رواية طلاق غيابي بقلم أماني سيد

من كده هتحضرى نفسك اكتر من كده هتعمل ايه تاني
مالك يا رشيد بتكلمنى كده ليه
ده منظر بيت
قالها وهو ينظر حوله ثم نظر لغرفه الاطفال واشار اليها
تقدرى تقوليلى ولادك اتغدوا ايه انهارده
طبعا ماتعرفيش إذا كانوا اكلوا أصلا ولا لا مانتى لو ام بجد على الأقل كنتى اتصلتى بالعامله وقالتلك انى طردتها
انت ازاى تتصرف كده بكره تجبلى غيرها انت فاهم
بصى يا عنود انا مش هحاسبك على اللى عملتيه وانك كلمتى كوثر من ورايا
بس من هنا ورايح هيكون فى طريقه تانيه
أولا الفلوس اللى بتاخديها عمال على بطال دى خلاص بح الحنفيه اتقفلت
ثانيا شغل البيت ده انتى اللى هتقومى بيه كله لواحدك حتى مصروف البيت انا اللى همسكه
نعم مستحيل طبعا
لا مش مستحيل ومافيش مشاوير للكوافير تانى ولو طولتى معايا فى الكلام مش هيبقى فى فلوس تانى اصلا ولو مش عجبك اطلقى ووقتها شوفى الناس هتقزل عليكى ايه وانتى مطلقه لتانى مره ومش بس كده انا مابربيش عيال ولادك هيكونوا معاكى
بلاش الاسلوب ده معايا يا رشيد انا مش عيله بتعاقبها
لا انتى كبيره وعشان انتى كبيره ومسئوله اتحملى مسئوليتك زى اى ست مش عاجبك اشتكينى
ثم تركها ورحل تحت صدتها فجوازه من اخرى ارحم لها ولو ذهبت لاهلها وطلبت الطلاق سيقف اهلها بجانب زوجها
دخلت خلفه الغرفه وحاولت التقرب منه ومراضاته ولكنه لم يعطيها فرصه وذهب للنوم
مر شهرين على تلك الأحداث وكانت كوثر تعيش بسعادة مع عبد العزيز وتوجت السعاده بحملها كان عبد العزيز يخشى عليها من اقل حركة وقام بتوفير عامله تأتى لها يومين بالاسبوع تساعدها فى صنع الطعام وتوضب معها الشقه وكل عطلة تأتى ابنته وتقضى معهم الاجازه واحبت ابنته كوثر كثيرا وكوثر أيضا احبتها فزوجها لم يفرق قط فى المعاملة بين ابنته وبين ابنها
فى الجهه الاخرى كان رشيد يحاول التأقلم مع عنود وهى تحاول مجبره اطاعته فهى ذهبت لاهلها ليساعدوها فى الطلاق وتحاول اقناعهم لكنهم رفضوا رفض تام بل ووقفوا من اعطائها الاموال وابلغوها أن تهتم ببيتها وزوجها فهم يعلمون جيدا أن عنود مهره شرسه يصعب ترويضها واذا عادت لهم سيفلت عيارها
كانت تحاول صنع الطعام ودائما ما يوجد شئ ناقص به
حاول رشيد التأقلم معها مجبرا فهو لم يعد يتناول طعام كما فى السابق ولكن عليه أن يعتاد إلى أن تتعلم ودائما ما يهددها بأنه سيتزوج عليها ويتركها معلقه مع ابنائه ولكن مع وقف إرسال أهل عنود مساعدات لها اذدادت اعباءه الماليه أيضا
فأصبحوا هما الإثنان يحاولون التأقلم على ذلك الوضع ولم تكل عنود من طلب أن يأتى لها رشيد بعامله تساعدها ولو فى شئ واحد ولكنه دائمايرفض فيجب عليهم جميعا أن يتأقلموا ويتحملوا مسئوليه اختيارهم وظلت عنود وقتها كله أصبح لخدمه بيتها

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى