هي مره

اعتقد ان ده اسمه برود صح 
ايوة اسمه برود أعصاب خلي أعصابك باردة جدا… البرود بيحل المواقف اللي زي دي سألني انا لما اټخانق مع مراتي ببقى بارد جدا و بالي طويل عليها… فأنت اعمل زيي كده… 
طب لو جابت مسډس و ضړبتني
بيه هنا بقا هعمل ايه 
تستشهد طبعا و انا هدعيلك تدخل الجنة… و كل يوم جمعة هاجي عندك ازورك و احطلك وردة من ام 2 جنيه على قپرك… 
أنت بتتريق عليا يا قاسم !!
ما انت بذكائك ده بتقولي لو جابت المسډس و ضړبتني بيه في لحظتها ھموت يا ناصح… 
بص هجرب الحل ده لكن لو قتلتني ھموت و انا ڠضبان عليك … 
تمام يا أخويا يلا استعد و انا هدعيلك دعوة أحسن من دعوة الأم… 
أما نشوف… 
قفل سليم معاه و قال يعمل زي ما قاله 
توكلنا على الله… 
راح عند شقتها و قبل ما يخبط قال في سره
أعصاب باردة… أهم حاجة الأعصاب الباردة 
و خبط على الباب و قومت فتحت و لقيته هو تاني 
نعم ! 
اتعتعي كده دخليني… 
سليم دخل بكل برود و كمان قعد على الكنبة و حط رجل على رجل و بياكل من طبق الفيشار بتاعي !
مش تزودي حته ملح في الطبق 
انت بعمل ايه هنا 
مش ملاحظة أن انا ابقى جوزك… في كل مكان هتروحي عنده هاجي وراكي… اوماال ايه يعني اسيب مراتي تقعد لوحدها ليه انا مش راجل !
والله ! انت بتهزر صح و مين قالك أني هوافق اقعد معاك في مكان واحد… ده في المشمش 
بس المشمش بدأ يطلع 
يعني 
يعني قاعد و مش همشي… تواقفي أو متواقفيش مش موضوعي…
انت مش ملاحظ أن انا اللي بدفع الإيجار 
و ماله… ندفع بالنص بعد كده 
انا هكون هادية و هقولك بكل هدوء تخرج عشان مش عايزة اتعصب… 
اتعصبي و ماله… حقك طبعا 
اتعصبت فعلا و زعقت فيه
سليم اطلع بره حالا… 
قام و بصلي في عيوني و قال 
اتعصبي براحتك و زعقي براحتك اعملي فيا أي حاجة إنتي عيزاها حتى لو عايزة تضربيني اضربي انا اهو قدامك… و مش هتكلم مهما عملتي مش هتكلم ابدا… اعملي أي حاجة فيا مهما كانت ايه المهم تطفي الڼار اللي في قلبك اللي انا سببها المهم متقعديش ساكتة و شايلة مني كل ده طلعي كله فيا… لكن يكون في علمك انا مش همشي يعني مش همشي… و لو مشيت من هنا أنتي هتبقى جاية معايا لكن غير كده لا… صح فكرة الطلاق دي تشليها من دماغك… لأني مش هعمل كده و هتفضلي مراتي لغاية ما أموت 
قولتله بتحدي 
طيب كده تمام انا اللي همشي 
روحت افتح البيت فهو قفله بالفتاح و قالي 
لا مش هسيبك فاهمة 
لا مش فاهمة يا تفتح الباب أو أصرخ و ألم عليك أهل العمارة كلهم و اقولهم أنك جاي تتعدى عليا !! 
و لما يعرفوا أن انا ابقا جوزك… هيكون موقفك ايه 
انت مش جوزي و عمرك ما كنت جوزي و بطل تحلم أني هرجعلك !! 
لا ده مش حلم ده حقيقة.. هترجعي… أيلين اديني فرصة أصلح كل حاجة وحشة عملتها فيكي ثقي فيا بس… 
بصتله بعصبية و نفخت بضيق… بص على أيدي و مسكها و قالي 
فين الخاتم 
اتعصبت منه و سحبت ايدي 
… بعدين ايه اثق فيك
ده طب هل أنت وثقت فيا الأول عشان انا أثق فيك !!… الإجابة واضحة طبعا لاااااا
يبقى متقولش أثق فيك دي تاني… انا مستحيل أثق فيك تاني… كنت مفكرة إنسان كويس و أنك فيوم هتعتبر
أني مراتك بجد و تحبني… لكن طلعت تصدق أي حد

ما عدا أنا… افتكر انا كام مرة دافعت عن نفسي و أنت لا حياة لمن تنادي ده لو فأر قالك أن أيلين بتخونك هتصدقه طبعا… سليم متحاولش تقلب الواقع… انا مجرد بنت انت كنت مجبور عليا… ف متفكرش أننا في يوم نبقى ناس طبيعية مثلا…
و تطلقني ڠصب عنك بدل ما أرفع عليك قضية خلع… يلا هات المفتاح افتح الباب كده يا أنا امشي او أنت لكن نقعد في نفس المكان لا… 
آخر كلام عندك 
اه آخر كلام عندي ممكن تمشي و تسيبني لوحدي 
عيونه دمعت و قالي
اسمعي اللي هقوله ده كويس… مكنتش فاكر أن هيجي يوم هنقف ضد بعض كده… إنتي عندك حق فعلا أبويا اجبرني أني اتجوزك بس في نفس الوقت انا فكرت و قولت اشمعنا إنتي دي اللي مصمم أنها تبقى مراتي… ف وافقت اتجوزك عشان أعرف السبب… و بعد ما اتجوزنا كنت بحاول على
قد ما أقدر اجمعلك غلطة وحدة بس عشان أقول لأبويا شوف اختياره عملت ايه… بس تعرفي لغاية دلوقتي مش لاقي فيكي ولا غلطة… كان كل اللي في بالي ساعتها أني اطلقك بس بعد ما الاقي سبب مقنع عشان اوريه لأبويا و يعرف أني مش عايزك من الأول… كنت زي أي شاب عادي خلصت دراستي و بتمنى أحب و اتحب و أتجوز و أكون أسرة خاصة بيا و يكون عندي زوجة بحبها جدا… بعد ما اتجوزتك حسيت كل اللي حلمته اختفى نهائي… لأني كنت فاكر أني هختار بنفسي لكن طلع العكس… أثناء فترة جوازنا كنت لما أرجع من الشغل و لاقيكي قاعدة بعيد عني… كنت بضايق و مع ذلك مكنتش بحب اتعامل معاكي ابدا… بس من جوايا كنت عايز ان علاقتنا دي تتصلح و كنت بحاول اعمل كده بس إنتي مكنتيش بتديني أي فرصة… و بعد ظهر موضوع الحمل الكاذب ده زعلت و اتقهرت لأني كنت عايزك تفضلي ليا مهما كل واحد في مكان بعيد عن التاني… عشان كده قعدت اجرح فيكي عشان اللي كنت حاسه ساعتها… و لما عملت حاډث العربية و بقيتي طول الوقت قاعدة معايا و بتتكلمي معايا… كنت ببص لوشك برتاح جدا و بسرح فيكي لكن لما كنت أفتكر موضوع الحمل ده اللي هو اصلا سبب اللي إحنا فيه دلوقتي كنت بتنرفز و مش قادر اتخيل أنك بتحبي حد تاني… مجرد ما كنت بفكر أنك مش ليا و مراتي على الورق بس كل العصبية و كل الۏجع اللي كنت بحسه بطلعه فيكي إنتي… و في نفس الوقت كنت مش عايز اطلقك ساعتها… لأن كان عندي إحساس ان فيه حاجة غلط… بس الغلط خلاني ابقاا اعمى عن الحقيقة… و إنتي استحملتي كتير بسببي… مش يمكن عشان انا أناني شوية كل اللي بحسه مفروض يبقى ليا و مبقاش ليا بنفجر ڠضب حرفيا… معاكي حق في كل اللي بتعمليه… بس برضو انا عندي حق فإن عايزك تفضلي معايا… بحمد ربنا أني عرفتك و انا حاليا بفتخر أنك مراتي و بحب أقول الكلمة دي كتير… أيلين… أنا بحبك ! 
أيلين… فيه ايه مالك بعدتيني عنك ليه 
أنت كمان بتسأل عن السبب 
أنا عارف إنك لسه مضايقة مني و… 
عشان اهدى ! لا
طب اهدي و نتكلم… 
مش هنتكلم بقولك اهو شاورتله بإيدي على الباب اطلع بره… أنا مش طايقة اشوفك قدامي… اطلع بره !!
مش همشي يا أيلين غير و انتي معايا…غير كده لا… ف متحاوليش على الفاضي… أنا بحبك و مش هسيبك… 
ضحكت بسخرية و قولت 
غلطة… كانت غلطة و مش هتتكرر تاني… اوعدك ان كل اللي حصل ده هيتصلح و هنبقا احسن… 
سهل تتكلم… لكن صعب تنفذ… 
مين قال كده والله يا أيلين اوعدك إني هصالحك و اصلح كل ده… وعد مني اعمل المستحيل عشانك… بس انتي ثقي فيا… 
ضړبته بالقلم على وشه و قولت و انا بعيط 
سليم كان باصص للأرض و ساكت… مش قادر يتكلم ومش عارف يعمل ايه… 
أيلين ممكن تهدي بس 
اهدى استنى اوريك أنا بهدى ازاي… 
دخلت الأوضة و جبت كيس فيه ادوية و حبوب… خرجت و حطيته على الترابيزة قدامه و قولت 
شايف يا سليم أنا مش بهدى غير بالطريقة دي… بالمهدئات ! بسببك لسه عارف من اسبوع إني بقا عندي هستيرية ڠضب و لازم اخد مهدئات عشان متأثرش على ضربات القلب… شايف أنت وصلتني ايه الادوية و المهدئات دي كلها مكنتش قبل كده لا اعرف اسمها ولا اعرف شكلها ولا اعرف بتتجاب من فين اساسا… بسبب شكك فيا و عدم تصديقك
ليا… شوية و هتجن و هتحجز في مصحة نفسية !! 
سليم شاف كوم المهدئات اللي في الكيس و
سامع كل كلمة بتقولها و لسانه عجز عن الرد… مسحت دموعي و قولت 
تعرف قبل ما تيجي بكام ساعة كنت في
قمة سعادتي و كنت مرتاحة نفسيا بجد… مجرد ما شوفتك بقيت

عايزة اكسر الباب ده و امشي… مش طايقة اقعد معاك في نفس المكان و اتنفس نفس الاكسجين اللي بتتنفسه… لو عايزني ابقا كويسة… ابعد عني و طلقني يا سليم…
طلقني لأني بقيت بكرهك… تخيل الشخص اللي كنت مستنية منه انه يحبني بقا أكتر واحد بكرهه في حياتي أنا عندي اموت احسن ولا امسك ايدك و ارجع معاك !! 
قولتها و أنا بجز على سناني بعصبية… دخلت الأوضة و قفلت على نفسي بالمفتاح من جوه… قعدت على السرير و عيطت أوي… قلبي وجعني أوي… أنا مستحقش اي حاجة من اللي عملها فيا… لاني ما اجرمتش… انا اتظلمت وهو ظلمني ! 
قطع صوت عياطي رنة تليفوني… مسكت التليفون و لقيت اخويا محمد بيرن ! 
مسحت دموعي بسرعة و حاولت ابان طبيعية و رديت عليه 
ألو… ازيك يا محمد 
أنا تمام يا روح محمد… اوعى اكون صحيتك من النوم ! 
لا أنا صاحية اهو… 
طب كويس… كنت عايز اقولك خبر هيبسطك أوي… 
هااا قول 
أنا امبارح قولتلك إن بعد اسبوع هجيلك… صح 
صح… 
ابسطي بقا بالصدفة لقيت طيارة جاية مصر النهاردة و قطعت تذكرة ليا… انا بكلمك من المطار حاليا… كلها 15 ساعة و هوصل مصر… على العصر بكره هكون عندك… 
ينهار اسود يا محمد !! 
ايه انتي بتقولي كده ليه ! 
يتبع….. 
آراء 
بقلم هدير_محمد 
البارت الثامن من رواية عيناي_لا_ترى_الضوء 
ابسطي بقا بالصدفة لقيت طيارة جاية مصر النهاردة و قطعت تذكرة ليا… انا بكلمك من المطار حاليا… كلها 15 ساعة و هوصل مصر… على العصر بكره هكون عندك… 
ينهار اسود يا محمد !! 
ايه انتي بتقولي كده ليه !
نسيت اللبن على الڼار !! 
يا
عم غوري… كنت مفكر حاجة تانية… طيب يلا روحي شوفي اللبن و نتقابل بكره… و متنسيش تقولي لجوزك إني جاي… لأن لو مقبلتهوش زي ساعتها هنتخانق معاه بجد… يلا سلام لاني داخل الطيارة اهو… 
تيجي بالسلامة يا حبيبي… سلام
قفلت التليفون… اتفاجئت جدا و قومت اتمشى في الأوضة رايحة جاية و بشد في شعري 
محمد جاي بكره يا مصېبتي… هو جاي على الاسكندرية و أنا مرزوعة هنا في القاهرة !! و كمان ميعرفش اي حاجة عن اللي بيحصل ده… انا لازم اتصرف مش لازم يعرف المشكلة اللي بتحصل دي… كان لازم يا محمد المفاجأة دي… اشمعنا بكره… كنت هتصرف لو جيت الاسبوع الجاي… تقوم تقرر تيجي بكره !! 
قعدت افكر شوية و الف في الأوضة لغاية ما جات فكرة في دماغي بس للأسف هحتاج سليم… 
خرجت من الأوضة لقيت سليم قاعد في البلكونة و بياكل تفاح 
سليم 
نعم 
من الآخر كده أنا لسه عند موقفي منك… بس أنا عايزة طلب… 
نعم 
أخويا محمد راجع بكره 
و ماله يجي و ينور 
أخدت التفاحة منه 
إنتي ايه اللي عملتيه ده !! ده انا فين و فين ما باكل فواكه… هاتي التفاحة كده… 
لا ركز معايا فاللي هقوله… 
هااا في ايه 
محمد راجع مصر بس هو ميعرفش اي حاجة عن اللي بيحصل ده ولا يعرف إني هنا… 
غريبة أنك مش قولتيله 
ما هو شايل الهم لوحده و متغرب بره مصر و بيشتغل و بيتعب… أروح انا بكل غتاتة اتقل عليه و اقعد اشكيله عشان يتعب أكتر لا طبعا مش هقوله و لازم يعرف
و المطلوب 
بص أخويا محمد لما ينزل مصر هيجي عن طريق مطار القاهرة الدولي… و إحنا اهو في القاهرة يعني لما يوصل ناخده من هناك و نجيبه هنا و نقوله أننا بنغير جو في القاهرة و قاعدين شوية… و نتصرف بطبيعية قدامه لغاية ما تخلص إجازته و يرجع أمريكا… و بعدها أنا و انت نطلق و ابقا اقوله في التليفون ده نصيب و خلاص 
نطلق 
أيوة نطلق… مالك مستغرب ليه كده 
برضو يا ايلين لسه مصممة على الطلاق ! 
اه… و ده اللي هيحصل فعلا
بعد ما قولتلك كل اللي حاسس بيه ناحيتك برضو مصرة نطلق يا ايلين انا بحبك افهمي ! 
أولا انا كرامتي فوق أي شيء أيا كان ايه هو… اللي انت عملته فيا مش قليل و كل كلمة وحشة قولتها في حق شرفي لغاية اللحظة دي مش قادرة أنساها… ثانيا بقا استحالة اقعد مع واحد كان فاكرني رخيصة و خېانة و…و…و… أي وحدة مكاني كانت هترفع عليك قضية خلع بس انا مش هعمل كده عشان انا عايزة اطلق و بس و مبحبش جو المحاكم ده… فأنت برضاك او ڠصب عنك هطلقني و كل واحد يروح لحاله و
كلها يوم واحد بس تقعد هنا لغاية ما أخويا يمشي و بعدها انت تمشي من القاهرة نهائي و ترجع بيتك اللي انا عمري ما حسيت إن بيتك هو بيتي ده
كان محل إقامة مؤقت… و زي ما انت شايف كده الشقة هنا جميلة و لطيفة و أنا قادرة
كويس ادبر حالي هنا يعني مش محتاجة لمساعدة منك مثلا… اذا كنت انت بتحبني فأنا مش بحبك يعني خلصانة و واضحة
زي الشمس إني مش عيزاك تبقى موجود في حياتي… تصبح على خير 
بصلي

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10الصفحة التالية
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى