رواية ق.ضية خ.لع ( كاملة جميع الفصول ) بقلم عمرو راشد
” فتح عينه بسرعة وقام وهو مخضوض أنتي كويسة، في حاجة بتوجعك؟ = انا..، انا كويسة محتاجة حاجة طيب، شكلك جعانة، انا هكلمهم يجيبو الاكل حالا = حسام انا مش عايزة ااكل طب عايزة ايه وانا اجيبه = هو راح فين نادية الموضوع دا خلص ومش هنفتحه تاني، متجبيش سيرته لو سمحتي، هو مشي خالص = خايفة يرجع تاني لو رجع هيتحبس، المرادي مش هسيبه غير وهو في السجن = حسام انا عايزة اخرج من هنا مينفعش يا نادية، انتي لسة تعبانة = هبقا كويسة بس عايزة اخرج عشان خاطري عشان خاطري انا خليكي هنا، على الاقل انا هنا مطمن عليكي شوية طب لحد امتا = يعني يومين ” بس ثواني هو انا هخرج اروح فين، هو انا ليا مكان تاني، مفيش غير بيت اهلي وأنا مستحيل ارجع هناك تاني، بس كدا انا هقعد في الشارع، هروح فين، اول حاجة اكيد جات في بالي هما صحابي، بس للاسف انا مليش صحاب، انا مليش حد اساسا، صعبان عليا نفسي اوي وانا مليش حد الجأله، معنديش غير حل واحد، انا تقريبا معايا في البيت 5000 جنيه، هاخد شقة ايجار واحاول الاقي شغل واعيش لوحدي بعيد عن اي حد لكن المهم اني اخرج الاول من هنا، عدا الوقت وقعدت بالظبط 5 أيام في المستشفى، حسام مسبنيش تقريبا ولا لحظة، كل يوم كان معايا، واخد باله من اكلي ومن مواعيد العلاج، متابع حالتي كويس مع الدكتور عشان يطمن في تحسن ولا لا، بيعمل كل حاجة تقريبا، تعرفو انا اول مرة حد يعمل معايا كدا، اكيد اهلي كانو بيعملو كدا لما بتعب ولكن مش بنفس الاهتمام دا حتى وائل، لما كنت بتعب كان بيديني فلوس واروح اكشف لوحدي وحتى لما برجع بينسى يسأل أنا عملت ايه هناك، محدش عمره افتكرني غير حسام اللي يدوبك عارفاه بقالي أسبوع او 10 ايام، بس وأخيرا انا خرجت من المستشفى، ركبنا العربية بصي يا نادية، انتي ممكن تقعدي في شقتي مؤقتا وانا هرجع شقتي القديمة، ايه رأيك = لا طبعا انا مش موافقة، انا خدت قرار، انا هأجر شقة واعيش فيها وهدور على شغل واشتغل واصرف على نفسي طب هقولك، انتي حاليا لسة في مرحلة الشفاء، تعالي عندي لحد ما الاقيلك شقة كويسة = برضو لا، احنا ندور من دلوقتي انتي خايفة مني يا نادية ولا ايه، متقلقيش انتي هتكوني براحتك فيها وانا هرجع الشقة التانية
= يا حسام افهمني انا مش عايزة اكون تقيلة اكتر من كدا، انت عملت اللي عليك وزيادة ومتقلقش الاتعاب بتاعتك هتاخدها بس لما اشتغل ف معلش ممكن تصبر شوية ” ضحك وقال اتعاب ايه، هو انا عملت حاجة، انا يدوبك رفعت دعوة، وبعدين هو اللي طلقك يعني احنا هنتنازل عن القضية، ولو في اي مصاريف اعتبريها اتدفعت أما دلوقتي عشان خاطري اسمعي كلامي وتعالي معايا = طب هو انا ممكن اسألك سؤال اتفضلي طبعا = هو مقالش حاجة تانية مين = وائل هيقول ايه يعني = اخر حاجة فاكراها انه خرج من الأوضة بعد ما طلقني، مقالش حاجة ساعتها؟ لا ميقدرش يقول عشان أنا حذرته = طب عملت ايه فلاش باك ” خرجنا من الأوضة بعد ما الدكتور طلب مننا، هو كان باصص في الارض وباين عليه انه مش عارف يتصرف أو محتار يمشي ولا يستنا بس قررت ابدأ انا معاه بقولك ايه ياالا ” رفع وشه وبص ليا مشوفش وشك تاني في اي مكان، فاهم ولا لا، لإني لو شوفتك هحبسك = انا هبعد خالص ومش هتشوفوني تاني متقدرش تعمل غير كدا، وقبل ما دماغك الوس*خة دي تفكر تعمل حاجة، افتكر انت واقف قدام مين وخلي الاسم في دماغك، حسام الهواري اياك تنساه لانك لو نسيته دماغك هتشتغل وساعتها محدش يعرف مصيرك هيبقا مصيرك ايه، يلا امشي ” لكن فضل واقف باصصلي، زعقت وقولتله غوور ” وفعلا مشي، بس حبيت احذره لاخر مرة اياك تنساه هاااا بااك طب انا دلوقتي عايزة اروح البيت الم هدومي وحاجتي كلها = يلا حالا نروح ” مشينا بالعربية، طول الطريق بفكر هقابل وائل ازاي، هل هتكلم معاه ولا ادخل الم حاجتي من غير كلام ولا اعمل ايه، لكن وصلنا انا خايفة اطلع = ليه خايفة يعمل فيا حاجة = خلاص انا هطلع معاكي لا بلاش