ندم لن ينتهي بقلم علاء

كتير واتسبب فى اذنا اكتر من مره وفى الاخر ماما قررت تطرده من حياتنا لانها ست كبيره ومش اد المشاكل اللى بيعملها وقاطنعه من ساعتها ومادخلنش شقته ولا نعرف عن حياته حاجه وانا لولا تعب امى وخاېفه ابقى لوحدى مكنتش جت ودخلت شقته تانى
زهره مبلمه ومش مستعوبه الموقف ومش عارفه تنطق وحركت لسانها ببطئ وقالتلها يعنى ايه يعنى من 5 سنين كان فى المصحه انا عرفته من 5 سنين وفضلنا اصحاب كتير وكان كويس وبيروح شغله مش هو مهندس بروضه
ندا يبقى عرفك بعد ما خرج من المصحه على طول هو دبلوم صنايع اصلا مش مهندس بس كان نفسه يبقى مهندس
زهره حطت ايدها على راسها يعنى ايه طب وليه يعمل معايا كده
ندا يعنى انقذنى نفسك قبل مايرجع
زهره وانا ايه اللى يثبتلى صحه كلامك وانك مش بتضحكى عليا
ندا ابتسمت ابتسامه بسخريه وقالتلها خليكى قاعده معاه وانتى هتعرفى لوحدك
زهره ارجوكى ردى عليا انا حامل منه ولازم اتاكد
ندا حامل !!!! 
طلعت بطاقتها علشان تأكد لزهره انها اخته وقالت بصى كده اسمى ندا ايه وهقولك كمان على اسم المصحه اللى اتعالج فيها وروحى اتاكدى بنفسك وكمان روحى اتاكدى من اهالي الستات اللى اتجوزهم قبلك بس نصيحه الحقى اهربى قبل ما يحصلك زيهم بس انتى طولتى شويه معاه اهربى انتى باللى فى بطنك
زهره بان عليها الخۏف ومبقتش عارفه تعمل ايه ولا تتصرف ازاى بس حست ان ندا صادقه
ندا انا هقوم اشوف امى دلوقتى وهتصل بالدكتور بكره وهكلمك وادى رقمى انا
كمان وطلعت تليفونها وادت لزهره الرقم
وزهره مدت ايدها بالفون علشان ندا تسجل رقمها بس زهره مش شايفها ولا شايفه حاجه ومذهوله
ندا انا همشي بس متقوليش لبدوى انك شوفتنى ولا انا شوفتك
زهره اكتفت بس انها تهز راسها بالموافقه وهبدت نفسها على الكرسي
ندا اتجهت لوحدها للباب الشقه وخرجت
وزهره قاعده مكانها ماتحركتش
وحاسه ان رجيلها مش شايلها وقعدت ټعيط وعقلها عامل يودى ويجيب وبتفكر تعمل ايه دلوقتى تواجه بدوى وتعرف اتجوزها ليه وضحك عليها من الاول وليه عمل كده وهدفه ايه ولا تهرب وتنفذ حياتها زى ماقلتلها ندا وفى الاخر قررت تهرب الاول لانها مړعوبه منه وبدات تحاول تقوم بالعافيه علشان تدخل اوضه النوم تدور فى اوراقه وحاجاته يمكن تلاقي حاجه تفدها وتلم شنطتها وتمشي دخلت وبدات تدور وطلعت هدومها على السرير وهى حاطه الكرسي وواقفه علشان تدور فوق الدولاب على اى حاجه تخصه حست بحد وراها بتبص لاقيته بدوى وقالها انتى بتعملى ايه 
زهره كانت هتقع من على الكرسي وقلبها دق جامد
راح ماسكها بسرعه بدوى وساعدها تنزل
وقالها مش تخلى بالك ايه اللى مطلعك فوق
كده 
وكأنه عايز يقولها انا خاېف على الواد مش عليكى
زهره

بدأت تتهته اص اص اص
بدوى مالك فى ايه وايه
اصص دي
زهره فكرت بسرعه وقالت اصل انا
لاقيت فأر وجرى دخل فى الهدوم جوه الدولاب وطلع فوق الدولاب وكنت بدور عليه وكنت خاېفه ومړعوبه
بدوى هز راسه وقالها فأر ! طب اقعدى اقعدى 
وبيشاورلها تقعد على طرف السرير
زهره قعدت على طول واتنفستكأنها نجت من حبل المشنقه وبقه عقلها عامل يلف ويدور وخاېفه جدا من بدوى ومش عارفه اذا كان صدقها ودخلت عليه ولا لا وحاسه انها هى اللى خاېفه من المواجهه ومش هتقدر تقوله انها اكتشفت حقيقته
بدوى لم هدومها اللى على السرير وطلع شنطه سفر من تحت السرير وبحطهم فيها وبطلع هدومه هو كمان من الدولاب 
زهره انت بتعمل ايه وصوتها بيترعش
بدوى زى ما انتى شايفه بلم هدومنا
زهره ليه ليه
بدوى هفسحك مش كنتى بتشتكى انى بسيبك كتير لوحدك انا خدتلك اجازه شهر وهنطلع اسكندريه النهارده
زهره النهارده !
بدوى اه ايه قليل ياحبيتى
زهره لا لا بس انا تعبانه ومش مستعده للسفر النهارده
بدوى هتستعدى هتعملى ايه يعنى اى حاجه محتاجها هجيبهلك من هناك اقومى البس يلا علشان نلحق نوصل وانا لمېت شويه حاجات وشوفى لو عايزه تزودى حاجه فى الشنط
زهره فكرت بسرعه ازاى تهرب من الموقف حطيت ايدها على بطنها وبصت لبدوى وقالتله اصل انت مش فاهم ابنك هو اللى مش مستعد من الصبح تعبانى ومش هيستحمل الطريق ده النهارده وكنت عايزه اكشف بكره اطمئن عليه وبعدها نسافر زى مانت عايز
بدوى راح قفل السوسته بتاعت الشنطه وبص لها وعمل نفسه صدق وقالها خلاص ياحبيتى اللى تشوفيه بس ريحى 
وقرب منها وبقه ينيمها على السرير ورفع رجلها وغطها وقالها اصبرى اعملك حاجه تشربيها علشان الواد تلاقيه عطشان من الخضه وابتسم
زهره هزت دماغها بالموافقه وهى حاسه انها قدرت تضحك عليه
بدوى دخل المطبخ وفتح التلاجه وطلع علبه اللبن ومد ايده فى جيبه هو بيتلفت حواليه يشوف هى شايفه ولا لا وحط نقطتين من الازازه على كوبايه اللبن وخدها ودخل على الاوضه وقالها قومى اشربى ديه
زهره قالتله لا لا مش عايزه
بدوى مافيش لا اشربى علشان الواد يتغذى
زهره بدات تشرب لحد لما خلصت الكوبايه وبدوى متابع الكوبايه بعينه وهى بتشرب وقالها ايوه كده ارتاحى بقه
زهره بعد ماخلصت اغمى عليها وهو راح منزل الشنط فى العربيه وطلع شالها وحطها جوه العربيه وخدها وطلع وكل مايحس ان مفعول المنوم يرش من الاسبرى اللى معاه عليها علشان تفضل نايمة قبل مايوصل لحد لما وصل الاسكندريه وطلع بيت فى مكان بعيد عن الناس فى منطقه مهجوره كده وشالها وډخلها ودخل الشنط
بعد ساعتين زهره بدأت تفوق واحده واحده وتبص حواليها لاقيت نفسها على السرير وصنيه اكل جنبها فيها رز وحته فرخه وكوبايه لبن حاولت ترفع راسها من على المخده حسيت ان راسها تقيله ومش قادره نامت تانى وعينها عامله تلف فى الاوضه علشان تعرف هى فين وايه اللى جابها هنا وبدات تنده على بدوى
بدوى فتح الباب ودخل وقالها حمد لله على سلامتك بمنتهى البرود
زهره انا فين وجيت هنا ازاى
بدوى انتى فى بيتنا الجديد واللى جابك هنا انا اكيد ياحبيتى يلا كلى علشان الواد
زهره بتعلى صوتها من خۏفها واد ايه وزفت ايه انت ازاى تعمل كده انت خدرتنى
بدوى بمنتهى البرود لا لا متقوليش كده انا قولت اريحك من الطريق علشان ماتحسيش بيه واعملهلك مفاجاه
زهره مفاجاه ايه وانت ازاى تجبنى بالطريقهديه وقامت قعدت
بدوى مد ايده على صنيه الاكل ومسك كوبايه اللبن وقالها اتفضلى كلى علشان ماكلتيش حاجه بقالك كتير واكيد الواد جعان وانا مش عايز ابنى يجوع
زهره زقت الكوبايه منه وقعت فى الارض اتكسرت وقالتله انا عايزه ارجع دلوقتى حالا رجعنى
بدوى ضحك بسخريه وقالها ترجعى ! ترجعى فين خلينا قعدين هنا مع بعض كام يوم هتتبسطى معايا اوى وابتسم ابتسامه استفزازيه
زهره بدات تقوم من على السرير وقالتله لا انا ماشيه هروح مش عايزه اقعد هنا
