قصه ليله الډخله
راجع هنا تانى …
..معرفش بس ممكن مش عايزك غير انك تاخدى بالك من نفسك ومتديش الأمان لمخلوق هنا وأما ترجعى مصر لينا كلام تانى …
…مش فاهمة …
…لأ انتى فاهمة …
اخفضت عينيها للأرض وهو يقول
…على أساس أنه ينفع …
مد يده ورفع وجهها له
…فكرة ينفع أو مينفعش دى سيبيهالى مهمتك انتى أن تاخدى بالك من نفسك وبس…
استمر الحوار هكذا لأكثر من ساعة لم يقل أحبك أو أريدك أو حتى سنتزوج لم يقل أى كلمة فعلية فقط إيحاءات بالكلام وهى مثله لكن يكفيها ما قال وأكثر يكفيها لتتأكد أن تعلقها
به لم يكن من فراغ
اوصلها للمول مرة أخرى ووقف بسيارته على أحد جوانب الطريق فلم تكن زينب قد وصلت بعد
….هتكلمينى طول الوقت عايزة اعرف كل حاجة كأنى موجود معاكى …
أمائت بالإيجاب ثم قالت
…أنا لحد دلوقتى مسألتش انت ماشى ليه حتى من غير ما تسلم عليهم ولا ايه حصل خلاك تسيب البيت من يومين ….
…يمكن ييجى يوم واقولك المهم عايزك تعرفى أن موضوع فيصل انتهى مش هيقربلك ولا هيتعرضلك تانى …
…أنا اقدر احمى نفسى كويس …
…الكلام ده فى مصر مش هنا ياهدى انتى هنا وحيدة وضعيفة يعنى تجنب…
ظهرت ذينب فى طريقها من بعيد كان رؤيتها كلسعة ڼار أصابتهما معا وكأنها هى السبب فى فراقهما استمرت عينيهما معلقة بها للحظة ثم عادا لينظرا لبعضهما مرة اخرى
أما خالد فلم تكن هذه الأولى بالنسبة له أو اللمسة الأولى او حتى المرأة الأولى لكن هذه هى المشاعر الفعلية الأولى التى يختبرها
رغبة مختلطة باشتياق وحب حقيقى
لم يخرجهما من حالة انفجار المشاعر و الغياب العقلى التى دخلوها إلا طرق ذينب على زجاج السيارة من الخارج
انسحبت هدى من بين يديه بهدوء وبنظرات حائرة ممزوجة بالخۏف من الفراق والمجهول فتحت باب السيارة وترجلت منها تصحبها نظراته ونظرات ذينب الحائرة فى الدائر بينهما
تحرك خالد بالسيارة وهو لا يصدق انه سيتركها فى منزل الوحوش وحدها كل هذه الوقت
أما هى فغير متخيلة أنها ستمكث سنة كاملة داخل غرفة من 4 حيطان لا تخرج إلا للغرفة المجاورة لدقيقة ثم تعود والآن ذهب عذائها الوحيد على هذه العيشة ذهب بدون رجعة ولا تعلم لماذا يخبرها احساسها بشئ سيئ ينتظرها هنا
عادت هدى للقصر مرة أخرى وبمجرد دخولها من الباب أخبرها أحد الخدم أن الأمير يريدها فى غرفته
وهى فى طريقها قابلها فيصل على السلم و بالفعل لم يتحدث معها اكتفى بابتسامة غير مفهومة لها وتركها وأكمل نزوله
وصلت للغرفة وطرقت الباب ودخلت بعدما سمعت الاذن بالدخول
…ياهلا ياهلا بالانسة المصونة ولا أقول مدام احسن …
…نعم …
لهجة السخرية و الاستفزاز فى كلامه اصابتها بالقلق
…..إيش أخباره …
…هو مين …
…اللى كنتى معه ولا تتحاذقى علي بعرف انك كنتى معه …
لم ترد واكتفت بالصمت
…ما أخبرك بشي ليش ترك البيت وليش راح يترك البلد ..
…لا …
..قلتلك لا تتحاذقى ياهدى …
…الله ما قال حاجة ولا انا اعرف حاجة …
..تعال واجلسى أبى أتكلم معكى فى شي يخصك …
جلست هدى بالكرسي المقابل له وهى تقول
….خير يا فندم …
…عقدك معى بينص على 5 آلاف ريال بالشهر صحيح ..
…أيوة …
… راح اعطيك السنة كلها مقدم بالإضافة لمليون ريال آخر معك وراح اخلصك من كل ديون أمك فى مصر إيش رأيك
…فى ايه عشان ايه مل ده …
…أبى منك طلب فى شي تقدرى تسويه راح يحللى أزمة كبيرة عندى واتمنى ما ترفضى …
…والله لو اقدر مش هتأخر طبعا …
…تقدرى ياهدى تقدرى. ..
…أنا تحت أمرك …
…أبيكى تعطينى حفيد …
…أفندم حفيد ازاى يعنى …
… بويضة مخصبة راح تعيش فى رحمك لمدة تسع شهور …
…نعم انا مش فاهمة حاجة بويضة ايه ورحم مين …
…أنتى ممرضة يعنى فاهمة ايش أقصد …
…لأ مش فاهمة حاجة … وبدأ الڠضب يسيطر عليها
… من الاخر ياهدى ليان زوجة خالد عندها ضمور فى الرحم ما بتقدر تحمل جنين راح تحمليه انتى لحين اكتماله وتعطينا اياه وبعدها تعودى لبلدك ومعكى مصاريكى كلها. …
…أاااااااه وطبعا المفروض أن الأميرة ليان هتكون أمه …
…بالتأكيد البويضة راح تكون منها …
…لكن لحمه ودمه منى صح طيب هو مفيش حد قال لحضرتك أن كل علماء الدين اجتمعوا على أن الموضوع ده حرام وقالوا كمان أن أن أمه هى اللى شالته فى بطنها مش المتبرعة بالبويضة …
…ما تفكرى هيك ياهدى …
بقمة الهدوء أكملت …امال أفكر أذاى من الاخر كدة حضرتك عايزنى ابيعلك ابنى بكل الحاجات اللى قولتهالى دى صح …
..سميها مثل ما بدك المهم راح تسويها …
…مستحيل …
…ايش قلتى ..
…زى ما سمعت انا يمكن فقيرة شوية وأمى مديونة زى ما انت قلت بس مش لدرجة أنى ابيع لحمى ابيع ابنى شوفلك حد تانى غيرى …
وتركته واتجهت للباب توقفت مكانها عندما سمعته يقول
..راح تنفذى ياهدى انتى هنا لهذا الغرض وراح تسويه …
استدارت لتواجهه مرة أخرى
…. بتقول ايه انتوا جايبنى من مصر لهنا عشان كدة يعنى ضحكتوا عليا ده احتيال. ..
…احفظى لسانك ياهدى وراح تسوى مثل قلت انا بتكلم معك باللين ما أبى أجبرك بطريقة تانية يلا روحى غرفتك وفكرى ….
مرت أكثر من 10 أيام چنونية على
خالد اختفت فيهم هدى تماما لا يعلم عنها شئ تيليفونها مغلق ولا يريد أحد الحديث عنها حتى ذينب
اتصل بأخوه طلال ليسأله فلم يجد عنده إجابة اخبره انه سافر لمدة ثلاث أيام ليحضر زوجته وبناته وعندما عاد لم يجدها فى القصر ولا أحد يعلم عنها شئ
لم يجد خالد بد إلا أن يتصل بالشخص الوحيد الذى يعلم أين هى هو متأكد انه يعلم
… وينها هدى ياأبى …
…ههههههههه كنت بعرف أنها ها البنت هى اللى راح ترجعك ياخالد …
…ما تثيرنى اكتر ياأبى إيش سويت فيها ..
…. ههه ما تقلق ياقلب ابوك هدى بخير
بألف خير لكن فى السچن ….
يتبع
استقل خالد اول طائرة استطاع الحجز عليها للمملكة السعودية
دخل من باب القصر يجرى لم يهتم بمن قابله فى طريقه ولم يسلم على أحد
فهو لا يصدق ما فعله والده مع هدى ولماذا
فقد اتهمها بسړقة مائة ألف ريال ودس بعض الأموال بين طيات ملابسها ليؤكد عليها السړقة
دخل خالد دون أن يطرق الباب كان الأمير فياض يجلس فى شرفته بمنتهى الهدوء والتحكم فخطته كانت محكمة لدرجة أنها تسير كما أراد لها بالتفصيل
فقد لاحظ انجذاب خالد للفتاة من أول لحظة وقرر أن يستغل ذلك لصالحه وها قد حدث ما أراد
دخل خالد كالثور الهائج دون حتى أن يلقى التحية
…ليش قوللى ليش مستحيل تكون سوت ما قولته وانت بتعرف هيك …
…إيه خالد بعرف …
…بتعرف طيب ليش ياأبى. ..
… منشان توافق على عرضى..
… وايش هو عرضك …
…تكون الحاضنة لحفيدى …
…إيش بتقول هدى مستحيل …
..وبعرف أن انك رافض هاالشي لكن هتوافق والا راح تكون هى الضحېة ما راح اتركها وراح اسوى فيها ما أبيه. ..
… وايش ذنبها ابحث عن غيرها …
…لا هى اللى راح تسويها وانت راح توافق وما أبيه راح يكون على اى حال هى
وافقت. ..
…وافقت. ..
… بشروط ورفضت تخبرنى غير وانت موجود راح تطلع من حپسها وراح تقول ايش بدها وبنشوف بعدها ايش راح نسوى …
لم يعلم خالد ما يجب فعله أن رفض سيؤذى والده هدى ولن يستطيع حمايتها منه وأن وافق سيخسر هدى للأبد
ما يحدث يحتاج منه تفكير جيد لكى يخرج منه بأقل الخسائر الممكنة .
وصلت هدى للقصر بعد يوم واحد من وصول خالد
اتجهت مباشرة لغرفة الأمير رغم حالة الارهاق التى كانت فيها و الواضحة على وجهها .
لم تنظر لخالد نهائيا ولم توجه له أى كلام حديثها بالكامل كان موجها للأمير نفسه
…انا ليا شرطين ومن غير واحد فيهم مش هنفذ …
..بنسمع الأول …
… الأولانى لو الحمل نتيجته بنت هتسيبوهالى ..
…والتانى …
… الحمل مش هيكون بالزرع هيكون بجواز رسمى والولد هيكون منى انا وابقوا اكتبوه باسمها لو عايزين …
تفاجأ الرجلان من شرطيها خاصة الثانى منهم لكن الرجل وافق على ما أرادت فأهم شئ عنده وجود حفيد ذكر بأى شكل لا يهمه من هى أمه لكن من اتجاه آخر لا يريد اغضاب ليان أو عائلتها لكن لديه الحل لذلك
أما بالنسبة لسارة الآن فقد كان رده أقوى حتى من مفاجأة شروطها
…. موافق على الشرطين ياهدى لكن يامة لكل شرط تكملة اذا انجبتى بنت ما بريدها راح أعطيها لك بشرط انك تحملى مرة تانية لتعطينى الولد
أما الشرط الثانى راح يكون ملكة شرعية وبنفس موقعك كممرضة يعنى ملكة سرية ولو حد علم بيها أو فكرتى تخللى بشرطك ماراح تشوفى نور الدنيا مرة تانية ……
عادت هدى لغرفتها وهى تكاد لا تصدق خروجها مما كانت فيه لم تعلم كيف تتصرف فإن ضاعت ضاع معها والدتها واخواتها كان يجب أن توافق بكل الأحوال الطفل سيكون ابنهم من دمهم سيحافظون عليه بكل قوتهم ومالهم وسلطتهم
وبعد ذلك ستجد حلا ما ليربطها بابنها مع الوقت .
أما خالد فقد طلب منه والده أن يذهب لغرفته وأن يصلح علاقته بليان بسبب ڠضبها من سفره فجأة هكذا . وطلب منه أيضا أن لا يخبرها بما تم مع هدى وأن سألت فيخبرها انه وافق ولكنهم لم يجدوا الحاضنة بعد
رغم مفاجأة خالد بعلم ليان عن الأمر لكنه وافق فيكفيه أنها لا تعلم ما حدث مع هدى
ليان تشبه والده كثيرا تتحول إلى إنسان بقلب متحجر يفعل تى شئ مهما كان سيئ من أجل مصلحته .
خرج من غرفة والده لكنه لم يصعد لغرفته بل أراد رؤية هدى أراد أن يخبرها انه ليس له يد فيما حدث بل لم يكن يعلم من الأساس
كانت تتحدث مع والدتها فى التيليفون فلم تتحدث معها منذ 5 ايام وقد كانت قټلت قلقا عليها وهى أيضا أرادت الاطمئنان عليهم جميعا
… والله انا كويسة انتى ليه مصممة بس أن فيا حاجة الحمد لله خبر حلو قوللى والنبى حاسة أنى بقالى كتير اوى مفرحتش هيام والله مين بتهرجى عصام
الحمد لله انا شكل هبدأ أطمن عليها عصام كويس وابن حلال ياماما وعايش هو و أبوه لوحدهم يعنى الظروف كويسة طيب ياماما يوم كدة ولا حاجة وهبقى اكلمه انا انا معايا حسابه على الفيس والله حاول يكلمنى انا بقالى كام يوم قافلة الفيس ياماما هبقى افتح واشوف ماشى ياماما سلميلى على البنات لحد ما اكلمهم سلام محمد رسول الله …..
…أخبارهم ايه …
… مالك ومالهم خليك فى اللى انت فيه كنت عايز حاجة مش خلاص خلصنا اتفاقنا. ..
… انا والله ما كنت أعرف أى حاجة عن الموضوع ده ياهدى …
…عارفة …
…عارفة ! عارفة أذاى
…بعقلى عرفت بعقلى ياخالد بس ده ميعفكش من المسؤولية فى كل ده …
…مش فاهم …
…أنت الشخص الوحيد اللى كان ممكن يمنع كل ده …
…كنت خاېف عليكى كان لازم أوافق عشان يخرجك. ..
…موافقتى انا هى اللى خرجتنى رفضك انت هو اللى كان هيحل الموضوع ده …
…مكانش هيسيبنى أو هسيبك. ..
…خلاص انتهينا هنفذ اللى انتوا عايزينه منى واغور من هنا بس عندى طلب وحيد منك ..
قالتها هدى وقد لمعت عينيها من الدموع
…اللى انتى عايزاه هنفذه …
…حافظ عليه واحميه وربيه كويس ليان عمرها ما هتكون أم ليه يمكن على الورق بس يعنى مش هيفضله غيرك انت وبس …
الغريب أن عينه هو الأخر امتلئت بالدموع
…عارف اوعدك أنى هحافظ عليه ..
تنهدت هدى بعد وعده هذا استدارت واعطته ظهرها وهى تقول
… شكرا بعد اذنك بقى محتاجة أخد حمام وانام كفاية اللى شفته فى السچن …
انسحب بهدوء وأغلق الباب خلفه فهو يعطيها كامل العزر فى رد فعلها مهما كان يكفيه الأن أنها تعلم أنه لم يكن يعلم بما حدث لها ولم يكن على اتفاق مع والده على ذلك .
من جانب آخر جلس الأمير فى غرفته وحده وأمامها فنجان قهوته ويفكر كيف سيقوم بكل هذا لينفذ الجميع ما يريد كيف سيرتب للأمر
هل يزوج هدى لخالد أولا ليتم المعاشرة بينهما بعدها يوهم ليان بإجراء العملية وزرع البويضة فى رحم هدى فقد كانت نيته أن لا يخبر ليان بأمر زواج خالد من هدى فلن توافق وستقف للموضوع أما أن اتمه وعلمت هى بعد ذلك ستغضب وستخبر الجميع وسوف تغصب عائلتها وهو لا يريد ذلك على الأقل الآن
إذن هذا هو الحل عقد ملكة خالد وهدى أولا وبعد أن يحدث الحمل يوهم ليان بأنه سيتم عمل العملية وستذهب للمستشفى بالفعل ويتم سحب البويضة منها لتصدق الموضوع بعدها تخبر الجميع بأنها حامل ثم تسافر للخارج حتى الولادة أما هدى تنتقل لمنزل آخر حتى موعد الوضع فعندما يظهر حملها سيسأل الجميع من أين هذا
ابتسم وارتشف من قهوته بعدما تجمعت كل خيوط خطته فى عقله
أخيرا سيكون لديه حفيد بإسمه يرثه ويرث أبنائه ولن تصل ثروته لأى من أبناء العائلة
تغيرت هدى تماما وتغيرت اهتماماتها حتى أنها لم تعد تهتم بمتابعة أدوية الأمير فلم تعد قادرة حتى على رؤية وجهه ترفض الطعام معظم الأوقات تعيش على المنبهات و لا تخرج من غرفتها نهائيا لولو توصية خالد لذينب بالعناية بها لحدثت لها أشياء لا تحمد عقباها من رفضها الاهتمام بنفسها.
…. ما دخلتى غرفتى من أيام قلت اجيلك انا ..
انتفضت على هذه الجملة الصادرة من الأمير التفتت وجدته يقف أمامها بكامل عنفوانه وكأن عمره قد نقص عشر سنوات
… فى حاجة تانية انا وافقت خلاص …
…وأجيت أبلغك بموعد ملكتك ياعروس. ..
…يعنى إيه ملكتى. ..
…كتب كتابك ياهدى …
…على طول كدة …
… بعد يومين يكون خالد أنهى كل اشغاله منشان يفضل هنا وقت لحين يحدث حمل …
ارخت هدى عينيها للأرض من تلميحه ثم قالت
…أنا جاهزة فى اى وقت …
…انشالله على خير وما تزعلى منى ياهدى انتى غالية عندى لكن حفيدى أغلى من الدنيا. ..
تم كل شئ كما أراد الأمير تماما وبدأت خطته فى التنفيذ لكن مع فارق بسيط هو قرار خالد بانتقال هدى لشقته الخاصة فى الرياض وليس بعد حدوث الحمل ووافق الأمير على ذلك فهو
على يقين أنها تحتاج لبعض الراحة النفسية بعد ما فعله بها
تحتاج هذه الراحة لتأكل وتهتم بنفسها حتى يتم الحمل ويتم الحفاظ عليه بدون اى مشاكل متعلقة به
وقف يتابعها وهى تتجول فى الشقة التى ستقضي فيها أيام سجنها لحين أن يأخذ طفلها
كانت شقة راقية تتكون من 4 غرف وصالتين وثلاث حمامات ومطبخ مفتوح على صالة منهما
دخلت غرفة النوم الرئيسية فوجئت بوجود حقائبها أمامها على الأرض ابتسمت واتجهت للشرفة فتحتها ووقفت أمامها اجمل ما فى هذا المكان هو كثرة المساحات الخضراء فيه تكاد تكون أكثر من المبانى نفسها
..عجبتك
… ولا معجبتنيش هتفرق ايه
…بلاش كدة ارجوكى ياهدى …
..ممكن تسيبنى
اغير هدومى …
…ممكن طبعا انا اصلا خارج …
عندما وصل للباب استدار لها
…بلاش تحاولى تخرجى ياهدى فى برة اللى هيمنعك …
…كمان عاملين عليا حراسة …
…مهو مش هيسيبهالك مفتوحة كدة ولا كان هيوافق انك تعيشى لوحدك كدة إلا بشروط …
…تصدق عندك حق … قالتها بسخرية
…الدفتر ده فى أرقام السوبر ماركت والصيدلية وأسماء وأرقام مطاعم كتير وفى فلوس فى الدرج ده اطلبى اللى انتى عايزاه يجيلك لحد هنا …
..شكرا …
تركها وخرج ثم سمعت صڤعة الباب الخارجى جلست على الأرض لا تصدق ما وصل إليه حالها لو سمعت كلام أمها وما تركت البلد لما آل الحال لما عليه الآن .
سندت رأسها للحائط هى حقا تحتاج لتتحدث لتخرج كم الشحنة التى بداخلها فى الحديث لأحدهم لكن من ستتحدث إليه فى هذه الوحدة القاټلة منى
وبدأت محاولات الاتصال بها .
بعدما قصت عليها ما حدث لأكثر من ساعة
…. طيب الشرط الأولانى ومقبول ومفهوم طيب والتانى ايه اللى خلاكى تقررى أن الموضوع ده يتم المعاشرة ليه ميكونش زرع وتكون البويضة منها فعلا …
…كان لازم يامنى مينفعش غير كدة انا مش هقطع ابنى ويقضى طول حياته مقسوم اتنين وميعرفش مين أمه لازم يكون له أم واحدة حتى لو مش هى اللى فى شهادة ميلاده مسيره يوم هيعرفنى وهيجيلى قلبى حاسس بكدة …
…يانهار ابيض ياهدى حرام عليكى تعيشى كل ده لوحدك كنتى قلتلنا . …
…ولو قلت هتعملولى ايه لا انتى ولا أمى ولا اخواتى ولا عندى أى حد يقدر يعملى أى حاجة يعنى وحيدة من يومى زى ما بيقولوا وضعيفة يقدروا يضيعونى فى اى لحظة وكانوا هيعملوها لولا وافقت . ..
..طيب وبعدين …
…ولا حاجة هعمل اللى هم عايزينه وارجع مصر وبعدين بقى يحلها ربنا …
..وخالد ايه نظامه ابيض ياورد …
…خالد مغلوب على أمره زييو زييى ميقدرش يقف قدام ابوه مهما كان وأن وقف مش هيكون عشانى انا يامنى …
…مش عارفة اقولك ايه بس …
…متقوليش حاجة انا كلمتك بس لأنى فعلا كنت محتاجة أحكى وإلا كنت اټجننت ومينفعش مع ماما ولا البنات ھيموتو من القلق وخلاص وخدى بالك اوعى لسانك يخونك مع حد …
…متقلقيش ربنا يستر هطمن عليكى أذاى …
…هبقى اكلمك انا لما تسمح الظروف …
أما عن خالد فقد ذهب لوالده كما طلب منه اوصلها بنفسه للشقة ولم يتركها للأمن يوصلوها كما طلب والده .
…تعال ياخالد إيش الأخبار …
… ولا شي…
…ما تزعل منى ما قصدت يحصل بهيك طريقة لكن ابيك تعترف أنى سويت شئ بتريده ..
…أنا …
… كنت بتريدها وأنا سويتلك الطريقة …
… ما كنت ابيها بهيك طريقة …
…إيش تبغى تطلق ليان وتتزوجها بتفتكر أنها تصلح تكون زوجة لخالد فياض …
…بتعرف أنى ما اعتبر نفسى منتمى لهاالعيلة من بعد ما كسحتونى. …
…ما حدا كسحك ياخالد انت تركت البيت برغبتك….
…الكلام فى الماضى ما صار مهم بالنسبة الى إيش تبغى منى دالحين . ..
… أبيك تعرف أنى ما راح اسمحلك بأى شي غير ما أبغى انا …
…ما تقلق من ها الموضوع لكن ابيك تعترف أنه ابنى انا ابنى ياأبى …
…وحفيدى ياخالد …
…ياأبى لاخر مرة بأرجوك ما تدخلتى فى هذي الدوامة ممكن اتجوز طبيعى د وأعطيك الحفيد اللى ابغيه انا ما عديت 27 سنة …
…انتهى الكلام ياخالد ماراح تطلق ليان والطفل راح يكون ابنها وانت ما راح تسوى أى شي غير هيك وإلا والله ياخالد انهيلك هاى البنت من على وجه الأرض ..
… وصلت لآخرها ياأبى العمر قصير يابية قصير …
..وصلت لأنك تتمنى لأبوك المۏت. ..
عاد خالد لهدى مرة أخرى وجدها تقف فى المطبخ تجهز طعام للعشاء لكن من استغراقها فى التفكير لم تنتبه لدخوله
إستمر يراقبها لثوانى وهو يفكر فيها للحظة أدرك أن والده لديه حق فى شئ واحد هو أنه يجب أن يستمتع قدر ما يستطيع فهو لا يعلم حتى كم من الوقت سيبقى معها .
….بتعملى ايه
انتفضت هدى من المفاجأة
… انا اسف معرفش انك سرحانة اوى كدة ..
…السرحان شوية اوى على اللى انا فيه ده …
…بتعملى ايه ..
… مكرونة بالصلصة وفراخ …
…ليه تتعبى نفسك كنتى طلبتى أكل وخلاص. ..
…انهارضة ولا بكرة ولا بعده الموال طويل …
…أساعدك طيب …
… خلصت هتاكل معايا ….
…اكيد مأكلتش من الصبح …
ظهر التوتر الواضح على هدى فى وجوده توتر اندهشت منه هى نفسها ولاحظه هو يبدوا أنها قلقة من المفترض انه سيحدث الآن معه ولديها الحق فهى من المفترض أنها بكر لم تذق من هذا النوع من الحياة بعد
وقفت لتغسل اطباق الطعام وقف خلفها وهو يقول
…. أنتى مغطية شعرك ليه …
تجمدت هدى
من سؤاله وتوففت يدها عما تفعل لكنه لم يهتم وأكمل
…أنا لوحدى هنا معاكى وفرض أنى جوزك …
أدارها لتواجهه امتدت يده لفك حجابها أنزل الحجاب وفك رباط شعرها فانسدل على ظهرها
ابتعد عنها خطوة وتأملها للحظة ثم قال
..تعرفى أنى كنت مراهن نفسى على لون شعرك …
… مراهن على ايه …
..إن لونه بنى …
…كويس كسبت الرهان …
..تعرفى كمان انك فعلا جميلة جدا …
…بالتأكيد مش أجمل من برنسس ليان …
…عندى انا أجمل ..
فقط استسلمت بل بادلت أيضا فهى تريده هى الأخرى ارادته رغم كل الظروف ارادته رغم أنها تعلم أن ما يحدث هو بداية النهاية .
فتحت عينيها وهى نائمة وحاولت تبين ما حدث ابتسمت بخجل حزين من المفترض ان هذه صباحيتها كما يقال فى مصر لكنها لا تشعر حقا بذلك رغم انها لا تنكر استمتاعها ليلة امس فيبدوا انه محترف فى اسعاد المرأة التى معه أللهذا كانت ليان تعشقه
تشعربهدوء رفعت عينيها لوجهه استمرت لثوانى تتأمل قسمات وجهه
لأول مرة تعترف صراحة بينها وبين نفسها انه تحبه
نعم تحبه لكن ما يجعلها تتراجع عن اعترافها هو ما يحوطها من ظروف ارغمتها على التسليم لأرادتهم.
فتح عينيه وجدها تتأمله رفع يده يمررها على وجهها وهو يقول
…صباح مبارك لعروسى الجميل …
أبعدت يده بيدها وقامت من جانبه وهى تقول
..تفتكر. ..
قامت من مكانها ارتدت روب حريرى واتجهت للحمام وعينيه تتبعها
ادار وجهه لسقف الغرفة ووضع يده على رأسه تنهد طويلا وهو يفكر كيف يسترضى هذه المرأة لحين أن يجد حلا لهذا الوضع
بعد أسبوع قضاه الاثنين على جدول ثابت
هدى تقضى نهارها فى القراءة والحديث مع أهلها ومطالعة حسابها على الفيس والتليفزيون فى
أوقات قصيرة أما خالد فنهاره يقضيه فى متابعة أعماله مع والده وأخوه بالإضافة ليومين كاملين قضاهما فى مصر لإنهاء بعض المسائل الهامة
أما الليل فهو المشترك بينهما يقضيانه فى ممارسة العشق الصامت دون أن يتحدثا باللسان رغم اشتياق كل منهما للأخر واستمتاعهما بعلاقتهما المشتركة إلا أنهما يكتفيان بالتعامل بالنظرات لا أكثر
كانت تقف فى المطبخ تجهز طعام الإفطار كعادتها خرج هو بعدما ارتدى ملابسه للخروج رأته ولم تعلق وأكملت ماكانت تفعل
….أنا هشرب النسكافيه بس …
ناولتنه كوبه دون أن تتكلم واستدارت مرة أخرى
…أنا هخرج دلوقتى وممكن معرفش ارجع الليلادى هنا فكرى فى كلامى ارجوكى حاولى تكونى طبيعية معايا اكتر من كدة شوية …
وسألت نفسها ..هل سيذهب اليها الليلة ..
مر اليوم كله على هدى وهى تجزم بأن الغيرة تأكل قلبها فهى لا تفكر فى غير أنه معها الآن ولم يشفع له اتصاله المستمر بها يكاد يكون كل ساعتين تقريبا أو كلما خلى به الوقت والبشر من حوله
وبالطبع هى لا ترد بغير بضع كلمات بسيطة مثل
….الحمد لله انا كويسة تنام لا مش عايزة حاجة …
لا تسأل أين هو أو ماذا يفعل أو متى سيعود أو أى شئ يشبه ذلك بالرغم من ذلك لم يغضب أو حتى يكف عن الاتصال بها .
وما أطاح بباقى صبرها انه بالفعل لم يأتي الليلة أو حتى اليوم التالى وصلت لمرحلة الغليان ولم تعد تستطيع السيطرة أرادت الخروج لعل الحركة وتغيير الوجوه تخفف من وطأة الڠضب الذى ېهدد بالانفجار
لكن هو أخبرها
أن لا تخرج أو حتى تحاول فهى مراقبة ومراقبيها سيمنعوها أن خرجت ماذا ستفعل الآن
أتت بجوالها واتصلت به وانتظرت الرد
… أول مرة انتى اللى تكلمينى انتى كويسة …
…الحمد لله مفيش حاجة انا بس كنت عايزة حاجة …
…كنت عايزة أخرج اتمشى شوية واشترى شوية حاجات …
…تتمشى فى الجو ده انتى مش عارفة درجة الحرارة كام انهارضة ..
…اكيد فى المكان اللى هروحه هيكون مكيف يعنى وبعدين انا مخڼوقة اوى بجد عايزة أخرج بأى شكل …
..طيب بصى فى اتنين واقفين على باب الشقة لحد ما تلبسى هكون كلمتهم هم معاهم عربية هيوصلوكى مكان ما انتى عايزة وهيفضلوا معاكى لحد ما ترجعى ماشى …
…ماشى ..
…خدى بالك من نفسك ..
…إن شاء الله ..
…ولما هجيلك هعوضك عن اليومين دول عندى هدية حلوة ليكى ومتأكد أنها هتعجبك اوى ..
… أن شاء الله …
خرجت فى حدود الساعة الثالثة ولم تعود إلا باتصال منه وقد تعدت الساعة العاشرة اتصل به الامن اكثر من مرة على رفضها العودة فقد كانت تدور من المول للسوبر ماركت لمحلات الملابس الكبرى تشترى فى أشياء حتى أنها لا تحتاج لها لا تريد العودة تريد إطالة الوقت خارجا فهى تعلم أنها ستعود لتقضى ليلتها فى التفكير السلبى الذى بدأ يسبب لها الأرق المستمر
وهى فى طريق العودة داخل السيارة ومعها الأمن الخاص بها رن تيليفونها وكان ذينب المتصلة فقد تعودت الاتصال بها مل يوم منذ أن تركت البيت إلا يوم أمس لم تتصل بها لانشغالها بعض الوقت
…أيوة يازينب ازييك …
…الحمد لله عاملة ايه انتى ياهدى معلش معرفتش اكلمك امبارح كنت مشغولة اوى …
…ولا يهمك مع أنى كنت مدايقة اوى وكنت محتاجاكى تكلمينى بس برضه مرنتش انا زى ما وعدك …
…متزعليش انهارضة بس ومن هنا وجاى هفضالك واكلمك على طول …
…اشمعنى يعنى هتترقى ههههههههه ….
..بتتريأى حضرتك لا ياستى هى شغلتى دى فيها ترقية بس اكتر مزعجات فى القصر مسافرين …
..مين دول …
…الأميرة دانيا والأميرة ليان …
عند نطق الاسم انقبض قلبها وانقبضت يدها على التيليفون إذن هذا هو السبب خلف هذا الغياب هو هناك ليقضي معها الوقت قبل سفرها .
…هدى روحتى فين
… معاكى بتقولى الاتنين هيسافروا مرة واحدة …
…أيوة ياستى الأميرة ليان والدها فى المستشفى والأميرة دانيا تبقى صاحبة والدة الأميرة ليان اوى فهتسافر معاها عشان تكون معاهم هناك …
…هو تعبان اوى …
…معرفش بس هو عنده القلب اصلا ودخل المستشفى اكتر من مرة قبل كدة …
…يرجعوا بالسلامة. .
…مظنش الأميرة ليان اول مرة تلم حاجتها كلها بالطريقة دى دى لمت تلتين الدولاب فى الشنط حتى جزمها خدتها كلها والأمير خالد بيقولوا انه بقالوا أسبوع هنا ومجاش القصر خالص طول الفترة دى …
ظلت هدى تستمع للحظات بعدها ما عادت تستطيع أكثر فاوقفتها بقولها
…أنتى رغاية كدة ليه انهارضة خليهم فى حالهم واحنا فى حالنا …
…على رأيك انتى عارفة أنى مبقولش حاجة لحد بس بصراحة أنا فرحانة اوى البيت بيبقى من غيرهم جنة والأمير طلال والأمير خالد بييجوا كتير …
..انتى رغاية انهارضة ياذينب انا هقفل دلوقتى عشان عندى شغل ونتكلم بعدين سلام …
فقد أخبرت زينب أنها انتقلت للعمل فى أحد مستشفيات الرياض بعدما أنهوا عقدها معهم بعد اتهامها بالسړقة
الغريب أن حديث زينب لم يضايقها كما اعتقدت فى البداية وزكر الأمر بهذه الطريقة قد خفف من ڠضبها لأسباب لا تفهمها بل جعلها تبتسم ابتسمت بسخرية لتعقيد حياة هؤلاء الناس وحرمانهم من اجمل معطيات الحياة المشاعر الحقيقية الاخلاص والخلف الصالح لديهم المال فقط وللأسف يحاولون به شراء باقى الأشياء .
وصلت للمبنى الذى تسكن إحدى شققه ترجلت من السيارة وصعدت مباشرة أما أحد الشباب اللذان صاحبوها حمل الأشياء التى اشترتها والآخر ذهب بالسيارة للجراج.
دخلت الشقة فوجئت به يجلس على فى الصالة الداخلية للشقة وقبل أن ينطق أحدهما بكلمة رن جرز الباب عادت لتفتح كان فرد الأمن أدخل الحقائب وأغلقت الباب من خلفه
…. مش قلت أنك مش جاى الليلادى كمان …
…إيه مش عايزانى …
…ده بيتك انت مش بيتى وتيجى وقت ما تحب بعد اذنك هروح اغير هدومى …
وهى تغير ملابسها كانت تفكر فى وجوده هنا الآن لماذا فمن المفروض أنها ستسافر غدا فلماذا تركها وعاد إلى هنا .
خرجت تبحث عنه لمحت طيفه يفف فى شرفة الصالة عادت للمطبخ وصنعت كوبين كن النسكافيه واتجهت له وعند اقترابها من الشرفة سمعت صوته يتحدث پغضب يبدوا انه كان يتحدث فى التيليفون وفهمت من سياق الحديث انه يتحدث معها ولكن بسخرية عارمة يبدوا انه غاضب منها إلى حد واضح
…لا ما راح ارجع ليش إيش تريدى منى بيكفى ليان ما عدت قادر لا ابي ارتاح ليان وراحتى ما وجدتها معكى go please ليش بدك ليلة حب رائع قبل ما ترحلى هاد أصبح دورى معكى من
وقت ما اتحدتى مع أبى خليكى معه حبيبتى أبيه ينفعك اكتر منى لكن انا ماعاد فينى ليان بيكفى اللى سار انا ما راح اسوى أى شئ by lyan ….
أنهى مكالمته وألقى بالهاتف على الكرسى المجاور له وانحنى على الشرفة بيده وكأنه يحاول التنفس
رأى قدميها من انحنائه على سور الشرفة فرفع رأسه واستدار ليجدها تقف خلف الستائر ومازال الكوبين بيدها ومن تعابير وجهها أحس أنها سمعت مكالمته
مدت يدها له بالكوب الخاص به وهى تقول
…شكلك محتاجه اشربه وهتهدى …
أخذ الكوب من يدها واستدارت وجلست على أحد
الكراسى دخل خلفها وجلس على الكرسى المقابل لها وضع كوبه أمامه على المنضدة اخذ يتمعن فى وجهها لثوانى ثم أسند ضهره لظهر الكرسى وسند رأسه عليه واغمض عينيه وفكر لثوانى كل هذا وهى صامته فقط عينيها معلقة به تتابع كل تحركاته
تكلم دون سابق انزار ومازال مغمض العينين ورأسه للخلف وهى انصتت لحديثه دون أن تعلق
… أنا درست فى مصر حصل مشكلة جامدة بينى وبين جدى ومقدرتش أتحمل وجودى فى البيت سيبت البيت وصممت أنى ادرس بعيد رحت شوية باريس وبعدين رجعت مصر عشان هدف معين وفضلت هناك فى الوقت اللى انا تمردت فيه على كل اوامرهم كان اخويا زى عروسة الماريونيت فى اديهم بيحركوه زى ماهم عايزين طلقوه من مراته الاولانية بعد ما خلفت 3 بنات وجوزه التانية وطلقوها عشان جابت بنتين التالتة مجبتش اطفال خالص …
ثم صمت لبرهة وكأنه يرتاح من مشاعر الڠضب التى أثيرت بسبب ما قال ثم تابع
…قبل مراته التالتة ظهرت ليان أبوها شريك جدى فى المجموعة الخارجية بنسبة كبيرة جدا وفى الوقت ده كان هينسحب وانسحابه هيوقع الشركة
الحل اللى كان قدام جدى فى الوقت ده هو الارتباط العائلى طلبوها لطلال وهى كمان كانت مطلقة
لكن هى رفضته
بعدها بقى جدى فكر فيا انا جالى بنفسه فى مصر واتحايل عليا ووافق على كل شروطى ورجعنى البيت بعدها بأسبوع طلب منى أنى اسافر معاه جنيف حفلة عاملينها للامراء العرب اللى بيشاركوا فى المشاريع هناك ووافقت وهناك قابلتها واللى جدى كان مستنيه حصل أنها تعجب بيا ولاحظت انا كمان ده بس وقتها متوقعتش أن الموضوع ممكن يوصل لكدة بعدها رجعت مصر عشان عندى امتحانات كنت فى اخر سنة وقتها
جدى وابويا وعمى بقى ظبطوا كل حاجة اتقدمولها والغريبه انها وافقت فورا رغم أنها أكبر منى بخمس سنين بس مفرقش معاها وكمان حددوا ميعاد الجواز وجه وقت آخر حاجة أنهم يعرفونى
فى الاول رفضت وكنت هسيب البيت تانى بس جدى بقى عرف يطمعنى 20 مليون ريال وأسسلى المشروع اللى انا عايزه وفى مصر زى ما انا طلبت والأهم ادانى حق الاختيار فى الاستمرار فى الجواز أو لا لكن بعد 6 سنين .
اعتدل وأصبح مواجه لها وهو يتحدث ثم قال
…وافقت والدنيا مشيت كان الحاجة الوحيدة اللى محسسانى بالذنب من ناحيتها أنها اتعلقت بيا بتعمل أى حاجة عشان ترضينى وبتروح ورايا كل مكان
…والله حاولت أقرب منها كتير مقدرش زى ما يكون حاجز مبنى بينا ومش قادر اعديه خاصة أنها مش حنينة وطيبة فعلا سيئة جدا مع كل الناس وأهم حاجة عندها مصلحتها بس دايما بتيجى لحد عندى انا وتتعدل وده مكانش مأثر معايا
…لحد ما جه يوم اتخانقنا فيه فجأة لقيتها بتقوللى أن احنا اللى جرينا وراها واتمنينا أنها توافق عشان ثروة أبوها فى اللحظة دى بس قررت أن علاقتنا انتهت خلاص وأن الموضوع مسألة وقت وبس
…مبقتش تفرق معايا بقى تفرح تزعل تطأ مش مهم بلف الدنيا واخلص شغلى واعيش حياتى كأنها مش موجودة اصلا
لحد ما جت لابويا فكرة الحفيد كان متصور أن وجود طفل هيصلح علاقتنا خاصة أنه فقد الأمل فى انه يجيله حفيد من طلال وبنفس الطريقة فكر وقرر ونفذ كل حاجة وأنا آخر من يعلم
عند آخر كلمات قالها وضع وجهه بين كفيه وكأنه أصيب بصداع شديد و لم يعد قادر على إكمال الحديث قامت هدى وجلست بجانبه رفعت رأسه لتواجهه تحسست بشړة وجهه بأطراف اصابعها
…سامحينى ياهدى مش قادر احميكى أو امنعه عنك كل اللى قدرت عليه انك تكونى مسؤوليتى وانى ابعدهم عنك طول الفترة دى لحد ما الاقى حل للمهزلة دى …
رفعت وجهها له وهو تقول …. قولتلى انك عاملى مفاجأة صح …
ابتسم لها … أخيرا طلبتى حاجة صح ياستى مفاجأة هتفرحى بيها اوى …
… شوقتنى ايه هى
…بكرة هقولك دلوقتى بقى هقولك حاجة تانية حاجة بتتقال وبتتعمل …
…هههههههههههههههه. .
يتبع
خرج خالد والساعة لم تتعدى السابعة صباحا يعد اتصالات مستمرة من والده بالحضور فورا
خرج ووعدها أنه لن يتأخر اتصل بها عند الحادية عشر اتصل بها وطلب منها أن ترتدى ملابسها فسوف يرسل لها سيارة لاصطحابها إليه
ارتجلت من السيارة وجدت نفسها أمام مطار الرياض أشار لها الرجل السائر معها بالاستمرار فتبعته كان نفس الطريق الذى مرت به اول وصولها إلى هنا اول مرة لكن هذه المرة من الخارج للطائرة وليس العكس
استقبلها خالد وقت دخولها الطائرة وامسك بيدها حتى اجلسها وجلس فى الكرسى المقابل لها
اغلقت الأبواب فور وصولها وبدأت الطائرة فى الحركة ثم الصعود للهواء
…مش هتقوللى احنا رايحيين فين …
…قولتلك مرة مفاجأة بس فى حاجة مهمة لازم نتكلم فيها الاول …
… خير ..
…خير أن اتكلمت مع والدى بخصوصك من يومين …
اختفت الابتسامة من على وجهها وهى تقول
…من ناحية ايه …
… مسؤوليتك وطريقة التعامل معاكى لحد ما يتم اللى هو عايزه …
…يعنى إيه مش فاهمة …
… يعنى أى حاجة هتم معاكى مسؤوليتى بشرط أن الموضوع ده يتم من غير ما حد يعرف
يعنى من الاخر كدة ياهدى ممكن اعملك اللى انتى عايزاه وانتى كمان تعملى اللى انتى عايزاه لو خافظتى على سر الموضوع اللى بينا
ولو رفضتى ترجعى للمعاملة الأولى تفضلى فى الشقة متخرجيش لحد ما تولدى
ايه رأيك تختارى ايه
..وفى الاحتمالين هيتم إللى انتوا عايزينه …
…طبعا وانتى ممكن دلوقتى تكونى حامل اصلا ها موافقة ولا بلاش احسن ومجازفش بعداوة أبويا دلوقتى احسن …
…إيه المطلوب منى
…المطلوب منك واضح تنفذى وفى نفس الوقت تبقى حرة تتحركى فى حدود المعقول …
…أنا كدة كدة بنفذ بالفعل ..
..تمام تبقى تستاهلى المجازفة بالمشوار ده …
عندما خرجت معه من باب الطائرة وجدت نفسها فى مطار القاهرة تلجمت ولم تتحرك من مكانها وعينيها معلقة به ابتسم لها وقال
…مش خطوبة اختك انهارضة انا جايبك عشان تحضريها …
لم ترد هدى فقط امتلئت عينيها بالدموع أمسك بيدها وتحركا هابطين السلم وهى تتحرك بجانبه وهى لا تصدق ما يحدث
وصلا لباب المطار كان تنتظرهم سيارتين فتح السائق الباب فركبت ودخل بجانبها وقال
… العربية دى هتوصلك لحد باب بيتك فى العربية شنطتين فيهم هدايا لاخواتك وبالذات العروسة
هدى لاخر مرة هقولك انا عملت كل ده علشانك عشان اخرجك من حالة الضغط العصبى اللى كنتى فيها فمتخاطريش ارجوكى ومتنسيش أن لسة بينك وبينه عقد ممكن يسجنك بيه غير القضية اللى لسة مفتوحة وكمان اهلك اللى مش هيصدقوا انك كنتى مجبرة على الحوار ده خدى بالك كويس
ولو حد سألك انتى هنا أذاى قولى أن الأمير فى مصر كمتابعة للعملية وأنا معاه لأنى الممرضة بتاعته…
قبلها من رأسها وخرج من السيارة وأغلق الباب ثم انحنى وقال لها من شباك السيارة
…نفس العربية هترجع عشان تاخدك بكرة بليل على الساعة 8 ولما تروحى هناك وتشوفى اللى حصل متستغرببش لأن هم فاهمين أن انتى اللى عملتى كل ده . ..
…هو ايه ده الل اتعمل
..أما تروحى هتشوفى