رواية طلاق غيابي بقلم أماني سيد

انتهت الزياره فى منزل رحاب وشعر بعدها عبد العزيز براحه فهو كان يخشى رد فعل رحاب ولكنه حمد الله على تفهمها
مرت الشهور سريعا واقترب موعد الزفاف وموعد عوده رشيد وخلال ذلك الوقت تجاهلت كوثر اتصالات رشيد وكانت تجعل
حديث مالك مع أبيه محدودا حتى لا يخبر مالك والده بأمر عزيز
خمن رشيد فعلها معه بإنها تضغط عليه حتى لا يرجع في حديثه معها واشترى لهم بعض الهدايا رخيصه الثمن حتى يكون لديه مال يستطيع صرفه عنده عودته فعنود لم تترك له مالا يستطيع ادخاره فهى حريصة على اخذ كل امواله حتى لا يصرفها على اخرى كما فعل مع زوجته الأولى
فى يوم الزفاف كان فى منزل كوثر وأتى الأقرباء من العائلتين لحضور ال الزفاف وتم تعليق الزينه حتى يعلم الجميع خبر زواج كوثر مره أخرى بدأ المأذون فى عقد القران وتعالت الزغاريد وفى تلك الأثناء كان رشيد يصعد الدرج متجها لشقته والده كوثر وهو متعجب من أين تأتى تلك الأصوات والاضواء
وصل رشيد اسفل المنزل ونظر لاعلى لشقه والده كوثر فهو ذهب لمنزله لم يجدها ولم يجد العفش
هل احتاجت للمال وباعته وجلست مع والدتها
حسنا سيفهم منها عندما يراها وسيأخذ موقفا منها لانها تصرفت دون اذن وسيحاسبها على عدم ردها عليه
صعد رشيد درجات السلم وكلما اقترب من المنزل اذدادت ضربات قلبه
إلى أن وقف أمام باب المنزل ووجد زوجته تجلس بجانب رجل اخر وبينهما المأذون هل تزوجت هل تزوجت زوجته من رجل آخر
اقترب منهم بلا تفكير ووفف امامهم وتحدث بعصبيه مفرطه
انتى بتعملى ايه ومين ده انتى اتجننتى بتتجوزى وانتى لسه مراتى
وقفت اصوات الاغانى وعم الهدوء في المكان وأصبح الحاضرون يتهامسون بصوت منخفض
متعجبين مما يحدث هل فعلاما يقوله ذلك الرجل صحيح
ابتسمت كوثر بشماته ووقفت واقتربت منه
أنت بجح أوى يا رشيد مرات مين احنا مطلقين كده بقالنا ٣ سنين
ثم وضعت ورقه الطلاق أمام عينيه
انت نسيت قبل ما تسافر طلقتنى غيابى من ٣ سنين وخبيت عليا وماقولتليش ايه نسيت
نسيت لما رمتنى انا وابنك ومابتبعتش غير اللى يا دوب يكفى اكل وشرب بالعافيه وكنت بكمل الشهر استلف من امى واصحابى
انت بقالك كام شهر مابعتش جنيه لابنك !
مسالتش نفسك بناكل ونشرب منين
طبعا لا
انا مرتبى قليل ويا دوب كنت بحوش عشان اخدكم تعيشوا معايا
كداب كداب يا رشيد انت اتجوزت وخلفت وفلوسك كلها مراتك بتاخدها وپتخاف تحول فلوس من حسابك لتعرف وتتخانق معاك مش دى الحقيقة
إنتى عرفتى كل ده منين وامته وعشان كده مكنتيش بتردى عليا
عرفت كل ده من سنه تقريبا من وقت ما بطلت ارد على مكالماتك لانك بالنسبالى شخص غريب ارد عليك ليه !
اتجوز ماتجوزش انت مالك مايخصكش انت يا دوب طليقى وكل واحد فينا راح لحاله يعنى مالكش تسألنى على حاجه
وقف عبد العزيز واقترب من كوثر ووجه حديثه لرشيد
دلوقتي تقدر تتفضل تمشى لأن وجودك غير مرحب بيه من الأساس وبالنسبة لابنك مش همنعك إنك اشوفه ده لو حبيت تشوفه أصلا
مع أنى اشك انك تعرف ابنك عنده كام سنه اصلا او بيحب ايه ويكره ايه بس إحنا عشان ولاد اصول هنسمحلك بس تشوفه
انا مكنتش فاكر إن قلبك اسود كده انا كنت جاى عشان اكتب عليكى تانى وتسافرى معايا تانى خليه يطلقك واخدك ونسافر ونعيش مع بعض ومع ابننا
منا عارفه انت جاى عشان تردنى وتقعدنى فى الاستراحه واشتغل خدامه ليك ولمراتك واولادك صح
تغير لون وجه رشيد فكيف عرفت كل تلك الأشياء
اكلمت حديثها
إيه مالك مصډوم ليه مكنتش متخيل أنى هعرف أنت بتفكر في ايه
انتى عرفتي ازاى
مراتك المصون لما عرفت إنك خلاص جاى تردنى قالتلى على كل كلامك اللى قولتوهلها جابت رقمى وباعتتلى رسايل عشان تعرفنى خطتك ههه اصلها مكنتش تعرف أنى خلاص بتجوز كانت فاكره أنك ممكن تحن وتقلل فى المصروف اللى بتديهلها او تقسمه على اتنين عشان كده قالتلى
لم يتوقع رشيد أن يحدث كل هذا حاول التحدث او التبرير لكن اوقفه عبد العزيز
لو سمحت اتفضل من هنا لأن وجوده أصبح غير مرغوب فيه
تركهم رشيد ورحل دون أن يتحدث مره أخرى فهو لم يتوقع أى شئ مما حدث فهو ظن أن بتلك الهدايا الرخصيه سيستطيع كسب ود كوثر مره اخرى ولكن للأسف حدث ما لم يكن فى حسبانه
ذهب للاقامه فى إحدى الفنادق وظل يفكر في جميع ما حدث له ولما عنود غدرت به واخبرت كوثر بنواياه حسنا سيقيم يومين ويحاول تأجير منزله ليستفاد به
لم يفكرفى ابنه ولم يأخذ بعين الاعتبار أن يجلس معه أو يسأله هل يحتاج شئ
عاد الجميع لاستكمال الزفاف كأن شيئا لم يحدث وحمدت كوثر ربها وجود مريم فعندما رأت مريم رشيد اخذت مالك فى غرفه من الغرفه واعطته اطباق حلوى ليأكلها حتى يذهب والده حتى لا يتأثر بذلك الحديث
فى منزل عبد العزيز
جلس هو وكوثر يتحدثون محاولا الحد من التوتر السائد
كنتى زى القمر انهارده
شكرا
أنا مش بجاملك انا بقولك الحقيقة انتى كنتى حلوه أوى
انا مبسوط أوى وفخور أنى اتجوزتك عارفه من أول يوم
شوفتك فيه كنت بقول
فى بالى يا بخت جوزك بيكى ولما عرفت بالصدفه من استاذ منعم انك مطلقه الدنيا مكنتش سيعانى من الفرحه حسيت بأمل دخل جوايا إنك ممكن تبقى ملكى
ويوم ما قالى إنك موافقه تقعدى معايا نتعرف على بعض كانت الفرحة مش سيعانى
ويوم ماجانى خبر إنك وافقتى من فرحتى نزلت وزعت صدقات على الناس فى الشارع وبقيت اطلب منهم يدعولى أنى ربنا يكملها على خير
كان يقول حديثه وعينيه دامعه مما جعل كوثر تبكى من تأثرها به وقامت بمسح دموعه
أنا كمان مبسوطه اوى اننا اتجوزنا وبحس جمبك بالأمان وشايفه فيك العوض
طيب ينفع أسألك سؤال وماتفهمينيش غلط
انا عارفه انت عايز تسال ايه وهجاوبك من غير ما تسأل أمانى سيد
انا كنت عارفه إن رشيد جاى انهارده فى الاول الموضوع جه صدفه وكان ممكن اغير المعاد بس بعد كده حسيت إن دى فرصه اردله اللى عمله معايا كنت عايزه اشوف شكله وهو مصډوم زى ما انا كنت مصدومه وموجوعه انى عشت مغفله حبيت احسسه نفس الشعور
كنت فاكره أنه هيقولى طيب اشوف ابنى او على الاقل ېهدد إنه هياخد حضانته لكن للأسف هو ناسى إن عنده إبن أصلا وده مخلى ضميرى مرتاح اكتر مع ابنى إن مكنش انا السبب في البعد اللى بينهم
خلاص الماضى عدى وفات ومالك ابنى زى بنتى وربنا يقدرى ومخليهمش محتاجين لحاجة طول ما أنا عايش
ربنا يخليك ليهم وليه
اهى بعد ليا دى مافيش كلام يتقال فى فعل
بعد مرور أسبوع استطاع رشيد أن يؤجر منزله واتصل بوالده كوثر ليرى ابنه واعطاه الهاتف الذى اشتراه لكوثر حتى يستطيع أن يتواصل معه من وقت لاخر بعد أن قامت كوثر بحذره وقام بحجز طائره وسافر لعنود حتى يتعامل معها على ما فعلته
وصل من السفر وذهب لمنزله ووجده فى حاله فوضى رغم وجود عاملات
قام بالنداء على العامله واعطائها باقى
راتبها وجعلها ترحل وظل جالس أمام الباب منتظر عوده عنود من الخارج
بعد عده ساعات أتت عنود واڼصدمت من وجوده فهو لم يخبرها بموعد عودته
ايه ده رشيد حمد الله على السلامه
الله يسلمك يا هانم
انت ليه مقولتليش إنك جاى كنت حضرتلك نفسى
اكتر








