رواية حمل بالتراضي بقلم رانيا ابو خديجة
_ مبروك يا نور عيني… يجعلك زوجة العمر ويجعلة ليكي سندك يارب . بصيت لاحمد .. زوجة العمر _ مبروك يا حبيبي… يجعلها زيجة العمر والسعد والهنا يارب . وحضنتني انا كمان … طيبة قوي مامتة دي حبيتها قوي _ مبروك يا نور عيني… يجعلك زوجة العمر ويجعلة ليكي سندك يارب . بصيت لاحمد .. زوجة العمر دي يعني نفضل مع بعض علطول…. كان نفسي اسأله؟! طلعنا اوضتنا واول ما دخلنا سبتوا وروحت عالمرايا ابص تاني على شكلي … انا حاسه ان انا حلوة في الفستان قوي …فضلت ابص على نفسي من كل الزوايا وانا مبتسمه … التفت لقيتة لسة واقف مكانه بيبصلي وفي عنيه نظرة عمري ما شفتها ابدا قبل كدة… روحتلة وانا مبسوطه قوي ولفيت حوالين نفسي _ احمد .. شكلي حلو ؟؟ سكت شوية وبعدين همس _ شكلك اجمل من أحلى حاجة ممكن أشوفها في حياتي. _ بجد يا احمد… شايفني حلوة قوي كدة؟! فضل يبصلي شويه وبعدين لقيتة فك الشال اللي حوالين رقبتة وحطه على طرف السرير وقرب مني وسحبني براحه وقفني قدامه _ مكنتش عارف ان الفستان الابيض والطرحة معمولين عشانك انتي. فرحت قوي من كلامة _ احمد … انت جميل قوي … انا عايزه اقولك شكرا على كل حاجه لقيتة بصلي كتير قوي وبعدين همس بصوت تقريباً مسمعتوش _ …سيرين …. _ ……نعم !! مش عارفه لية قلقت من نظرتة … معقولة اللي انا فهمتة صح ؟!! _ اطلعي يا ريم .. نادي اخوكي ومراتة عشان العشا _ يا أما طلعطلهم … احمد قالي من ورا الباب اطلعله الأكل فوق . _ يوووو … هما عاملين فيها عرسان بجد ولا ايه .. دول لا نزلوا فطروا ولا اتغدوا !!!
_ بتقولي ايه يا أما ؟! _ ايه … لا ولا حاجه.. اسمعي كلام أخوكي وطلعيلة الاكل فوق.. يلا . _ حاااضر… اووف ما انا برضة طلعت الغدا . مش عارفه لية من وقت ما صحي من النوم وهو سرحان .. شكلة بيفكر في حاجة مضيقاه قوي … لو اقدر ادخل جوا عقلة واعرف اية شاغلة ومضايقة كدة .. بس انا والله مزعلتوش في حاجة أبدا بالعكس دة من ليلة الفرح وهو مختلف معايا و حسيت قد ايه هو مبسوط وفرحان بجد زي اي عريس فرحان بجوازة .. بس مش عارفه لية فاجأة بيقلب كدة ؟!!! قربت منه وحطيت ايدي على دراعة وقولت بصوت هادي _ احمد !!! بصلي وبعدين ابتسم بحنية _ نعم .. _ هو انا زعلتك في حاجة ؟! _ لية بتقولي كده ؟! _ سرحان كتير وشكلك متضايق و مهموم برضة سكت شوية و بصلي وبعدين لقيتة بيفتحلي دراعة علامة اني أقرب … قربت فعلا وحطيت راسى على صدره ضمني لية جامد قوي… هو ماله غريب دلوقتي حتى في حضنة كده ليه _ سيرين .. _ نعم .. سكت تاني .. رفعت وشي ابصلة _ مالك يا احمد… فيه ايه؟!! اقدر اعمل ايه عشان أضمن وجودك معايا… خايف اصرحك واقولك على مخاۏفي اللي جوايا تفهميني غلط … نفسي اقولك اني نفسي نكمل مع بعض مش بس لحد ما تبقي أم… بس عارف انك هتفهمي اني طمعان فيكي زي تفكيرك قبل حتى ما اعرفك .
_ احمد … مالك .. بتبصلي كدة ليه؟! _ مفيش يا سيرين… مفيش . بعدين لقيتة ضمني بدراعة اكتر … انا بجد بحب حضنة قوي حضنة اللي انا لسة مكتشفاه من ليلة الفرح… دة طلع في حضن حلو قوي غير حضن الاب اللي افتقدتة … مفيش حاجه تعوض احساس حضنة… بس حضن احمد مختلف .. ومريح قوي …. في سعادة عمري ما حسيتها قبل كدة . النهاردة روحنا نزور مريم في بيتها … أحمد قالي انه المفروض كان يروح مع والدته تاني يوم جوازها بس طبعا مروحناش ولا نزلنا من البيت أصلا… مريم قاعدة في بيت فيه ناس كتير … بيت عيلة جوزها … دخلنا كلنا الشقة اللي هي قاعدة فيها كانت جميلة قوي … .. اول ما دخلنا احمد اول واحد حضڼها … حضڼها جامد قوي .. شفتة وهو مغمض عينية وبيتنفس براحة وهو حاضنها وبعدين خرج من حضڼها وهمس _ الحمد لله وپاس راسها … بعدين انا سلمت عليها وحضنتها برضة .. كان باين عليها مبسوطة مع جوزها … انا اصلا من وقت ما كلمتني وحاكتلي عنة وانا عارفه انها بتحبة … قعدنا كلنا مع بعض … بس كان في ناس كتير انا معرفهاش يمكن شوفتهم في الفرح بس مركزتش … اوووف طب وبعدين انا كنت لابسة فستان اخضر ورافعة شعري في ديل فرس خليت احمد اللي يعملهولي عشان بيعملة حلو ويرفعة لفوق … هما بقى بيبصولي لية كدة دلوقتي … انا لبسي والله محترم … ولو مكنش كدة احمد مكنش خلاني لبستة أصلا… احمد لاحظ نظرات الموجودين ليا وخصوصا قرايب العريس الرجالة قام واخدني من ايدي ودخلنا جوا _ ايه يا احمد… في ايه؟! _ انتي ايه اللي مقعدك معانا بره .. ادخلي ساعدي امي وريم في الغدا جوا مع باقي الستات. _ يا احمد ماهي مريم قاعدة اهي وبنات كتير .. خليني قاعدة معاكوا عشان خاطري . _ سيرين.. اسمعي الكلام. _ ايوا .. بس انا مبعرفش اعمل الاكل اللي هما بيعملوا دة . _ خلاص روحي اقعدي في الاوضة لحد ما ريم تخلص هبعتهالك تقعد معاكي .
_ انت لية مش عايزني اقعد معاكوا وخلاص … ايه دة ؟! _ انا كدة مش حابك تقعدي بره وسط الناس دي كلها … طب اقولك انتي بتحبي تقفي في الهوا اللي هنا .. روحي اقفي في البلكونة اللي جوا شويه وانا شويه وهبعتلك ريم تسليكي . زعلت من طريقتة بأنه عايز يخبيني كدة … كل دة عشان لقاهم بيبصولي … ياريتني كنت لبست عباية وطرحة اكيد مكنوش هيبصولي كدة .. روحت فعلا ووقفت في البلكونة ابص عالزرع والخضرا اللي باينه من بعيد وكانها خط على طول النظر … ابتسمت و غمضت عيني وانا بستمتع بالهوا وفاجأة _ عندك حق.. ما الجو دة مايتسابش برضه عشان اجتماع مع شوية فلاحين التفت اشوف مين دة _ انا حبيب … ابن عم عزت …. وحضرتك ؟ _ انا سيرين مرات احمد اخو مريم . _ عارفك .. شوفتك يوم الفرح كنتي مختلفة وجميله بس اقولك على حاجه بصراحه انا وصحابي كنا عمالين نتكلم قد اية انتوا مش لايقين على بعض _ هما مين دول اللي مش لايقين على بعض ؟! _ انتي والفلاح دة … انا سالت عليكي وعرفت انك مش من هنا ولا من الوسط دة زيي بالظبط انا كمان عايش في القاهرة ومش باجي هنا غير في المناسبات بس. _ ايوا وحضرتك يعني عايز ايه دلوقتي ؟! لقيتة قرب شويه وهمس _ تسيبك من الفلاح دةوتخليكي مع اللي شبهك ومن وسطك. انا مش قادرة استوعب… هو انا بتشقط بجد ولا انا اللي فهمت غلط … يعني احمد وقفني هنا عشان دة ييجي يقولي كدة ؟!