رواية كاملة بقلم منه صبري الجزء الاول

ترجلت كل من عائشة ومريم امام الشركة وأثناء دخولهم رن هاتف مريم وكان المتصل والدتها
مريم لعائشة :عائشة ادخلى انتى وانا هرد على ماما
عائشة بخفوت :اوك
*back *
ليل ببرود شديد :قولتيلى بقى حامل من مين ؟
عائشة بتوتر والدموع تتجمع فى عينيها :انا هقول لحضرتك على كل حاجة وحكت له
وتابعت ببكاء مرير فهى لم تعد تتحمل :حضرتك انا مليش ذنب هى اللى عملت فيا كده ….ولو مش مصدقنى ده تقرير بالعملية وتسجيل للدكتور كمان انا مليش يد فى الموضوع ده …..انا عندى القلب يعنى مش ضامنة حياتى. …..وكمان الحمل خطر عليا اصلا …هى حولتنى من واحدة متدينة لواحدة حامل من غير جواز وحضرتك عارف ان كده هبقى عار على عيلتى كلها ده لو فرضنا ان هما سابونى عايشة فأكيد هموت من العملية …عشان قلبي لومموتونيش اصلا

ليل
هو يعلم أن زوجته خبيثة ولم يكن يتوقع أن تصل بها الحقارة لتدخل فتاة بريئة فى لعبتها القذرة والفتاة ايضا من هيأتها تبدو فتاة متدينة وأن تصبح حامل دون زواج هو امر مرفوض تماما وايضا هى مريضة قلب اى انها معرضة للموت المحتم اثناء الولادة ولكنه لا يعرف لما الامته دموعها رغم أنه لايعرفها ولكن قصتها أيضا تبكى من يسمعها فما تمر به ليس سهلا لذلك اخرج منديله واتجه لها به فأخذته منه بيدين مرتعشة
ليل بنبرة حاول جعلها حنونة:امسحي دموعك وانا والله هجبلك حقق منها
عائشة بطفولية :بجد قول والله
ظهرت ابتسامة على وجه من طريقتها ولكن سرعا ما اخفها وتحدث
ليل بجدية:انا وعدتك ومش هخللف وعدى انتى هتروحى دلوقتى وتجيلي بكرة الساعة 11الصبح عشان نشوف هنعمل ايه ماشي
عائشة بخفوت :ماشي
ثم خرجت من مكتبه بينما نظر هو فى أثرها بشرود وهو يتوعد لملك سرعا ما فاق من شروره وأمسك هاتفه واتصل بآدم
آدم :……….

فاق ليل من شروده بعد ذهاب عائشة وأمسك هاتفه واتصل بآدم
آدم بمرح:ايه يا بيبى لحقت اوحشك دنا لسة مخرجتش من الشركة
ليل ببرود :عايزك تجيلى الشركة بكرة الساعة 11الصبح
آدم بتسأول :ليه ….الو …الو ثم نظر إلى هاتفه وجده قد أغلق. آدم بذهول وهو ينظر فى هاتفه وينزل الدرج:ده قفل فى وشى بينما كانت مريم تصعد الدرج وتتحدث مع عائشة فى الهاتف
مريم :ايه يا بنتى انتى فين ….ولكن قطعت كلامها وهى تصتدم بأحد الاشخاص ولكنها تمسكت به من مقدمة قميصه والذى لم يكن إلا (ادم)الذى أحاط خصرها بيده لكى لا تسقط
مريم بتوتر :لو سمحت سيبنى انا وقفت خلاص ….لو سمحت شيل إيدك
بينما هو لم يكن يسمع لأى كلمة مما تقوله بل كان ينظر إلى عينيها التى كانت مزيجا من البنى والعسلى بإفتنان
مريم بعصبية وهى تدفعه:ما تشيل إيدك مهوش مسلسل هندى هو عشان نقعد نبص فى عنين بعض والموسيقى تشتغل
بينما هو فاق من تاملها على كلمات سليطة اللسان تلك كما سماها
آدم بسخرية وبرود عكس ما كان عليه مع صديقه :أبص فى عنين مين يا شاطرة انتى مين اصلا عشان ابص فى عينك او اتأمل فيكى…وبعدين
انتى اللى خبطى فيا ومسكتى فى هدومى
مريم بحدة :ما انت اللى كنت مش مركز وانت نازل ومشغول بالتليفون
آدم بسخرية :على اساس مين اللى كانت بتتكلم فى التليفون ومش واخدة بالها من السلم
مريم بتوتر :ااااا …انا كنت
آدم ببرود وسخرية وهو يرتدى نظراته :وسعى يا شاطرة وابقى ركزى فى الطريق وانت ماشية مش ناقصين بلاوى
وسار بكل غرور من أمامها بينما هي وقفت مصدومة فهى أول مرة يتغلب عليها أحد فى الحديث ويجعلها عاجزة عن الرد فمريم لم تكن يوما كعائشة فهى لا تسكت لأحد يتعدى حدوده معها بل كانت ترد عليه ردا لاذعا يخرسه بينما كانت عائشة هادئة ومسالمة. ولكنها افاقت عندما تذكرت أنها كانت تحدث عائشة ولقد نست ذلك بسب هذا المغرور
مريم :الو عائشة انتى معايا
عائشة بقلق:ايوا يا مريم ايه اللى حصل ومين اللى كنتى بتزعقيله ده
مريم بغيظ :ده واحد مغرور ك….المهم فكك منه دلوقتى انتى فين عشان اجيلك
عائشة بهدوء :انا أدام الشركة مستنياكى
مريم بهدوء :اوك جيالك
اتجهت مريم إلى بوابة الشركة
عائشة بسرعة :يلا نركب دلوقتى عشان ماما اتصلت وانا اتأخرت وانا هبقى احكيلك فى التاكسي واحنا راجعين
مريم :اوك
ركبتا التاكسي وحكت عائشة لمريم كل شئ
مريم بفرحة:شوفتى بقى ربنا كان معانا ازاى والحمد لله ليل بيه طلع محترم وصدقنا وهيساعدك
عائشة بإبتسامة من تحت بيشة نقابها:الحمد لله يا ستى …المهم انتى ايه اللى حصلك وانتى بتكلمينى
حكت لها مريم
مريم بغيظ؛:انا اللى غايظنى انى فضلت ساكتة زى الهبلة ومش عارفة أرد
عائشة ضاحكة بخفوت:يااه أخيرا لقيت حد عرف يسكتك ده انا لو شوفتو هشكروه
مريم بغيظ :اسكتى يا ختى بدل ما اسكتك انا علطول وبعدين هو سابني ومشى اصلا وملحقتش ارد
بقلم منة صبرى
عائشة بتذكر:ماشي يا ستى …اه صح …انا وانتى بكرة هنيجى الشركة الساعة 11الصبح عشان نشوف هنعمل ايه
مريم بدعاء:ان شاء الله. .. ويارب نلاقى حل ونخلص من الموضوع ده
عائشة بشرود :صعب يا مريم الموضوع ده نهايته معروفة انا بعمل كده بس عشان ابنى او بنتى يلاقى حد بعدى وابراءنفسي وعيلتى من أي كلام هيطلع علينا لو حد عرف
نظرت لها مريم بحزن على حال صديقتها
**************************

على الجانب الآخر أنهى ليل عمله وعاد للقصر ووجد صديقه ادم يدخل القصر فى نفس الوقت
آدم بإبتسامة :قولى بقى كنت عايزنى فى ايه
ليل ببرود؛:بعد العشى هنتكلم فى المكتب
آدم بإبتسامة :اوك

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17الصفحة التالية
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى