلة بطلات الفديو كليب و الافلام جميعهن يتميزن بالانوثة الطاغية حتى بدأ الجميع يضن ان هذا هو الشكل الطبيعي للمرأة
و لكن كيف لفتاة مثل مريم ان تعيش في هذا المجتمع و كيف تجد فرصة للعمل و الحياة وهي فتاة عادية !!!!!
و من ناحيه اخرى كيف لقلب ادهم اللذي دمرته الخيانه و طعنته في قلبه ان يكسر ذالك القيد ليعيش حياته مره اخرى مع فتاة عادية لا تشاركه العادات و التقاليد
الحلقة الاولى
مريم هي فتاة ذكيه جدا وطيبة القلب تمتلك قوام رشيق و عينان بنية اللون لم تكن فائقة الجمال بل هي عادية جدا و البعض يرى انها لا تمتلك من الجمال الا القليل
و هي من عائله متوسطة تكسن في احدى الحارات الشعبية كان والدها صحفي و لكنه توفى و هي صغيرة و اضطرت والدتها للعمل كخياطة لتربي ابنتيها مريم الكبيرة 25 سنة و اماني الصغيرة 20 سنة
قبل حوالي ثلاثة اشهر انهت مريم دراستها الجامعيه و تخرجت من كلية التجارة بتقدير جيد جدا و قد دعاها خالها لتقضي فترة الصيف عندهم في لندن و لان حالته المادية جيدة جدا فقد تكفل بكل مصاريف الرحلة
اليوم هو موعد رجوع مريم الى مصر بعد ان قضت وقتا ممتع جدا في لندن ودعت خالها و عائلته بحرارة و اتجهت الى الطائرة المتوجهه الى مصر
طلبت منها المضيفة ان تجلس في مقعدها ووضع حزام الامان و لأن مريم تخاف من الطائره فبدأت تردد بعض الايات القرانيه و اغمضت عيناها و يبدو عليها التوتر و فجأة قطع شرودها صوت طفلة صغيرة تجلس في الجهة المقابله لها
الطفلة ببراءة انت بتعملي ايه
مريم بأحراج انا بقرا قرآن يا حبيبتي
الطفلة يعني ايه
مريم بأستغراب انت مش عارفه يعني ايه قرآن
الطفله ببراءة شدت يد ذالك الرجل الوسيم اللذي يجلس بجانبها