حكاية ريهام

قال له ياحج بنتك متربيه وعينها مليانه والتربيه متساويش كنوز الدنيا.. انا هتجوز بنتك واخدها تعيش معايا. وحجيب لكم شقه جنبنا تعيشو فيها انت ومراتك وبناتك وتبقو جنب بنتكم طول الوقت…
ابويا ملقاش سبب يرفض ووافق علي الجواز.. واتجوزت وروحت عيشت في الفيلا
وجاب لاهلي شقه عمرنا ما كنا نحلم نعيش فيها.. وبقي يصرف علينا كلنا ويعالج امي وابويا في احسن مستشفيات
حياتي اتغيرت في غمضة عين .. فجاه بقيت. مدام ريهام..بعد مكونت ببيع ليمون ومناديل في الشارع بقيت فيلا وعربيه واشيك لبس.. بس قلبي عمره ماتغير من جوه.. فضلت متواضعه وقنوعه وعمري ماتكبرت علي الاقل مني..وجوزي كنت بعامله احسن معامله وشيلاه علي راسي
وهو كمان كان بيعاملني احسن معامله ومعتبر اهلي هم اهله لان هو اهله مبيسالوش عنه
عيشت معاه احلي خمس سنين في عمري
ولا عمره زعلني ولا انا زعلته.. وفي يوم تعب فجاه وفضل تعبان اسبوع وبعدين توفي…
اول متوفي وفي نفس اليوم بعد الجنازه لقيت البيت مليان ناس.. مين الناس دى دول اهله الي عمري مشوفتهم..ولا عمرهم كلفو نفسهم يجو بشوفوه مره وهو عايش
جايين دلوقتي بعد مامات علشان
الميراث
وطبعا مكانوش طايقيني في البيت
وعلشان انا وامي وابويا ناس طيبين وملناش في الشر والبلطجه.. جابو بودي جاردات ورموني انا واهلي في الشارع
واخدو دهبي ودهب امي الي جوزي كان جايبه لنا.. وحتي الشقه الي اهلي كانو عايشبن فيها منعوهم يدخلوها
ملقيناش قدامنا غير العشه بتاعت زمان
رجعنا لها بس حتي العشه لقينا ناس اخدوها وعايشين فيها.. واول ما ابويا شافهم لقاهم اغلب مننا .. صعبو عليه وقرر يسيبها لهم
انا كان معايا مبلغ صغير في جيبي هو ده كل الي معانا قررنا ناجر بيه اوضه فوق السطوح… وعيشنا فيها .. ورجعنا لتحت خط الفقر من تاني .. وكان الخمس سنين كانو حلم جميل فجاه صحينا منه علشان نلاقي نفسنا زي ماحنا ..
ورجعت تاني انا واختي نبيع ليمون ومناديل في الشارع في نفس المكان بتاع زمان..
فضلنا ع الحال ده شهر
وفي يوم وانا واقفه ببيع الليمون زي كل يوم لقيت عربيه كبيره وفخمه رقفت ونزل منها راجل محترم وسالني .. حضرتك مدام ريهام قولت له انت تعرفني قال ايوه انا محامي الحاج جوزك الله يرحمه وهو كان بيحكي لي عنك دايما .. وقبل ميتعب ويتوفي كان عمل وصيه