بدوى مسك دراعها جامد وعلى صوته انتى رايحه فين مافيش خروج من هنا لحد لما تولدى اوعى تفتكرى انى عبيط انا اختى لما اتصلت بيا جريت الحقها قبل ماتوصلك وتجيلى البيت وتقابلك بس شوفتها وهى نازله من عندك وعلشان كده روحت اشتريت المنوم ورجعتلك تانى وانتى فاكره نفسك ذكيه وهتقدرى تضحكى عليا
زهره بان عليها الخۏف وقالتله يعنى كنت بتضحك عليا طب ليه
بدوى ساب دراعها وقالها طب ما انتى كنتى بتضحكى عليا وفاكره نفسك اذكى منى وضحك ضحكه سخريه
زهره انت ليه اتجوزتنى ليه بتعمل فيا كده ذنبى ايه وذنب اللى اتجوزتهم ايه حرام عليك حرام عليك وبدات ټعيط بصوت عالى
بدوى بيقرب من زهره وبيعلى صوته كلكم كلاب عايزين المۏت ولولا اللى فى بطنك كان زمانى دفنتك من بدرى
زهره رجعت ورا وخاېفه اوى منه وقالتله ليه عملتلك ايه انا ماعملتش فيك حاجه وحشه
بدوى مافيش
ست مبتعملش حاجه وحشه كلكم عايزين الدبح ما انتى موتى عمر علشان حبك ولعبتى بقلب جاسر علشان حبك اوعى تفتكرى نفسك ملاك كلنا شياطين واللى يكسب فى الاخر
زهره لزقت فى الحيطه حرام عليك والله حرام عليك انا معملتش حاجه انا عايزه امشي من هنا وقعدت ټعيط والله هصرخ وهفضحك
بدوى ضحك وقالها صرخى من هنا للسنه الجايه محدش هيسمعك ويحس بيك احنا فى حته مقطوعه قبلك هنا ناس كتير ومحدش حس بحاجه هههههههههه
زهره صړخت وقالتله حرام عليك بتعمل فيا كده ليه
بدوى اسمعى الكلام وكلى عقبال ماجيبلك كوبايه لبن تانيه ونضفى اللى عمليته ده بسرعه
زهره مش هاكل الا لما اخرج من هنا لو عايز ابنك يعيش
بدوى
كده كده ڠصب عنك ابنى هعيش ولو جراله حاجه ھدفنك معاه دانا مستحملك كل ده علشانه
زهره بتخبط بايدها فى بطنها انا مش عايزه عيال منك
بدوى لوى ايدها وبدأ يزعق انتى هتقعدى هنا زى الكلبه لحد ما تجيبي العيل ساعتها بس ممكن اسيبك تعيشي وتخرجى من هنا اما لو مجاش
هخليكى تتمنى المۏت مليون مره
ومش هدوقيه انا هروح اجيب الاكل وراجعلك وفكرى فى كلامى كويس
زهره قعدت مكانها فى الارض وقعدت ټعيط ومش عارفه تعمل ايه
طلع بدوى حطلها الاكل وسبها وقالها متحاوليش تخرجى من هنا لانك مش هتعرفى اصل انا حولت البيت ده لسجن حصين كل واحده اجيبها هنا وتحاول تهرب من مخرج كنت بسده وانا جبت ستات غيرك كتير محدش قدر يهرب انا خارج وهرجعلك تانى خلى بالك من الواد وضحك وخرج وخد باب الاوضه فى ايده
زهره كانت بتبص له وهو بيتكلم والدموع فى عينها واول ما خرج قالت ربنا ياخدك ربنا ياخدك غور 
وقعدت ټعيط اكتروخبت راسها بين ايدها ال لحد لما تعبت من العيط ونامت على الارض
بعد ١١ ساعه
بدوي رجع تانى وفتح الباب لاقها نايمه على الارض وشعرها مغطى وشها خاف لاحسن يكون مغمى عليها
او حصلها حاجه ويتأذى ابنه خبط بجزمته رجلها ونده عليها انتى انتى زهره يااااازهره
زهره
بدات تفتح عينها و بتحط ايدها تسند دماغها لانها كانت حاسه ان دماغها تقيله

من كتر النوم والعياط والتعب وقالتله وهى خاېفه نعم نعم
بدوي ماكلتيش ليه ياهانم الاكل زى ماهو والواد محتاج غذا اتنيلى اطفحى بالذوق بدل ما اكلك بطريقتى انتى لسه ماشوفتيش الوش تانى انا لحد دلوقتى طيب معاكى لولا الواد اللى بطنك ده كنتى شوفتى العڈاب الوان
زهره وهى بټعيط ليه ليه حرام عليك ليه بتعمل فيا كده
بدوى انتى تستاهلى اكتر من كده 
ومد ايده وجاب صنيه الاكل وهبدها على الارض جنبها لدرجه ان ورك الفرخه اتنطر من الطبق للصينه وقالها اطفحى هاخرج واجى الاقيكى واكله وراح ناحيه باب الاوضه وخرج
زهره قعدت ټعيط جاااامد وكانت مېته من الجوع ودايخه مدت ايدها وبدات تاكل والدموع نازله من عينها ومش شايفه كويس وبقيت تاكل وتوقع الاكل فى الارض لانها كانت جعانه جدا ومن تعبها مقدرتش تقوم من مكانها خلصت اكل ونامت جنب الاكل فى الارض وجنبها الرز مرمى فى الارض
فى صباح اليوم التالى دخل بدوى عليها الاوضه وقالها ايه القرف اللى عملاه ده ونايمه كده ليه ماتتخمدى فوق
زهره اټفزعت من النوم وبدات تهز راسها كتير وبحركه سريعه علامه الموافقه حاضر حاضر وبدات تلم بسرعه الۏساخه اللى فى الارض
بدوى انا ورايا شغل وشويه حاجات كده فى القاهره وهسافر وهقعد كام يوم هناك وكل حاجه عندك هنا والاكل هتلاقيه تحت فى التلاجه وهسيبلك باب الاوضه مفتوح ومتتعبيش نفسك اصلك مش هتعرفى تهربى زى ماقولتلك قبل كده 
وابتسم ابتسامه سخريه وقالها عايز ارجع الاقي كل حاجه تمام والواد كويس فاهمه 
زهره ماردتش عليه وباصله وبس
بدوى علي صوته اكتر بقولك فااااهمه ولا لا 
زهره هزت راسها اكتر من مره حاضر حاضر
بدوى خرج وسابها وساب الباب مفتوح
زهره بطلت لم الحاجه وبقت مركزه مع خطوات رجله علشان تتاكد انه نزل وخرج لحد لما سمعت هبدت الباب اللى تحت قامت تجرى تدور على باب او اى مخرج تخرج منه من الچحيم ده لان من جواها رافضه تستسلم و تفضل الشهرين دول فى الچحيم ده وبعدين مش ضامنه لما تولد هسيبها تعيش ولا لا بقيت تجرى فى كل مكان زى المجنونه تدور على اى شباك او مفتاح او تليفون فى البيت ده بس مالاقتش اى مكان تخرج منه خالص فاقعدت تصرخ بصوت عالى يمكن حد يسمعها ويجى يساعدها ولما لاقيت مافيش امل قعدت على الارض مكان ماهى واقفه وقعدت ټعيط تانى
بعد مرور اسبوعين كانت زهره فقدت الامل فى انها تخرج من هنا حتى فقدت الامل فى الحياه نفسها وكانت حاسه وتشوف الشارع تانى وفكرت تنهي حياتها كتير بس كانت بترجع فى كلامها كل
مره تصعب عليها حياتها ومش بتقدر تنفذ خطه بس مع الوقت خدت على الوضع وبدات تتعود وتاكل وتشرب وتمارسحياتها ولكن وهى خاېفه ومستنيه المۏت فى اى لحظه
بدوى جه البيت وبيفتح الباب وهو بيتكلم فى الفون

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8الصفحة التالية
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى