رواية طلاق غيابي بقلم أماني سيد

ده وظروفه ايه
بصى يا ستى هو مكلق وبنته عايشه مع مامتها علاقته مع طليقته كويسه عشان خاطر البنت لكن مافيش نيه للرجوع لأسباب خاصة بيه ممكن يقولهالك لو فى قبول من ناحيتك ممكن يجيى وتقعدوا تتكلموا مع بعض واللى فى الخير ربنا يقدمه
تحدثت كوثر رافضة الموضوع
بس حاليا انا مش بفكر في ارتباط خالص
نظرت اليها والدتها مستنكرة حديثها
وليه بقى إن شاء الله هتعيشى عمرك كله مترهبنه ولا ايه وطليقتك عايش حياته بالطول والعرض ومش بس كده ده اتجوز وخلف وكون لنفسه اسره
هو حر يا ماما بس انا لا مش هينفع عشان خاطر مالك
وماله مالك
عارفه يا كوثر لو انتى كنتى مخلفه بنت كنت هقولك ماتتجوزتيش عشان خاطرها وماينفعش راجل غريب يدخل عليها ده كلام مامتها بتقنعها بيه ها عشان محدش يقولى ولو جابت بنت مانشوفش مستقبلها إنما ده ولد محتاج راجل يقدر يفهمه ويبقى عارف دماغه فيها ايه فكرى يا بنتى كويس واقعدى معاه وادى نفسك فرصه وغير كده رشيد حتى لو رجع وحب يردك لعصمته انا عمرى ما هقبل بيه
ولا انا كمان استحاله اوافق ارجعله
خلاص يبقى مامتك عندها حق يا
كوثر انتى لسه صغيره ومحتاجة سند ليكى وونس لما تكبرى اقعدى اتكلمى معاه وشوفى بعدها قرارك ايه
تحت ضغط من والدتها ومن ساميه وافقت فقط على الجلوس معه داخل منزلهم فى وجود والدتها وابنها
فى اليوم التالى فى المدرسة جلس عبد العزيز برفقه منعم
خير يا استاذ منعم حضرتك كلمتنى عشان تشوفنى فى جديد فى موضوعى
انت لسه بتفكر فى الجواز منها
بصراحه اه من ساعه ما عرفت انها مطلقه والموضوع كل شويه يكبر فى دماغى لانها فيها كتير من مواصفات الإنسانه اللى عايز اكمل معاها حياتى
طيب يا سيدى ابشر المدام كلمتها وهى وافقت مبدأيا تقعد معاك تتكلموا وانت بقى وشطارتك تقنعها بيك
تحدث عبد العزيز بفرحه
بجد بإذن الله هقنعها بيا والمعاد امته
بكره باذن الله تعالى عندهم فى البيت هى رفضت تقابلك بره
ابتسم عبد العزيز واذداد اصراره عليها
تمام على خيره الله
فى الجهه الاخرى اصبحت مكالمات رشيد و كوثر تكاد تكون معدومه فهى اصبحت لا تجيب عليه إلا نادرا فقرر رشيد فى اقرب أجازه سينزل مصر ويفاجأها ويعلم سبب تغيرها فهو غير مقتنع بتلك الحجج
وأصبحت تظهر مشاكل بينه وبين زوجته فاهمالها لابنائها اصبح شئ يزعجه هو تحمل اهمالها فى المنزل وترك امور المنزل جميعا للعامله حتى ابنائه تركتهم للعامله واصبح لا يراها وعندما يتحدث معها تبلغه أن يأتى بزوجته لتلبيه رغباته ويتركها بحالها فاصبح شديد الإصرار على إعادة كوثر لعصمته وبالكاد استطاع اخذ إجازته الثانويه وستكون مع اجازه نهايه العام الدراسي بعد انتهاء الامتحانات
قرر وقتها رشيد الموافقه مرغما
وأنيتحمل ذلك الوضع حتى يأتى بكوثر ووقتها كل شئ سيحل
فى اليوم التالى فى منزل كوثر حضر عبد العزيز ومعه طبق من الحلوى الشرقيه و هديه لمالك
استقبلته والده كوثر وجلس فى الصالون وبعدها دخلت غرفه كوثر ووجدتها واقفه ومتوتره
مالك يا كوثر فى ايه متوتره كده ليه هو انتى أول مره تتكلمى معاه مش انتوا فى بينكم شغل
دى اول مره اتكلم فى موضوع ارتباط معاه يا ماما
طيب اخرجى عشان احنا طولنا هنا والراجل باين عليه إنه محترم وابن ناس يلا تعالى ورايا
خرجت كوثر ووجدت ابنها يلعب معه بالهديه التى احضرها عبد العزيز وكان سعيدا جدا معه فرشيد لم يلعب معه من قبل فقط هو اب بالاسم فقط ذلك المشهد الذى رأته عند دخولها المجلس جعلها تعيد تفكيرها قبل أن ترفض فابنها يستحق اب يرشده خاصه فى أشياء خاصه بالمراهقه فهى لم يكون لها اخوه حتى تكتسب منهم خبره
دخلت المجلس والقت السلام وجلست فى مكان بعيد نوعا ما وبعدها اخذت والدتها ابنها حت تعطيهم مساحة للحديث بحريه زلكنها تركت الباب مفتوح وجلست بالقرب من الباب وابنها اصبح يلعب على باب تلك الغرفه باللعبه الجديده
مكنش ليه لزوم يا مستر لتعب حضرتك








