قصه ليله الډخله

..رجلهم مش هتعدى باب البيت اصلا ولو عدت هكسرهالهم ….
…بمزاجك أو ڠصب عنك ده جوزك ياهدى …
….شوية تقوللى فى عصمة راجل ودلوقتى تقوللى جوزى جوزى ده لما الناس قطعت شرفى قدامه تنح ومنطقش جوزى اللى المفروض أنى

فى حمايته رمانى لأمه واهله يقطعوا فيا وهو واقف يتفرج اسمعوا بقى من الاخر كدة الطلاق هيتم وهخرب بيته هو وأهله قولولهم الكلام ده كأنه جاى منكم انتوا بدل ما الناس تقول ان البت كسرت كلام اعمامها وطبعا دى مش هتفرق معايا كتير دول قالوا عنى حامل فى اكتر من كدة ايه. ……
يتبع
قضت هدى أكثر من ثلاثة أيام فى حالة من الشد والجزب بينها وبين كل من حولها فآثرت الابتعاد عنهم جميعا والاختلاء بنفسها فى غرفتها لتتجنب مواضيع احاديثهم التى أصبحت سبب أساسى فى ضيقها فليس لديهم غير فلان قال وفلانة أعادت هذا يريد وهذه ترفض كل المواضيع متعلقة بما حدث ليلة زفافها .
الشئ الوحيد الذى انقذها هو اتصال مشرفة تمريض المستشفى الخاص التى كانت تعمل بها فى القاهرة لتخبرها أنها وضعت لها روستر شفتات من بداية الأسبوع ومن حوار المكالمة استنتجت أنها تعلم ما حدث هى شخصيا لم تحضر الفرح لكن جزء من زملائها فى المستشفى حضروا وبالطبع اخبروها بما حدث معنى ذلك أن المستشفى بالكامل تعلم بما حدث وهذا سيضيف أسبابا أخرى لضيقها! نظرات الشفقة والأسئلة التى ستتلقاها لن تنتهى لكن يهون كل هذا من أجل الخروج من المنزل والهروب من تفكيرها الى العمل 
خرجت من تفكيرها على دخول هيام 
…هدى هدى …
….مش تخبطى على الباب ياحاجة قبل ما تخشى ولا انا قاعدة فى السوق …
…اخبط ايه بس هيثم برة …
…نعم ياختى بيعمل ايه هنا ومين ډخله اصلا ..
..معرفش هو جاى ومعاه عمك …
…وبعدين بقى انا مش هخلص ولا ايه ….
دخلت والدتها وهى تقول …. هيام روحى انتى …
خرجت هيام والتفتت الحاجة هدية لهدى وهى تقول
…هدى عمك …
…متكمليش ياماما اطلعى لو سمحتى اطرديهم بدل ما اطلعلهم انا …
…اطرد مين ياهدى ده عمك وجوزك …
…برده بتقول جوزك ارحمينى واعملي اللى بقول عليه …
….ارحمينى انتى واخرجيلهم يابنتى …
….أنا لو خرجت هصور قتيل برة والله اعملكم مصېبة …
…لا والنبى ياهدى عشان خاطرى انا اسمعى اللى جايين يقولوه بالراحة وفى الاخر القرار ليكى بس متحرجيناش …
…أنتى خاېفة تحرجيهم خاېفة تحرجى ناس قالوا على بنتك حامل يوم فرحها …
…وحياة حبيبك النبى ياهدى اسمعي اللى جاى يقولهولك خلاص هو جاى وبيقول انه لو قابلك لوحدكم هيعرفنى يقنعك تروحى معاه …
…ياشيخة كسبنا صلاة النبى …
…خلاص بقى قلتلك عشان خاطرى انا ..
…حاضر ياماما اسبقينى وانا جاية وراكى …
كان هيثم متخيلا أنها ستوافق على العودة معه اذا حاول اقناعها وحدهم فقد أخبره أصدقاءه أن هذه هى طريقة التعامل بين كل رجل وانثاه لكنه غفل عن تفصيلة صغيرة هى أن هدى لم ولن تكون انثاه ابدا 
دخلت هدى وهى مرتدية عباءة سوداء تماما وطرحة بنفس اللون وكأنها فى حداد .
…السلام عليكم …
..عليكم السلام ورحمة الله وبركاته. ..
…تعالى ياهدى هيثم جايلك لحد هنا أهو عشان يصالحك …
تقدمت وجلست بدون اى تعبير على وجهها جلست فى مواجهة هيثم لكن لم ترفع عينيها له حتى الآن …
قام العم ووقف …طيب نسيبهم لوحدهم شوية ياست هدية إحنا هنبقى قاعدين فى الصالة لحد ما تخلصوا كلامكم. ..
خرج الرجل وتبعته والدتها وارسلت نظرة جانبية منها لهدى تستعطفها بها لتهدأ طوال حديثه .
بمجرد خروجهم رفعت هدى رأسها له
…خير عايز ايه 
…عايزك ياهدى عايزك تيجى معايا بيتنا. ..
…أنهى بيت ده اللى انا اندبحت فيه وطلع عرضى بلدى واتفرج عليا الناس كلها …
…أنتى اللى قولتى وطلبتى كدة محدش أجبرك …
…عندك حق بس انا كنت برد عن نفسى برد عن شرفى وشرف اخواتى واهلى اصلى ملقتش حد يحمينى ويرد عنى …
…أنا مقولتش حاجة والله …
…فعلا وهى دى المشكلة اصلا أن انت مقولتش حاجة انت تنحت وبس …
…حقك عليا انا انا اسف …
قام من مكانه ليقترب منها لكن قبل أن يتحرك قالت
…مكانك خليك مكانك ياهيثم ملكش مكان جمبى …
صډمته كلمتها وعاد للجلوس مكانه مرة أخرى
…ياهدى ارجوكى متخدنيش بذنب غيرى …
…بقولك ايه سيبك من الكلام ده قوللى الأول انت بجد هنا ليه عشان بتحبنى زى ما بتقول ولا خاېف من القضية وأمك اللى بعتتك. ..
…أنتى عارفة كويس اوى أنى جاى

عشانك ومش فارقة معايا أى حاجة تانية ….
…أنا مبقتش عارفة حاجة خالص اللى عرفته وصدقته قبل كدة طلع كله كدب 
اسمع ياهيثم وده آخر كلام هتسمعه منى رجوع ليك مش راجعة والقضية همشيها وهاخد حقى منكم وانت روح دورلك على

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36الصفحة التالية
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى