رواية طلاق غيابي بقلم أماني سيد

ابتسم رشيد على تلميحها وقام بالفعل لصنع فنجانين من القهوه وعندما عاد لغرفته وجدها قد خلدت للنوم شعر پغضب داخله من طريقتها فى التعامل قبل زواجههم اشترطت عليه أن يوفر لها خادمه وبالفعل وافق على طلبها لكن لم يكن يعلم أن الوضع بذلك السوء فهى لم تفعل شئ سوى التزين فقط حتى اولادها دائما تتركهم مع العامله
اخذ القهوه وخرج الشرقه وظل يحتسى فنجان القهوه ومعه السېجارة ويفكر في وضعه مع تلك العمود ففى بدايه علاقاتهم كان دائما يشعر بانبهار برفقتها فهى كالفتيات التى يشاهدهم بالتلفاز دائما تضع مساحيق التجميل وتهتم بملابسها داخل وخارج المنزل هذا فقط ما تستطيع فعله انما كزوجه او كأم لا تصلح لشئ هل يعود لبلده ويتركها كما فعل مع كوثر أم يذهب ويرجع كوثر لعصمته ويجعلها
تعيش مع عنود فى نفس المنزل ويصبح لديه زوجتين واحده تهتم بالاولاد والمنزل واخرى تهتم به وبمزاجه حسنا سيتحدث مع عنود فى ذلك الامر ويذهب لبلده ويأتى بكوثر وأبناءه
فى اليوم التالى جلس جلس رشيد برفقه عنود بدأ فى التمهيد لها
عنود كنت عايز اكلمك فى موضوع مهم
خير
بصى يا عنود امتى مأثره فى شغل البيت وفى تربيه الاولاد ووقتك كله فى الخروجات وصالونات التجميل
طيب مانت بتحب كده وانت من قبل الجواز عارف طبعى وموافق ومرحب كمان
مش هنكر ده بس انتى لما العامله بتغيب البيت بيتأثر جامد والاكل والشرب بنجيبه من بره صح
أه ايه المشكلة اهم حاجه افضل حلوه
انتى حلوه وهتفضلى
حلوه
فى نظرى وانا مش عايز اغير ده لأنك عجبانى كده وفى نفس الوقت عايز واحده تهتم بالبيت والولاد كأم وانتى مش هتعملى كده فايه رأيك ارجع كوثر على زمتى تانى واجبها تعيش هنا وتاخد بالها من البيت والعيال
عامله يعنى بس بعقد شرعى
تقدرى تقولى كده
وانا ايه يضمنلى إنك ماتحنلهاش تانى
كنت حنتلها اولانى انا بقالى معاكى سنتين مفكرتش ولا لمحت أنى ارجعها لكن غياب العامله خلانى اعيد تفكيرى
طيب افرض اتجوزت
عند سؤال رشيد ذلك السؤال شعر بضيق أن شئ ملكه سيذهب لغيره لذلك لم يخبر كوثر انه طلقها لتظل له وملكه فقط
عادى لو اتجوزت هشوف واحده تانيه ولو متجوزتش هى اولى على الأقل عشان ابنى يبقى معايا
ماشى يا رشيد انا موافقه تجبها بس اعمل حسابك هتبات عندى وهى هتديها الملحق اللى تحت مع العمال أنت فاهم ده بيتى واظن من حقى اتحكم فيه زى ما احب
مافيش مشكله انا هجهزه عشان لما تيجى ويا ستى انا مش عايز ابات معاها حد يبقى معاه الدهب ويبص للحديد
ماشى هتنزل امته تجيها
فى الاجازه الجايه كمان ٧ شهور كده
خلاص ماشى
شعر رشيد بسعاده داخله فخطته تمشى على الطريق الصحيح
حاول رشيد الاتصال بكوثر حتى يبلغها لكنها لم تجيب عليه كانت مشغوله فى فرش المكتبه وتجهيزها للافتتاح
شعر رشيد بالقلق ان تكون علمت كوثر بطلاقها لذلك لم تجيب عليه ولكن هذا هو حالها فى الفترة الأخيرة ظل رشيد يرسل لها العديد من الرسائل لتجيب ولكنها كانت تتجاهلها وفى الجهه الاخرى تضع لها صور على حسابها عبر الفيس بوك مما جعل رشيد يشعر بالغيرة وقرر ان يحاول أن ينزل فى اسرع وقت وظل يرسل لها رسائل فى البداية رسائله كانت مليئه بالڠضب لتجاهلها له وبعد ذلك اصبحت رسائله مليئه بالاعتذار مما جعل كوثر تجيب عليه
الو ازيك يا رشيد
كل ده يا كوكو بحاول اكلمك ومش بتردى انتى وحشتينى اوى مكنتيش بتردى ليه
تليفونى كان بايظ كنت بصلحه
مانتى كنتى بتنزلى صور
دى قديمه كانت عندى على اللاب فكنت بسلى نفسى لحد ما الموبايل يتصلح
طيب انا عاملك مفاجأة حلوه وهنزل شهر ٧ اللى جاى وهجبلك معايا موبايل جديد وهدايا حلوه ليكى وللاولاد
تصنعت كوثر الفرحه
ايه ده بجد








