رواية حامل تأليف حسن الشرقاوي

هي اللي غريبة ومش قادرة احدد فيكي ايه بالظبط.
أنا آسف مش هقدر اساعدك ممكن تشوفي دكتور تاني..
خرجت من عند الدكتور وانا الدنيا بتلف بيا ومش شايفة قدامي هو ايه ده اللي بيحصل معايا 
انا مش فاهمة حاجة بجد هتجنن..
بس تقريبا حل الالغاز دي عند محمود دلوقتي. 
قررت أني أحاول أفهم منه اللي بيحصل بس من غير ما اجبهاله بشكل مباشر.
روحت بيتي وحضرت الاكل واتعاملت عادي جدا وكأن مفيش حاجه. وبدأت اخد بالي من محمود وتصرفاته اللي اكتشفت إنها تصرفات غريبة اوي ومش مفهومة. يعني مثلا كل يوم بالليل متاخر حوالي الساعة اتنين بيتحرك من جنبي بهدوء ويخرج للصالة ولما بقرب من الباب وبحاول أسمع بيعمل ايه بسمع اصوات ناس بتتكلم معاه بلغة غريبة مش مفهومة بالنسبالي. استغربت اوي مين الناس دي وايه اللي يجيبهم عندنا متاخر اوي كده وليه محمود بيجتمع بيهم في الوقت المتأخر ده ومن ورايا
في يوم قررت إني احاول اخرج وراه بهدوء يمكن اقدر اشوفهم او حتي افهم اي حاجه من اللي بيقولوه. وفعلا كالعادة اول ما الساعة جت اتنين حسيت بمحمود بيتحرك من جنبي بهدوء عشان ميصحنيش. ميعرفش ان نومي خفيف واقل حركة تصحيني.
خرج للصالة وبعدها سمعت صوت الباب بيتفتح. واصوات كتير بتتكلم بنفس اللغة الغريبة اللي مش قادرة احدد هي لغة ايه اصلا. علي طراطيف صوابعي مشيت بهدوء عشان ميحسش بيا.
وفتحت الباب بهدوء خالص ومديت وشي لقدام شوية. وشفت حاجة غريبة أوي 
فضلوا يتكلموا شوية وبعدها لقيت محمود قام من مكانه.
وخرج قلم حبر كبير من جيبه وبدأ يرسم على الأرض شكلنجمة خماسية كبيرة اوي  
وطفى النور وبدأ كل واحد فيهم يقف في قلب زاوية من زاوية النجمة دي وكانوا خمسة كلهم بمحمود. بدأوا يقولوا كلام غريب مش مفهوم . والغربية إنهم بيتكلموا بحماس كبير اوي وكأنهم بينادوا على حد. فضلوا علي الحال ده اكتر من ساعة وبعدين فشكلوا الدايرة بتاعتهم واخدوا بعضهم ومشيوا ومحمود مسح النجمة ورجع كل حاجه مكانها عشان لما اصحى احس ان في اي حاجه غريبة كانت بتحصل هنا دخلت انا كمان بسرعة وعملت نفسى نايمه. في الأيام اللي بعد كده كنت مش فاهمه حاجه ازاي احس بكل اعراض الحمل بالشكل ده وبطني تكبر بالسرعة دي في وقت قليل اوي. وفي نفس الوقت مفيش اي حاجة باينة في التحاليل وكل ما اروح لدكتور صحتي بقت كل يوم في النازل لحد ما بقيت شبه الهيكل العظمي.
والكوابيس كل يوم بتزيد وكلها ليها علاقة بالاطفال ودايما بيكون شكلهم بشع ومرعب.
حتى نومي بقي غريب أوي.
بقيت بنام فترات كبيرة أوي معرفش إزاي كل يوم بالليل بعد ما نتعشى 
بصراحه شكيت في الموضوع ده لاني لما كنت بشكل غريب أوي و مش مفهوم. و كان بيقعد يقنعني إن جسمي محتاج سوائل كتير الايام دي عشان الجنين.
عشان كده في يوم قررت 
و جهزت الاكل في اليوم ده و اكلنا و كله تمام. و دخل محمود المطبخ حضر العصير و جابه و ادهولي. طلبت منه يجيب لي مخدة صغيرة اسند بيها ضهري من اوضة النوم. و لما دخل الاوضة دخلت بسرعة دلقت العصير في الحوض بتاع المطبخ و رجعت قعدت مكاني تاني. وهو أول ما خرج اول حاجه بص عليها هي كوباية العصير الفاضية.
فردت ضهري علي الكنبةو قعدنا نتكلم شوية. و عشان ميشكش عملت نفسي روحت في

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6الصفحة التالية
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى