روايه حكايتي
حكايتي…
اسمي نورهان، وعمري الآن 30 عامًا. تبدأ قصتي الغريبة والمؤلمة قبل خمس سنوات، بالتحديد قبل أسبوع من موعد زفافي، الحدث الذي كان يفترض أن يكون أحد أسعد أيام حياتي.
كان ذلك اليوم كأي يوم آخر، كنت مع خطيبي، سيف، الرجل الذي كنت أعتقد أنه سيكون شريك حياتي. كانت خطوبتنا رسمية وكان قد تم توقيع عقد الزواج بيننا. توجهنا إلى قاعة الأفراح للتأكيد على حجزنا والتحقق من الترتيبات النهائية للحفل. لكن، أثناء عودتنا، تغيرت حياتي بشكل كامل ومفاجئ.
كنت أحب سيف بكل قلبي، وكنت أراه كرجل محترم وأبن أسرة طيبة، وكان يحبني بشكل متبادل. ولكن أمي لم تكن تشعر بالراحة تجاهه، كانت دائما تشعر بالقلق بسببه،
ولذلك أصرت على أن نوقع عقد الزواج لتضمن الالتزام بيننا، رغم أن سيف لم يكن قد تجاوز حدوده معي أبدا. أعتقدت أنه بمجرد توقيع العقد، ستتحسن الأمور بيننا، لكن الواقع كان مختلفًا، فبدأ يتعامل معي كخطيبته فقط، وليس كزوجته. بينما كان والدي
يعجب بسيف كثيرا ويقدر شخصيته، وهو الشاب الذي بنى حياته بنفسه.
تعارفنا كان بالطريقة التقليدية، التقينا في أحد الكافيهات. بعد بضعة مكالمات ولقاءات، دخل سيف إلى منزلنا وطلب يدي من والدي.
لنعود إلى اليوم المشؤ وم الذي انقلبت فيه حياتي رأسا على عقب. كانت الأمور تسير بشكل غريب خلال عودتنا، فلاحظت وجود سيارة تتبعنا، وكان سيف يبدو متو ترًا وخائفًا. حاول الهر ب، ولكن للأسف، تمكنوا من محاصرة سيارتنا. خرج من السيارة رجال غرباء، ألقوا علي شيئا على منا خيري، وفقد ت الوعي بعد ذلك.
عندما بدأت أستعيد وعيي، وجدت نفسي ملقاة على الأرض، بينما كان سيف، خطيبي الذي أحبه، مك بلا بالأ صفاد ومكم م الفم، لم يتمكن من الكلام أو الحركة.
كانت رأسي تدور بشدة، وكانت عيناي تثقلهما الضبابية، وكنت أشعر بالضعف الشديد مما جعلني غير قادرة على الوقوف. فجأة، دخل رجل غريب الغرفة واقترب من سيف، لم أتمكن من التعرف على وجهه أو معرفة ما قاله لسيف. ولكن، من خلال تعبير وجه سيف، الذي كان يحاول الكفا ح ضد الأ صفاد والغض ب في عينيه والدموع التي تنهمر