بعد جوازي بشهرين

فضل ادهم بصصلها يتابع حركتها و هي بتفوق بتوتر من قربها ليه ، قام وقف و مسكها من ايديها و سندها قامت معاه و قعدها على طرف البانيو و جاب المنشفه حطها عليها

اتنهد ادهم براحه كبيره لما حس انها بقيت كويسه ، و اتكلم
: خليكي هنا هجبلك هدوم و اجي بدل هدومك اللي اتبلت من المايه

خرج من الحمام و جبلها هدومها و رجع ، كانت قاعده ضمه المنشفه عليها و بتتنغض من الرعشه
اداها الهدوم و اتكلم
: أنا هخرج و هسيب الباب مفتوح لو احتجتي حاجه نادي عليا هبقي جنب الباب

رفعت عينيها بصتله بتعب ، و اتكلمت بصوت منخفض
: حاضر

خرج من الحمام و هو بيحاول يهدي نفسه من فرط توتره ، استغرب دقات قلبه اللي بتتسارع مع بعضها.. فتح الدولاب طلع تشيرت و غير هدومه المبلوله

خرجت غرام ، كان ادهم خلص لبس قربت على السرير و نامت.. قرب عليها ادهم غطاها كويس و قعد جنبها

ادهم بصوت رجولي هادي

: أنتي عندك حساسيه من المانجا

بصتله بتعب و اتكلمت بارهاق
: اه بس اخدتها علشان مكسفش عمي

مد ايديه فتح دورج الكومود من جنبه طلع حبوب.. مسكنه
: خدي المسكن ده علشان دماغك و حاولي تنامي شويه علشان جسمك يرتاح

أخذت منه الدواء حس بنتظام انفسها ، لاقها نامت بعمق ابتسم بحب على نومها بالسرعه دي ، و اتنهد بتعب و فضل قاعد جنبها يتأمل ملامحها ، و نسي غضبه منها انها نزلت قدامها بملابس ضيقه و بدون حجاب

فاق لنفسه قام من جنبها و دخل البرندا ، قعد على الكورسي و فضل بصص لـ الزرع و استنشق نسيم الهواء براحه و هدوء

_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد .

بعد مرور اسبوع صحيت من النوم و هي حاسه ثقل عليها لاقيت ايديه محاوطها في حضنه ، لفت وشها بصتله و هي بترفع ايديها مسكت وشه بين ايديها و خلته بصلها
بصيت لـ ملامحه الهادئه رغم قسوتها و حدتها ، مشت سباتها برقه على وشه ، فتح عينه بص في عنيها ، و هي مركزه معاه لدرجة انها مخدتش بالها انه صحي و فتح عينيه و بصصلها

بصيت في عينيه بدون استيعاب و اتكلمت بتوهان
: أنت جميل أوي

ضمها لحضنه بحب ، و اتكلم بابتسامة و وسامه
: عارف أني جميل أوي

فاقت من شرودها ، و اتكسفت من اللي قالته و حسين بتوتر من نظراته ، و اتكلمت بارتباك شديد و هي بتقوم من جنبه
: أنا أسفه مكنتش مركزه انك صحيت

شدها عليه و بصلها ، و اتكلم بتهيده طويله و هدوء
: لا خليكي كده عايز اتكلم معاكي
تعرفي يا غرام ساعات الواحد بيحب من قلبه بجد و بتحصل حاجات تخلي طرف من الاتنين يطر انه يبعد بيبقى أكبر وجع لطرف التاني

حسيت بغصه قويه في قلبها من كلامه ، اتكلمت بدموع بتلمع في عينيها
: كنت بتحب

بصلها في عينيها و اتكلم بحنان
: عمري ما حبيت كل حياتي كانت للشغل بس

غرام بصوت مهزوز
: و ليه حبست نفسك انك تحب و تتحب زي كل الناس الحب جميل اوي

ادهم بص للسقف و اتكلم
: كل ما يكون في حب هيبقي فيه خوف من أني افقد الشخص اللي بحبه و ادام فيه خوف يبقي ضعف و انا متعودتش يكون عندي نقطة ضعف

بعدت عنه و اتكلمت بعدم فهم
: أنت بتقول الكلام ده ليه انا مش فاهمه حاجه

اتعدل على السرير و بص بعيد و اتكلم
: لأن حياتي على كف عفريت طبيعت شغلي خلتني أنسا حياتي الطبعيه و انسا أني أحب و اتحب و اتجوز و اخلف و يبقى عندي أسره

قام من على السرير و سابها قاعده على السرير محتاره من كلامه ، دخل الحمام
خرج بعد فتره لاقها زي ما هي قاعده مكانها ، قرب على الدولاب يطلع ملابسه
بصتله غرام و كلامه بيتردد في اذنها ، اتنهدت و قامت وقفت جنبه تطلع هدوم ليها و هي سرحانه

فاقت من شرودها على ايدين ادهم و هوا بيحاوطها بحنان
: مالك سرحانه و مش مركزه ليه

حطيت ايديها مكان قلبها ، و اتكلمت بتوتر
: ادهم خضتني حرام عليك
مش سرحانه انا بس قلبي مقبوض و مش مرتاحه

ادهم حاول يهرب في الكلام و بص على ملابسها
: وريني كده البس اللي طلعتيه

بصتله و رفعت ايديها و اتكلمت بغضب طفولي
: اهو زي ما أنت قولت فساتين واسعه و حجاب

ميل لـ مستواها و قبـ ل.. دماغها بحب
: ايوه كده خليكي شطوره و اسمعي الكلام و ليكي عندي هديه

ميلت غرام و جريت من تحت ذراعه بسهوله بسبب فرق الطول اللي ما بنهم بخجل مفرط ، و هي بتتهرب من نظراته دخلت الحمام و قفلت الباب
ضحك ادهم بشده على حركتها الطفوليه ، و تذكر حركتها الطفوليه من وقت جوازهم
خرجت بعد فتره ، لاقيت ادهم قاعد على الكنبه ماسك في ايديه الموبايل

بصلها و اتكلم بهدوء
: تعالي يا غرام عايزك في موضوع

قربت عليه بستغراب من ملامحه الجاده ، قعدت جنبه و اتكلمت بتوتر
: في حاجه

اتكلم بهدوء لما شاف خوفها و توترها
: لا كنت عايزك تعرفي أن موضوع الصوره انتهاء

بصتله بصدمه كبيره و اتكلمت برعشه
: أنت.. أنت عارف

ادهم بنبرة صوت حنونه
: اهدي انا مش هعملك حاجه بابا كان مكلمني عليه و أنا خلصته اللي عايزك تعرفيه أنك متبعتيش صورك لأي حد من صحباتك مره تانيه

غرام بصوت مرتعش و تردد
: هو مين اللي عمل كده

ادهم بهدوء
: مش لازم تعرفي مين أنا خدت التليفون بتاعك و جبتلك واحد جديد بخط جديد ياريت ميكنش مع حد غير ناس معينه و حولة جمعتك هنا في الصعيد

غرام بصتله بسعاده ، و اتكلمت بشكر
: بجد شكرا جداً انك هتخليني أكمل تعليم

ادهم بأبتسامه
: يلا ننزل علشان عندي شغل

هزيت راسها بسعاده و اخذت منه التلفون و بصتله و ابتسمت برقه
نزل ادهم هوا و غرام كان الكل متجمع على السفره ، قرب أدهم على عزه و قبل.. ايد والدته و ولده

اتكلمت عزه ببكاء
: ربنا ينصرك يابني على اعداءك.. هترجعلي زي كل مره إن شاءلله

ادهم بحنان مفرط و حب

: إن شاءلله يا أمي عايزك تهدي و تبطلي عياط أنا ببقى شايل هم اي ماموريه بطلعها بسببك

غرام كانت واقفه مش فاهمه حاجه لانها لحد دلوقتي متعرفش طريقه شغل ادهم ، كل معلوماتها انه عنده اراضي كتير
حاست أن قلبها مقبوض و الخوف بدا يتملك منها

ادهم بعد عن حضن والدته و قرب على غرام و وقف قدامها ، اتكلمت غرام بدموع بتلمع في عينيها
: أنت شغال إيه
انا حاسه انك رايح و مش راجع تاني و خوفت و قلبي اتقبض

ادهم بأبتسامه
: بقالك اسبوع عايشه معايا و مش عارفه أنا شغال إيه انا يا ستي شغال ظابط و عليا ماموريه دلوقتي

الدموع نزلت من عنيها رغمن عنها من الخوف
حاولت تتكلم و تتحكم في دموعها بس مقدرتش ، و بكت و هي بصه في عينه و جواها خوف مفرط

حس ادهم بغصه قويه في قلبه من دموعها ، و الحاله اللي هي فيها ، سحبها في حضنه.. قدام الجميع بحنان و هوا بيحاول يطمنها ، و همس بصوت حنون
: بس اهدي دي ماموريه بسيطه و هرجعلك متخفيش

مسكت في حضنه بقوة كانه هيهرب منها ، و اتكلمت من وسط بكائها
: أكيد هترجعلي أنت مش هتعمل زي بابا صح بابا راح و مرجعش بس أنت هترجعلي واقف على رجلك و هنكمل حياتنا مع بعض صح اوعدني انك هترجع و مش هتسبني

اتكلم ادهم بمدعبه و هوا بيخرجها من حزنها
: و هنجيب اطفال

ضحكت من وسط بكائها ، و اتكلمت بنفس همسه
: و هنجب اطفال

قبل وجنتها بحنان و بعد عنها بصعوبه خرج من المنزل قربت عليها والدتها ، و بطت على ضهرها بحنان مسحت غرام دموعها و حاولة تتماسك أمامهم ، تحت نظرات مروه الساخره

عزه راحت على غرام ، و اتكلمت بهدوء
: تعالي معايا يا غرام عايزكي

مشيت غرام مع عزه دخلت غرفة حماتها ، عزه راحت على الدولاب طلعت منه صندوق خشب صغير ، و قربت على السرير و قعد جنب غرام ، و حطيت الصندوق على رجل غرام

اتكلمت غرام بستغراب
: إيه ده يا ماما

عزه ربطت على ايديها بحنيه
: دي شبكتك حماتي الله يرحمها كانت مديهالي ساعة جواز من عمك حمدان و كانت مديه لـ أمك زي ما ادتني و قالت لكل واحده فينا نحافظ عليها علشان لما ولدنا يجه يتجوزه نديها لمراتتهم بس ربنا ما أردش أن فريال تجيب صبيان أنا اديت لي مروه نصبها و دلوقتي جه دورك افتحي الصندوق و قوليلي رأيك فيهم إن شاءلله يعجبوكي

أبتسمت غرام برقه على حنان والدت زوجها معها ، فتحت الصندوق خرجت كردان دهب ، و تمن غوايش و خاتم ، مسكت الكردان و حطيته على رقبتها و حسسيت عليه بأعجاب
: الله يا ماما دا جميل جداً

عزه بحب
: دا دهبك و لما يجي أدهم هيجبلك بقيت الدهب

بصتلها غرام بذهول و اتكلمت برقه

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11الصفحة التالية
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى