رواية حامل تأليف حسن الشرقاوي

اللي بيقوله ده مرضتش اقول الكلام ده بصوت عالي. لاني عارفه إنه مجنون . بس قولتله.
طيب هنروح للدكتور دلوقتى ولا شوية كده
لا دكتور ايه. انتي مش هتولدي على ايد دكتور مفيش دكتور هيعرف هتعمل العملية دي.
ناس مين دول يا محمود انت بتقول ايه
للاسف مش هقدر افهمك عشان مش هتفهمي لكن عايزك تثقي فيا.
اثق فيك ! ده انت اخر بني آدم في الدنيا ممكن اثق فيه.
قولتها بيني و بين نفسي ودخلت اوضتي عشان ارتاح لان التعب كان بيزيد أوي و حاسة إن بطني من الألم و الخبط اللي بيحصل جواها.
الليل جه بسرعة أوي. و لقيت محمود بيقدم لي العصر كالعادة.
خرجت من باب الشقة و انا بتسند علي الحيط و حاسة إن روحي بتطلع مني. اتسندت على الدرابزين بتاع السلم عشان اقدر انزل. و معرفش ازاي نزلت ولا حتى اعرف ازاي قدرت اوصل للمستشفى. وأول ما وصلت للمستشفي اترميت على الأرض و محستش بنفسي غير والممرضة بتقولي. ياه اخيرا فوقتي قلقيتنا عليكي يا مدام.
هو انا فين
انتي في المستشفى الحمد لله لحقنا كي دانتي كنتي هتموتي لولا إنك وصلتي المستشفى في الوقت المناسب. هو ايه اللي حصلك بالظبط.
قبل ما تكمل كلامها لقيت ظابط بيدخل من الباب وهو بيقول.
ايوة ياريت تعرفينا ايه اللي حصلك بالظبط
قولتله إن جوزي حاول يقتلني والحمد لله قدرت أهرب في آخر لحظة.
الضابط سمع مني. و بلغ القسم وفعلا قبضوا علي محمود وكان بيحاول يهرب.
الغريبة إنه منكرش إنه كان عايز يقتلني.و اعترف إنه فعلا حاول يقتلني ولكنه مكنش في وعيه طبعا أنا مش مصدقة الكلام ده ولا عمري هصدق .
رجعت بذاكرتي شوية و انا بفتكر اللي حصل في الليلة المشؤومة اياها.
محمود بدا يتكلم ويوجه لي الكلام.
أنا عارف انك صاحيه يا نيرة. انا كنت هنا عشان متحسيش بحاجة لكن فضولك ده هو اللي هيضيعك. انتي دلوقتي هتحسى بالم عمرك ما حسيتي بيه قبل كده. بس متخافيش الألم هيزول لما يحصل المراد و يتولد سيد القوم والأمير الموعود . ابن الأمير الأعور سيد الجن و قريبا سيد الإنس.
أنتي ليكي الشرف العظيم انك ام الأمير الموعود.
مكنتش قادرة اتكلم و لا ارد علي الجنان اللي بسمعه ده.
و خصوصا لما الألم بدا يزيد اكتر
لقيت محمود قعد على الارض و هو عمال بيصرخ ويبكي ويقول .
مش معقول كده التجربة مش راضية تنجح ليه عملناها في مناطق كتير وبرضه فشلت. ليه الأمير مش راضي يظهر لحد دلوقتي وكل مرة بيموت قبل ما يخرج للحياة.
نفسي اعرف الغلط فين بس.
كلهم انهاروا زيه بالظبط.
و خرجوا من الاوضة وقعدوا في الصالة وهما عمالين يندبوا حظهم وكان باين عليهم الحزن الشديد. انتهزت الفرصة ورغم إني حاسة بتعب شديد إلا أني عارفة لو مهربتش دلوقتي عمري ما ههرب . خصوصا إني خلاص كشفت سرهم وحياتي هيبقي فيها خطر عليهم كلهم.
اتسحب وانا بتسند بشويش لحد ما خرجت من باب الشقة من غير ما يحسوا بيا . لانهم كانوا بدوا يتخانقوا مع بعض فهمت إن كل واحد فيهم بيرمي اللون عليالتاني .
قدرت اخرج من باب الشقة من غير ما يلاحظوا..
تمت







