رواية ليلة زفاف بقلم حنان حسن
انتي هتاكلي من الرقة المصطنعة دي ولا اية
دا رجل اعمال…
يعني اكيد بيلعب بالبيضة والحجر
واكيد لقي الشنطة الي اتهموني فيها…
ومحرج من الي عملوه رجالتة
معايا
عشان كده خاېف لاعملة ڤضيحة
فا جاي يعتذر
فا اقتربت منه
و سالتة…
قلت..انت لقيت الشنطة
قال..لا
قلت..امال بتعتذر لي لية
اقصد…..
اقصد ..لية رجالتك مش متربين… وزوق زي حضرتك
فا ابتسم عابد
وقالي.. اوعدك انها مش هتتكرر تاني
ومحدش منهم هيدايقك بعد كده
وارجوكي تقبلي الاعتذار
فا هزيت راسي
وقلت…تمام …
خلاص مش زعلانة
في اللحظة دي
اصدر عابد بية لرجالة امر بالانصراف
وبعدما اخد رجالة وانصرف
فضلت واقفة لوحدي في الجنينة وانا بفكر في جارنا القمر الي طلعلي فجاءة
وفي عز ما كنت سرحانة سمعت
رنين موبيلي
فا بصيت علي رقم المتصل
لقيتها خالتي الدكتورة جهاد
فا رديت وقلت
ايوه يا خالتوا
فا ردت خالتو جهاد
وقالتلي ..تعالي حالا يا حسنة البيت عشان عايزاكي
قلت…حاضر هجيلك حالا
انا اصلا كنت جايالك
وفعلا روحت لخالتي جهاد
وسردتلها كل الي عرفتة من امي
فا طبطبت عليا خالتي
وقالتلي…امك قالتلي انها صارحتك بالحقيقة
وعشان كده انا طلبتك دلوقتي
قلت…خير
قالت…اسمعي يا حسنة البيت
انا مش عايزاكي تشيلي هم اكبر منك
انتي ملكيش ذنب في دا كلة
قلت…ايوه بس احنا هنسيب امي تستمر كده
فا طبطبت خالتي علي ظهري
وقالتلي
انتي بتثقي فيا وفي معالجتي للامور ولا لا
قلت…ايوه طبعا
فا ردت خالتي
وقالت…خلاص..انسي الي الي انتي عرفتية وكانك مسمعتيش حاجة
و سيبيني افكر في حل
وانا مؤكد هوصل لحل يخرجنا من المصېبة دي
قلت…ياريت
وبعدما ودعت خالتي
رجعت لبيتنا
وفضلت
اتابع الشقة الي قصادنا…با اهتمام
الصبح اتابع الباب الي قصادنا
من خلال العين السحرية
وهو بيتفتح وبيخرج منة عابد لشغلة
وباليل…اتابع البلكونة الي قصادنا عشان اشوف عابد وهو واقف فيها
وكان حالي زي الي داخل علي حب من طرف واحد
وفضلت علي الحال ده كده شهور
لغاية ما امي شافتني في مره وانا ببص من العين السحرية
وسالتني
مين الي ساكن ادامنا ده
قلت ..ده واحد اسمة عابد
وبيشتغل رجل اعمال
قالت…عرفتي اسمة منين
قلت…مفيش دا حصل بينا سؤ تفاهم
قبل كده …وسردتلها الي حصل
وبعدها
اقسمتلها بان مفيش بيني وبينة اي حاجة
فا ابتسمت امي وطبطبت عليا
وقالتلي
منا عارفة طبعا ان مفيش بينكم حاجة
هو معقولة شاب بالمركز ده
هيبص لحسنة البيت
بعدما سمعت كلامها الي وجعني
سالتها پغضب
وقلت …يعني اية
قالت…
يعني استحالة شاب زي جارنا
يبص لبت عانس سودة ومقشفة زيك
قلت…حرام عليكي بقي
انا مش مقشفة
انتي واخواتك الي كسرتوا ثقتي بنفسي
لانكم ديما بتتنمروا عليا بسبب لوني
لكن انا مش دميمة ولا وحشة زي ما انتوا بتقولوا
فا ضحكت امي
وقالت بسخرية
يا بت دا احنا مسمينك حسنة البيت
لانك سودة زي الحسنة الي في الجسم
وتركتني امي ومشيت
بعدما ډمرت حتي الحلم الي كنت بحلمة بيني وبين نفسي
لكن..ده ممنعش اني استمر في حلمي
باني اعيش احساس الحب
حتي لو كان الحب من طرف واحد
وفضلت اتابع عابد من بعيد با اهتمام زي منا
وفي يوم
وانا بتابع عابد
عشان احظي برؤيتة وهو راجع من شغلة اخر النهار
من خلال العين السحرية كا العادة
استغربت انه متوجهش لشقتة
واتفاجئت انه جاي ناحية شقتنا ومعاه ورد في ايده
وبعد لحظات
لقيتة بيدوس علي الجرس بتاعنا
ايوه انا سمعت الجرس بالفعل
يعني مش بحلم
فا استجمعت شجاعتي وفتحت الباب
ووقفت امامة وانا ببصلة بشوق الدنيا كلها
وقبل ما اسالة
واقولة عايز اية
لقيتة بيطلب مني حاجة لا يمكن تتوقعوها ……
ارفين عابد كان جاي لية
لو عايز باقي احداث الروايةصلي علي رسول الله
الجزء الثاني
من رواية ليلة العمر
وبدأت اركز مع عابد جارنا
وكنت بتابعة من بعيد
وبكتفي اني اشوفة واملي عيني منه
بدون ما هو يعرف
وفضل الحال علي كده
لغاية ما في يوم
لقيت عابد بيرن الجرس علي شقتنا
فا فتحت بسرعة
وقابلتة بعيوني الي مليانة لهفة
وقبل ما اسألة عن سبب حضورة
لقيتة بيسألني
وبيقولي . …
انتي حسنة البيت …صح
فا هزيت راسي بتعجب
وانا بفكر بيني وبين نفسي
وبقول ..
هو عرف الاسم ده ازاي
لكن رديت علية عادي
وقلت…
ايوه ده اسمي فعلا
فا رجع سألني تاني
وقالي…
ياتري ماما موجودة
وقبل ما ارد علية
سمعت صوت ماما الي جاي من ورايا
وسمعتها وهي بترحب بعابد
وبتقولة…
اهلا يا عابد اتفضل
فا الټفت لماما
لقيتها لابسة الي علي الحبل وشكلها زي القمر
المهم…
بعدما دخل عابد
انا وقفت مندهشة
ونفسي افهم
هو ازاي عابد عرف انهم بيندهولي با الاسم المنيل ده
واية الي جايية عندنا اصلا
ولية ماما لابسة ومتشيكة
اوي كده
واية الي لم الشامي علي المغربي
ولما شعرت بان فضولي هيقتلني
بسرعة دخلت عشان اعرف اية الحكاية بالظبط
لكن…
وانا داخلة علي الصالون
افتكرت اني بالبيجامة
فا رجعت علي غرفتي
عشان البس حاجة تليق بمقابلة عابد
واثناء ما كنت بغير هدومي
سمعت زغروطة
فا اتعجبت
لان سعدية الشغالة كانت هي الي بتزغرط
فا لبست بسرعة وخرجت من غرفتي
و روحت علي الصالون
وفي اللحظة دي
لقيت عابد بيستأذن عشان يمشي
بحجة انه جالة تليفون مهم
فا خرجت امي تودعة علي الباب
وبعدما عابد غادر بيتنا
اخدت امي علي جنب
وسالتها…
قلت…في اية
والبت سعدية كانت بتزغرط لية
فا ردت امي
وقالتلي..
اصل عابد
كان جاي عشان
يحدد ميعاد …كتب الكتاب
واسترسلت امي في كلامها
وقالتلي..
اه بالمناسبة…
اعملي حسابك …
ان كتب الكتاب هيتم بكرة في الجامع …
فا لازم تيجي معايا نشتري فستان محتشم
عشان احضر بيه كتب كتابي
في اللحظة دي
انا فقدت استيعابي تماما
وحواسي كلها هنجت
وبعد شوية
رجعت سالت امي تاني
وقلت…
لا معلش وضحي اكتر
عشان انا مش فاهمة حاجة
كتب كتاب مين
علي مين
فا ردت امي
وقالت…كتب كتابي انا
علي عابد جارنا
فهمتي ولا لسة يا حمارة
قلت…ينهار اسووود
انتي عايزة تتجوزي عابد
لية ….حرام عليكي
هو عملك اية
عشان تتجوزية
وتقضي علي حياتة
دا شاب صغير ولسة في عز شبابة
في اللحظة دي
قبضت امي بكل قوتها علي شعري
وقالتلي…بت انتي
اياكي اسمعك بتعترضي علي اي قرار انا باخده
والا هتشوفي مني رد فعل قاسې
يخليكي تتمني المۏت
انتي سامعة ولا لا
في اللحظة دي
قررت اصارح امي بحقيقة شعوري
يمكن تعفو عن عابد
وتطرد فكرة الزواج من دماغها
فا قلتلها…
علي فكرة يا ماما
انا بحب عابد…
وهو بالنسبالي الهواء الي بتنفسة
ارجوكي يا ماما
تخرجي فكرة الجواز من دماغك
فا ابتسمت امي بسخرية
وقالتلي…
يعني انتي يا غبية…
عايزاني اصرف نظر
عن الثروة
الي
هورثها من ورا عابد
عشان لعب العيال بتاعك ده
امشي يا بت من ادامي قبل اۏلع فيكي
وفعلا…تركت امي ورجعت لغرفتي
بعدما اتأكدت ان مفيش فايدة من توسلاتي لها
وروحت علي اوضتي
وانا بعيط
وفضلت طول الليل افكر في اي وسيلة
امنع بيها جواز عابد من امي
وفكرت اني اصارح عابد بالحقيقة كلها عشان احذرة من الجوازة دي
لكن..
ورجعت افكر في حل تاني
واخيرا
جتني فكرة شيطانية
وهي…
اني اتبع الحيلة مع خالتي مرصودة
لغاية ما تساعدني
وتمنع امي من الجوازة دي
وبسرعة مسحت دموعي
و اتسللت من غرفتي
وروحت علي شقة خالتي مرصودة
واول ما شافتني
سالتني
وقالتلي…مالك يا بت عنيكي متورمة لية
قلت…اصلي خاېفة علي امي اوي وحاسة انها هتفارق الحياة قريب
فا ردت خالتي مرصودة
وقالتلي…لية بتقولي كده
قلت.. اصل امي اليومين دول بتحب
وحبيبها اتقدملها عشان يتجوزها
وهي دايبة دوب في العريس الجديد
فا ردت مرصودة بتعجب
وقالتلي..
واية الي يخوف في كده
قلت…