قصه ليله الډخله

وصلوه …
تحرك معهم فيصل باستسلام فقد أقصاه خالد من كل شئ من الشركات والعائلة وكل شئ وكانت هذه خطته كن البداية فيما يخص فيصل لكن فيصل قد عجل كلمة النهاية بيده أن لم تكن هذه النهاية وسيحاول فيصل الاڼتقام .
وقف خالد فى شرفة المكتب خلف الستائر ېدخن سېجارة وهو يتابع ركوب فيصل السيارة
أستدار ليدخل فوجئ بها تقف عند الباب كانت قد غيرت ملابسها وعدلت هندامها كثيرا 
ياإلهى مازالت متحفظة بكامل جمالها أن لم تكن أجمل وأكثر انوثة من ذى قبل 
لكن ما يعمر صفو هذا الجمال الشحوب والعين المتورمة من البكاء 
ونفس الشئ لاحظته هدى عن خالد فعينيه مملوءة بالحزن لطالما كان ولكنه أكثر بكثير أما فى الشكل فالفرق واضح رغم أنه مازال محتفظا بوسامته كاملة ولياقة بدنه كامل إلا أن شكله العام يعطيه أكثر من سنه بكثير فهو الآن تقريبا لم يتعدى الخامسة والثلاثين من عمره منذ سبع سنوات كان شاب يافع أما الآن فهو رجل وقور جدا ونا يزيده ذلك الشعيرات البيضاء التى تزين رأسه 
…قومتى ليه …
لم ترد هدى اقتربت منه ومازالت عينيه معلقة به لكن هى بالفعل مازالت غير قادرة على الوقوف كثيرا لكنها حاولت التماسك وجلست على أحد الكراسى القريبة منه تقدم هو وجلس أيضا بالقرب منها 
بدون اى مقدمات سألته …كان اسمه ايه 
فهم فورا ما ترمى إليه فرد بعدما ظهر حزنه واسفه واضحين على وجهه قال ….إياد …
كررت الاسم بصوتها وكأنها تجرب شكل النطق به ثم رفعت عينيها له مرة أخرى 
…ماټ امتى وإذاى 
سكت لثوانى فقد كان لا يريد تذكر ما حدث ولكن على الأقل لها الحق أن تعلم ما حدث لطفلها
…من خمس سنين كان عنده سنتين …
وسكت بعدها
…سكت ليه كمل أذاى 
…كانت مناعته ضعيفة بسبب ولادته قبل ما يكمل 7 شهور وكمان فضل شهر ونص فى الحضانة سافرت بيه أوروبا متحملش الجو هناك جاله التهاب رؤوى وبعد أسبوع سلم روحه …
كانت كلماته كصياط من ڼار على اذنها ودموعها شلال على وجهها دون بكاء 
…مش قولتلك مش هتقدر تحميه ….
لجمته جملتها فللأسف هو يعتبر نفسه هكذا بالفعل قصر فى حماية ابنه ووصله للمۏت بنفسه خذله وخذل نفسه وخذل من وعدها بحمايته وعاقب نفسه لسنين على ذلك 
…عايزة اشوفه معاك صورة ليه 
رفع تيليفونه وفتحه فقط فقد كانت صورة ابنه هى خلفية الهاتف كان حقا يشبه كثيرا فى ملامحه
…أنا عايزة الصورة بس ممعيش تيليفون

اخدوه منى …
اتجه لدرج المكتب وأخرج هاتفها منه واعطاها اياه فتحته وأرسل له مجموعة من الصور والفيديوهات له 
.. . شكرا آخر طلب حد يوصلنى بس للطريق عشان معرفش حاجة هنا .
…خليكى شوية انتى لسة تعبانة وبعدين احنا داخلين على الفجر هتروحى أذاى دلوقتى …
…لا معلش انا عايزة أمشى مش عايزة أفضل هنا اكتر من كدة …
لم يجادلها هو يعلم أنها ليست فى حالة تسمح بالجدال ويكفيها ما حدث لها اليوم وما اكتشفته عن ابنها 
…حالا تكون فى عربية جاهزة هتوصلك لحد والدتك مش عايزة تروحى هناك برده …
عند ذكر والدتها جائتها فكرة مچنونة من الممكن أن تحدث جعلتها تشهق منادية
…خالد …
طبعا تخيل أنها تناديه فرد …أيوة …
…لا خالد ابنى ممكن أبوه يروح ياخده من هناك …
…وهى والدتك ممكن تدين لأى حد بمكالمة من والده …
…لأ طبعا مستحيل انا منبهة عليها …
..خلاص متقلقيش جوزك مراحل يمة هناك خرج من المزرعة لمقر الشركة لمكتبه لبيته وبعدين راح الديسكو ومن وقتها وهو هناك مروحش …
اندهشت من متابعته له بهذه الطريقة الدقيقة لكنها لم تعلق وحينما همت بالخروج سألها 
…أنتى سميتى ابنك خالد …
هنا أدركت فداحة ما فعلت للتو لكنها لن تعلق أو تنطق التفتت واتجهت خارجة وجدت السيارة تنتظرها بالفعل فى الخارج وبه شخصين السائق وفرد أمن معه 
استقلت السيارة وتحركت بها تحت أنظار خالد التى لم يرفعها إلا بعد أن اختفت السيارة بعيدا .
يتبع
رغم أن ۏفاة ابنها كان كالکاړثة بالنسبة إليها إلا أنها بدأت تشعر بالراحة لوجود ابنها فى مكان معين هى تعلمه 
رغم حزنها القاټل عليه إلا ان مجرد فقدانها لاحساس القلق على أحواله وصحته يجعلها تحمد الله على أحسن الأسوأين 
بدأت حالتها النفسية تتحسن اهتمامها بخالد الصغير فى اذدياد بدأ عقلها يفكر فى الإيجابيات منها أكثر من السلبيات .
لم يكن يزيد تعكير أيامها أكثر إلا الزوج المحترم الذى سلمها من أجل عقد عمل رغم طلبها الطلاق منه وتصميمها عليه إلا أنه رفض تماما واقسم أن يتركها معلقة دون طلاق طوال حياته .
طلب مقابلتها ورغم اعتراض الجميع إلا أنها وافقت 
وكانت المقابلة فى منزل والدتها 
… أنا مش طايقة اشوف خلقتك ودى فعلا آخر مرة تشرفنى بطلعتك البهية دى عايز ايه 
..نعقد طيب عشان نعرف نتكلم …
…من غير قعاد هات من الاخر …
…ماشى نجيب من الاخر ومن غير لف ودوران 
انتى عايزة تطلقى صح …
…ياريت …
…وأنا موافق بس تدينى التمن …
…نعم ياخويا تمن ايه …
…تمن طلاقك حريتك ياكدة يااما براحتك المحاكم ادامك وانتى حرة ….
…وايه التمن بقة أن شاءالله. ..
…5 مليون …
…أفندم انت مچنون ولا حاجة انا هجبلك مبلغ زى ده منين …
وضع يده فى جيبه وألقى لها جواب البنك الخاص بحسابها مكتوب فيه أن حسابها تعدى العشرة مليون ببضع آلاف من الجنيهات 
كان هذه الأموال هى مستخلصات ما أخذته من والد خالد جمعته ووضعته فى البنك حتى ريعه السنوى يوضع على أصل المبلغ تلقائي بأمر منها وقررت عدم لمسه نهائى إلى أن تعطيه لابنها بيدها عندما تقابله فى يوم من الأيام .
…10 مليون يامدام وتاريخ الإيداع من قبل حتى ما اعرفك منين داانتى مكملتيش سنة فى السعودية …
…ملكش دعوة وبعينك تشم الفلوس دى …
…ده آخر كلام عندك ..
…أه واخبط دماغك فى أجمد حيطة …
…يبقى مش هطلقك ياهدى واللى عندك اعمليه. ..
…لأ هعمل ياعمر هتشوف وكتير اوى كمان واتفضل بقى من هنا ومش عايزة اشوف وشك تانى. ..
تانى يوم انطلقت لعملها كعادتها فهى عادة تهرب فى العمل من الأمور التى تشغلها 
وفى وقت الغداء لاحظ كل من هدى ومنى الوجوم والهم على وجه الأخرى 
…مالك يامنى …
…مفيش …
…تصدقى باين عليكى ما تنطقى يابت مالك …
…وهو مالى انا لوحدى انتى كمان شكلك مدايق اوى …
…إيه الغريب يعنى ما ده بقى العادى بتاعى انتى الأهم دلوقتى مالك يابت صحيح …
…والله مش عارفة اقولك ايه ياهدى انا قلقانة اوى …
…ليه …
…حسام ..
..ماله ما تنطقى على طول انتى بتقطعى كدة ليه قلقانة عليه ليه …
…والله منا عارفة اذا كنت قلقانة عليه ولا قلقانة منه

….
..يخربيت اهلك على الصبح يابت انطقى على طول جوزك ماله …
… كنت عايزة احكيلك بس انتى مكنتيش بتطييقى سيرة عمر خالص …
…وايه دخل عمر فى الموضوع ما تتكلمى على طول …
… فجأة من أسبوع لقيت حسام مصمم يفض الشركة فى المكتب مع عمر …
…فجأة كدة من غير سبب …
…هتجنن انا عارفة أن الموضوع ده فى دماغه بس مكانش فى

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36الصفحة التالية
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى