هي مره

كده… 
لا تقصدي… اشمعنا نزلت عليكي الجرأة دلوقتي… 
مش عيزاك تاخد ذنوب… 
خاېفة عليا 
اه بس من الخۏف اللي في دماغك… أصل يعني حرام تاخد ذنب في حاجة بسيطة زي دي… يعني لو ملبستش سلسلة هتفضل سليم… مش هتبقى واحد تاني يعني… أنت جميل لوحدك و بروحك و شخصيتك… 
انتي صح… 
قلع السلسلة و رماها من شباك العربية… 
ايه ده بالسهولة دي 
اه… تعرفي لو حد تاني قالي كده كنت هتخانق معاه… بس طالما انتي اللي نصحتيني يبقا اسمع و انفذ على طول… 
افرض كنت غلط 
أنا اقبل منك أي نصيحة و أي كلام… انتي حالة استثنائية و مكانتك عندي مش زي أي حد… 
ابتسمت أيلين… بصلها سليم و ابتسم… 
ما تركز في الطريق بدل ما تقلب العربية بينا !! 
اعوذ بالله… خلاص هركز اهو… 
بعد شوية… سليم وقف العربية قدام بيت أيلين… أيلين استغربت و قالت 
هو انت معرفتش 
معرفتش ايه 
عمي اخد البيت… 
بس رجع تاني… 
ازاي 
محمد ابقا يقولك… يلا انزلي 
نزلت أيلين و وراها سليم… و دخلوا البيت… 
محمد ! 
إلتفتلها محمد… شافها ابتسم بس سرعان ما ابتسامته اختفت لما شاف سليم معاها و افتكر اللي عمله امبارح… 
مش معنى بقولك سيبهالي يبقا تقطع
علاقتك بيها… أنت تيجي تزورها في أي وقت و اضايفك بنفسي كمان… لكن تشيل من دماغك فكرة إني اطلقها او ابعد عنها… بس أنت حر… الاختيار ليك…
عايزني ابيع اختي ! 
قولتلك الاختيار ليك… بص في الحالتين أيلين مش هتبقى تحت تحكمك… ف اختار الاختيار التاني و اكسب البيت و نبكل خناق لأني صدعت… 
طب أنا لو ما اخدتش عقد البيت… هتعمل ايه أنت بالبيت 
اممم… والله بفكر اعمل مول مكانه… يعني ماشاء الله بيتكم كبير أوي… و موقعه تحفة… بفكر اعمل مول أو افتح صالة جيم كبيرة… نصها للستات و النص التاني للرجالة لاني مؤمن بالمساواة بين الرجل و المرأة… 
مش أنت لسه قايل إنك اشتريته عشان أيلين ازاي دلوقتي عايز تهده 
ما أنا هعمل كده لو رفضت عرضي… في النهاية البيت بقا بيتي و أنا حر اعمل فيه اللي أنا عايزه… القرار ليك أنت… لو عايز بيت ابوك يفضل زي ما هو و محدش يقربله… عقد المكلية قدامك اهو… 
سكت محمد و فكر للحظة… لو أخد العقد يبقا كده باع اخته… لو مأخدوش يبقا البيت اللي ابوه تعب فيه و حط كل ثروته فيه يضيع في لحظة… قدامه حاجتين… اخته اللي بيحبها و بېخاف عليها… عقد بيت تمنه 10 مليون… مد ايده بتردد و أخد العقد… حس بوخز في قلبه مع ذلك متراجعش و اخده… 
ياريت ده يفضل سر ما بينا و أيلين متعرفش حاجة عن العقد ده… 
اعتبره سر و اتدفن في التراب يا نسيبي… 
قولي يا محمد… رجعت البيت ازاي 
المحكمة حكمت لصالح ابويا و رجع البيت تحت ايدنا من تاني… 
محمد قال الجملة دي وهو بيبص على سليم اللي مبتسمله ابتسامة خبيثة… أيلين تاني و قالت 
بابا فخور بيك أوي يا محمد… كويس إن البيت
رجعلنا… كويس انك موجود معايا… 
ربت على ضهرها و ساكت… حاسس بتأنيب ضمير من جواه… و بيقول لنفسه أنه مش بيستاهل الكلام ده ولا حضڼ اخته… 
سليم فتح ايديه الاتنين و قال 
تعالى في يا نسيبي… 
نفخ محمد بضيق و سليم… سليم قاله بهمس 
عشان تعرف إني رجولة و إني مقولتش ليها عن أي حاجة… 
قال محمد بزعل 
تسلم… 
أيلين لما شافتهم بعض استغربت في الاول و بعد كده فرحت جدا… اخيرا اخوها و جوزها مش هيتخانقوا تاني… 
انتوا اتصالحتوا ! 
قال سليم 
اه محمد ده حبيبي… اتكلمنا امبارح و صفينا كل خلافاتنا… 
يعني يا محمد أنا هرجع ل سليم 
دي حياتك انتي و قرارك انتي… أنا شايف انك تظيه فرصة تانية… و تبدأوا من جديد
العين العقل يا نسيبي… هاا يا أيلين… شوفتي اخوكي اهو موافق إنك ترجعيلي… قولتي ايه 
طالما محمد موافق خلاص اللي يشوفه… يلا بقا… هنتعشا سوا… هدخل اغير هدومي و احضر أكل كتير… انت ارتاح يا محمد و سليم يساعدني… 
ابتسم محمد ابتسامة خفيفة… أيلين مسكت ايد سليم و اخدته على اوضتها… 
سليم وقف يتفرج على اوضتها… و هي فتحت دولابها تشوف حاجة تلبسها… 
اوضتك جميلة أوي… نفس الترتيب و النظام انتي عملاه في بيتنا… 
فيها إن أنا بتكسف… يلا اخرج… 
خليني اونسك… و اسرحلك شعرك… 
تسرحلي شعري بجد 
بجد… 
ماشي… يلا اخرج اغير هدومي و هنادي عليك… 
اممم… ماشي… 
سليم سرحلي شعري و روحنا المطبخ حضرنا العشاء سوا… جه الليل و حطينا
الأكل نتعشا… سليم رغى معايا رغي ملهوش آخر… لاحظت إن محمد ساكت و بياكل بالعافية 
ايه يا محمد الأكل وحش 
لا بالعكس… تسلم ايدك… 
مش بتاكل كويس ليه 
مش جعان أوي الصراحة…
قولت اكل عشان متزعليش… 
يا حبيبي… خلاص براحتك طالما مش جعان دلوقتي ابقا اشيلك منه في التلاجة… 
ماشي… عن اذنكم… 
قام محمد طلع على اوضته… رمى نفسه على السرير… مخڼوق و ضميره بيأنبه اوي… 
اختي
اللي مفروض اضحي بحياتي عشانها… بيعتها عشان عقد بيت !! أنا طلعت اۏسخ من سليم بمراحل عيط و كمل ياريت تسامحيني يا

أيلين أنا آسف ! 
فجأة جات رسالة على الواتس على تليفونه… مسك تليفونه و لقي إن اللي باعت الرسالة رقم مش متسجل… فتح الشات و لما ال….. اټصدمت و اتعصب أوي… 
يا بجح يا ابن ال 
نزل محمد من اوضته و في ايده تليفونه و بينادي يا سليم بصوت عالي… أيلين اتخضت من صوته و قالت 
فيه ايه يا محمد 
جوزك راح فين 
جاتله مكالمة
من الشركة و قالي لازم يروح و لسه خارج… 
مكالمة من الشركة ! اممم… 
فيه حاجة يا محمد مالك نزلت من اوضتك متعصب أوي كده سليم ضايقك في حاجة 
سليم يضايقني ! سليم ده نسمة… بقولك ايه… روحي إلبسي بسرعة و تعالي نروحله الشركة… 
ليه 
نعمله مفاجأة و بالمرة اخدك أنا و هو و نفسحك لانك بقالك كتير قاعدة في البيت… 
إذا كان كده ماشي… نص ساعة اجهز و جاية 
خدي وقتك… 
طلعت أيلين اوضتها تغير هدومها… محمد واقف تحت مستنيها… متعصب أوي و على آخره… ضړب الكرسي برجله و قال 
والله لوريك يا سليم ازاي تضحك على اختي… مش هرحمك النهاردة !! 
نزلت أيلين و محمد اخدها و طلعوا بالعربية… 
كنت عارفة إنك هتيجي ! 
انجزي يا رغد و بلاش رغي كتير… 
اتفضل ادخل… 
دخل سليم و رغد قفلت الباب… سليم قعد على الانتريه
حاطط وشه بين كفوفه و بيقول في سره 
أنا عارف إن اللي هعمله ده غلط… بس مش بإيدي… مش هستحمل ارجع اشوف نظرة الكره ليا جوه عيون أيلين… ولا اقدر اطلب المساعدة من اخوها لانه لو عرف حوار الصورة اللي مع رغد هيستغلها عشان يبعدني عن أيلين… و أنا مش عايز ولا اقدر اسيب أيلين تاني… أنا آسف يا أيلين… بس أنا مضطر لكده… 
جات رغد و هي لابسة قميص نوم و معاها كاسين بيرة… حطتهم على التراييزة و قالت و هي بتميل على كتفه و بتقلعه الجاكت
يلا اشرب و اتكيف عشان نعرف ننبسط الليلة دي… 
حاضر… بقولك هاتيلي كوباية مية لأني عطشان أوي و مينفعش أشرب البيرة على ريق ناشف… 
حاضر يا روحي… 
قامت دخلت المطبخ… و بسرعة سليم طلع من جيبه حبتين منوم مفعولهم طويل… حطهم جوه الكاس بتاعها قبل ما تيجي… رجعت و قعدت جمبه… 
المية اهي… 
تسلمي… 
شرب سليم المية و شافها بدأت تشرب الكاس بتاعها… 
مش هتشرب الكاس بتاعك ولا ايه 
الصراحة مش عايز… 
ليه نوعها حلو و هتعجبك… 
قام سليم قلب شقتها كلها على الصورة… دخل اوضتها و فتش في الدولاب… لغاية ما لقي صندوق صغير… دور على المفتاح و لقيه تحت السجادة… فتح الصندوق و لقيظرف ابيض فتحه… لقي نفس الصورة اللي هددته بيها و ناسخة منها كتير…
بقا كل ده يطلع منك يا رغد صحيح طلعتي زي ما قال ابويا إنك ۏسخة… 
اخد سليم الصور كلها و راح على المطبخ و حرقهم… طفى البوتجاز و اخد جاكته و مشي… 
وصل عند بيت أيلين… دخل لقي أيلين هي و محمد قاعدين في الصالة… 
انتوا صاحيين ليه لغاية دلوقتي 
بصله محمد بسخرية أما أيلين نظرتها ل سليم لا تبشر خيرا بالمرة… وقفت ايلين و قالت 
هسألك سؤال و تجاوبني بصراحة… 
اسألي… 
كنت فين 
كنت في الشركة زي ما قولتلك بدري… 
هزت أيلين رأسها و ضحكت و قالت 
برضو مصمم تكذب 
اكذب في ايه يا أيلين 
أنا و محمد روحنا الشركة و لسه جايين… مشوفتكش هناك يعني… 
كنت في موقف العربيات بغير ركنة العربية لاني اخدت مخالفة… 
بس أنا سألت السكرتيرة و الأمن و كلهم قالوا إنك مجتش النهاردة… تفسر 
بقولك روحت الشركة… نش مشكلتي انهم مش شافوني هناك… صدقيني ! 
اصدقك ! طب اصدقك ليه 
لأني بحبك و مش هكذب عليكي… 
اه… بتحبني !!
مالك بتتكلمي كده ليه 
فتحت أيلين تليفون محمد و وجهته في وشه و قالت 
و اللي بيحب حد يخون يا سليم ولا أنت فاهم الحب بطريقة غلط 
اټصدم سليم لما لقي صورته هو و رغد… ف عرف إن رغد سبقته و بعتت الصورة ل محمد… 
كانت حلوة السهرة يا سليم اتبسطت معاها كويس ولا لا 
أيلين اسمعيني…
صړخت فيه و قالت 
اسمع ايه… أنت خليت في حاجة اسمعها… يا بني آدم أنت ده أنا كنت هحنلك و اسامحك بجد… كنت هحبك و هثق فيك من تاني… أنت ازاي كده ازاي قدرت تلعب على مشاعري و تكسرني للمرة التانية… أنت ايه يا سليم أنت ايه بالظبط لاني زهقت منك بجد… كذاب و ممثل شاطر أوي… حق محمد فيك في كل كلمة
قالها عليك… أنت بجد حيوان و مختل عقليا… قلعت الخاتم و رمته على الأرض تطلقني و تنساني… مش عايظة أي حاجة تربطني بيك… يلا امشي من هنا… 
زقته أيلين بعصبية…
سليم مكنش مهتم بكلامها على اد ما هو
مهتم بنظرة محمد اللي كلها سخرية له… محمد مفكر إن طالما حصل كده يبقا انتهى جوازه من أيلين… بس عندا فيه وقف مكانه و مرضيش
يمشي… 
بقولك امشي… مش طايقة اشوفك ! 
قبل ما امشي… أحب اقولك حاجة مهمة… محمد اخوكي اللي انتي مفكرة أنه ملاك بجناحين و بيحميكي مني…

ده أكتر واحد آذاكي و أنا هقولك… 
اتعدل محمد و وقف… بصله سليم بسخرية و ضحك و كمل 
البيت
اللي انتي واقفة فيه ده يبقى بتاعي و أنا اللي اشتريته من عمك… محمد جالي البيت امبارح و عرضت عليه ياخد عقد مكلية البيع مقابل أنه يسيبك معايا… و هو متأخرش و وافق فورا و أخد العقد… شوفتي مين بقا الۏحش الحقيقي ! 
يتبع…….
آراء 
بقلم هدير_محمد 
البيت اللي انتي واقفة فيه ده يبقى بتاعي و أنا اللي اشتريته من عمك… محمد جالي البيت امبارح و عرضت عليه ياخد عقد مكلية البيع مقابل أنهيسيبك معايا… و هو متأخرش و وافق فورا… شوفتي مين بقا الۏحش الحقيقي ! 
بصت أيلين ل محمد و الدموع في عيونها 
اللي بيقوله ده صح 
محمد سكت و معرفش يقول ايه… سليم ضحك و قال 
ايه القطة أكلت لسانك ولا ايه ! ما تقولها البيت ده بتاع مين… 
محمد متقعدش ساكت كده… قول أنه بېكذب عشان يزعلنا من بعض… 
لا مش بكذب يا أيلين… فتح تليفونه على صورة عقد بيت و عمل زوم عليها اسمي اهو على العقد عشان تصدقي كلامي… 
أيلين قرأت العقد و بصت لمحمد بحزن و قالت و هي بټعيط 
حتى أنت يا محمد طب ليه عننا ما خدنا البيت… ليه تعاملني ك سلعة و بيعتني مقابل البيت 
يا أيلين افهمي… البيت ده ابونا تعب فيه… يعني قولت حرام لو ضاع مننا… ف عملت كده… 
متتكلمش بصيغة الجمع دي… اتكلم عن نفسك… انت اللي عايز البيت يفضل تحت ايدك مش أنا… انا ميفرقش معايا بيت ولا زفت… أنا اللي يفرقمعايا أنت… دايما من ايام ما كنت طفلة بتقولي انتي في حمايتي… دلوقتي بعتني ! 
لا مش كده… أنا عارف اللي عملته ده غلط… ارجوكي سامحيني… 
كلكم بتقولوا الكلمة دي لكن انتوا الاتنين متستاهلوش اسامحكم ولا ابص في وشكم حتى… ابعدوا عني… 
لا مش هبعد يا أيلين… و مش هسيبك و يلا نرجع بيتنا… 
أنت آخر واحد تتكلم… أنا مستحيل ارجع معاك يا حيوان… ارجع ل رغد… هي اللي هتبسطك… اصلا انت و هي شبه بعض… 
يبقا تعقدي معايا و لما تخلص اجازتي اخدك و نسافر سوا… 
لا… مش هقعد معاك يا محمد ولا هسافر معاك… اشبع بالبيت لوحدك… محدش منكم يجي ورايا… 
مشيت أيلين ناحية الباب… سليم مسك ايدها و قال 
أنا لسه مخلصتش كلامي… و في حاجات كتير انتي مش فهماها… تعالي نرجع البيت و نتكلم… 
مش راجعة بقولك و تطلقني… 
زقته بعيد عنها و خرجت… سليم و محمد راحوا وراها… وقفت تاكسي و مشيت و مش لحقوها… محمد بص على سليم و قال پغضب و هو بيمسكهمن هدومه 
يا زفت أنت شايف عملت ايه !! مش أنا قولتلك متتكلمش عن العقد ده خاالص… 
والله عايزني افضل ساكت و اداري عليك عشان تفضل حلو في نظرها… و انت وريتها الصورة ! 
عايزني اداري على خېانتك ليها و اسكت ! 
زقه سليم و زعق و قال 
أنا مخونتهاش !! كان لازم تيجي عندي أنا الأول و تسأل على الصورة… الصورة دي من قبل ما اتجوز أيلين و قبل ما اعرفها أساسا… 
و روحت عند عشيقتك ليه النهاردة كنت بتخطط تاخد سيشن معاها المرة دي 
بقولك ايه يالا… اتكلم عدل معايا… أنا روحتلها لانها هددتني بالصورة و قالت هتبعتها لأيلين… 
آه فهمت… روحت بقا تتحايل عليها… و النبي ما تبعتي الصورة… روحتلها في بيتها ! 
أنا مقربتش منها ولا حصل حاجة… حطتها منوم في الكوباية و… 
روحت نومتها على السرير و غطيتها و غنيتلها اغنية… بجد أنا جسمي بيقشعر من حنيتك… على كده في اطفال جاية في الطريق ولا لسه 
اتعصب سليم أكتر و ضړب محمد 
لو حصل بيني و بينها حاجة كنت هقولك مش هخاف منك يعني… 
محمد ردله الضړبة و قال 
اتوجعت اهو لما قولت إنك على علاقة معاها… لكن اختي هينتها و شكيت في شرفها كان عادي بالنسبالك…
مسكه سليم من رقبته و قال 
و أنا بقولك أنه محصلش حاجة و روحت عندها عشان احړق الصور اللي معاها… انت بني آدم برأس كلب مش عايز تسمع ولا عايز تفهمبدماغك الجزمة دي… 
خلي الكلام ده ينفعك في محكمة الأسرة… حتى لو أيلين قاطعتني و بعدت عني ف أنا مش هسيبك يا سليم… و هتطلقها ڠضب عنك… 
ده في احلامك… انسى !! 
قطع خناقتهم راجل عجوز 
ايه يا ابني أنت و هو… صوتكم واصل لآخر الشارع… هو فيه ايه 
شال محمد ايدين سليم من عليه و قال بإبتسامة اصطناعية 
لا مفيش حاجة يا حج… 
سليم مسك محمد من ايده و قال و هو بيشده 
قعدنا نتخانق و أيلين مشيت و منعرفش راحت فين…
كله بسببك أنت بوشك ده… 
بقولك ايه… الظاهر كده الأدب مش بيجي معاك سكة بس أنا مش فاضيلك… شد في شعرك أنت هنا و أنا رايح ارجع مراتي ليا… 
سليم ركب عربيته و لسه هيمشي… ركب معاه محمد… 
استغفر الله العظيم… 
اخلص و شغلها و اتحرك يلااا… 
حسابك معايا بعدين… 
سليم شغل العربية و مشيوا 
أيلين كانت في التاكسي… بټعيط و بتقول في سرها 
ليه سليم يعمل فيا كده… ازاي يروحلها بعد ما عرف إن هي اللي عملت فيا كده عشان يطلقني… و محمد كمان ! محمد اللي روحي فيه و بعتبرهابويا مش اخويا بس… يبيعني ل سليم عشان البيت ليه ده كله يحصل فيا ليه اتكسر و اتجرح من أكتر اتنين بحبهم… ليه محدش فيهم حبنيزي ما حبيته هو العيب فيا أنا هو أنا مستاهلش إني اتحب زي بقية البشر ! أنا هتجنن بجد… 
وقف التاكسي عشان الإشارة قفلت… أيلين كانت باصة من الشباك و بټعيط… كل ما بتمسح دموعها بينزل غيرهم… قلبها اتكسر و اتخذلت خذلانصعب… صعبانة عليها نفسها لان حصل فيها كده… بس قررت تقبل الامر الواقع اللي اتفرض عليها و تبعد عن جوزها و عن اخوها… 
فجأة حد فتح باب التاكسي… و كان إلهان صديق محمد… أيلين مسحت دموعها و قالت بتفاجىء
إلهان ! أنت جيت ازاي 
انزلي… 
ليه 
انزلي بس… دفع فلوس للسواق و كمل خلاص كده يا باشا… 
تمام يا ابني… 
نزلت أيلين و التاكسي مشي… أيلين بصت ل إلهان بإستغراب 
أنت عرفت مكاني ازاي 
كنت جوه العربية اللي جمب التاكسي ده… شوفتك لوحدك ف استغربت… يعني الخطڤ منتشر في مصر و انتي راكبة تاكسي لوحدك فينمحمد 
متجبليش سيرته… 
مسكتوا في رقابي بعض 
قصدك اتخانقنا… 
آه… قصدي كده… 
اه اتخانقنا… 
اممم… اتصلك عليه 
لا متتصلش… مش عايزة اشوفك… 
كده الحوار طلع Very Big أكتر ما كنت متخيل… انتي رايحة لمكان معين… اوصلك 
رايحة لصحبتي… 
هي تعرف انك جاية 
لا… 
اتصلي… ممكن مش موجودة دلوقتي… 
طلعت أيلين تليفونها و اتصلت عليها لكن كان مغلق… فتحت الواتس لقيتها بعتالها رسالة من امبارح و ايلين لسه شيفاها… 
بصي يا أيلين بكره تليفوني هيكون مقفول لأني مسافرة مع جوزي… أول ما اوصل هكلمك 
ردت عليكي 
تليفونها مقفول عشان سافرت… 
تعالي اوصلك ل محمد و نحل المشكلة… 
لا مش عايزة… بجد مش عايزة ارجع ولا عايزة اشوفه… 
يبقا هتروحي فين دلوقتي 
مش عارفة… 
سكت إلهان شوية و بيفكر… في نفس الوقت مستغرب… ايه المشكلة اللي حصلت بينها و بين اخوها مخلياها مش طايقة تسمع اسمه حتى… جاتلهفكرة و قال 
تعالي ورايا… 
فين 
تعالي بس… 
مشي و هي مشيت وراه… مشيوا حوالي شارعين… وقف إلهان و أيلين وقفت… 
ادخلي… 
كانت واقفة قدام كافيه… 
لا مش بدخل كافيهات ليلية… 
ليلية ايه… ده كافيه عادي… 
و أنا مش هدخل… 
بصي يا أيلين انتي زي اختي و أنا مستحيل أذيكي… ف ممكن مټخافيش مني 
و أنا هقعد ليه في كافيه 
قولت تقعدي تهدي شوية… و بالمرة تحكيلي محمد عمل ايه… اللي اعرفه من كلام محمد عليكي أنه بيحبك و بېخاف عليكي… ف اكيد في سوءتفاهم حصل بينكم… انتي بس اهدي الأول… 
اتنهدت أيلين و دخلت… قعدوا في ترابيزة سوا… إلهان طلب قهوة سادة له و عصير فراولة ليها… مسك إلهان الفنجان و بدأت يشرب… و لما خلصقالها
اشربي عصيرك… 
شربت أيلين العصير و إلهان بصلها و شبك ايديه في بعضها و قال 
هاا قوليلي… محمد عمل ايه زعلك للدرجة دي 
مش محمد بس… و جوزي كمان… 
هم الاتنين مرة وحدة كده… شكله حوار خطېر… احكي أنا بسمعك اهو… 
بدأت أيلين تحكي… بعد ما خلصت قال إلهان پصدمة 
عمري ما كنت اتوقع إن محمد يعمل كده… 
بس عمل اهو… 
قالتها أيلين بزعل و دموعها نزلت… طلع إلهان منديل حطه قدامها… اتنهد و قال 
يعني بصي أنا معنديش اخوات ف مهما قولت و مهما اتكلمت اكيد مش هعرف احس نفس احساسك دلوقتي… بس اللي أنا اعرفه عن محمد أنهكويس و بيحبك… لما كنا في امريكا و اتصاحبنا… حبيته أوي و اعتبره زي اخويا… و غير كده كان يحكيلي عنك دايما… يحكي اد ايه هو بيحبك وبتوحشيه لما يسافر و يسيبك… طالما بيحبك كده يبقا اكيد مش ھيأذيكي… ممكن اللي عمله ده تبقا زنقة شيطان… 
قصدك وزة شيطان… 
اه بالظبط… بصي مش تركزي على كلامي أوي كده… يعني انتي سيبتي الكلام ده كله و مسكتي في الكلمة اللي غلطت فيها… طب و باقي الكلاماللي قولته كان صح… جاية تمسكي و تدققي في الكلمة دي 
ضحكت من طريقته… على اد ما إلهان بيتكلم عربي كويس بس بيقع في شوية كلمات بتخلي الحكم اللي بيقولها تضحك… ضحك تلقائيا لما لقينيضحكت… 
ضيعتي قيمة الحكمة… 
خلاص خلاص مش هضحك تاني… 
لا اضحكي… ده حتى ضحكتك جميلة أوي… اضحكي دايما… 
أيلين عيونها وسعت و قلبها ضرباته بتزيد… إلهان كان حاطط ايده على خده و سرحان فيها… لما فاق من شروده لاحظ انها اتكسفت و بصتللأرض… 
طب أنا هقوم هدخل التواليت و جاي… 
تمام… 
قام إلهان و سابها… مدخلش الحمام… خرج من باب الكافيه الخلفي… قعد على السلم… طلع سېجارة و ولعها و بيشربها… طلع تليفونها و بعتريكورد ل محمد بيقول فيه 
محمد أنا لقيت اختك عند المرور بالصدفة… المهم هي مضايقة منك و كده… ف اخدتها على كافيه تقعد شوية تهدى… أنا هبعتلك ال Locationدلوقتي و تعالى صالحها 
بعتله العنوان و قفل إلهان تليفونه و حطه في جيبه… أخد نفس من السېجارة و بيبص عليها من الشباك و هي قاعدة
هو أنا مالي كده… ليه سرحت فيها كده ليه قلبي دق و حسيت بحركته لما ضحكت قدامي… يعني أنا قابلت بنات كتير في حياتي… اشمعنا دياللي سرحت في ضحكتها اوووف… المشكلة انها متجوزة… يعني مفروض عيني متبصش ل عيونها ولا لضحكتها… حظي اسود في كل حاجة… 
منك لله… قعدت تتخانق معايا و خلتني امسك في رقبتك و نسيت خاالص انها مشيت… طب اهي مش موجودة عند قرايبها… عاجبك كده ! 
بقولك ايه أنا مش طايقك اصلا… اسكت و مسمعش صوتك… 
اسكت ليه هي اللي اختفت دي تبقى كيس شيبسي ولا ايه دي مراتي !! 
و قبل ما تكون مراتك تبقا اختي أنا !! 
هههه… و نعم الأخوة… دي نفسها الأخوة اللي اتباعت مقابل 10 مليون… 
على أساس أنت زوج عدل ما انت فيك العبر كلها… 
بقولك ايه متكلمنيش بدل ما اقلب العربية بيك و اخلص منك… 
ده أنا اللي هخلص منك بس ألاقي أيلين الأول… 
لما نشوف… 
بصله محمد پغضب… وصلت رسالة على تليفونه… فتح تليفونه لقي إلهان بعتله ريكورد… فتحه و سمعه… 
صوت مين ده 
ده إلهان… 
إلهان مين 
ده صاحبي… 
ضړب سليم فرامل و قال و هو بيجز على سنانه 
ده نفسه صاحبك اللي أنت اخدت أيلين عنده عشان تقعدوا عنده ! 
اه هو نفسه صاحبي اللي اخدت أيلين عنده… 
و هي معاه دلوقتي 
زي ما سمعت في الريكورد قابلها بالصدفة في المرور… هتلمح لحاجة شمال زيك مش هسكتلك… لتكون مفكر إن إلهان شبهك مثلا… لا دهانضف منك بكتير… 
ماااشي… فين العنوان بقا 
اهو…. اتحرك يلا… 
بص سليم قدامه و قال بنبرة شړ 
حاضر هتحرك… 
و بس يا ستي… حصل اللي حصل و اخدت استدعاء ولي أمر… 
و قولت ل ابوك 
بابا ده بابا لو عرف كان هيبقى آخر يوم في حياتي… 
اوماال عملت ايه 
كان عندي جاري اسمه دانيال بحبه جدا و مش بيرفضلي طلب… روحت قولتله يا عمو دانيال انا عايزك في خدمة… فهمته كل حاجة و تاني يوماخدته معايا الجامعة… ليدر القسم اللي كنت فيه… شك فيا و قالي لا ده مش ابوك… و أنا احلف و دانيال حلف على كل الكتب السماوية… مقتنعشبرضو و قالي هديك مهلة اخيرة… بكره تيجي و معاك باباك تقابلوا العميد… 
كده هتضطر تقول ل ابوك… 
مقولتش طبعا… ده لو عرف يمسحني من وش الكوكب خصوصا إني سبب الخناقة من الأول… بس أيام الجامعة كان تفكيري شيطاني شوية… 
شوقتني اعرف… هااا عملت ايه 
أيلين ضحكت و فضلت تضحك لغاية ما عيونها دمعوا 
ايه التفكير ده… أنا لو مكانك مكنتش هعرف اعمل كده ولا يخطر على بالي حتى… 
في مثل مصري مش فاكره كويس بيقول اتعشى قبل ما اتغدى بيهم… حاجة زي كده تقريبا… 
قصدك اتغدى بيهم قبل ما يتعشوا بيك… 
آه هو ده بالظبط… اهو أنا طبقت المثل ده على مايكل… بس فعلا الأيام بتغير… كنت بكرهه أوي زمان… دلوقتي مثبت شاته من فوق فيالواتس… 
كمااان ! 
مفيش حد يعرف بكره فيه ايه… ممكن بكره حاجات كتير تتغير… 
اه فعلا… 
اخدت أيلين منديل مسحت بيه ايدها… ضحكت تاني و قالت 
كل ما بتخيل الموقف… يعني بضحك… أنا لو مكان مايكل ھموت مشلۏلة… 
ده معناه ايه 
لا متاخدش في بالك… ابقا افهمك في مرة تانية… المهم شكرا على العصير و شكرا على القعدة اللطيفة دي… لو اتقابلنا تاني ابقا كملي سجلكالإجرامي ده… 
لا المرة الجاية انتي ابقي تحكي شوية عن سجلك الإجرامي… 
أنا كنت هادية زمان… 
كلنا لينا جرايم زمان… 
ممكن بس عمري ما هوصل لدرجة تفكيرك… 
أكيد تقصدي إني توب و كده… 
اه طبعا أنت توب… حد يقدر يقول عكس كده 
ضحك إلهان و أيلين كذلك… 
أنا همشي… عن اذنك… 
استني… رايحة فين 
هروح عند وحدة قريبتي… 
لا استني شوية… محمد جاي… 
محمد اخويا 
آه… بعتله على الواتس و قولتله إنك هنا… 
قولتله ايه !! 
هو أنا عملت حاجة غلط 
في اللحظة دي دخل الكافيه محمد و سليم… محمد شاف أيلين قال 
أنا آسف يا أيلين… مش هعمل حاجة تزعلك تاني… أرجوكي سامحيني… 
أيلين اټصدمت لما شافتهم… معرفتش تقول ايه و فضلت ساكتة… قرب منها سليم و قال 
يلا يا أيلين نرجع البيت… 
مش راجعة… 
ليه يا أيلين 
اهو ده اللي عندي… خرجت من حضڼ اخوها و كملت و مش راجعة معاك أنت كمان !! 
يعني ايه 
يعني انتوا تخرجوا من حياتي… مش عيزاكم جمبي ولا طيقاكم… 
جات تمشي أيلين… سليم مسك ايدها جامد و قال بعصبية 
هترجعي معايا يا أيلين يعني هترجعي… يلا اتحركي !! 
بيشدها و هي مش عايزة تيجي معاه… 
بقولك سيبني ! 
و أنا بقولك لا مش هسيبك !! 
أيلين بدأت تتوجع منه و من مسكته… إلهان مسك ايد سليم و قاله 
اهدى يا استاذ و اقعدوا اتكلموا بالراحة… مينفعش كده… مش أسلوب ده تتعامل بيه مع مراتك… 
اتعصب منه سليم و راح بكل قوته ضربه بالبوكس في وشه… إلهان وقع على الترابيزة… أيلين اټصدمت… 
أنت آخر واحد تقولي اتعامل ازاي مع مراتي… ارجع للبار اللي جيت منه… مش ناقص صداع منك أنت كمان بلا قرف… 
سليم أخد أيلين و خرجوا… 
إلهان حاطط ايده على فكه و بوقه پينزف ډم… كان بيتنفس بعصبية لدرجة إن نفسه مسموع… و عيونه قلبت ل شړ و بدأت تحمر… محمد عارفالوش ده… ده معناه إن إلهان مش هيعدي ضړبته دي بسهولة كده… محمد قرب منه و قومه 
أنا آسف يا إلهان… تعالى نروح المستشفى… 
زقه إلهان و قال پغضب مكتوم 
امشي يا محمد… امشي… 
نبرة صوته كلها ڠضب… مع ذلك معملش حاجة… محمد خرج و راح وراء أيلين و سليم 
إلهان مسح بإيده الډم اللي على بوقه… 
ده بابا بذات نفسه عمره ما مد ايده عليا… بقا أنت يا خنفسة تضربني !! ماااشي… أنا هوريك… 
إلهان كان لابس في ايده ساعة آيفون لمس أحدث موديل… حط بصمته عليها… فتحت و قرب الساعة من بوقه و قال
Come guys… There is a maniac who extended his hand to me… I am in the cafe where I always go… 
تعالوا يا رجالة… فيه واحد معتوه مد ايده عليا… هتلاقوني في الكافيه اللي بروحه دايما… 
محمد… هو إلهان عمل ايه بعد ما سليم ضربه 
هيكون عمل ايه يعني… اتعصب… انت ايه اللي عملته ده يا بني آدم أنت… شكلك اټجننت… ملقتش غير ده و تضربه !! 
هو بيدخل ليه بيني و بين مراتي… هو افتكر نفسه من العيلة ولا ايه… اهو ضړبته عشان يعرف حده و يعرف هو بيكلم مين… 
أنت تقول على نفسك يا رحمن يا رحيم… إلهان ده مش هيسكت على ضربتك له… سكت بدري بس عشان أيلين كانت معانا… دلوقتي هيجيبقراراك و هيجيلك… 
هخاف منه يعني 
لازم تخاف… 
لا هو ولا عشرة من الصايع الأمريكاني ده يقدروا عليا… خليه يجي تاني عشان اكمل عليه… 
فجأة و هم ماشيين بالعربية… جات عربيات كتير سبقتهم و سدت عليهم الطريق… سليم وقف العربية و جات عربيات تانية حاواطوهم في دايرة… سليم اتفاجىء من عدد العربيات اللي قدامه و قال 
هو فيه ايه 
اهو الصايع الأمريكاني جالك بشلته… إلبس بقااا… 
نزل سليم و محمد و أيلين من العربية… سليم قال
فيه ايه… سديتوا ليه الطريق كده 
نزل إلهان من احدى العربيات… كان ماسك منديل و بيمسح الډم اللي جمب بوقه
ليه كده ده أنا كلمتك بكل أدب و احترام… يبقا ردك عليا بأنك تضربني… ولا هو شغل البلطجة بتاع المسلسلات بهت على شخصيتك ولا ايه طب اهو لسه بوقي پينزف… و مبحبش اروح مستشفيات الصراحة… قولي اعمل ايه 
أنت تتقي شړي احسن و شيل عربياتك دي من الطريق… 
رمى إلهان المنديل على الأرض و شاور ل رجالته و قال 
Hold this poor man… 
امسكوا هذا المسكين… 
اتقدم اتنين و مسكوا سليم… 
لو كنت أنا غلطان… مكنتش هاجي جمبك… بس بما انك أنت غلطت و اشتريت عدواتي يبقا تستحمل نتيجة افعالك… 
اتعصب سليم و حاول يفلت منهم بس معرفش و قال ل محمد 
يا محمد خد أيلين و امشوا من هنا بسرعة… 
محمد سمع كلامه و مسك ايد أيلين و لسه هيمشوا… إلهان مسك ايد محمد و قاله 
محمد… أنت هتمشي لوحدك… أيلين هتقعد… 
ايه اللي أنت بتقوله ده… اختي تقعد ليه ! 
مزاجي كده يا عم… يلا بلاش شوشرة و وريني عرض كتافك كده و امشي أنت… 
أنت اټجننت فعلا !! 
ما أنا كنت عاقل و زي الفل… نسيبك جنني… 
إلهان ابعد أيلين عن حواراتك دي… يلا أيلين نمشي… 
لسه هيمسك ايدها… جه اتنين رجالة مسكوه هو التاني… قال إلهان بخبث 
والله يا محمد أنا بحبك و كل حاجة… بس مش بحب حد يعارض كلامي… بعدين متقلقش… أنا عايز أيلين في كلمتين و هرجعالك تاني… ف لوهتقف في طريقي يبقا لازم اصدك… بعدين انتوا الاتنين عايزين تتربوا من أول و جديد… و رجالتي هيربوكم كويس !! 
Take them to the western store guys… 
خدوهم عند المخزن الغربي يا رجالة !! 
يتبع….. 
آراء 
أنا قولت سليم و محمد مش هيربيهم غير الصايع الأمريكاني 
بقلم هدير_محمد
تفاعل و 800 كومنت عشان اك
لبارت ال 12 من رواية عيناي_لا_ترى_الضوء 
والله يا محمد أنا بحبك و كل حاجة… بس مش بحب حد يعارض كلامي… بعدين متقلقش… أنا عايز أيلين في كلمتين و هرجعالك تاني… ف لوهتقف في طريقي يبقا لازم اصدك… بعدين انتوا الاتنين عايزين تتربوا من أول و جديد… و رجالتي هيربوكم كويس !! 
Take them to the western store guys… 
خدوهم عند المخزن الغربي يا رجالة !! 
رجالته دخلوهم العربية و مشيوا… أيلين واقفة مصډومة و مش قادرة تتكلم… 
يلا يا أيلين نمشي… 
هو ايه اللي حصل دلوقتي ده 
ايه اللي حصل 
اللي خطفتهم دول !! 
اااه… قصدك اخدتكهم ليه… متقلقيش مش هعملهم حاجة… 
يبقا اخدتهم ليه طالما مش هتعمل حاجة ! 
الصراحة جوزك عصبني أوي خصوصا انه مد ايده عليا بدون أي سبب… مش يخصني أنه عايز يظهر قدامك ك Spider Man على حسابيأنا… ف قولت لازم ارقصه ودنه يتعلم أنه مش بحب حوارات الروشنة دي… 
قصدك تقرصله ودنه… 
بالظبط كده… 
و محمد 
قولت اقرصله ودنه ده كمان عشان حوار البيت اللي بتتخانقوا عشانه… 
أنت اللي يشوفك و أنت بتتكلم بهدوء كده عمره ما هيصدق اللي حصل قدام عيني ده دلوقتي… 
أنا هادي ب طبعي بس اللي بيعصبني يستحمل بقا… خصوصا إني مش بحب حد يضربني أو يلمسني… لأني بحب نفسي جدا و زي ما انتوابتقولوا هنا إن الشخص اللي زيي اسمه نجرسكو… 
قصدك نرجسي… نجرسكو دي نوع من المكرونة… 
اه بالظبط بس… المهم تكوني فاهمة أنا بقول ايه… مش لازم كل مرة تنطي و تصححي كلامي… ملخص كلامي ده كله إني مش بعديحركة الضړب دي بسهولة… 
يا عم حقك عليا أنا… سيبهم يرجعوا… 
يا بنتي افهمي… أنا مش هعملهم حاجة… ماشي جوزك عصبني ف ده هيخليني يبقا عندي شوية… اما محمد صديقي و أنا مش بخون الصداقةلأي سبب… ف مستحيل اعملهم حاجة… الصراحة كده علاقة جوزك ب اخوكي مش لطيفة أبدا… شايفهم بيتخانقوا دايما… خليهم سوا شوية يصفواخلافاتهم دي… 
و أنا هعمل ايه دلوقتي 
ولا حاجة… 
طب كنت روحت معاهم… هقعد اعمل ايه هنا 
تروحي معاهم ازاي… انتي مش شيفاهم متصعبين ازاي… لو روحتي كانوا هيصدعوكي بحوارتهم دي… المهم تعالي ورايا… 
اجي معاك بعد جو مسلسلات الماڤيا اللي شوفته ده لا مستحيل… 
ضحك إلهان و قال 
دي مجرد نمرة عشان اخوفهم… 
و الرجالة اللي اد الباب دول… مش حقيقيين برضو 
دول صحابي… بصي احنا شلة بنقف في ضهر بعض في الحاجات اللي زي دي… 
مش مستريحالك… اجي معاك ليه اصلا 
ممكن عشان انتي مش هتلاقي مكان تروحيه دلوقتي 
اممم… وجهة نظر… طب افرض يعني طلعت شرير فعلا و قتلتني… 
انتي قعدتي مع محمد عندي في الڤيلا يومين… ليه محاولتش اقټلك هناك 
عشان محمد كان معايا… لكن دلوقتي لا… 
اممم… وجهة نظر… انتي كنتي بدري قدامي في الكافيه… ليه محاولتش اقټلك هناك 
عشان كان فيه ناس قاعدة في الكافيه… أما دلوقتي لا… 
ركب إلهان عربيته و لسه هيمشي… أيلين ركبت العربية بس قعدت من وراء… إلهان ابتسملها من المراية و قال 
جعانة 
لا… 
في مطعم اعرفه… خطېر أوي بجد… 
قولت مش جعانة… 
بس أنا جعان و هروح المطعم ده… لو مش جعانة خلاص انزلي… هتعملي ايه هناك و انتي مش جعانة 
اوووف خلاص اطلع يلا… 
ابتسم تاني و مشينا… على اد ما خۏفت منه فعلا بسبب اللي شوفته… بس كنت مطمنة يعني لو محمد مش واثق فيه مكنش هيعرفني عليه منالاساس… 
اهو بقينا في مكان مقطوع مع رجالته اللي شبه الاشباح دول و مربوطين في الكرسي… شايف الأشكال اللي أنت تعرفها عملت فينا ايه 
والله قول لنفسك… ملقتش غير ده و تختبر عليه قوة عضلاتك… 
و هو ليه يقعد مع أيلين هو مين اصلا عشان يحقله يدخل في كل ده… بعدين أنا شايفك ساكت و هادي كده… مع إن اللي اخدها دي تبقا اختكعلى ما اعتقد… 
بص هكلمك زي البني آدمين و اقولك إلهان فعلا غبي و متهور و طايش و مغرور… بس اخلاقه كويسة في نفس الوقت… هتقولي ازاي هقولكمعرفش… أنا مستغرب زيي زيك… إلهان عشرة خمس سنين… و مش بيأذي أي بنت أنا واثق فيه… خصوصا عارف إني بخاف على أيلين وبحبها… تعرف مرة اتخانقت معاه خناقة عادية جدا… المهم شتمته… مفيش كام ساعة راح جابلي الكوتش بتاعه في النادي… لحقت نفسب وراضيته قبل ما اروح فيها….و أنت ضړبته ف لازم يخرج عشيرته و يفهمك إن وراه رجالة… والله غبي… 
والله لو اطول ادب ايدي في بطنه و اطلع قلبه في ايدي… اعملها… واحد مستفز… مش عارف ازاي كنت بطيقه و قاعد معاه كمان… أنا لو منكاحرقه… 
هو فعلا مستفز بس والله طيب و قلبه نضيف… الشويتين دول بيعملهم لأنه ك واحد امريكي متأثر ب بلده… ف ده عادي… ضحك محمد و كمل مش قادر انسى شكلك و أنت بتضربه… اديته بوكس كسر سنانه تقريبا و وقع على الترابيزة من قوته… لولا الترابيزة كان زمانه لزق في الحيط… هنا اقدر اقول بكل أمانة و صدق إن الجيم اللي بتروحه جه ب فايدة… 
ضحك سليم و قال 
ايدي كانت بتاكلني الصراحة و عايز اضرب أي حد… لقيته في وشي ف ضړبته…
بس حرام عليك والله… إلهان لسه ملهوش اسبوعين مخلص آخر جلسة مع دكتور الاسنان… أنت جيت في لحظة و ضعيت كل الجلسات الليراحها… لو كان يعرف إن ضرسه هيقع من بوكس مكنش هيجي جمب أي عيادة اسنان 
راح الجلسة بكام الواد ده 
الجلسة الوحدة ب 1600… راح حوالي 6 جلسات يعني على بعض 9600 جنيه… 
يا عيني يا بني… حقك عليا يا ضنايا… مكنتش اعرف أنه صارف كده في سنانه… على كده له حق يعمل فيا أي حاجة… زعلان على فلوسه الليراحت بسبب البوكس بتاعي… 
ليلتك سودة يا زوج اختي… 
كان بيضحك سليم بس لما اخد باله من آخر الجملة… اتفاجىء و قال 
زوج اختك ! 
آه زوج اختي… ولا عندك اعتراض 
لا اعترض ايه… ده انا ما صدقت إنك اخيرا اعترفت بيا… طب نتكلم بجد شوية… أنا والله ما خونتش أيلين… ولا قربت من وحدة متخصنيش… أنااصلا ھموت و منتظر أيلين ترضى عني… مش معقولة اروح اخونها… هي مش راضية تصدقني… على الأقل أنت صدقني يا محمد… 
مصدقك… 
احلف 
ضحك محمد و قال 
والله العظيم مصدقك… 
والله كنت عارف إنك شخص كويس زي ما أيلين كانت بتحكيلي عنك… لحظة بس… أنت مكنتش مصدقني ولا طايق تسمعني… ايه اللي تغيردلوقتي 
أنا اقولك… يعني لما شوفت أيلين قاعدة مع إلهان… عيونك حمرت و انفعلت جامد أوي و لما ضړبته اتأكدت انك بتغير على أيلين فعلا… غير كده لماكنا انا و أنت و ايلين سوا في البيت بنتعشى… و أيلين كانت بترغي معاك… و أنت حاطط ايدك على خدك و منتبه أوي و حركة عيونك مش بتفارقحركة عيونها… و انتبهاك لكلامها التافهة ده يدل أنك وقعت وقعة و محدش سمى عليك… 
الآه ! ده أنت مركز أوي اهو… 
بص لأني ابتديت اصفالك… تعرف لو زعلت اختي تاني أنا هعمل فيك ايه 
هتوديني وراء الشمس… 
مش وراء الشمس بس… هوديك بره المجرة كلها… 
خلاص فهمت… متوضحش أوي كده… سبحان الله… أول مرة الاحظ أنك لذيذ كده… 
لذيذ ولا مر ! 
ضحك سليم و كذلك محمد 
بطل قلش… دمك تقيل… 
هم هيسبونا مربوطين كتير كده ولا ايه 
مش عارف والله… 
أنا جوعت… أنت جعان 
جعان أوي… 
استنى هنادي حد من الاشباح اللي بره دي على صوته و قال يا رجالة ما تيجي تشوفونا أو تعبرونا بحتة جبنة حتى… يا رجااالة…. 
جه واحد و قال 
what do you want ? 
عايز ايه 
أنا و نسيبي جعانين… بقولك يا محمد… يعني ايه نسيبي بالانجليزي 
مش متأكد أوي بس تقريبا معناها My wifes brother 
آه… بقولك يا باشا أنا و My wifes brother جعانين… 
طب ما تكمل الجملة يا سليم… اهو واقف يبصلنا مش فاهم حاجة… 
هو صاحبك معلمهوش مصري 
تقريبا آه… الراجل واقف محتار و مش فاهم حاجة من كلامنا… 
معلمهش ليه مصري مع ان شايفه بيتكلم مصري كويس… 
الفضل يرجعلي… أنا اللي علمته… 
اووعااا يا جامد… 
What do you say and what do you want ? 
ما تقولوا و تخلصوا عايزين ايه 
بنقولك جعانين… 
What ? 
ماذا ! 
في ايه يا عم… بنقولك جعانين من الصبح… ايه مبتفهش !
بالراحة عليه يا سليم… ده زي اخونا برضو… 
Are you stupid ? 
هل انتوا اغبية 
طب بدأ يغلط فينا اهو… 
يا ولاد الكلب !! 
I will call Ilhan to come and deal with you… You are really strange people ! 
أنا مفهمتش غير اسم إلهان… هو بيقول ايه 
ما غريبة إلا الشيطان يا اخويا… ده أنت في مصر و منورنا… 
بصله الراجل بعدم فهم… ضحك محمد و قال 
صفر من عشرة في العربي… 
اقولك ايه الواد صعب عليا… بقاله ساعة بيلف رقبته من هنا ل هنا و مش فاهم مننا حاجة… ما تكلمه أنت… مش أنت برضو عايش بره و شوية وهتاخد الچنسية 
اه عادي… 
هقول لأيلين تربيك… 
ما أنت لو مكنتش متجوز… كنت هتقول عكس كده 
تعرف كانت هتصه… 
صړخ فيهم
Shut up you bastard you and him… 
اخرس يا وغد أنت و هو… 
شكله بيشتم… 
ما هو بيتشم فعلا… 
بيقول ايه 
بيقولنا اسكتوا يا أوغاد… 
بيصعبوا عليا الأجانب و هم مفكرين نفسهم مالكين الدنيا و ما فيها و اقوياء و هم اصلا كيوت و مش عارفين يشتموا حتى… 
آه والله… 
مشي الراجل و خرج… 
طب بتمشي ليه مش تأكلنا الأول يا عم… 
عمل نفسه من بنها… 
كده نضطر نستنى إلهان يجي يأكلنا… 
أنت ليك عين تستناه يأكلك بعد ما وقعتله ضرسه… يا بجاحتك يا أخي… 
يا عم فدايا… ابقا يطلعله غيره عادي… بطني بتعمل صوت من الجوع… يا باشا خد بقولك… 
Oof… What do you want again ? 
اوووف… ماذا تريد مجددا 
طب متأففش في وشي بدل ما اقوملك… 
هتقوم ازاي و أنت مربوط 
مش عارف… أنا قولت اهدده عشان ېخاف… خاف مني صح 
ولا رمش حتى… 
بقولك يا باشا… I love you و أكلني بقاااا
ضحك الراجل و خرج 
ضحك… يعني قلبه مال… 
ده انت ثبته… مبروك مقدما… 
الله يبارك فيك… 
بصوا لبعض و ضحكوا ضحك ملهوش آخر… 
أكلنا اهو… يلا رجعلي محمد و سليم… 
مسح إلهان ايده بالمنديل و قال 
وحشوكي 
أكيد طبعا… يعني مهما زعلنا من بعض… هم أقرب ناس ل قلبي… 
على شرط… 
يادي النيلة !! 
ايه علاقة النيل بشرطي مش فاهم… 
ده تعبير مصري مشهور… فكك منه… هااا قولي شرطك 
بس يفضل ما بينا احنا الاتنين… 
اممم… ماشي… هااا قول 
في واحد بكراش عليها… 
أيلين استغربت و حست انه بيلمح عليها 
و بعدين 
ايه النظرة دي لا مش اللي في دماغك أبدا… أيلين انتي زي اختي مش أكتر… أنا بحكيلك لأني اتعودت عليكي… بصي اللي بكراش عليها دياعرفها من أول ما عرفت طريق مصر و بقيت بنزل كتير…
اها… كمل 
المهم بما اني اعرفها من فترة ف عرفت كام حاجة عنها… البنت دي لسه بتدرس في الجامعة… في سنة رابعة هندسة… ساعات بتتلكك و بروحاشوفها و هي خارجة من الجامعة… عشان كده بقالي فترة كبيرة في مصر… خاېف ارجع أمريكا و لما اغيب غيبتي و ارجع مصر بعدين الاقيهااتخطبت… اتجوزت و مش بعيد ارجع الاقيها خلفت كمان… فأنا مش راجع أمريكا غير لما اتأكد انها هتبقى ليا… 
ده أنت بتحبها بقااا… 
اه بحبها… بقولك الحوار بقاله فترة كبيرة… المهم فيه مشكلة… 
ايه المشكلة 
بعتلك ايه 
بياناتها كاملة… بعيلتها كلها… 
و ايه المشكلة برضو 
المشكلة في اسمها… 
اسمها ستاير ولا ايه 
ياريت لو كده… 
اوماال ايه 
اكتشفت انها تبقا اخت جوزك اللي أنا خاطفه…
يتبع……. 
آراء 
نشكر إلهان لانه سبب صلح محمد و سليم 
و نشتمه برضو لأنه ملقيش غير اخت سليم و يحبها… و نأسف على تحطيم آمال الفانز اللي عايز ايلين تحب إلهان… احنا مش هنبيع سليمبالساهل 
بقلم هدير_محمد 
تفاعل و 800 كومنت عشان اكمل…
البارت طويل زي ما طلبتوا من الكاتبة 
البارت ال 13 من رواية عيناي_لا_ترى_الضوء 
و ايه المشكلة برضو 
المشكلة في اسمها… 
اسمها ستاير ولا ايه 
ياريت لو كده… 
اوماال ايه 
اكتشفت انها تبقا اخت جوزك اللي أنا خاطفه…
فتحت أيلين بوقها مترين و سكتت… 
كنت عارف إن دي هتبقى ردت فعلك… بس اعمل ايه أنا لسه عارف النهاردة انها تبقا اخته… 
أنت حاطط عينك على رهف… ده سليم هيعمل منك بطاطس محمرة… 
أنا مش فاهم ليه هيعمل مني بطاطس محمرة… اعتقد دي حاجة وحشة… صح 
أكيد طبعا وحشة… يعني أنت خاطف اخوها و ليك عين تتكلم ! 
هسيبه والله و أنا مسامح على الضړبة… بس ساعديني… 
اساعدك ازاي 
بصي لما اجازة محمد تخلص و يسافر تاني أنا هسافر معاه لاني بقالي فترة هنا… فاضل من اجازة محمد 20 يوم… يعني فاضل 20 يوم بس وهمشي… فأنا عايز في الأيام اللي باقية دي سليم يعرف إني عايز اتجوز اخته… يعني انتي مرات سليم… أكيد ليكي كلمة عليه… عايزك تديه مقدمةإن فيه واحد هيتقدم لاخته… 
و لما يسألني مين… اقول ايه 
لا لا متقوليش لغاية ما أنا اظهرله بنفسي… 
و لما تظهر… هل هيوافق بعد اللي عملته معاه ده 
يا ربي أنا عملت ايه… والله محدش لمسه أنا رابطه في الكرسي بس… 
برضو مش هيعديهالك… 
طب قوليلي اعمل ايه… اخليه ازاي راضي عني و يوافق عليا… 
اممم… بص دي سيبها عليا… أنت تسيبه دلوقتي و أنا هكلمه بطريقتي… 
بجد 
آه والله… يلا وديني عندهم… 
ماشي تعالي…. 
ما تقولي يا سليم… ايه آثار التعويرة اللي في ايدك دي… 
دي من زمان أوي… أمي الله يرحمها كانت بتغسل السلم بخرطوم المية… طلعت من اوضتي بجري… روحت اتزحلقت وقعت من السلم و اتخبطتايدي في سن الباب… 
صعبة دي… 
أيام الشقاوة و كده… 
اقولك حاجة و تخليها سر ما بينا 
متقلقش هتفضل سر هاا قول 
أنا فاكر لما كنت صغير أنا و أيلين… كان عليها امتحان في المدرسة و قاعدة بتذاكر في امان الله و قافلة الباب عشان ملعبش معاها… روحتاتعصبت منها… كانت سايبة شنطتها في الصالة… فتحتها و اخدت الكشكول بتاعها و خبيته… تاني يوم جات ټعيط لأن المدرسة زعقتلها جامد وخصمت منها 3 درجات… المهم أيلين متعرفش لغاية دلوقتي إن أنا خبيت الكشكول… 
يا كلب… أنت تخلي المدرسة تزعق لمراتي و تزعلها… اتفووو على دي اخوة… تعرف لو مكنتش مربوط كنت هقوملك… ده أنت عيل نطع… 
المهم اوعى تقول لأيلين… 
ده أنا هقولها أول ما اشوفها… 
أنا غلطان إن أنا آمنتلك أنت… كان فين عقلي لما وافقت إنك تبقا زوج اختي… 
مش هتلاقي أحلى مني لأيلين اصلا… 
يلهوي على الثقة… 
ضحك سليم… دخل إلهان و أيلين… سليم أول ما شاف إلهان ضحكته اختفت و ظهر عليه ڠضب 
معلش طولت عليكم… 
اخدت أيلين ليه !
روحنا أكلنا في المطعم… 
اممم… ايه يا أيلين… الأكل كان حلو ولا ايه 
كان عادي… 
طب ما تروحوا مطعم تاني… مطعم رومانسي مثلا… 
ضحك إلهان و قال 
يا سليم أنا اصلا مش رومانسي… بعدين انت ومحمد كانت حالتكم محتاجة تربية بجد… اتربيتوا ولا لسه 
اتربينا طبعا ده احنا اتصاحبنا كمان… أول مرة اعرف ان سليم دمه خفيف… الرجل اللي واقف بره اللي تبع رجالتك ده… سليم زهقه في عيشته… 
انتوا بجد اتصالحتوا ! 
اه والله… ايه الغيبة دي أيلين لو عايزين شهود على جوازكم قوليلي… ما أنا كيس جوافة هنا… 
ضحك إلهان و أيلين كذلك… قال الهان لأيلين بصوت واطي 
جوزك مش طايقني… هفتح معاه ازاي حوار اخته 
قولتلك سيب ده عليا… 
ماشي… 
بتقولوا ايه انتوا الاتنين ايه يا أيلين… انتي بعتي جوزك بالسهولة دي 
فيه ايه يا سليم 
طب لو أنا فعلا كنت ناوي على حاجة مع مراتك… هجيبهالك ليه و اجي افكك بنفسب 
قام سليم و مسكه من هدومه و قال بعصبية 
فكر بس مجرد تفكير و هتشوف هعمل فيك ايه… لتكون فاكر إني كيوت… يااض ده أنا تربية شوارع اصلا… 
يا عم ما تهدى… 
هنا إلهان أدرك إن سليم مستحيل يوافق على جوازه من اخته… 
طب اهدى و نتكلم… 
زقه سليم و قال 
أنا على آخر الزمن اتكلم معاك أنت تبقا عبيط لو فكرت إني هبقا زي محمد الاهبل و اصاحبك… او احط ايدي في ايدك في يوم من الأيام… 
طب و أنا مالي… بتغلط فيا ليه دلوقتي 
أيلين مقدرتش تمسك نفسها و ضحكت… سليم بصلها بطرف عينه راحت سكتت… أيلين فكت الحبل لأخوها و قالت 
إلحق سليم قبل ما يعمل مصېبة ! 
خلاص يا سليم… اهي مراتك قدامك… والله إلهان طيب… 
ايوة قوله إني طيب… أنا آسف على سوء التفاهم اللي حصل ما بينا ده… 
سوء تفاهم ! بقولك ايه أنت تخرس احسن بدل ما اقطع لسانك ده… 
حاضر خرست اهو… 
طب يلا نمشي… 
وقفت أيلين في النص بين اخوها و جوزها و كلبشت ايديهم و قالت 
اعزمكم على آيس كريم على حسابي 
ماشي أنا موافق… 
سليم نفخ بضيق و قال 
ماشي… 
ابتسموا لبعض بحب و مشيوا… 
طب و أنا مش هتاخدوني معاكم أكل آيس كريم و اتنسيت كأني ما جيت… بس والله لوريك يا سليم… و اختك هتبقا مراتي… 
روحنا أكلنا آيس كريم سوا و اتبسطنا شوية… و بعد ما خلصنا قعدتنا… سليم طلب مني ارجع معاه و رجعت بموافقة من محمد… 
سليم كان لسه مضايق من إلهان جامد… دخل ياخد دش… خلص و جالها الأوضة… كانت واقفة بتاخد بيجامة ليها و بترتب الهدوم… محستش أنهدخل… 
أيلين أنا عايز اتكلم معاكي شوية… 
لفتله و قولت
اتكلم… 
طب غيري هدومك الأول… 
مشي… مش عارفة بس حساه حزين كده… غيرت هدومي… خبط و دخل الأوضة… قرب مني و قال 
أيلين… محمد كلمك و قالك كل حاجة في حوار رغد صح 
آه… 
صدقتي إني مخونتكيش 
آه بس… 
كانت عيونه بتدمع وهو بيتكلم…
أنا عارف إني ظلمتك ظلم كبير و صعب… هيفضل مأثر فيكي لفترة كبيرة… اوعدك إني هصلح كل ده… هنسيكي كل كلمة وحشة قولتها عليكي… النهاردة عيد جوازنا… عدت سنة و احنا متجوزين… كانت كلها مشاكل و ۏجع و مش عايز تتكرر تاني… بكره أول يوم في سنة جديدة لجوازنا… عايزها تكون بداية جوزانا الحقيقي… عايزها تكون بداية حقيقية ل حبنا… أنا عارف إنك محتاجة وقت عشان تثقي فيا و تصدقي كلامي ده… وتصدقي إني بحبك بجد… أنا هديكي كل الوقت اللي تحتاجيه… و مش هقربلك ولا انام اجمبك غير و انتي مسمحاني و تبقي ناسية كل القرف الليعملته… لمس بإيده على خدها خدي وقتك و فكري كويس حتى لو اخدتي سنتين أو أكتر… أنا مش مستعجل على أي حاجة… المهم تبقا النتيجةإنك تصدقيني و ترجعي تثقي فيا… و تقدري تحبيني زي ما أنا بحبك… 
كانت أيلين بصاله و بټعيط و ساكتة… مسح دموعها بإيده… كان بيعيط هو كمان… أيلين مسحت دموعه بإيدها و قالت 
يعني مش هتشك فيا تاني 
كان غباء مني أني اشك في اخلاقك… انتي انضف حد قابلته في حياتي و مش عايز غيرك تبقي معايا… أنا واثق فيكي و مش هثق في حد غيركانتي… ياريت انتي كمان تبدأي تثقي فيا… بس لما تشوفي بعيونك الحلوين دول إني اتغيرت في افعالي بجد… مش عايزك تسمعي كلام و خلاص… هتشوفي بنفسك إني اتغيرت بجد… مش هزعلك تاني… دموعك مش هتنزل بسببي تاني… هحطك جوه قلبي و اقفل عليكي… و مش هسمح لحديأذيكي حتى لو كنت أنا… أنا آسف… آسف على كل اللي عملته معاكي… ياريت تقدري تسامحيني و متسبنيش تاني… بحبك يا أيلين… 
هتنامي ولا هتعملي ايه 
هنام… 
طب يلا تعالي… 
اخدها سليم و نميمها على السرير و غطاها… 
عايزة حاجة اجبهالك 
لا… 
تصبحي على خير… 
قفل سليم نور الأباجورة… لسه هيمشي أيلين مسكت ايده و قال 
استنى… أنت رايح فين 
هنام مكاني… 
في الأوضة التانية 
آه… 
لا متروحش… خليك هنا… 
مش عايز اضايقك… 
بص يعني أنا مش بعرف أنام لوحدي… خليك هنا… 
بس وعدت نفسي يا أيلين إني مش هقربلك غير لما تبقى واثقة فيا و مطمنة إني مش هخذلك تاني… 
ماشي بس أنا مش حابة أنام لوحدى… السرير كبير… هنحط مخدة في النص و نام… 
امممم… مبحبش الحواحز اللي بتبعدني عنك… طب بصي هنام على الكنبة… 
هتعرف تنام عليها 
آه… متقلقيش… 
أخد سليم مخدة و مشي… نام على الكنبة… أيلين إلتفتله و قالت 
متأكد إنك مرتاح 
هو انتي خاېفة عليا 
اه طبعا… 
قالتها أيلين بتلقائية و سليم ابتسم بحب و قال 
ما أنا مش بحبك من فراغ يعني… 
اتكسفت أيلين و بصت للسقف… ضحك و قالها 
بقولك صح قبل ما انسى… بابا اتصل عليا من شوية و عازمنا على العشاء عنده بكره… 
ليه 
عشان وحشناه… و بيقولي فيه حاجة كده هيقولنا عليها لما نيجي… 
ماشي نروح… يلا تصبح على خير… 
و انت من أهله يا روحي… 
غمض سليم عيونه و راح في النوم… أيلين كانت بتفكر و تقول 
حاجة ايه اللي عايزنا فيها بكره… معقولة إلهان راح كلمه على رهف طب هو وافق طب ايه هيكون رد فعل سليم لما يعرف ده أنا لسه مقولتشحاجة عن الحوار ده ل سليم ! إن شاء الله تكون عزومة عادية و إلهان يصبر لغاية ما أنا اكلمه…
تاني يوم……. 
كانت أيلين في الحمام بتغسل سنانها…
مصحتنيش ليه 
لقيتك غرقان في النوم ف قولت اسيبك شوية كمان… 
الساعة وصلت 2 الضهر… كنتي صحتيني… 
هو أنت وراك حاجة 
لا بس مش بحب اصحى متأخر… 
خلاص المرة الجاية ابقا اصحيك… 
بتعملي ايه 
كنت بغسل سناني… يلا أنت اغسل وشك اكون حضرت الفطار… 
فطار ايه اللي تحضريه انا هحضر الفطار… 
والله براحتك مش هعترض خاالص… 
ضحك سليم… أيلين خرجت و سابته… غسل سليم وشه و خرج راح على المطبخ و بدأ يحضر الفطار… 
اساعدك في حاجة 
اه صح ده أنا نسيتك… 
و بحركة سريعة شالها و حطها على الرخام 
خليكي قاعدة كده عشان تتفرجي على مهاراتي… 
وريني شطارتك…
هزروا مع بعض و رغوا كتير… أيلين كانت مبسوطة… أول مرة تحس من قلبها انها تهم سليم بجد… نظراته ليها و كلامه ليها و ابتسامته لما يشوفها وضحكته… كلها حاجات بسيطة قدرت تخلي أيلين تغير رأيها في سليم… كلنا بنغلط و كلنا بنندم… مفيش غلطة مش بتغتفر ولا بتتصلح غير لمانتغير… غلطة سليم كبيرة بس أنه يصلح من نفسه عشان يكسب قلبها دي حاجة كبيرة برضو… 
في الليل…… 
بكره نفسي و العربية لما الإشارة تقف كده… 
شوية و تفتح… 
شوية ايه… بقالنا ربع على نفس الطريق… تقريبا فيه اتنين بيتخانقوا و معطلين الناس كلها… الله أكبرررر… فتحت اهي… 
ده انت قفلت الإمتحان مش هتفرح كده… 
دي معجزة انها فتحت اخيرا… طبيعي افرح… 
كملوا طريقهم و وصلوا عن بيت أبو سليم… أول ما شافه اخده في ره
ابني حبيبي… والله وحشتني… 
أنت أكتر يا بابا… 
حبيب ابوك… ازيك يا بنتي 
تمام يا عمو…
اوعى يكون القرد ده زعلك تاني ! 
لا لا… بقا كويس 
كويس بس تعرف يا بابا لسه قايلها في العربية إني بحبها… 
جدع ياض… عايزين بقا حفيد ضغنن شقي كده ألعب بيه… 
اتكسفت أيلين و سكت شوية… سليم بيبصلها بإبتسامه لأن بيحب شكلها لما تتكسف… 
عمو… هي فين رهف 
رهف في عيد ميلاد صحبتها… 
هتتأخر 
لا تتأخر ايه… أنا قولتها انكم جايين و قالت هتيجي بدري… زي ما انتي عارفة يا بنتي… رهف بتعتبرك صحبتها و اختها كمان و بتفرح أوي لماتيجي هنا… 
أنا كمان وحشتني أوي… 
هخلي الخدم يحضروا العشاء تكون هي جات…. 
هاخد أيلين و نطلع فوق… و بالمرة اوريها اوضتي لانها مش شافتها ولا مرة… 
ماشي يا بني… ابقوا فكروا في موضوع الحفيد شوية… 
ضحك سليم أما أيلين اتكسفت ك عادتها… سليم مسك ايدها و اخدها فوق… 
ايه الأوضة الجامدة دي… 
عجبتك 
آه… حلوة كده اوضة شاب فعلا… 
طب تعالي اوريكي حاجة… 
فتح الدولاب… طلع منه صندوق صغير… فتحه و طلع من سلسلة صغيرة على شكل فراشة… 
أمي اټوفت في وقت بدري… كنت لسه في تالتة ثانوي… في يوم كنت قاعد معاها بحكي عن دراستي و كده… وسط ما أنا برغي معاها… قالتليمراتك المستقبلية هتكون محظوظة لانها هتتجوز واحد رغاي زيك… قالتلي مفيش احلى من الراجل الرغاي اللي بيحب يحكي عن كل تفصيلة… ويشارك كل تفاهاته مع مراته… 
اه فعلا أنت رغاي أوي… 
بس مع الناس اللي بحبها بس… واخدة بالك انتي بقاا قالها بمغزة ماما ادتني السلسلة دي و قالتلي أنا مش عارفة هعيش لغاية ما اشوفكبتتجوز ولا لا… ف خد السلسلة دي اديها ل مراتك المستقبلية نيابة عني ك هدية مني ليها و قولها إني بحبها زي بنتي لانها هتكون اجمل مرات ابنفي الدنيا كلها… رجع شعرها ل قدام و لبسلها السلسلة قدام المراية تعرفي… ماما لو كانت عايشة كانت هتحبك أوي… ماما بحبها جدا… وحشتني اوي… 
قال سليم آخر جملة و عيط… أيلين حطت وشه بين ايديها و بصتله في عيونه و قالت 
و هي بتحبك أوي على فكرة… 
ابتسم سليم و أيلين مسحت دموعه و لما عيط تاني ته و قالت 
خلاص متعيطش… بتخليني عايزة اعيط لما اشوفك كده… 
متسبنيش انتي كمان… خليكي معايا و جمبي دايما… 
حاضر… على فكرة… السلسة عجبتني… جميلة أوي… 
مفيش اجمل منك… 
مش بعرف ارد على الكلام الحلو ده… 
ضحك سليم و قال 
هدخل أخد دش و اغير هدومي… 
ماشي… 
ما تيجي تغسليلي شعري… 
يا سليم اتلم… 
اديني ملموم اهو… 
ضحكت أيلين و هو دخل الحمام… قررت أيلين تفتح حوار إلهان لما يخرج… وقفت قدام المراية بتدرب نفسها ازاي هتكلمه ف كده و تستحمل رد فعله… بعد شوية من الإنتظار خرج… كان ماسك الفوطة و بينشف شعره… 
بقولك يا سليم 
يا روح سليم… ايه الحوار 
عايزة اكلمك في حوار كده… بس خاېفة تتعصب… 
قولي… 
اوعدني إنك مش هتتعصب ! 
مش هتعصب… قولي… 
كان بيقرب منها و هي بترجع لوراء لغاية ما وصلت للحيطة 
في ايه يا سليم 
مفيش حاجة… 
يبقا بتقرب ليه 
عادي… انتي مراتي و اقرب منك براحتي… 
حصل… 
يبقى ايه اللي بتعمله دي 
ولا حاجة… بس أنا بستحمى… افتكرت كلام ابويا… ما تيجي نتجيب حفيد صغنن يلعب بيه 
سليم أنت بتوترني… 
ليه قرب منها أكتر انتي خاېفة مني 
لا مش كده… 
يبقى ايه مسك خصلات شعرها و شمها 
سليم… أنا قولت اكلمك في موضوع مش تشم شعري… 
اعمل ايه… بضعف أوي قدام شعرك… 
يعني مش هنتكلم 
نتكلم و ماله… 
نتكلم ازاي و أنت كده… 
كده ازاي 
قريب مني بالشكل ده… 
ا سليم !! 
ضحك و بعد عنها 
هاا هتتكلمي في ايه 
كنت عايزة اقولك إن فيه…. 
قطع كلامها صوت تليفون سليم 
ثواني ارد و نتكلم… 
مسك سليم التليفون… كان ابوه… رد عليه… قاله ابوه إن العشاء جهز… عرفت أيلين أنها مش هتعرف تكلمه دلوقتي ف قالت تكلمه بعد ما يتعشوا… لبست أيلين عباية كافيه و لفت الطرحة و نزلت مع سليم… قعدوا على السفرة جمب بعض و بيرغوا سوا… ابو سليم كان مبسوط وهو شايف إنعلاقتهم ببعض بقت افضل و بدأوا ياخدوا على بعض… 
بقولك يا سليم…
نعم يا بابا 
فيه عريس جاي يتقدم لأختك رهف… 
جاي امتى 
النهاردة و دلوقتي… 
نعممم ! ده ازاي 
هو قالي من امبارح و انا لسه فاكر اقولك… 
و دي حاجة تتنسي يا بابا… كان مفروض اسأل عليه قبل ما يجي… 
معلش يا ابني اهو يجي و نعرف احواله و نسأل عليه برضو… 
اممم… ماشي… خليه يجي… 
رن جرس الڤيلا… حد من الخدم فتح… دخل إلهان و محمد… سليم أول ما شاف إلهان… قام من مكانه 
أنت ايه اللي جابك هنا ! 
يعني لابس سويت شيرت جديد و راشش برفيوم اغلى ما عندي و ماسك بوكيه ورد أبيض و كيكة شيكولاتة… هكون جاي اعمل ايه… جاي اتقدملاختك طبعا… 
جمع سليم قبضته پغضب و لسه هيروح يضربه… أيلين مسكت ايده و قالت 
سليم ارجوك اهدى… 
ده أنت عينك واسعة أوي و بجح ! 
ما أنا فعلا عيوني واسعين… 
أنت هتهزر معايا ! بقولك اخرس… محمد… جايب ليه البتاع ده هنا ! 
والله فاجئني النهاردة و قالي أنه جاي يتقدم لاختك و كمان كلم ابوك في كده… و طلب مني اجي معاه… 
و انت مقولتليش ليه 
حبيت اعملها مفاجأة ليك… يا نسيبي… 
نسيب مين يا … ده أنت بتحلم… خد صنية الكيكة دي و وريني عرض اكتافك… مفيش بنات للجواز… 
يا ابني أنا كلمت باباك… هو اللي يقرر امشي ولا لا… قولت ايه يا حمايا المستقبلي 
سليم بص ل محمد و قال 
حمايا المستقبلي !! و ده عرف من فين الكلمة دي 
والله هو قعد يسألني بتقولوا ايه على ابو العروسة ف قولتله بحسن نية… معرفش أنه ناوي يتقدم لاختك… 
حسابك معايا بعدين… يلا حبيبي امشي من هنا… 
مش ماشي… خلاص أنا دخلت البيت من شباكه … 
قصدك من بابه… 
بالظبط كده… 
أيلين كانت بتضحك… سليم بصلها بطرف عينه راحت سكتت و بصت للأرض… 
بص يا إلهان… أنت تلم نفسك و تمشي… عشان لو مشتش أنا… 
هتعمل ايه يعني هتخطفني مثلا… 
سليم اتعصب و مسك إلهان من هدومه و قال 
انت تتقي شړي احسن و تخرج من الباب ده من سكات… بدل ما نطلع صوتنا على بعض و منظرنا هيكون وحش قدام الجيران… 
ايه يا سليم فيه ايه… اهدى يا بني !! 
يا بابا ده آخر واحد يفكر يتجوز اختي… والله ما يطول ضفر منها… يلا بره… 
سليم سيبه… ده ضيف برضو و عيب اللي أنت بتعمله ده… 
ضيف على نفسه… الكائن ده ميقعدش هنا ولا دقيقة… 
اسمي إلهان على فكرة… 
طب يلا خد كيكتك و اخرج… 
مش هيخرج يا سليم… و سيبه بقولك… 
يا بابا بس… 
مبسش… بقولك سيبه و اتعامل بأدب معاه قدامي… 
سابه سليم و قال وهو بيجز على سنانه 
سيبته اهو… 
معلش يا بني على سوء التفاهم ده… اتفضل البيت بيتك… 
إلهان ابتسم بإنتصار ل سليم… أيلين هدت سليم و خلاته يقعد مكانه… 
فين العروسة 
عروسة مين يا…. 
سليييم !!
خرست اهو… 
رهف في عيد ميلاد صحبتها… جاية دلوقتي… قولي يا ابني… أنت درست ايه و بتشتغل ايه… احكيلي… 
بص إلهان بخبث ل سليم و قال بثقة 
أنا خريج حقوق جامعة كندا… الأول على الدفعة…
و المصحف كدااااب… منظر واحد من الاوائل ده 
فيه ايه يا سليم… ما تسكت… 
أنا آسف… 
كمل يا بني… 
كنت بقول إني خريج حقوق جامعة كندا و الأول على دفعتي… بشتغل في شركة بابا… 
سمعت إنك امريكاني… 
اه فعلا أنا اصلي امريكي… اتولدت و اتربيت في كندا… 
و ايه اللي حدفك علينا بقا 
يا سليم الحوار كله إني لما اتعرفت على محمد في كندا و اتصاحبنا… كلمني على بلده كتير… فبما إني فضولي ف نزلت مرة… عجبتني و اتعلمتعربي و مصري كمان و بقيت كل اجازة بنزل مصر… 
و عرفت بنتي ازاي 
شوفتها بالصدفة في كافيه… عجبتني و اتشديت ليها ف عرفت انها في جامعة و كده و كنت بشوفها هناك… بس هي متعرفنيش أو محصلش مابينا موقف قبل كده… 
اممم… و انت اد الجواز و القوانين المصرية 
أنا بحثت و شوفت… و عرفت انكم بتقدسوا الجواز و واخدين الحوار جد أكتر من الناس في كندا اللي بيتعاملوا مع الجواز ك اسم مش اكتر… وغير كده اللي عجبني إن البنت في مصر لما تتجوز بتكون ملك جوزها وبس… عندنا في كندا تبقى متجوزة و تصاحب على جوزها عادي… فأنا كبني آدم سوي عايز زوجة تكون ليا و بس… 
اقنعتني والله… بس اديني وقت اعرف عنك كام حاجة كده و نشوف رأي بنتي… 
حقكم طبعا… 
هي لما تشوفه هتطرده بنفسها… بعدين ده مينفعش يبقا زوج… ده صايع… 
ولاا ما تلم نفسك أنا ساكتلك من الصبح !! 
عادي يا عمو… هو مستغرب مش أكتر… بكره يقتنع أنه هيبقى خال عيالي… 
خال مين متخلنيش اقوملك !! 
قال محمد 
يا شباب اهدوا… 
هو أنا اتكلمت… ده أنا اتمسح بكرامتي الأرض اول دخلت البيت ده… 
لو عندك ذرة ډم امشي يلاا… 
ما تسكتوا انتوا الاتنين… هتصل على رهف اشوفها اتأخرت ليه… 
و لسه هيتصل عليها… جات بنت في سن العشرين طولها متوسط و بشرتها فاتحة مع ملامح رقيقة جدا… لابسة فستان شيفون لونه بنفسجي غامق… كانت ماسكة أكياس… حطتهم على السفرة و قالت بإندهاش 
الله… انتوا مجهزين العشاء… كمان عاملين فراخ بانيه !! 
ايه يا بنتي… ايه التأخير ده 
والله يا بابا التاكسي اللي رجعت بيه اتعطل في نص الطريق… الراجل طلع محترم و مخلنيش اركب تاكسي تاني و صلحه و وصلني لغاية الباب بصت على الأكل انتوا كمان عاملين رز مفلفل !! 
قعدت رهف و بدأت تاكل 
و انتي مأكلتيش عند صحبتك ولا ايه 
و هي التورتة و الشيبسي ده اكل يعني… أنا اصلا خرجت من غير غدا…
بدأت تاكل بكل براءة… إلهان مشلش عيونه من عليها أول ما دخلت… حاطط ايده على خده و بيبصلها بتوهان… أيلين و محمد ضحكوا على شكله… أما سليم مضايق و كل شوية ينخف بضيق و مش طايق إلهان… و ضړب إلهان برجله من تحت السفرة… إلهان بصله پغضب و اتحلفله… 
رهف شافت ايلين 
مرات اخويا منورانا عشان كده عاملين وليمة النهاردة… لحظة بس اخلص أكل لاني جعانة أوي… بعد ما اخلص اخدك فوق اوريكي البلوزة الليجبتها جديد… 
يا بنتي يعني انتي لاحظتي أيلين و ملاحظتيش الوجوه الجديدة 
مين جديد يعني 
قال إلهان 
أنا فرد جديد… 
بصتله رهف پصدمة… إلهان ابتسملها 
رهف من صډمتها مردتش… اخدت رغيف فينو و حطت فيه قطعتين فراخ بانيه و قالت 
معلش مكنتش اعرف إن فيه ضيوف هنا… أنا هكمل أكل فوق… 
استني يا رهف… 
نعم يا بابا 
مش تسألي مين الضيف 
مين 
ده إلهان… من امريكا… جاي يتقدملك… 
امريكي ! 
اها… 
و ليه ميبقاش تركي زي ما أنا كنت بتمنى ! 
يتبع….. 
آراء 
يا ترى سليم عدو الفرحة هيعمل ايه عشان يوقف الجوازة 
بقلم هدير_محمد
تفاعل و 900 كومنت عشان اكمل…
البارت طويل تفاعلوا عليه عشان الكاتبة تعبت فيه و كانت هتنزله بكره بس قالت لا عشان مش تزعلوا منها و نزلته النهاردة 
البارت ال 14 من رواية عيناي_لا_ترى_الضوء 
ده إلهان… من امريكا… جاي يتقدملك… 
امريكي ! 
اها… 
و ليه ميبقاش تركي زي ما أنا كنت بتمنى ! 
ضحكوا كلهم في صوت واحد ما عدا سليم طبعا… 
على فكرة أنا سافرت تركيا مرتين و كنت بادئ كورس لغة تركية من شهرين كده ده حتى كان فيه حصة من يومين بس ضرسي وقع و مقدرتشاروح… 
ألف سلامة… احكيلنا بقا ضرسك بقا وقع ليه 
واحد اټخانق معايا… كمل بنفس ابتسامة سليم بس عرفته أنا ابقا مين كويس… 
سليم اتعصب و مسك الشوكة و وجها ناحيته و قال 
بقولك ايه اخرس و…. 
ايه يا سليم مالك النهاردة… حتى مش عاملي أي اعتبار إني موجود هنا…
يا بابا ده واحد مستفز… ازاي ده هيبقا زوج اختي ! 
ليه هو احنا جربانين ولا ايه 
جربانين ! ايه ده كمان يا محمد !!! 
هو اتفرج معايا على لقاء روجينا امبارح… مش ذنبي والله…. 
يلهواااي… انتوا هتجنوني ! بقولك ايه مفيش جواز… يلا كل واحد على اوضته… 
سليم اقعد… 
يا بابا بس… 
بقولك اقعد !! 
اهو اتزفت قعدت… 
اقعدي انتي كمان يا رهف… 
حاضر يا بابا… 
قعدت رهف جمب أيلين… أبو سليم ابتسم و قال 
معلش يا ابني هو سليم كده… متاخدش في بالك… يلا نتعشى سوا و بعد الأكل نبدأ نتكلم بجد… 
بدأوا ياكلوا… إلهان عيونه دايما على رهف و متابع كل حركتها… هي لاحظت و اتكسفت… أما سليم باصص على إلهان و عيونه بتطلع ڼار و بياكلبالعافية… أيلين همست و قالت
سليم اهدى متعملش كده… 
انتي حسابك فوق… 
الآه ! أنا عملت ايه 
عشان ساكتة و معترضتيش… 
يعني اروح اضربه 
ما انتي لو زوجة صالحة كنتي وقفتي معايا و ضربتيه… 
يااربي ! هو يجي يتقدم و انا اتعاقب ليه ! 
اسكتي بقا… ايه يا إلهان… حلو الأكل 
ممم… طعمه خطېر… بقولك يا عمو… هو ايه الحاجة الشفافة دي 
دي شوربة… 
شوووربة اه… يعني انتوا بتسلقوا الفراخ عشان تتخلصوا من الجراثيم… بعد كده بتشربوا المية بتاعتها على أساس انها شوربة 
أصل احنا ناس معفنة… 
و أنا بحب العفانة…
قالها إلهان ل سليم و هو رافع حاجبه بإستفزاز… 
المهم إن طعمها حلو… 
على رأيك يا عمو فضل يبص على الصالة و كمل بيتكم كبير و حلو كمان عندكم جنينة… ڤيو البيت واوو أوي… بعد الاكل خدوني في جولةفرجوني على البيت كله… 
ليه ناوي تستثمر فيه ولا ايه 
لا… بس ناوي اعمل خطوبتي هنا… قرار كويس… مش صح يا نسيبي ولا ايه 
سليم بصله پغضب و معرفش يتكلم… ضربه برجله من تحت السفرة… إلهان اتألم و قال بصوت واطي 
يا كلب… يخربيت غبائك !! 
مالك يا إلهان 
مش شايف مالي يا محمد… ضړبني برجله… 
ازاي… ما هو قاعد مكانه اهو…. 
من تحت السفرة… 
ااااه… و أنا بقول ليه كل مرة بيطلع و بينزل… اتاريه بينزل عشان يضربك و يطلع تاني… 
بس المرة دي بتوجع أوي… 
معلش استحمله… 
حقي عندك يا رب… 
قالت رهف
أنا عندي استفسار… 
قال إلهان و هو مبتسملها بحب
قولي اللي انتي عيزاه… 
اتكلمي يا بنتي… 
هو ازاي امريكي و بيتكلم مصري احسن مني… 
تحبي تشوفي البطاقة 
ماشي… 
طلع إلهان بطاقته و ادهالها… 
طلع امريكي فعلا… 
مكتوب عندك محل الإقامة في كندا… صدقتي 
ملاحظتش كندا دي… 
يبقا صدقتي عاى أساس ايه 
صورة البطاقة حلوة كده… طالما صورة البطاقة طالعة مظبوطة يبقا أكيد من بره مصر… أنت متعرفش احنا بنبقا عاملين ازاي في صورة البطاقة… بنبقا شبه المساجين… 
لما نتجوز ابقا اعملك بطاقة هناك… 
بجد ! 
آه طبعا… 
طب ما نسيبكم احنا تتكلموا براحتكم و مش نتعشى بسببكم… 
ضحكت رهف من كلام اخوها و سكتت… أما سليم لسه على نفس الريأكشن… مضايق و مش طايق وجوده… 
بالهناء و الشفاء ليكم… 
قام سليم من على الكرسي… 
متكمل اكلك… يا نسيبي… 
معلش… أصل في حاجة سدت نفسي… عن اذنكم… 
طلع سليم لاوضته و جات أيلين وراه و قفلت الباب… 
أنا هتجنن… الواد البجح… ازاي ليه عين يجي هنا و كمان يتقدم لاختي بعد كل اللي عمله !! 
اهدى يا سليم… 
اهدى ازاي قوليلي… ازاي ده هيكون زوج اختي… ده واحد متخلف و صايع… 
ممكن يطلع كويس 
ايلين !! انتي معايا ولا معاه 
بشهد الحق يا سليم… يعني إلهان معملش حاجة عشان اكرهه كده… و سوء التفاهم اللي حصل ما بينكم ده عشان أنت ضړبته… بس هومعملش حاجة لينا… و غير كده هو يعرف اختك من فترة زي ما قال بنفسه تحت… بس امبارح كان أول مرة يعرف انها تبقا اختك… 
و اهو عرف ان هي تبقا اختي… ليه مش يمشي من هنا زي الناس المحترمة و يتلم !! 
هو دخل البيت من بابه وجه اتكلم مع والدك… و دي مش حاجة غلط… 
انتوا ناويين تشلوني و ترفعولي الضغط ولا ايه ! انتي معاه… ابويا معاه… حتى محمد معاه… طب محمد موافق عشان يبقا صاحبه و بابا موافقلانه ميعرفش حاجة عن اللي عمله… انتي يا أيلين عارفة كل حاجة… مالك جاية في صفه كده ليه !!! 
أنا بقول اللي أنا شيفاه… 
اممم… على العموم الجوازة دي مش هتم… حتى لو كلكم موافقين… أنا مش موافق… و الصايع الامريكاني ده هيمشي من البيت ده !! 
خرج سليم و رزع الباب وراه بقوة… نزل تحت… لقيهم بيحكوا كلكم و بيهزروا… جه وقف جمب إلهان و حط ايده على كتفه و قال بإبتسامةاصطناعية 
خلصت اكل ولا لسه 
خلصت… 
طب قوم… عايزك في كلمتين… 
ماشي… عن اذنكم… 
خرج سليم على الجنينة و جه وراه إلهان… 
الصراحة اكلكم حلو أوي… 
أنا هكون في قمة الهدوء معاك… و هطلب منك بأدب و بكل رقي… تمشي من هنا… اهو اكلت و ضيفناك احسن ضيافة… يلا بالسلامة انت بقااا 
مينفعش امشي… 
ليه رجليك اتقطعت ! 
تصقد ۏجعاني أوي من ضربتك بتاعت تحت السفرة… 
ما أنت لو مشيتش من هنا بالذوق… هقطعهالك بجد… يلا امشي… 
و اقولهم ايه جوه 
قولهم بابا اتصل عليا و قالي يا ۏسخ سايب بلدك ليه و شغلك و قاعد في مصر… 
مش سبب مقنع… 
خلاص قولهم أنا غلطت في العنوان… أنا كنت اقصد اتقدم لبنت جيرانكم… 
اممم… لا مش مقنع برضو… 
أنت هتنقي يا روح أمك ! 
أنا فعلا روح أمي… بس حاسس بتقولها بصيغة شتيمة… 
يا حبيبي افهم… لا شغلك ولا عيلتك ولا طباعك تناسب اختي… اختي عايزة واحد محترم مش واحد زيك… 
ما أنا محترم اهو… هو أنت شايفني خارج من غير هدومي 
أنا هشيل المرارة بسببك والله… هحاول ابسطهالك… رهف اختي عبيطة عايشة في عالم خيالي… بتحب المسلسلات و بتحب السهر و الأكل…
طب ما أنا عايز كده… أنا عايز ادلعها مش اشيلها الهم…
أنت مش هتقدر تشيل مسؤولية بيت… يعني علميا و عمليا مينفعش تتجوزوا… كده هتحطوا البشرية في خطړ لو اتجوزتوا… 
أنا مش بشيل مسؤولية طب ايه رأيك أنا اشتركت في مسابقة برمجة في سويسرا من سنة و اكسبتها و فوزت بمركز أول… 
ايه ده… بجد 
آه بجد… 
طب اشتركت ازاي… و اتعلمت البرمجة فين 
هديك رقم المستر اللي علمني… 
ياريت عشان نفسي اتعلمها و مصر مش مساعداني… 
المستر اللي علمني توب فيها و…. 
أنت هتصاحبني !! اخدتني في الكلام منك لله… بقولك ايه امشي دلوقتي… بدل ما ارجعك كندا في اكياس سودة… 
مش ماشي يا سليم… 
ليه يا بارد ! 
عشان معملتش حاجة غلط… ده أنا احترمت تقاليدكم و عرفت حاجات كتير عن نظام الجواز هنا و جيت زي البني آدمين و طلبت ايدها للجواز… فينالغلط في كده 
الغلط هو أنت شخصيا… بص مهما تعمل… مش هسمحلك تتجوزها حتى لو الكرة الأرضية كلها وافقت… يلا امشي ضيعت وقتي… 
قرب من إلهان و قال پحده 
مش ماشي بقولك… و اللي عندك اشربه… 
قصدك اللي عندك اعمله… 
آه بالظبط… Whatever على العموم… قولتلك اهو… مش ماشي… مش همشي غير في حالة وحدة بس… لو هي رفضتني… غير كده مش ههتمبكلامك ده… لأني جاي اتجوزها هي مش اتجوزك أنت… 
و أنا بقولك مش هتتجوزها… 
مش مهم رأيك… عن اذنك… يا نسيبي… 
ابتسم إلهان ابتسامة مستفزة و مشي… سليم حط ايده على وشه بيأس و قال 
هم الأمريكين معندهمش ډم للدرجة دي… بعدين كلمة نسيبي دي بتعصب أوي… هو محمد كان ازاي مستحملني لما كنت بقولهاله دايما ! 
سليم هدى نفسه و دخل… لقيهم قعدوا على الانتريه و بياكلوا جاتوه و بيرغوا… قعد جمب أيلين و قالها 
رهف فين 
جاية بالعصير… 
اممم… 
جات رهف بصنية العصير… قدمتلهم العصير… إلهان أخد منها الكوباية و عيونه عليها معجب بيها و بكسوفها… 
تعالي يا رهف اقعدي جمبي… 
جات رهف قعدت جمب اخوها… إلهان بصله بعصبية و عشان يستفزه شرب العصير و قال 
تسلم ايدك يا عروسة… عبقال ما نشرب عصير كتب الكتاب… 
سليم اتعصب و لسه هيتكلم… أيلين مسكت ايده و قال 
يا سليم خلاص… باباك هيتعصب… 
سكت اهو… 
قولي يا ابني… عندك شقة 
عندي بيت في كندا في منطقة الريف تحديدا… على ڤيو تحفة بيبقا لطيف في الصيف… و فيه ڤيلا بتاعت بابا… 
طب افرض رهف موافقتش تسافر معاك و فضلت تقعد هنا… هيبقا ايه ظروفك 
عادي يا عمو… اللي يريحها هي… كده كده عندي ڤيلا في مصر… و قريبة من هنا… 
و أنت عندك استعداد تسيب بلدك و تيجي تستقر هنا 
اه عادي… 
طب و شغلك 
اشتغل من هنا عادي… بعدين حوار الشغل مفيش قلق منه أبدا… مش هقولك إني معتمد على شركة بابا… فيه حاجة بحضرها هنا في مصر… شغال عليها حاليا… لو نجحت… مستقبلي من هنا لغاية ما مۏت هيبقا مضمون… 
ايه هي 
والله يا عمو… مقدرش اقولك دلوقتي لأن محدش يعرفها غيري… و مش حابب حد يعرف دلوقتي… هخليك تعرف لما تنجح… 
طب لو فشلت 
احتمال نجاحها 95 بالظبط… معقتدش انها هتفشل في مقابل التعب اللي بتعبه فيها… متقلقش يا عمو… اسبوعين بالظبط و هقولك كل حاجةبالتفصيل… 
ماشي… لو استقريت في مصر… اهلك هيعترضوا 
لا أبدا… عندنا في كندا طالما الواحد تم سن ال 20 يبقا مسؤول عن نفسه… و انا من أول ما عديت سن ال 20 بتنقل من بلد ل بلد… يعني بحبالسفر و بحب اعرف ثقافات جديدة… 
لو اتجوزت بنتي هتقعد في مصر… انا مبحبش أولادي يبعدوا عني… ف سفرك الكتير ده مش هيمشي مع بنتي… 
حاضر يا عمو… اللي تشوفه حضرتك… ابقا اسافر في الاجازات في الحالة دي تسافر هي معايا… يعني اهلي بيوحشوني برضو… 
اجازات بس ماشي مفيش مشكلة… 
الجوازة دي مينفعش تتم… 
ليه بقا يا حبيب ابوك 
عش… عشان هو من كندا ف اكيد هو مسيحي… مينفعش مسيحي بيتجوز مسلمة… 
انت مسيحي فعلا يا ابني 
مين قال كده… أنا مسلم… 
و ايه اللي يثبت كده 
بصوم رمضان و بصلي… 
بس رمضان عدى… 
خلاص لما يجي رمضان الجاي ابقا اصورلك نفسي وانا بحضر السحور و بعلق الزينة… 
لا يا بابا ده مسيحي… ده حتى لابس كم كامل مع ان الجو حر النهاردة عشان يداري الصليب… 
هو خطيئة ألبس كم كامل طب بالعقل كده هسيب بنات كندا اللي كلهم مسيحيين اصلا… و اجي اخطب وحدة مسلمة ! بعدين أنا لابس كمعشان متعود ان الجو في كندا برد أوي و جسمي اتعود على كده و شايف ان النهاردة هوا مش حر… 
متلعبش على دماغنا بكلمتين… ارفع كده الكمام دي… ورينا الصليب… 
ماشي معنديش مشكلة… رفع أكمامه الاتنين اتأكدت كده 
طب بنصلي كام فرض في اليوم 
five… خمسة يعني
صلاة التهجد امتى 
في العشرة الأواخر… بنصليها قبل الفجر أو بعد التراويح بكام ساعة… 
القرآن فيه كام سورة 
114 سورة… 
و كام حزب 
60 حزب… 
كام سورة مكية في القرآن 
85 سورة… 
كام سجدة في القرآن 
13 سجدة… 
خلصت يا سليم الإمتحان اللي عملتهوله 
اتكسف سليم و قال 
كنت بتأكد اذا كان مسلم بجد ولا لا… 
و اهو اتأكدت… اسكت بقا… قولي يا بني… يعني ماشاء الله عندك معلومات حلوة… انت اتولدت مسلم ولا لا 
لا… اتولدت مسيحي زي باقي عيلتي…
اسلمت ازاي 
زي ما قولتك يا عمو لما بقيت بسافر كتير و اعرف ثقافات دول تانية… ف عرفت دين الاسلام… بحثت عنه و عرفت حاجات كتير… في شيخ عرفته فيتركيا… يعني بقا صديقي و مقرب مني و اسلمت على ايده من 9 سنين… 
حلو ربنا يحفظك… طب عيلتك اعترضت او اضايقوا 
لا… الشاب طالما تم ال 20… يبقا مسؤول عن نفسه و قراراته تخرج من نفسه دون تدخل حد… ف مفيش حد في عيلتي اعترضوا… و قولتهم هتجوزوحدة من نفس ديني و هم قالوا ماشي براحتك… بس كده… والله أنا عيلتي لطيفة جدا و اتمنى يأسلموا بس كل واحد مسؤول عن نفسه ومقدرشاجبرهم على كده لانهم مأجبرونيش ارجع عن أي قرار اخدته… 
ربنا يهدينا جميعا… 
يارب… و يارب يهدي الخازوق اللي معترض على الجوازة دي… 
سليم بصله پغضب مكتوم… إلهان ضحك و كمل كلامه مع والد رهف 
عندك كام سنة يا إلهان 
في شهر 9 الجاي هتم 29 سنة… 
رهف بنتي عندها 22 سنة… مش شايف الفرق كبير ما بينكم 
أنا شايفه عادي… لو حضرتك شايفه كبير خلاص اروح ازور تاريخ ميلادي و اصغر نفسي شوية… و بالمرة ارجع لايام ثانوي عشان احسن درجةالفيزياء اللي اخدت كذا شتيمة بسببها… 
ضحكوا كلهم في صوت واحد 
دمك خفيف والله… طب نقوم نسيبكم شوية تتكلموا مع بعض و تقرروا… 
خرجوا كلهم ما عدا سليم… 
منور يا نسيبي… 
بنورك يا غالي… 
جه محمد و سحب سليم بالعافية و خرجوا… 
اخوكي ده ماشاء الله عليه… دماغه ناشفة… 
عادي… هو بيغير عليا ف بيتصرف كده… لكن هو طيب أوي… 
آه طيب أوي… ايه اخبارك في الجامعة 
الحمد لله… 
اجتهدي و اطلعي من اوائل القسم و ليكي عندي مفاجأة كبيرة… 
اللي هي ايه 
دي مفاجأة… خليها لوقتها… 
أنا عندي سؤال بس… أنت بتقول إنك سافرت كذا دولة… ده معناه انك شوفت بنات كتير اشكال و ألوان… اشمعنا جاي تخطب من مصر 
و دي حاجة غريبة 
اه طبعا… احنا المصريين بنطفش بره اساسا… ف كونك واحد اصلك امريكي و ناوي تستقر هنا… دي الغرابة في حد ذاتها… 
ضحك إلهان و قال 
أنا عندي اجابة مقنعة أوي ل سؤالك ده… بس هأجلها… خليها لوقتها… لما تكوني في المكان المناسب ابقا اقولك… 
لما اكون فين يعني 
في بيتي… 
رهف اتكسفت و وشها احمر و بصت للأرض بكسوف… إلهان ضحك على شكلها… هو بيتعمد يكسفها عشان بيحب شوفها و هي مكسوفة و شبهالقطط… فضلوا ساكتين شوية 
احم… حابب اشكرك على العصير… طعمه حلو أوي 
مش أنا عملاه… ده الشغالة… 
بس انتي اللي قدمتيه… عشان كده بقا حلو… 
على فكرة… أنا معلوماتي تحت الصفر في الطبخ… أخري اسخن الأكل بس… 
مفيش مشكلة… ابقا اعلمك أنا… معاكي الشيف إلهان… 
بطل تطبيل لنفسك… 
أنا مش فاهم المعنى… بصي عمتا كلميني عادي من غير مصطلاحتكم المصرية دي… لاني بقع في دوامة لما احاول اتعمق في كلامكم… 
قصدي يعني بطل تعظم في نفسك… 
هو أنا قولت حاجة غلط ما ده حقيقي… تعرفي أنا مليش اخوات بنات ولا ولاد و كنت بساعد ماما في التنضيف و المطبخ… و كنت دايما ملزمبغسيل المواعين… ده مش تعظيم في نفسي… أنا بفهمك إن معنديش أي مشكلة إني اساعدك في شغل البيت… 
احلف ! 
آه والله… 
يلهوي على الراحة… كنت خاېفة اتجوز واحد ېقتلني لما يعرف إني مش بعرف افلفل الرز… 
متقلقيش… انا رعرف افلفله… 
ضحكت رهف و إلهان متابع ضحكتها و سرحان فيها… 
تعالى نتكلم بجد شوية… 
اتكلمي… 
يعني لو اتجوزنا… مش شايف إن ممكن تحصل مشاكل بسبب فرق الثقافات ما بينا تمام أنت اتعرفت على ثقافات كتيرة… بس برضو ثقافتكالأصلية هتفضل متأثر بيها في شوية حاجات… صح 
صح… 
بالتالي ده هيؤدي ل مشاكل… 
لا… 
ازاي 
فكك من ثقافات العالم كله… مش أنا انسان ربنا منحني عقل افكر بيه 
صح… 
يبقا هقدر اميز اللي ينفع و عكسه… مثلا مثلا… مينفعش تحطي صورك على مواقع التواصل الاجتماعي… مع إن ده عادي جدا في ثقافتيالأصلية… بس أنا شايفه مش عادي و غلط كمان… اللي هو مينفعش نمشي وراء الثقافة في كل حاجة… الثقافة يعني تقاليد و طريقة احتفال… طريقةجواز… طريقة اللبس… اما الباقي لا… 
بس أنا حاطة صورتي على الفيس… 
ما انتي هتشيليها… 
ليه بقا لسه مفيش أي حاجة رسمي ما بينا… 
لما يبقى فيه هتشيليها… و يكون في علمك معنديش حوار محجبة طول السنة و تيجي في المصيف تقلعي الحجاب أو تبيني رقبتك… معنديش الكلامده… أنا عايز مراتي تكون ملكي و بس و محدش يشوفها غير صدفة في الشارع… 
غيور يعني ! 
غيور أوي… 
قالها كده بنظره من عيونه بيقصدها هي… رهف فهمت و بصت للسقف و سكتت… 
ايه قرارك 
أنا شايفة إن تفكيرك متزن و كلامك صح… لسه مقررتش يعني… 
مفيش مشكلة… فكري براحتك… بس قدامك اسبوعين بس… 
ليه اسبوعين 
عشان هسافر على أول الشهر الجاي… بقالي فترة هنا و لازم امشي عشان بابا محتاجني و كده… أنا شايف إن اسبوعين ده وقت كويس تفكريفيه و ياريت متحطيش نفسك تحت أي ضغط… مش مرتاحة خلاص عادي… 
انت ازاي مقنع كده ده أنا لو رفضتك ابقا غبية… 
بتقولي حاجة 
لا لا… مفيش حاجة… 
هكلم والدك معاكي لغاية أول الشهر تفكري فيه نكمل ولا لا… لو وافقتي هنعمل الخطوبة قبل ما اسافر… و نستمر في الخطوبة الوقت اللي انتيتحديده بنفسك… 
اهلك ممكن يعترضوا 
لا… أنا اصلا قولتلهم إني هتقدملك النهاردة…
ماشي نشوف بابا… 
يعني موافقة 
نادت ابوها و الباقي و رجعوا قعدوا… 
هاا قررتوا ايه 
يستحسن تسمع من بنت حضرتك… 
هاا يا بنتي… موافقة ولا لا 
كله مستني رهف تتكلم ما عدا سليم مستني يسمع منها الرفض… فضلت ساكتة شوية و سليم قال لنفسه طالما سكتت كده يبقا هترفض… ابتسمابتسامة انتصار ل إلهان… 
أنا موافقة… 
كله فرح و سليم اټصدم… أيلين تها… رهف ت ابوها و اخوها… إلهان اخد كوباية المية شربها و بص بإبتسامة ل سليم اللي كان واقف بيشيط منجواه… 
قعدوا شوية مع بعض كمان و بعد كده إلهان و محمد مشيوا… أيلين طلعت مع رهف كملوا السهرة مع بعض… 
أنا مش فاهم… أنت واقفت عليه ليه 
ده أنا مش فاهم… انت رافضه ليه 
عشان ده مجرد واحد صايع… 
مين قال كده… ده الشاب في قمة الإحترام… 
محترم ! ده محترم ! 
أنا عارف إنك خاېف على اختك… بس متقلقش أنا هسأل عنه و هجيب اصله من فصله… و اهو طلع جدع و مديها فترة كويسة تفكر فيها… 
كلكم موافقين طيب ماااشي… طالما راضيين عنه كده… بس أنا هقفله على الغلطة و هحاسبه على كل حاجة… و لو زعل اختي… تبقا ليلتهطين… و مش هسكتله… 
طلع سليم على اوضته… كان متعصب أوي… فضل يلعب رياضة يطلع عصبيته فيها… و لما هدي دخل الحمام أخد دش و خرج… أيلين رجعت عندسليم… فتحت باب الأوضة بالراحة و دخلت على طراطيف صوابعها… مفكرة إن سليم نام… بتتسحب بهدوء… لفت لقيته في وشها… كان شعره مبلولو لافف الفوطه على وسطه… اتكسفت أيلين و بصت لوراء 
ايه ده يا سليم… ما تروح تلبس… 
لسه خارج من الحمام… 
امم… طب يلا روح ألبس هدومك… 
كانت بتبص للسقف و مستنياه يمشي… شافها مكسوفة منه ابتسم بخبث و شدها خبطت فيه… مسكها من وسطها و قال 
مفكرتيش برضو في حوار الحفيد 
قالت أيلين و هي بتحاول تفلت منه 
لا مفكرتش و ابعد عني… أنت بتوترني بحركاتك دي… 
زادت ابتسامته الخبيثة… فك طرحتها و قال 
متخبيش شعرك مني… 
أنا كنت بره… طبيعي ألبس طرحة… ايه الغريب في كده 
أول ما تدخلي هنا تفكي الطرحة… خلي شعرك يتنفس شوية… 
بقولك صح… هو احنا مروحين ولا هنبات هنا 
هنبات هنا… بس لسوء حظك مفيش كنبة في الأوضة دي… هتضطري تنامي في ي النهاردة… 
ده أنت مزاجك رايق بقا… كنت مفكرة لما ادخل هلاقيك قالب الأوضة هنا… معقولة مضايقتش إن اختك وافقت عليه 
اضايقت و كنت لسه مضايق و متعصب… بس لما شوفتك عصبيتي كلها اتبخرت في الهواء… 
أنا هقول اللي شيفاه… لو ربنا كاتبلهم نصيب مع بعض هيكملوا حتى لو ظهرت مليون مشكلة في طريقهم… ولو ربنا مش كاتبلهم نصيب معبعض… كل واحد هيروح في حاله… 
انتي صح… 
يا سليم لم نفسك و ابعد عني !! 
بيقفل عليها أكتر و رفع رأسها بإيده عشان عيونهم تقابل بعض… 
عيزاني ابعد 
اه ابعد و بطل قلة أدب… 
هو انتي لسه شوفتي قلة أدب ! ده أنا محترم جدا على كده… 
يا سليم !! 
هبعد بس بشرط… 
هاا… اطربني… 
همس في ودنها 
ههههه… ده في احلامك… 
بس أنا احلامي بتتحقق… 
يا سليم بطل غتاتة و سيبني… 
يبقا توافقي على شرطي…
لا مش موافقة… 
خلاص خلينا قاعدين كده… كده كده أنا فاضي و مش ورايا حاجة… 
اوووف… مااشي يا بارد… 
ضحك سليم و قال وهو بيقرب وشها من وشه
يلاااا أنا مستني اهو… 
يلا ابعد… 
ضحك على ريأكشن وشها المضايق منه… بعد عنها… اخدت لبس من عند سليم و دخلت تغير في الحمام… سليم نشف شعره و لبس عشان ينام… سند ضهره على اسرير و باصص على باب الحمام… مستنيها تخرج… خرجت أيلين كانت لابسة استريتش اسود عليه سويت شيرت رمادي بتاعسليم… كان واسع عليها و طويل لان سليم اطول منها و اعرض… أيلين وقفت قدام المراية و مسكت المشط و بدأت تسرح شعرها… سليم ضحك لماشافها لابساه… 
عارفة إنه طويل عليا… 
طويل بس ده واسع أوي عليكي… أول مرة الاحظ إني ضخم كده… 
اهو حاجة انام بيها و خلاص… 
بس مع ذلك قمر… 
طبال درجة أولى… 
آسفة… مقصدش ألعب في حاجتك… 
خدي راحتك… دي اوضة جوزك يعني اوضتك… اعملي اللي انتي عيزاه… 
ابتسمت أيلين و رجعت تفتحهم و تشم ريحتهم… سليم خلص و ربط شعرها ديل حصان… 
خلصت… 
دي ريحتها خطېرة أوي… 
مش اخطر منك… 
ابتسمت أيلين و حطت العلبة مكانها و اتاوبت و قالت 
أنا نعسانة أوي… 
تعالي ننام… 
قولت إنك عايز تقابلني يا سليم… 
إلتفتله سليم و عدل الكارافتة بتاعته و قال بجدية 
اسمي استاذ سليم… أنت واقف هنا في شركتي اوعى تنسى… 
نعم يا استاذ سليم… 
بص لان أنا احتارت فيك و مش عارف أولك من آخرك… 
بمعنى 
يعني مش هسيبك تتجوز اختي و انت لسه بتاخد مصروفك من ابوك زي العيال الصغيرة… و شغلك اللي بتقولي عليه ده أنا مش شايفه… و أنا منحقي اطمن إن زوج اختي المستقبلي هيبقا له دخل دائم يصرف بيه على بيته… 
و المطلوب 
هشتغل عندي في الشركة و تاخد مرتب زي اي حد هنا… 
قصدك اشتغل معاك 
لا… أنا مقولتش كده… أنا قولت هتشتغل عندي… و حط تحت الجملة دي مليون خط يا امريكي !! 
يتبع…. 
آراء 
احنا قولنا إن سليم مش سالك و اكيد سكوته على خطوبة اخته دي وراها حاجة 
البارت الجاي هيكون طويل لانه الاخير 
بقلم هدير_محمد 
تفاعل و 1000 كومنت عشان اكمل…
البارت ال 15 من رواية عيناي_لا_ترى_الضوء 
و المطلوب 
هشتغل عندي في الشركة و تاخد مرتب زي اي حد هنا… 
قصدك اشتغل معاك 
لا… أنا مقولتش كده… أنا قولت هتشتغل عندي… و حط تحت الجملة دي مليون خط يا امريكي !! 
افهم من كده إنك بتذلني 
اسمها خاېف على اختي و على مستقبلها… لازم يبقا عندك دخل مضمون للأبد… عشان كده هخليك تشتغل في شركتي… 
والله مين قالك إني هوافق 
ذذ ما أنت هتوافق ڠصب عنك…
و ايه اللي هيجبرني لكده 
عشان خطوبتك تعدي على خير و تتجوز… لو مش عايز تكمل خلاص… الباب عندك اهو… افتحه و اخرج… بس قبل ما تخرج هتقلع الخاتم الليفي ايدك ده و تبعد عن اختي… 
بتكسر عيني يعني 
بالظبط كده… عايز تكمل… اهلا وسهلا بيك في شغلك الجديد… مش عايز خلاص براحتك بس في الحالة دي يبقا معندناش بنات للجواز من الآخريعني… 
بصله إلهان پغضب مكتوم… مرضيش يتخانق معاه عشان رهف متزعلش… 
المرتب كام 
6000 آلاف جنيه… المفروض خمسة بس زودتلك ألف من عندي عشان برضو أنت لسه في بداية حياتك و عايز تتجوز و تفتح بيت… 
على أساس المرتب ده هيفتح بيت يعني 
يفتح طبعا… 
ده اللي هو ازاي 
لما تشتغل بضمير و تحافظ على فلوسك و تبطل تبزير… و تبطل تدخل في مشروعات زي اللي قولت عليه لابويا و في الآخر صاحب المشروع طلعنصاب و اخد فلوسك و محدش يعرفله طريق… 
أنت عرفت ازاي أنه طلع نصاب 
حبيبي يا إلهان… أنا سليم المهدي… بعرف أي حاجة بسهولة… أكيد مش هعمل زي ابويا و اصدقك على طول… كان لازم اراقبك و عرفت اهو إناتنصب عليك… ف خليك بني آدم و حس على دمك شوية و ابدأ تتعود تشيل المسؤولية… و تحس إنك هتبقا مسؤول عن مراتك و فيما بعد هتزيدالمسؤولية لما يكون عندك اطفال… 
رهف عرفت 
هيبقى منظرك وحش قدامها لو عرفت إن الهدايا اللي بتجيبهلها تبقا من فلوس ابوك… على العموم أنا مقولتش ليها عن حاجة… بس لو عملت فيهاروش و اتكبرت على الوظيفة اللي جاتلك لحد عندك… هقولها… ساعتها هي اللي مش هتكمل معاك لثانية… مفيش اوحش من البنت لما تعرف إن الليهيكون جوزها واحد مستهتر و اتكالي و مش بيشيل مسؤولية… و أنا بديك حبل تتطلع بيه لاوق و تخرج من جو جيل السنة دي اللي مأثر عليك… هاااقولت ايه 
سكت إلهان شوية… هو فعلا محتاج وظيفة و مش هيعرف يشتغل عند والده عشان خلاص استقر في مصر… و مش عايز يخشر رهف لانه بيحبها… 
تمام… أنا موافق… 
ابتسم سليم و اداله شنطة سودة… 
ايه ده 
يونيفورم الشركة الرسمي… 
هو أنا هبدأ شغل من النهاردة 
و من دلوقتي كمان… الساعة لسه 1 الضهر… لسه بدري… ابدأ النهاردة عشان تعرف التفاصيل و بكره وراك يوم طويل أوي… 
و هشتغل كام ساعة 
من 9 الصبح ل 9 بالليل…
بس ده كتير…
مش كتير ولا حاجة… اعمل حسابك احنا ممكن نطول اكتر من 9 بالليل ده على حسب اللي هنعمله كل يوم و ممكن ناخد وقت أكتر… 
بس أنا بسهر… مستحيل اعرف اصحى 9 الصبح ! 
9 الصبح هتكون هنا مش هتكون لسه بتصحى… ابقا عود نفسك تصحى بدري… سهلة اهي… 
طب هعمل ايه دلوقتي 
روح اوضة تغير الملابس بتاعت الرجالة… اغسل وشك و غير هدومك و شعرك يرجع لوراء… معنديش موظف واحد في الشركة جايب شعره على جنبزيك… تمام يا زوج اختي المستقبلي 
تمام… 
قالها إلهان و هو بينفخ بضيق و خرج… ابتسم سليم بإنتصار و قعد على مكتبة و مسك مج الكوفي بتاعه… شرب و قال 
والله لاعلمك الأدب يا امريكي… أنت اصلا بسكوتة و مش هتستحمل قوانيني و هتطفش على بلدك من تاني… استحمل بقا… أنت اللي جبتهلنفسك… 
بدأ إلهان شغل مع سليم… سليم علمه كل حاجة و عرفه النظام الماشي في الشركة… اشتغل إلهان السكرتير الخاص ب سليم… بينظمله مواعيده واجتماعته و ملفات المنضمين جديد… كمان هو المسؤول عن الانترڤيو الخاص بالوظيفة… ساعات سليم بيروح بدري و يسيبه لوحده في الشركة يكملشغله و مش بيسمحله يرجع بيته غير لما يخلص كل اللي عليه… إلهان اخد شغله ده بجد و حب يثبت ل سليم أنه اد المسؤولية و يقدر يشيل رهف فيعيونه و يحافظ عليها… كان كل يوم يرجع الساعة 10 بالليل… يستحمى و يكلم رهف ساعتين و ينام و لما يحصى يفطر و يلبس ل شغله… كل يومبنفس النظام… بطل يروح صالة الألعاب كتير زي زمان… مفيش غير يوم الجمعة عنده فاضي… بياخد رهف يتفسحوا أو يشتروا حاجة ناقصةبيتهم… و استمر الكلام ده 6 شهور كاملين… إلهان حس فيهم أنه خلاص دخل في الجد و هيبقا مسؤول عن البيت… سليم بيعترف إن إلهانمقصرش في شغله أبدا و بدأ يستلطفه لما لقيه خاېف يخسر اخته و بيعمل المستحيل عشان يكمل… و اتصاحبوا هم الاتنين و إلهان بقا جزء رئيسيمن الشركة… 
اتأخرت ليه 
فيه ملفات بتوع موظفين الشركة كلهم… راجعتهم و حسبت هزود مرتب كل واحد فيهم كام جنيه… ف اخدت وقت جامد… 
إلهان كان معاك 
اكيد طبعا… مش عارف أنا بقول كده ازاي بس إلهان بقا ايدي اليمين… و لو مجاش الشركة كنت هغرق بين الورق النهاردة… بمأمانة طلع شابيعتمد عليه فعلا… ده حتى دمه خفيف… 
سبحان الله !! أنت متأكد إن الكلام ده بتقوله في كامل قواك العقلية 
اه… والله طلع كويس… هكذب يعني 
حطت أيلين ايدها على جبينه و قالت 
شكلك سخنت… سليم أنت كويس 
أنا كويس والله… 
زي ما محمد بيحبك كده… ده محمد اتصل ڤيديو عليا امبارح… جاي يتخانق معايا لانه لما اتصل عليكي كان صوتك مش كويس… و كان مفكر إنأنا اللي زعلتك و في الآخر طلعتي متخانقة مع صحبتك و أنا اتبهدلت منه امبارح ظلم… 
ضحكت أيلين و قالت 
ما هي ضايقتني فعلا… 
ليه 
بتقولي ان فيه واحد متجوز بيحبها و هيتجوزها… 
يلهوي… 
قولتلها مينفعش كده و حرام انتي كده بتخربي بيته و ايه ذنب مراته إن ېخونها كده… راحت اتخانقت معايا بسبب كده و قالتلي مش عايزة اعرفكتاني… باعتني في لحظة عشانه… عشان كده كنت مضايقة امبارح… 
شوووف الواطية… 
متشتمش عليها… 
بعد اللي عملته فيكي 
آه… يعني مش معنى إن صداقتنا انتهت يبقا انسى كل حاجة كانت جميلة ما بينا… 
والله قلبك ده انضف قلب في الدنيا كلها… هي اللي خسړت… خسړت وحدة جميلة زيك… 
يلا اللي حصل حصل خلاص… 
مال سليم على كتفها و قال 
هدخل اخد دش صغنن و راجعلك تاني… 
ابتسمت أيلين و قالت 
ماشي… خد راحتك… 
قام سليم و أخد هدوم من الدولاب و دخل الحمام… أيلين فضلت تلف رايحة جاية في الأوضة 
طب أنا هقوله ازاي و هبدأ الموضوع ازاي اصلا ! أنا بكش زي الفيران لما يقولي كلمة حلوة و يبصلي بعيونه السكر دي… بتكسف أوي من نظرتهليا… هقوله ازاي إني بحبه هو مستني مني الكلمة دي من زمان أوي… و أنا قررت اعترفله و بقالي اسبوعين كاملين مش عارفة اقوله حاجة !! 
قعدت على السرير و قالت 
أنا محتارة أوي… مسكت التليفون و فتحته و كتبت كيف اعترف لزوجي أنني احبه … ايه ده ! دول فهموني غلط خاالص… أنا مش قصديقلة الادب اللي ظهرت في نتائج البحث دي… أنا عايزة اتشجع و اقوله بحبك… كلمة بس… اوووف… حتى النت ما أفدنيش بحاجة… 
خرج سليم من الحمام و هو بينشف شعره… أيلين قفلت التليفون بسرعة… 
لو بتكلمي حد من صحابك… مش لازم تفصلي عشان دخلت الأوضة… كملي مكالمتك عادي… 
لا… خلاص… 
براحتك… 
هو التيشيرت ده جديد 
آه… حلو 
ده حلو أوي… 
حبيبتي… 
بقولك يا سليم… 
هااا 
هو أنت ازاي بتقول حبيبتي و بحبك بسهولة كده 
عشان أنا بحبك فعلا… عادي… 
يعني مش بتتكسف و انت بتقولهم 
و اتكسف ليه انتي مراتي… ف أكيد مش هتكسف… 
اممم… 
ثواني… انتي بتسألي ليه 
مفيش… مجرد فضول… 
فضول آه… أخد الجاكت و كمل طب أنا خارج… 
ليه خارج 
في حجز كورة النهاردة… هروح النادي… 
بس أنت طول النهار في الشركة و جيت المتأخر كمان و دلوقتي خارج تاني !! 
عندك مشكلة 
لا… 
بصت للناحية التانية و ربعت ايديها زي الأطفال لما بتزعل… سليم عرف انها اضايقت… رمى الجاكت بعيد و قعد جمبها… 
لو مش عيزاني انزل… قولي… 
لا مفيش… انزل براحتك… يعني أنت بتشتغل طول اليوم و من حقك ترفه عن نفسك… 
يعني مش هتضايقي 
لا مش هضايق… أنا مين اصلا عشان اضايق… 
ايه الهبل ده… يا بنتي انتي مراتي… من حقك تقولي على أي حاجة متعجبكيش… 
ماشي… يلا روح عشان تلحق الحجز… 
و اسيبك و انتي بالوش ده و محمد يبهدلني يغور الحجز في ستين داهية… ابقا احجز غيره… يلااا قوليلي اراضيكي ازاي اجبلك شيبسيحجم عائلي بطعم الشطة و يبقا الكيس بتاعك لوحدك… اجبلك كمان 6 مندولين… ولا اقولك اناانزل اشتري فيشار و نعمله و نتفرج سوا علىمسلسلك التركي المفضل اكيد على ما اعتقد انه جاي النهاردة… هاا قولتي ايه 
بصتله أيلين و هي مبتسماله بحب… سليم بېخاف على زعلها أوي و بيعمل أي حاجة عشان متزعلش… لدرجة أنه رفض يمشي لما لقيها زعلت… كانتساكتة و بتبص ل عيونه اللي جواها نظرات مليانة حب و اهتمام ليها…
أيلين يلا قولي قبل ما عم حسن بتاع السوبر ماركت يقفل… قررتي ايه 
أنا بحبك… 
برضو مقولتيش عاي… لحظة بس… انتي قولتي ايه دلوقتي 
بحبك… 
أكيد أنا بحلم دلوقتي ده مونتاج صح 
لا والله مش مونتاج… أنا بحبك يا سليم… بحبك بجد… و أنا محظوظة أوي لانك في حياتي…
مش مصدق برضو… الكلام ده كله طالع منك انتي شخصيا ! 
عيطت هي كمان… مسح دموعها بإيده و قال 
بغبائي كنت هنزل من غير ما اسمع الاعتراف اللطيف ده… يولع النادي… أنا قاعد معاكي… مش هنزل… بس عندي طلب… ممكن 
هزت أيلين رأسها بالموافقة… ابتسم و اخدها في… أول مرة يحس بدفى … أول مرة تبادله …
مفيش حواجز تاني هتمنع إنك تنامي يا أيلين !! 
تاني يوم…. 
صحيتي ليه كنت عايز اجبلك الفطار على السرير… 
كنت مفكرة إنك روحت الشركة… 
هروح على بعد الضهر كده… قولت احضرلك الفطار بنفسي بما إنك خلاص اعترفتي… 
بس كنت أنا هحضرلك الفطار عشان بتشتغل و… 
بس خلاص عملته… يلا روحي اغسلي وشك و استنيني في الأوضة… 
ماشي… 
دخلت أيلين الحمام غسلت وشها و رجعت الأوضة سرحت شعرها… فجأة تليفون سليم رن… مسكته و لقيت اللي بيرن وحدة اسمها سلمى… دخلسليم و حط الصنية على الترابيزة… 
يلا اقعدي… 
مين سلمى اللي بترن عليك دي يا سليم 
سلمى مكتوب سلمى عز 
اها… 
دي اللي ماسكة الحسابات في الشركة… 
و بترن عليك ليه 
اكيد عشان مروحتش الشركة لغاية دلوقتي… 
كل ما أنت هتتأخر على الشركة… هي هترن عليك يعني 
تلاقيها عايزة حاجة مني… 
اللي هي ايه بقا 
حاجة تبع الشغل… 
تبع الشغل !! اممم… بس اظن لو حاجة تبع الشغل زي ما بتقول… مش هترن عليك كده… كل ما الرنة تخلص بترجع ترن تاني… 
ممكن فيه حاجة ضرورية… 
هي عارفة إنك متجوز 
كل واحد في الشركة عارف اني متجوز… ف اكيد عارفة اني متجوز… 
طالما هي عارفة أنك متنيل متجوز… ليه بتتصل بيك الساعة 10 الصبح… ولا هي ميول البنات دلوقتي بقت تنجذب للراجل المتجوز… 
قصدي ايه يا أيلين 
قصدي طالما بتتصل كده يبقا غرضها حاجة تاني غير الشغل… طالما أنت مردتش مفروض تفهم إنك متزفت نايم في ي… لكن دي عندها اصراررهيب… رنت حاولي 4 مرات اهو… شوف اهي البجحة رنت تاني برضو !! 
ضحك سليم لانه شايف ڼار غيرتها جوه عيونها و في كلامها… عرف انها وقعت في حبه وقعة سودة و محدش سمى عليها… اخد التليفون منها و ردعلى سلمى و فتح الاسبيكر عشان تسمع بنفسها… 
هاا يا سلمى فيه ايه 
معلش لاني اتصلت على حضرتك… بس يا استاذ سليم حضرتك جاي امتى الشركة 
بعد الضهر… 
طب فيه 13 ملف بتوع حسابات الزيادة اللي دخلت الشركة… قولت حضرتك إنك عايز تشوفهم قبل ما يروحوا للمسؤول بتاع المصنع… 
اه فعلا عايز اشوفهم… خليهم عندك لغاية ما اجي… متخليش حد يقربلهم… 
حاضر يا استاذ سليم… 
قفل سليم تليفونه… بص على أيلين اللي وشها قلب احمر من الموقف المحرج ده 
ظلمتي البت يا شيخة… 
و أنا ايه اللي هيعرفني انها عيزاك في كده… 
قولتلك دي اللي ماسكة حسابات الشركة… 
مسمعتش.. 
بتكذبي عليا ! 
لا… 
ماشي… يلا اقعدي ناكل سوا قبل ما الأكل يبرد… 
قعدت أيلين و بدأت تاكل و مش قادرة تبص ل سليم اللي عيونه عليها و مبتسم… مسك كوباية اللبن و بدأ يشربهالها… 
ما تقولي إنك بتغيري عليا بدل التحقيق اللي عملتيه معايا ده… 
اه بغير… عندك مانع 
لا طبعا معنديش… هو أنا اقدر افتح بوقي حتى… بس انتي كنتي هتولعي من الغيرة… 
خلاص خلصنا يا سليم… قوم يلا البس عشان تروح شغلك… 
بتطرديني 
آه… 
رد غير متوقع بالمرة… 
ضحكت أيلين و اخدت الصنية و راحت تغسل المواعين… سليم لبس و راح ل شغله…
في الليل الساعة 9… 
سليم رجع البيت… غير هدومه و غسل وشه… أيلين كانت بتستحمى… خرجت أيلين من الحمام و هي لابسة البورنص… دخلت الأوضة لقيت الانورمطفي و في شموع منورة و ورد على السرير… 
هو سليم محضر ليلة رومانسية ليا ولا بيحضر عمل هنا في الأوضة 
بحضر عمل يا خفيفة… 
بصت وراها لقيته ساند كتفه على الباب و بيضحك 
ضيعتي هيبة المفاجأة يا… 
يا ايه 
يا قمر… 
ايوة كده اتعدل… قولي بقا لمين محضر الجو الرايق ده 
هيكون لمين يعني… ليكي انتي طبعا… 
و ده بمناسبة ايه 
بمناسبة إن اخيرا عرفت مشاعرك اتجاهي… بقولك صح… مفكرتيش برضو في حوار الحفيد 
برضو تاني ! من اول ما باباك قال الجملة دي و انت معلق عليها من ساعتها… 
مفكرتيش يعني 
لا مفكرتش… 
عندك حق… اطفال بيجيبوا ايه غير الصداع… خلينا كده… لوحدنا احنا الاتنين و بس… خلينا رايقين كده… 
شغل سليم اغنية رومانسية و هادية… قرب من أيلين….. بدأوا يرقصوا سوا و يدندنوا معالأغنية… 
حد قالك قبل كده إنك جميلة أوي ! 
لا… انت أول واحد تقولها… و مش عايزة اسمعها غير منك أنت… يا حبيبي… 
حبيبي مرة وحدة ! ده أنا أمي دعيالي بجد… 
مالك مستغرب ليه أنت حبيبي الأول و الأخير… 
بحبك… 
و أنا كمان… 
اسمع ياض أنت… تعرف لو سمعت أنك زعلت اختي… ھقتلك !! 
متقلقش اختك هحطها في عيوني… 
تعرفي يا رهف لو قالك بس كلمة مش عجباني و سكتي… ھقتلك انتي كمان !! اوعى تنسي إني معاكي… 
فيه ايه يا ابني… أنت بتخوفهم على كده… 
معلش يا بابا… بس لازم كل واحد يعرف اللي له و اللي عليه… و بقولك اهو يا امريكي… لو دمعة نزلت من عيونها حتى لو بالغلط… ھقتلك… 
بدل ما تقولي ألف مبروك… جاي بتهددني في يوم فرحي ! 
ما الټهديد ده معناه بالمصري اني بقولك الف مبروك… ولا تحب اوريك الألف مبروك اللي بجد ! 
لا لا متورنيش… مش عايز اشوف حاجة… خلاص فهمت… لو اختك دمعت من تقطيع البطل أنا هتقتل… حلو كده 
طول عمرك فهيم… يا زوج اختي… 
الآه ! شايفين يا جماعة… ده اعترف بيا اخيرا ! 
ضحكوا كلهم… 
يلا بقا خد عروستك و روحوا على بيت
كم… ألف مبروك… 
سليم إلهان… إلهان كان مبسوط أنه اخيرا اتجوز رهف و عرف يكسب ثقة سليم… سليم رهف و قال 
هتوحشيني يا حزمة… 
اوعى تستغل عدم وجودي و تلعب في اوضتي يا سليم و تاخد شرباتي… 
مأخدتيش ليه شرباتك معاكي 
هاخد شربات إلهان… 
ده في احلامك… 
انا اصلا متجوزاك عشان ألبس معاك هدومك مش عشان اسړق شرباتك بس… 
شوف البت ! اظهري على حقيقتك يا استغلالية… و أنا مستغرب ليه أساسا… دي اخت سليم و طبيعي تقول كده… 
بتقول حاجة 
بقول كل خير يا نسيبي… 
احسب… طب يلا على بيتكم… و لا ناويين تباتوا معانا 
شكرا يا رجولة على ذوقك… يلا يا رهف نمشي بكرامنتا قبل ما اخوكي يمشينا من غيرها… 
ضحك سليم و إلهان مسك ايد رهف و ركبها العربية و مشيوا… 
أيلين ساندة على كتف سليم و في ايدها الهيلز و طالعين على سلم بيتهم… أيلين كانت بتضحك بهستيرية و بتقول 
الهيلز ابو 800 جنيه كعبه اتكسر من ليلة وحدة… مش معقول !! 
اهو نصيبه كده… 
نصيب ايه يا سليم… قولتلك انزل سوق السبت اشتري واحد ب 300 جنيه لو كنت ركبت بيه على جبل مكنش كعبه هيتكسر زي ده… بس أنت عملتفيها أبو الكرم كله و اشتريتلي واحد غالي و في الآخر مكملش يوم و كعبه اتكسر… 
الغلط عليا لأني قولت اجبلك حاجة نضيفة… 
نضيفة ايه يا عم… اهو الهيلز ماټ… 
ما طبيعي ېموت يا أيلين… ده انتي قعدتي تلفي في القاعة النهاردة زي النحلة… 
مش كنت بستقبل البنات صحاب رهف… خد هنا صح… أنت ليه مخلتنيش ارقص النهاردة 
عشان أنا مسمحش لمرات سليم المهدي حد يشوف رقصها غيري… 
على أساس بعرف ارقص اصلا… كنت هشوح بإيديا و خلاص بس حضرتك رفضت… 
عشان أنا مسمحش لمرات سليم المهدي حد يشوف تشويح ايديها غيري… 
يا عم اتنيل… 
أنا غلطان لاني بغير عليكي… 
بمناسبة الغيرة… هي مين القمورة اللي كانت لابسة بلوزة زرقا و سلمت عليك دي 
موظفة عندي في الشركة… 
و ليه سلمت عليها بإيدك تحب اقطعلك ايدك يعني 
هي جات سلمت عليا بإيديها… ملحقتش افهمها إني مش بسلم على بنات… 
والله أنت بتسلم على بنات براحتك و أنا مبسلمش على رجالة… فين المساواة… أين العدل طب ايه رأيك لما اخرج هسلم على كوم رجالة بإيدي… عشان تعرف تسلم على السنيورة دي بإيدك تاني… 
اذا كان الحوار هيقلب كده… يبقا يلا بينا دلوقتي على اقرب محكمة أسرة… 
مينفعش… 
ليه 
كعب الهيلز مكسور… 
ضحكوا سوا 
الصراحة الكلام معاكي له طعم تاني… 
بالمشمش ولا بالفراولة 
تقلشي هديكي بالجزمة… بعدين انتي ليه ساندة على كتفي كده زي الحوامل…
كمان كسرت الهيلز و ليك عين تتكلم يا بجح ! 
هيلز ايه اللي كسرته… انتي هتلبسيني چريمة و خلاص ! اوعى يا بت كده هتجبيلي الغضروف… 
فتح سليم باب الشقة و دخلوا… كل واحد فيهم راح يغير هدومه… 
بترن على مين في الوقت ده يا سليم 
برن على رهف اتطمن عليها…
سحبت أيلين من ايده التليفون و قفلته و قالت و هي بتضحك
بترن ليه برضو… دول مكملوش ساعتين على بعض في بيتهم… دي أول ليلة ليهم مع بعض… فيه ايه مالك 
رهف وحشتني… 
أنت بتهزر صح دول عرسان يا سليم سيبهم على راحتهم… اتهد بقا… 
طب هاتي التليفون… 
لا… مش هخليك تبوظ أول يوم ليهم… عرفاك أنا و عارفة حركاتك دي… برضو مش سايب الشاب في حاله لحد الآن… 
مش هتصل بس هاتي التليفون… 
احلف 
هاتي بس… 
طالما مش راضي تحلف يبقا انت ناوي فعلا تبوظ ليلتهم… 
بت بقولك هاتي التليفون ! 
و أنا بقولك لا مش هتاخده ! 
بقا كده 
آه بقا كده ! 
فضل يقرب منها و هي بترجع لوراء لغاية ما وقعت على السرير… ابتسم بخبث و قرب منها لغاية ما بقا فوقها… و هي مخبية التليفون وراء ضهرها… 
مش هتديني التليفون برضو 
مفيش تليفونات… و يلا روح نام الوقت اتأخر… 
مش قادر انام غير لما اتطمن عليها… 
يا سليم بطل غتاتة… ابقا اطمن عليها بكره… 
طب هاتي التليفون بقولك… 
لا… 
هاتي التليفون بدل ما اخلي ابويا اسمه جدو… هااا قولتي ايه 
طب ابعد الاول… 
لا… 
يووه… أنت بارد !! 
و انتي قمر !! 
اانتي على طول كده قمر ولا انتي ايه حكايتك بالظبط… 
يا سليم ابعد… 
لو بعدت ابقا غبي… أنا بعشقك يا أيلين… 
و أنا كمان يا روح أيلين… 
سأختلس رآئحتك و أخبئهآ في رئتي لأتنفسك كلما رآودني الشوق اليك… !
لا إريد ان اشھد غيابك اريد ان اغيب معه…! 
کل شيء استطيع أن اكتفي منهہ الا نظرتي لك 
تمت… 
آراء 
بقلم هدير محمد

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى